الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخمسة، غير أنه لم يكتب فوق الجدول الخامس "الإشارة إلى الدليل"، كما لم يكتب ذلك في الصفحة الثانية من التنبيهات على الكامل. وهذا يدل على أن التنبيهات على الكامل قُيّدت قبل التنبيهات على معجم الأدباء.
لم نطبع هذه التنبيهات في صورة الجداول، بل رتبناها على هذا النموذج:
ص 10 س 11: "كصداء". الصواب: "كصدا". إنما يستقيم وزن الشعر بترك الهمزة.
وقابلناها على طبعة مؤسسة الرسالة، وعلَّقنا عليها عند الضرورة.
* * * *
(7) تنبيهات على معجم الأدباء لياقوت
أول ما صدر معجم الأدباء بعناية المستشرق الإنجليزي مرجليوث على نفقة لجنة جِب التذكارية بلندن، وطبع في سبعة مجلدات بالقاهرة في خلال السنوات (1907 - 1916) وأعيدت طباعتها في (1923 - 1931).
وقد وقعت في هذه النشرة أخطاء كثيرة نبَّه عليها الأستاذ عبد العزيز الميمني في سلسلة مقالاته المنشورة بعنوان "طرر على معجم الأدباء" في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (1965 - 1967 م) في المجلدات (40 - 42).
ثم نشره بالقاهرة الدكتور أحمد فريد الرفاعي مدير إدارة الصحافة والنشر والثقافة المصرية في السنوات (1936 - 1938). وهي في الحقيقة النشرة السابقة نفسها، استأذن الدكتور الرفاعي صاحبها المستشرق والقائمين على
لجنة جِب التذكارية في إعادة نشرها، وأخرجها في حُلَّة جديدة في عشرين مجلدًا، وروجعت من قبل وزارة المعارف، حسب ما كُتب على غلافها، وصرَّح الرفاعي في مقدمتها، فشكر لرجالات الوزارة "تفضلَهم بالمراجعة والتهذيب والإصلاح والتعقيب، والأستاذ الثبت الشيخ عبد الخالق عمر أستاذ اللغة العربية الأول بدار العلوم، ومصححي دار المأمون".
والحق أن هذه الطبعة قد امتازت بالحرف الكبير والضبط الكامل وحسن الإخراج، وانتفع بها الناس في البلاد العربية وغيرها، وأعيد طبعها بالتصوير غير مرة، وظلت هي المرجع المتيسر للدارسين أكثر من خمسين عامًا، حتى صدرت نشرة الدكتور إحسان عباس سنة 1993 م، بل بعد صدورها أيضًا.
قرأ الشيخ المعلمي رحمه الله الجزء الأول من هذه الطبعة، ودوَّن ملاحظاته حسب الطريقة التي شرحتُها في التعريف بالرسالة السابقة. وهي نحو 120 ملاحظة، وقد نبَّه في بدايتها على أنه قيَّد ما ظهر له أنه خطأ، وأنه لم يستقص. ولا شك أنه لو استقصى لزادت ملاحظاته زيادة كبيرة.
وسبب كثرة الأخطاء فيها أنها ضُبطت ضبطًا كاملًا، وذلك يقتضي مراجعة دقيقة مضاعفة لكل كلمة، بل لكل حرف مع حركته. فإذا عُدَّ الضبط الكامل ميزة لكتاب، فإنه يعود وبالًا عليه إذا لم يُعط حقَّه من التصحيح والمراجعة. فانظر في ملاحظات الشيخ تجد نصفها أو أكثر منه متعلقًا بأغلاط الطبع. ومن ثم نجت منها طبعة مرجليوث، وطبعة الدكتور إحسان عباس أيضًا لقلة عنايته بضبط الأعلام على أهميته البالغة.
وقد يظن بعض الناس أن تنبيهات الشيخ المعلمي ربما فقدت الآن قيمتها العلمية بعد صدور النشرة المحققة للكتاب، وأن لها قيمة تاريخية فقط. والواقع أن جملة منها لا تزال صادقة على هذه الطبعة أيضًا. وأذكر منها على سبيل المثال ثلاث ملاحظات:
الأولى: ورد في نشرة الدكتور إحسان عباس (1/ 7): "إلى أن هزم اليأسَ الطمع". ضبطت كلمة "اليأس" في طبعة الرفاعي (1/ 48) بالنصب على أنه مفعول به، وكلمة "الطمع" بالرفع على أنه فاعل. والدكتور إحسان عباس اكتفى بضبط "اليأس" بالنصب، والمآل واحد. والسياق يقتضي العكس، فإن المقصود أن المؤلف كان يطمع في الحصول على كتاب جامع لتراجم الأدباء، ليُكفَى مؤونة التأليف في ذلك، وظل يبحث ويفتِّش حتى يئس. فالجملة بمعنى غلبة اليأس على الطمع المذكور. فعلَّق الشيخ على هذا الضبط بقوله:"الصواب: "إلى أن هزم اليأسُ الطمعَ". المعنى على هذا".
الثانية: جاء في (1/ 94): "وقال عبد الرحمن النسائي". وكذا وقع في طبعتي مرجليوث والرفاعي، وهو خطأ ظاهر، فإن الصواب:"أبو عبد الرحمن النسائي" كما لاحظ الشيخ.
الثالثة: ذكر ياقوت في ترجمة إبراهيم الصولي (1/ 74) أن "الحارث بن بُسْخُنَّر الزريم المغني" كان صديقًا له. كذا وردت كلمة الزريم في الطبعات الثلاث، فكتب الشيخ:"النديم" مع علامة الاستفهام. وقد أصاب المحزّ، فالزريم تحريف ما ذكره الشيخ. ويؤكده ما جاء في قطب السرور للرقيق النديم (ص 574): "وقد وردت عليه رقعة محمد بن