المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استغلال الإجازة في الذهاب إلى خارج البلاد - اللقاء الشهري - جـ ٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [7] 1،2

- ‌ليس في العمر إجازة إلا بالموت

- ‌أصناف الناس في استغلال الإجازة

- ‌استغلال الإجازة في زيارة الحرمين الشريفين

- ‌استغلال الإجازة للنزهة والترفيه

- ‌استغلال الإجازة في مساعدة الأهل وفي طلب العلم

- ‌استغلال الإجازة في الدعوة إلى الله

- ‌استغلال الإجازة في الذهاب إلى خارج البلاد

- ‌الأسئلة

- ‌مخالفات شرعية يقع فيها أصحاب الإجازات

- ‌مفاسد اللعب بالسيارات في البراري

- ‌الحث على الاهتمام بالأسرة

- ‌حكم أخذ وإعطاء إجازة مرضية لغير مستحقيها

- ‌حكم استعمال الكتاب الذي يستخدمه العوام أثناء أشواط العمرة والسعي

- ‌حكم دخول مكة لمن لم ينو العمرة

- ‌حكم من نوى العمرة بعد مجاوزة الميقات

- ‌حكم بيع الحيوانات حية بالوزن

- ‌حكم التسمي باسم ملاك وما شابهه

- ‌حكم إيقاف النسل بحجة التفرغ للعبادة

- ‌حكم قراءة الفاتحة في التشهد نسياناً

- ‌حكم أخذ المصاحف من المساجد وإبدالها بغيرها

- ‌حكم من نسي عدد أشواط الطواف والسعي

- ‌حكم جلوس المرأة الحائض في المسعى

- ‌حكم طواف الوداع للمعتمر

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم تغطية المرأة وجهها أثناء تأدية مناسك العمرة

- ‌مشروعية سوق الهدي في العمرة

- ‌حكم صلاة المرأة في المسجد الحرام

- ‌حكم الهرولة بالنسبة للنساء في السعي

- ‌نصيحة لأولياء الأمور تجاه بناتهم

الفصل: ‌استغلال الإجازة في الذهاب إلى خارج البلاد

‌استغلال الإجازة في الذهاب إلى خارج البلاد

الصنف الخامس من الناس: الذين يخرجون إلى خارج البلاد، -هؤلاء أيضاً- إن خرجوا للدعوة إلى الله وكان معهم علم يدفعون به الشبهات ودين يدفعون به الشهوات فهذا طيب، أما الذين يخرجون للتمتع فهؤلاء على خطر عظيم، وهم واقعون في المحظور، لأنه لو لم يكن من هذا الخروج إلا واحدة لكفى.

وهي إضاعة المال، وهذا شيء محقق ولا يمكن أن يختلف فيه اثنان، أن فيه إضاعة المال؛ لأن نفقات التذاكر باهظة، ونفقات الفنادق هناك باهظة، هذا مع ما يحصل للقلب من البلاء، وما يحصل للنفس من الشرور، لذلك نحذر إخواننا من السفر إلى الخارج فإنه علة وبلاء، وإضاعة وقت، وإضاعة مال، وإفساد أخلاق، وربما إفساد عقيدة، لأن مما يخل بالعقيدة ونحن لا نشعر به، مسألة المودة والمحبة، هل كراهة الناس اليوم لغير المسلم مثل كراهتهم له بالأمس؟ أبداً كانوا بالأمس إذا ذكر اسم النصراني أو اليهودي اقشعر الجلد أما الآن فلا، بل إن من الناس -والعياذ بالله- من تتولى غير المسلمين أكثر من تولي المسلمين، وقد قال الله تعالى:{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51] .

والسفر إلى بلادهم سبب للمودة وإثراء لأموالهم وإعزاز لأوطانهم، مع ما فيه من خطر على عقيدة الإنسان وعلى خلقه، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم في هذه الدنيا ممن اكتسبوها في العمل الصالح، إن أذنبوا استغفروا، وإن غفلوا ذكروا، وإن أعطوا شكروا، وإن ابتلوا صبروا، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ص: 8