الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(7 -
سُورَة الْمَائِدَةِ)
3580 -
قَالَ الْحَارِثُ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَدُّوا لِلْحُلَفَاءِ عُقُودَهُمُ الَّذِي عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ، قَالُوا: وَمَا عَقْدُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعَقْلُ عَنْهُمْ، وَالنَّصْرُ لَهُمْ.
3581 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: اخْتَارَ مُوسَى عليه (الصلاة) والسلام مِنْ كُلِّ سَبِطٍ رَجُلَيْنِ، فَدَخَلُوا مَدِينَةَ الْجَبَّارِينَ، فَخَرَجَ كُلُّ قَوْمٍ يَنْهَوْنَ سِبْطَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا، إِلَّا يُوشَعَ بْنَ نُونَ وَكَالِبَ بْنَ يُوقَنَّهْ.
3582 -
[1] قال: حدثنا يَزِيدُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: تَاهُوا فِي اثْنَىْ عَشَرَ فَرْسَخًا أَرْبَعِينَ عَامًا، وَجُعِلَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ حَجَرٌ لَهُ مِثْلُ رَأْسِ الثَّوْرِ، فَإِذَا نَزَلُوا انْفَجَرَ مِنْهُ اثنتا عَشْرَةَ عَيْنًا، فَإِذَا رَحَلُوا حَمَلُوهُ عَلَى ثَوْرٍ فَاسْتَمْسَكَ.
[2]
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حدثنا يَزِيدُ، ثنا (وَرْقَاءُ) بِهَذَا إِلَى قَوْلِهِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ.
3582 -
[3] حدثنا يَزِيدُ، ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، قَالَ: تَاهُوا فِي اثْنَيْ عَشَرَ فَرْسَخًا، أَرْبَعِينَ عَامًا، وَجُعِلَ لهم حجرا مِثْلُ رَأْسِ الثَّوْرِ، (يحمل على ثور) ، فَإِذَا نَزَلُوا منزلا وضعوه، فضربه موسى عليه الصلاة والسلام، فانفجر (ت) مِنْهُ (اثْنَتَا) عَشْرَةَ عَيْنًا، فَإِذَا ساروا حَمَلُوهُ عَلَى ثَوْرٍ (وَاسْتَمْسَكَ) الْمَاءُ.
3583 -
حدثنا يَزِيدُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ الزبير بْنِ الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلُهُ تَعَالَى:{قال فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ} قَالَ: مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا أَبَدًا، ويتيهون فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
3584 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أُمِّ عَمْرٍو بِنْتِ عِيسَى قَالَتْ: حَدَّثَنِي عَمِّي رضي الله عنه : أَنَّهُ كَانَ مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم في منزله، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْمَائِدَةِ. فَعَرَفْنَا أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ، فَانْدَقَّتْ كَتِفُ (رَاحِلَتِهِ) الْعَضْبَاءِ مِنْ ثِقَلِ السُّورَةِ.
3585 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا زُهَيْرٌ، ثنا ابْنُ فضيل، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا كَانُوا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، (مَا سَأَلُوهُ إِلَّا عَنْ ثَلَاثَ (عَشْرَةَ) مَسْأَلَةً) حَتَّى قُبِضَ كُلُّهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ.
3586 -
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حدثنا سُفْيَانُ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، فِي قَوْلُهُ (تبارك و) تَعَالَى:{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} قَالَ: يَهُودُ الْمَدِينَةِ، سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ، قَالَ: أَهْلُ فَدَكَ لَمْ يَأْتُوكَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
3587 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي مُوسَى رضي الله عنه هُمْ قَوْمُ هَذَا، يَعْنِي قَوْلَهُ:{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} .
3588 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حدثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ قَتَادَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا (نَزَلَ) مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} .
قَالَ (رَسُولُ اللَّهِ) صلى الله عليه وسلم: نَحْنُ الْيَوْمَ نَحْكُمُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَعَلَى مَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الْأَدْيَانِ.
3589 -
[1] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا (نصير) بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ، عَنْ حَامِيَةَ بْنِ رقاب، قَالَ: سَأَلْتُ سَلْمَانَ رضي الله عنه عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} ، فَقَالَ: دَعِ الْقِسِّيسِينَ فِي الصَّوَامِعِ وَالْخِرَبِ، أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا.
3589 -
[2](وَقَالَ الْحَارِثُ: حدثنا) يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا نصير بن زياد، فذكره بِلَفْظٍ: فَقَالَ: هُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ فِي الصَّوَامِعِ وَالْخِرَبِ دَعُوهُمْ فِيهَا، قَالَ سَلْمَانُ رضي الله عنه: وَقَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ، فَأَقْرَأَنِي ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ.
