الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6 - /
بَابُ يعقوب ويوسف عليهما (الصلاة) والسلام)
3451 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أُوتِيَ (يُوسُفُ (وَأُمُّهُ)) ثُلُثَ الْحُسْنِ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ.
3452 -
وقال أَبُو يَعْلَى: حدثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ (مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ) ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ فَأَكْرَمَهُ فَقَالَ (لَهُ) : ائْتِنَا فَأَتَاهُ، فَقَالَ: سَلْ حَاجَتَكَ، فَقَالَ: نَاقَةً يركبها، وأعنز يَحْلُبُهَا أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إن موسى عليه الصلاة والسلام، لَمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ من مصر، ضلوا الطَّرِيقَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: إن يوسف عليه الصلاة والسلام، لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا من الله تعالى أن لا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ، حَتَّى نَنْقُلُ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَنْ يَعْلَمُ موضع قبره، قال: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ، فَقَالَ: دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قَالَتْ: حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَالَ: مَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: أَكُونَ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ، فأوحى الله تعالى إِلَيْهِ: أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ (مَوْضِعِ) مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ، فَقَالَتْ: أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ، فنضبوه، فَقَالَتِ: احْتَفِرُوا، فَحَفَرُوا، وَاسْتَخْرَجُوا عظام يوسف عليه السلام ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا إلى الأرض، إذا (بطريق) مِثْلُ النَّهَارِ.
صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ
3453 -
وَقَالَ ابن أَبِي عُمَرَ: حدثنا مَرْوَانُ - هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ - ثنا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه رَفَعَهُ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قال ليعقوب عليه السلام مَا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرَكَ، وَحَنَى ظَهْرَكَ؟ قَالَ: أَمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وأما الذي (أحنى ظَهْرِي) ، فَالْحُزْنُ عَلَى أَخِيهِ بِنْيَامِينَ، (قَالَ) : فأتاه جبريل عليه (السلام)، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ أتشكو الله تعالى؟ فقال: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ له جبريل عليه الصلاة والسلام : اللَّهُ أَعْلَمُ، بِمَا قُلْتَ مِنْكَ، ثُمَّ انطلق جبريل عليه الصلاة والسلام، ودخل يعقوب (إلى) بَيْتَهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْهَبْتَ بَصَرِي، وَحَنَيْتَ ظَهْرِي، فَارْدُدْ عَلَيَّ رَيْحَانَتَيَّ، فأشمهما شَمَّةً، ثُمَّ اصْنَعْ بي بعد (ذلك) مَا شِئْتَ، فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ: إن الله تبارك وتعالى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، (وَيَقُولُ) : أَبْشِرْ، فَإِنَّهُمَا لَوْ كَانَا مَيِّتَيْنِ (لَنَشَرْتُهُمَا)
⦗ص: 253⦘
لَكَ، وَلَأَقْرَرْتُ بِهِمَا عينيك، وَيَقُولُ لَكَ: يَا (يَعْقُوبُ) ، أَتَدْرِي، لِمَ أَذْهَبْتُ بَصَرَكَ، وَحَنَيْتُ ظَهْرَكَ، وَلِمَ فَعَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ مَا فَعَلُوا؟ قَالَ: لِأَنَّهُ أَتَاكَ يَتِيمٌ مِسْكِينٌ وَهُوَ صَائِمٌ جَائِعٌ، وَقَدْ ذَبَحْتَ أَنْتَ وَأَهْلُكَ شَاةً فَأَكَلْتُمُوهَا، وَلَمْ تُطْعِمُوهُ، وَيَقُولُ: إِنِّي لَمْ أُحِبُّ مِنْ خَلْقِي شَيْئًا حُبِّي الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ.
قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَكَانَ يعقوب عليه (الصلاة) والسلام، كُلَّمَا أَمْسَى نَادَى مُنَادِيهِ، مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَحْضُرْ طعام يعقوب، وإذا أَصْبَحَ نَادَى مُنَادِيهِ: مَنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَحْضُرْ طَعَامَ يَعْقُوبَ.