المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الكلام في الناس بالجرح والتعديل - اللقاء الشهري - جـ ٤٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [48]

- ‌نصائح قبل بداية العام الدراسي

- ‌نصائح للآباء للاهتمام بالأبناء

- ‌نصائح للمدرسين بتقوى الله في تعليمهم

- ‌الأسئلة

- ‌تعلم العلوم الطبيعية بنية خدمة الإسلام

- ‌مساعدة الطالب على النجاح بدرجات إضافية

- ‌حكم الكلام في الناس بالجرح والتعديل

- ‌حكم من أراد بتدريسه الدنيا

- ‌نصيحة لمن منع أولاده من الدراسة

- ‌حكم مس المصحف للأطفال

- ‌مفهوم هيبة الطلاب من المدرس

- ‌حكم إقامة الجمعيات بين الموظفين ووجوب الزكاة فيها

- ‌حكم بطاقة السحب في شراء الذهب

- ‌حكم تجاوز الميقات لمن أراد العمرة

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

- ‌حكم صلاة المغمى عليه

- ‌الإسراف في شراء الأدوات المدرسية

- ‌أخذ المدرس من الطلاب بعض الأشياء الثمينة

- ‌الفتنة الواقعة بسبب خروج النساء بمفردهن إلى الأسواق

- ‌حكم أخذ الإمام المقعد لراتبه

- ‌حكم وجود الصليب في ألعاب الأطفال

- ‌حكم صلاة المأموم خلف إمام يُخل بالصلاة

- ‌الغش في الاختبارات

- ‌الوكالة لمن فقد عمله

- ‌نواقض الإسلام وكفر تارك الصلاة

- ‌حكم الزواج بمال استدانه بالربا

الفصل: ‌حكم الكلام في الناس بالجرح والتعديل

‌حكم الكلام في الناس بالجرح والتعديل

‌السؤال

فضيلة الشيخ: أنا أدرس مادة التاريخ، وأحياناً أتكلم عن بعض الشخصيات بالذم والسب، فهل هذا يعتبر من الغيبة؟

‌الجواب

ما زال العلماء رحمهم الله الذين يؤلفون في تراجم الرجال يذكرون الإنسان بما فيه من خير وشر، وما دام المقصود بيان حال هذا الشخص فإنه لا بأس به، لكن هنا مسألة مهمة وهي: ما حصل بين الصحابة رضي الله عنهم من القتال والمنازعة فإنه لا يجوز التحدث فيه، لأن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإمساك عما جرى بين الصحابة، كالذي حصل بين علي بن أبي طالب ومعاوية رضي الله عنهما فإنه لا يجوز أن يتعرض لذلك؛ لأن الأمر كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: هي دماء طهر الله سيوفنا منها فيجب أن نطهر ألسنتنا منها.

وإن كان الإنسان إذا قرأ التاريخ تبين له أن علي بن أبي طالب أقرب إلى الصواب من معاوية، لكن كل منهما مجتهد، والمجتهد قد يصيب وقد يخطئ، والمجتهد من هذه الأمة إذا بذل وسعه في الوصول إلى الحق ولكنه لم يصب الحق فإن له أجراً كاملاً كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر) .

مثل هذه الأشياء الواقعة بين الصحابة لا ينبغي نشرها إطلاقاً بين الطلاب؛ لأنها قد تجعل في قلب الإنسان حقداً على بعض الصحابة، وهذا أمره خطير جداً، فالصحابة نكن لهم كلهم المحبة، ونرى أن بعضهم أفضل من بعض، وأن بعضهم أصوب من بعض، لكن كلهم من حيث المحبة محبوبون لدينا، لا نقدح في أحد منهم.

ص: 8