الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8 - سُورَة الْأَنْعَامِ)
3596 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أنا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ نَزَلَتْْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ وَمَعَهَا زجل مِنَ الْمَلَائِكَةِ قَدْ نِيطُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا إِلَى الْأَرْضِ، وَهِيَ مَكِّيَّةٌ غَيْرَ آيَتَيْنِ:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ} .
3597 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ (لِأَصْحَابِهِ) : مَا تَقُولُونَ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ، وَ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، (قَالُوا) : الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ عَمِلُوا بِهَا (ثم استقاموا) ، (عَلَى أَمْرِهِ)، قَالُوا: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، لَمْ يُذْنِبُوا، قَالَ: لَقَدْ حَمَلْتُمُوهَا عَلَى أَمْرٍ شَدِيدٍ، الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، يَقُولُ: بِشِرْكٍ، والذين قَالُوا: رَبُّنَا اللَّهُ، ثُمَّ اسْتَقَامُوا عَلَيْهَا، فَلَمْ يَعْدِلُوا عَنْهَا بِشِرْكٍ وَلَا غَيْرِهِ.
3598 -
أَخْبَرَنَا (أَبُو) أُسَامَةَ عَنْ بَعْضِ الْمَكِّيِّينِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلُهُ تَعَالَى:{وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} ، قَالَ: الْبِدَعُ وَالشُّبُهَاتُ.
3599 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَهُ عَنْ مَاهَانَ، قَالَ: إِنَّ قَوْمًا أَتَوَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا: إِنَّا أَصَبْنَا ذُنُوبًا عِظَامًا، فَمَا إِخَالُهُ رَدَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَدْبَرُوا (نَزَلَتْ) :{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} الْآيَةَ، فَدَعَاهُمْ صلى الله عليه وسلم فَتَلَاهَا عَلَيْهِمْ.
3600 -
حدثنا أَبُو الْأَحَوَصِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَسَّانَ الْفِهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فِي (قَوْلِهِ) :{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ} ، قَالَ: مَا مِنْ شَجَرَةٍ فِي بَرٍّ ولا بَحْرٍ إِلَّا وَبِهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ يَكْتُبُ مَا يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِهَا.
3601 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حدثنا أَبُو بَدْرٍ، عَنْ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لِيَتَّقِ امْرُؤٌ أن لا يَكُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} .
3602 -
[1] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا (ابْنُ) فُضَيْلٍ، ثنا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ نَافِعِ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ رضي الله (عنهم)، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ النَّاسُ (من) حَوْلَهُ، صَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً تَامَّةَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَسَجَدَ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَطَالَ (السُّجُودَ) ، حَتَّى أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ أَنِ اسْكُتُوا فَإِنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطَلْتَ السُّجُودَ حَتَّى أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَا، وَلَكِنَّهَا (كَانَتْ) صَلَاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، سَأَلْتُ اللَّهَ تعالى ثَلَاثًا: فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً: سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَأَعْطَانِيهَا، (وَسَأَلْتُهُ أن لا يُسَلِّطَ عَلَى عَامَّتِكُمْ عَدُوًّا يَسْتَبِيحُهَا فَأَعْطَانِيهَا) وَسَأَلْتُهُ أن لا يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا، وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَمَنَعَنِيهَا، قَالَ: قُلْتُ: لله أَبُوكَ سمعتها مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَدَدَ أَصَابِعِهِ هَذِهِ عَشْرًا.
[2]
وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَلَى بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، نَحْوَهُ.
3603 -
[1] حدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَمْرِو (الْعَنْقَزِيُّ) ، ثنا أَبِي، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) } قَالَ: جَاءَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ رضي الله عنهما، فَوَجَدُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا مَعَ بِلَالٍ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابٍ رضي الله عنهم، وَنَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم حَقَرُوهُمْ فأتوه، فَخَلَوْا بِهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا: إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تجعل لك منك مَجْلِسًا، تَعْرِفُ لَنَا بِهِ الْعَرَبُ فَضْلَنَا، فإنا وجوه العرب (نفد عَلَيْكَ) ، فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ وَهَذِهِ الْأَعْبُدَ، فَإِذَا نَحْنُ جِئْنَاكَ، فَأَقِمْهُمْ عَنَّا، فَإِذَا (نَحْنُ) فَرَغْنَا فَأَقْعِدْهُمْ إِنْ شِئْتَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قَالُوا: فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ (كِتَابًا) ، فَدَعَا صلى الله عليه وسلم بِالصَّحِيفَةِ، وَدَعَا عَلِيًّا رضي الله عنه
⦗ص: 652⦘
لِيَكْتُبَ وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ، إِذْ نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ (الصلاة و) السَّلَامُ (بِقَوْلِهِ تَعَالَى) : {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
…
إِلَى قَوْلِهِ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) } ، ثُمَّ قَالَ (جل وعلا) :{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ، فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّحِيفَةِ مِنْ يَدِهِ، (ثُمَّ دَعَانَا فَأَتَيْنَاهُ) وَهُوَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ، فَدَنَوْنَا مِنْهُ صلى الله عليه وسلم حَتَّى وَضَعْنَا رُكَبَنَا عَلَى رُكْبَتِهِ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ مَعَنَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، قَامَ وَتَرَكَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، قَالَ: فجالس الْأَشْرَافِ {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} . قَالَ: عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعَ، وَاتَّبَعَ هَوَاهُ، وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا، قَالَ: هَلَاكًا، ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ رَجُلَيْنِ وبمثل الْحَيَاةِ
⦗ص: 653⦘
الدُّنْيَا، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْعُدُ مَعَنَا، فَإِذَا بَلَغَ السَّاعَةَ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا، قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ، وَإِلَّا صَبَرَ صلى الله عليه وسلم أَبَدًا حَتَّى نَقُومَ.
[2]
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيِّ مُخْتَصَرًا.