المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الزواج من أهل الكتاب في عصرنا هذا - اللقاء الشهري - جـ ٥٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [55]

- ‌شروط النكاح

- ‌من شروط النكاح: رضا الزوج والزوجة

- ‌من شروط النكاح: وجود الولي

- ‌أمور يجب الاهتمام بها في النكاح

- ‌من الأمور التي يجب الاهتمام بها في النكاح تيسير المهور

- ‌من الأمور التي يجب الاهتمام بها في النكاح

- ‌ضوابط عدة المرأة المفارقة

- ‌ما يترتب على النكاح من نفقة

- ‌الأسئلة

- ‌جواز أخذ المال من الآخرين للاستعانة به

- ‌تحريم الاختصاء في الشرع

- ‌حكم من أراد إعانة صديقه بمال اقترضه

- ‌نصيحة لمن ترك الزواج خوفاً من عدم بر والديه

- ‌لا يحق للمرأة المعتدة عن طلاق أن تستعجل عدتها

- ‌حكم اشتراط تمليك الزوجة الأثاث عند الطلاق

- ‌وقت انتهاء عدة المرأة التي توفي عنها زوجها

- ‌حكم نداء أم الزوجة بخالة ونداء الزوجة لأبي الزوج بعم

- ‌جواز التعدد في الزواج إذا توفرت الشروط

- ‌ليس على المرأة ولاية من أقاربها بالرضاع

- ‌حكم الزواج من أهل الكتاب في عصرنا هذا

- ‌حكم جماع المرأة أثناء الحيض أو في دبرها

- ‌حكم إجراء عملية أطفال الأنابيب

- ‌تحريم رفع أصوات النساء بالغناء

- ‌لا يشترط رضا الزوجة في الطلاق

- ‌خطر السفر إلى البلاد الكافرة والمتحللة

- ‌حكم لبس الإحرام الذي خيط عليه ربقة

- ‌تحريم الغش بالتلميح أو الإشارة أو التصريح أو التعريض

الفصل: ‌حكم الزواج من أهل الكتاب في عصرنا هذا

‌حكم الزواج من أهل الكتاب في عصرنا هذا

‌السؤال

فضيلة الشيخ ذكرت حفظك الله أنه يجوز الزواج من أهل الكتاب، فهل يطلق على اليهود والنصارى في هذا الوقت بأنهم أهل كتاب لما يقومون به من تحريف وتجديد لكتبهم في كل عشر سنوات وانتسابهم لعيسى عليه الصلاة والسلام وهو بريء منهم؟ ثانياً: كيف الجمع بين جواز الزواج من أهل الكتاب والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (لا يبقى دينان في جزيرة العرب، أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) أرجو توضيح ذلك لي.

‌الجواب

أقول: من آخر ما نزل في القرآن سورة المائدة، حتى قال العلماء رحمهم الله: إن سورة المائدة ليس فيها شيء منسوخ.

وسورة المائدة فيها حل نساء أهل الكتاب فقال الله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة:5] مع أن السورة نفسها قال الله تعالى فيها: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} [المائدة:73] والنصارى يقولون: إن الله ثالث ثلاثة.

واليهود يقولون: عزير ابن الله.

وقد أحل الله نساءهم.

أما قوله: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) فمعلوم أن المرأة تابعة لزوجها، فهي وإن بقيت في جزيرة العرب فهي تبع وليست مستقلة، ولذلك لو تزوج إنسان من جزيرة العرب بامرأة من النصارى في بلادهم وأتى بها إلى الجزيرة فله أن يبقيها وذلك لأنها تعتبر تابعة، حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمى الزوجات عواني -يعني: أسرى- فقال: (اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم) والعاني: هو الأسير.

ص: 21