المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسائل في صلاة الكسوف - اللقاء الشهري - جـ ٤٩

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [49]

- ‌صلاة الكسوف أسبابها وحكمها وكيفيتها

- ‌أسباب الكسوف

- ‌حكم صلاة الكسوف

- ‌كيفية صلاة الكسوف

- ‌مسائل في صلاة الكسوف

- ‌نصائح لطلاب العلم

- ‌القدوة في العلم والعمل

- ‌فوائد الصبر على التعلم

- ‌مراقبة الله وتقواه

- ‌الأسئلة

- ‌مراعاة المأمومين في صلاة الكسوف وتطويلها إلا لضعفهم

- ‌جواز تكرار الآية في الصلاة للخشوع

- ‌أفضلية صلاة المرأة في بيتها

- ‌فرضية صلاة الكسوف على من هو في بلاد كفر

- ‌أسباب وسوسة الشيطان ودواء ذلك

- ‌حكم الزكاة على أدوات العمل

- ‌حكم عدم التحقق من المخارج والصفات في قراءة القرآن

- ‌حكم أخذ عوض مالي بسبب نهي منكر الاعتداء على الله

- ‌ما يبدأ به طالب العلم

- ‌بنات المرأة محارم لزوجها الذي ليس أباً لهن

- ‌حكم إدخال ألعاب الكمبيوتر إلى البيت

- ‌إعادة صلاة الكسوف لمن أخطأ في كيفيتها

- ‌صلاة المسافر

- ‌شبهات حول تكفير أهل الكفر

- ‌حكم الدعاء بعد الصلوات المكتوبة

- ‌صلاة المسافر المغرب خلف من يصلي العشاء

- ‌حكم عدم مباشرة الجبهة للأرض عند السجود

- ‌الضابط في طهر المرأة من الحيض

- ‌حكم الأذان والإقامة في أذني المولود

- ‌حكم تصرف الوكيل في مال موكله اليتيم

- ‌قضاء رمضان لمن أفطره

- ‌حكم تملك السيارة عن طريق الإيجارات

- ‌صورة من بيوع العينة

- ‌صلاة المسافر المغرب خلف من يصلي العشاء

- ‌نصيحة لمن تؤخر زوجته صلاة الفجر

الفصل: ‌مسائل في صلاة الكسوف

‌مسائل في صلاة الكسوف

المسألة الأولى: لو أن شخصاً دخل والإمام قد رفع من الركوع الأول وأدرك الركوع الثاني أيكون مدركاً لركعة أو لا؟

‌الجواب

لا، ليس مدركاً للركعة، فإذا دخلت مع الإمام في الركعة الأولى لكنه قد فاتك الركوع الأول منها فإذا سلم الإمام تأتي بركعة، لكن هل تأتي بركعة مبتورة - أي: ليس فيها إلا ركوع واحد - أو بركعة فيها ركوعان؟ الجواب: بالثاني، لا بد أن تأتي بركعة فيها ركوعان؛ لأن الركعة الأولى فاتتك، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) إذاً لا بد أن تأتي بالركعة التي فاتتك على صفتها: ركوعان في الركعة وسجودان.

المسألة الثانية: لو أن الإنسان خفف الصلاة هل يكون قد أتى بالواجب؟ الجواب: نعم أتى بالواجب، لكن الأفضل أن يطيل، والدليل أنه أتى بالواجب: قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) وهذا قرأ، وقوله للرجل:(اركع حتى تطمئن راكعاً) وهذا اطمأن، فيجزئ لكن الأفضل الإطالة كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

المسألة الثالثة: هل يقال للنساء في البيوت، أو لمن كان في بيته لمرض وعجز، هل يقال: صلوا أو لا؟ الجواب: يقال: صلوا لعموم الحديث: (صلوا وادعوا) فيقال لهؤلاء: صلوا في البيوت، ولا بأس أن تصلوا جماعة -أيضاً- كما لو فرض أن النساء فيهن امرأة قارئة أمتهن فلا بأس؛ لأن الحديث عام يشمل صلاتها في المساجد وصلاتها في البيت، لكن سبق لنا أنه بالنسبة للرجال الأفضل أن يصلوها في الجوامع.

المسألة الرابعة: إذا مر الإنسان بآية السجدة في صلاة الكسوف هل يسجد ويطيل السجدة، أو يسجد سجدة خفيفة كالعادة؟ الظاهر الأول: أنه إذا سجد للتلاوة يطيل سجدة التلاوة كما أطال سجدة الصلاة؛ وذلك من أجل أن تكون الصلاة متناسبةً؛ لأن سجود التلاوة داخل الصلاة حكمه حكم سجود الصلاة، فينبغي أن يكون طويلاً متناسباً.

المسألة الخامسة: هل ينبغي لنا إذا علمنا متى يكون الكسوف أن نخبر الناس بذلك ليستعدوا للصلاة، أو الأفضل ألا نخبرهم؟ الجواب الثاني: ألا نخبرهم؛ لأن كون الشيء يأتي والإنسان مستعد له يقلل من هيبته ومن خوف الإنسان، لكن إذا جاء بغتة صار له وقع في النفس، ولذلك ترى الناس الذين علموا بوقت الكسوف تراهم يترقبونه، يتراءون القمر ويتراءون الشمس كما يتراءون الهلال، يعني: أن المسألة باردة عندهم، فكون الناس لا يعلمون إلا حين وقوعه لا شك أنه أعظم مخافة وأعظم هيبة، ولهذا إذا علمت به فلا تحرص على الإخبار به لا أهلك ولا لغير أهلك.

أسأل الله تعالى أن يقينا وإياكم شر عقوباته، وأن يعيذنا وإياكم من سخطه وعقابه، إنه على كل شيء قدير.

ص: 6