المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفتنة الواقعة بسبب خروج النساء بمفردهن إلى الأسواق - اللقاء الشهري - جـ ٤٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [48]

- ‌نصائح قبل بداية العام الدراسي

- ‌نصائح للآباء للاهتمام بالأبناء

- ‌نصائح للمدرسين بتقوى الله في تعليمهم

- ‌الأسئلة

- ‌تعلم العلوم الطبيعية بنية خدمة الإسلام

- ‌مساعدة الطالب على النجاح بدرجات إضافية

- ‌حكم الكلام في الناس بالجرح والتعديل

- ‌حكم من أراد بتدريسه الدنيا

- ‌نصيحة لمن منع أولاده من الدراسة

- ‌حكم مس المصحف للأطفال

- ‌مفهوم هيبة الطلاب من المدرس

- ‌حكم إقامة الجمعيات بين الموظفين ووجوب الزكاة فيها

- ‌حكم بطاقة السحب في شراء الذهب

- ‌حكم تجاوز الميقات لمن أراد العمرة

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

- ‌حكم صلاة المغمى عليه

- ‌الإسراف في شراء الأدوات المدرسية

- ‌أخذ المدرس من الطلاب بعض الأشياء الثمينة

- ‌الفتنة الواقعة بسبب خروج النساء بمفردهن إلى الأسواق

- ‌حكم أخذ الإمام المقعد لراتبه

- ‌حكم وجود الصليب في ألعاب الأطفال

- ‌حكم صلاة المأموم خلف إمام يُخل بالصلاة

- ‌الغش في الاختبارات

- ‌الوكالة لمن فقد عمله

- ‌نواقض الإسلام وكفر تارك الصلاة

- ‌حكم الزواج بمال استدانه بالربا

الفصل: ‌الفتنة الواقعة بسبب خروج النساء بمفردهن إلى الأسواق

‌الفتنة الواقعة بسبب خروج النساء بمفردهن إلى الأسواق

‌السؤال

فضيلة الشيخ: كثر في هذا الزمان من بعض أولياء الأمور ترك أهليهم وذويهم في الأسواق لوحدهن بدون محارم، أو ذهابهن مع السائق لوحدهن، أو ذهابهن إلى المدرسة بدون محارم، ويلاحظ انتظار بعضهن لأوليائهن لأوقات طويلة بعد فراغهن من التسوق لوحدهن، فما توجيهك بهذه المناسبة وفقك الله تعالى؟

‌الجواب

أرى أن الواجب على الإنسان أن يكون لديه غيرة على محارمه من زوجات أو بنات أو أخوات بل أو أمهات، وأن يحرص غاية الحرص على ألا تذهب المرأة وحدها، لا سيما إذا كانت شابة وذهبت إلى سوق يكتظ بالرجال، فإن ذلك خطر عليها وعلى غيرها، المرأة فتنة تفتتن هي ويفتتن بها، فعليه في هذه الحال أن يكون مصاحباً لها، لكن مع الأسف أن الغيرة ماتت عند الكثير من الناس، ألم تعلموا أن الرجل يأتي إلى الخياط فتنزل المرأة تكلم الخياط بما تريد والرجل جالس في السيارة لا يقف معها، وهذا مما يدل على ضعف الإيمان وموت الغيرة، كيف ترى أنك في السيارة وامرأتك أو ابنتك أو أختك تخاطب الخياط ربما بخطاب ما تدري هل هو من الخطاب الجائز أو من الخطاب المحرم، ربما تخضع بالقول فتقع فيما نهى الله عنه بقوله:{فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب:32] وهذه محنة عظيمة.

والواجب على الإنسان أن يراعي أهله، وأن تحمله الغيرة على ألا يتهاون في هذا الأمر، كذلك بعض الناس يرسل ابنته أو أخته مع السائق وحده إلى المدرسة، وهذا حرام؛ لأن هذا هو من الخلوة بامرأة أجنبية، ومعنى أجنبية: ليست من محارمه، وهذا أعظم من الخلوة في حجرة؛ لأن هذا بإمكانه أن يؤزه الشيطان فيتفق مع البنت على أمر محرم ويذهب بها إلى ما شاء ويقضي وطره، ثم يعيدها إلى المدرسة أو يعيدها إلى أهلها إذا كان وقت الدراسة قد انتهى، فالمسألة خطيرة! ولا يحل للإنسان أن يرسل ابنته أو أحداً من محارمه مع سائق وحده.

ص: 20