الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذا كتاب المجرد في أسماء رجال ابن ماجه كلهم سوى من أخرج له أحد الصحيحين، جرَّده الإمام الحافظ الذهبي، ولهذا المجرد ميزات كثيرة منها: أنه رتب أسماء التراجم على الطبقات، وفي كل طبقة رتب التراجم على حروف المعجم، ومنها أن للذهبي حكمًا على بعض الرجال هنا غير موجود في كتبه الأخرى كما سأذكر في المميزات، وأن تراجم هذا الكتاب مختصرة جدًا.
أقدم هذا الكتاب للأخوة الباحثين محققًا ومعلقًا عليه وقد عملت مستدركًا عليه لأن النسخة المخطوطة التي اعتمدت عليها ناقصة من الوسط كما سيأتي في وصف النسخة.
عملي في الكتاب:
أولًا: إخراج النص سليمًا وصحيحًا، فقد بذلت جهدي في ذلك بالرجوع إلى كتب التراجم.
ثانيًا: ذكرت أقوال الذهبي في الرجل المترجم له من كتبه الأخرى مثل:
الكاشف، والميزان، والمغني، والديوان إنْ وُجدت الترجمة في هذه الكتب. ثم ذكرت قول الحافظ في الرجل من التقريب.
ثالثًا: رقمت التراجم بترقيم متسلسل.
رابعًا: عملت مقدمة ودراسة مختصرة للكتاب.
خامسًا: يوجد بعض التراجم لم يرمز لها المؤلف (أي من أخرج لها) فقمت باستكمال هذا النقص. فكل رمز بين قوسين هو غير موجود في المخطوط، وهذا الاستكمال استكملته من الكاشف أو التقريب أو التهذيب.
سادسًا: يقتصر المؤلف رحمه الله في كثير من الأحيان على ذكر اسم الرجل واسم أبيه فقط مما لا يميز صاحب الترجمة عن غيره، فقد قمت بتكملة أسماء هذه التراجم التي قد تشتبه مع أسماء بعض التراجم الأخرى، أما التراجم التي لا تشتبه بغيرها من الأسماء فلم أكملها.
سابعًا: ضبط الأعلام التي قد يشكل على القارئ ضبطها.
ثامنًا: عملت مستدركًا على الكتاب جعلته في آخره، وقد رتبت الأسماء على حروف المعجم، وذكرت طبقة كل راوٍ، ثم علقت على الترجمة في الهامش حيث نقلت كلام الذهبي، وكلام الحافظ ابن حجر، وهذا المستدرك يشتمل على أمرين:
الأول: استدراك القسم المفقود من الكتاب، كما سيأتي بيانه.
الثاني: استدراك على القسم الموجود من الكتاب، فيوجد تراجم على شرط الكتاب لم يذكرها المؤلف في الصحابة وبعض كباره التابعين وغيرهم.
هذا عملي وأرجو من الله العلي القدير أن أكون قد وفقت فيه، وأن يكون خالصًا لوجه الله الكريم إنه نعم الولي ونعم النصير.