3590 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: إِنْ كَانَ لتأتي عَلَيَّ السَّنَةُ، أُرِيدُ أن أسأل رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، فَأَتَهَيَّبُ مِنْهُ وَإِنْ كُنَّا لَنَتَمَنَّى الْأَعْرَابَ.
(147)
(حَدِيثُ الْحَسَنِ) عَنْ أَبِي (بَكْرَةَ) رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ (تَعَالَى) : {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ) ، فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ.
3591 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كَانُوا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، فَذَكَرُوا هَذِهِ الْآيَةَ:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ
…
الْحَدِيثَ.
فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَأَكْمَلَ اللَّهُ (تعالى) لنا الْأَمْرَ، فَعَرَفْنَا أَنَّ الْأَمْرَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي انْتِقَاصٍ.
قُلْتُ: أَصْلُهُ مُخَرَّجٌ عِنْدَهُمْ مِنْ حَدِيثِ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه دُونَ مَا هُنَا.
3592 -
وَقَالَ عَبْدُ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، ثنا أَبِي عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي خُطْبَتِهِ (سُورَةَ) الْمَائِدَةِ، وَسُورَةَ التَّوْبَةِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" أَحِلُّوا مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِيهِمَا، وَحَرِّمُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِيهِمَا ".
3593 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا يَحْيَى عَنْ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: لَمَّا سَمِعَتِ النَّاسَ يَقُولُونَ: يَحْرُمُ كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، قلت: لَا أَجِدُ فيما أوحي علي مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ
…
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَ: وَإِنَّ الْبُرْمَةَ (تكون) فِي مَائِهَا الصُّفْرَةُ ثُمَّ لَا يُحَرِّمُهَا ذَلِكَ.
3594 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا مُعْتَمِرٌ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ:(كَتَبَ إِلَى - يعني ابن عمر رضي الله عنهما) : إِنَّ لَنَا (جِيرَانًا) مِنَ السَّامِرَةِ، يقرؤون بَعْضَ التَّوْرَاةِ (وَالْإِنْجِيلِ، وَلَا يُؤْمِنُونَ بالغيب، فَمَا تَرَى فِي ذَبَائِحَهِمْ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنْ كَانُوا يقرؤون بَعْضَ التَّوْرَاةِ) وبعض الْإِنْجِيلِ (وَيَسْبِتُونَ) فَذَبَائِحُهُمْ كَذَبَائِحِ أَهْلِ الْكِتَابِ.
3595 -
[1] وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حدثنا سُفْيَانُ، ثنا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: زنا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَدَكَ، فَكَتَبَ أَهْلُ فَدَكَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ، أَنْ سَلُوا (مُحَمَّدًا) عَنْ ذَلِكَ فَإِنْ أَمَرَكُمْ بِالْجَلْدِ فَخُذُوهُ عَنْهُ، وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِالرَّجْمِ فَلَا تَأْخُذُوهُ عَنْهُ، فَسَأَلُوهُ (عَنْ ذَلِكَ)، (فَقَالَ) : أَرْسِلُوا إِلَىَّ أَعْلَمَ رَجُلَيْنِ مِنْكُمْ، فجاؤوا بِرَجُلٍ أَعْوَرَ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ صُورِيَا، وَآخَرَ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمَا أَعْلَمُ مَنْ قِبَلَكُمَا، فَقَالَا: قَدْ نَحَا قَوْمُنَا لِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (لَهُمَا) : أَلَيْسَ عندكما التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَا: بَلَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَأَنْشُدُكُمَا، بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ (لموسى) وَظَلَّلَ عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ، وَأَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، وَأَنْزَلَ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟
فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: (مَا) نُشِدْتُ بِمِثْلِهِ قَطُّ؟ ثُمَّ قال: نَجِدُ تَرْدَادِ
⦗ص: 627⦘
النَّظَرِ زِنْيَةً، وَالْإِعْنَاقُ زِنْيَةً فَإِذَا شَهِدَ أَرْبَعَةٌ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُبْدِي وَيُعِيدُ كَمَا يَدْخُلُ الْمِيلُ فِي الْمُكْحُلَةِ، فَقَدْ وَجَبَ الرَّجْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هُوَ ذَاكَ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، وَنَزَلَتْ:{فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أو أعرض عنهم} الْآيَاتُ
⦗ص: 628⦘
.
3595 -
[2] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا إِسْحَاقُ ابْنُ (أَبِي) إِسْرَائِيلَ، عَنْ سُفْيَانَ فَذَكَرَهُ، وَأَوَّلَهُ: إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ، وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ (فَاحْذَرُوا)، قَالَ: نَزَلَتْ فِي ابن صُورِيَا حِينَ أَتَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
و (إن) لم يَذْكُرْ أَوَّلَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَالْقُبْلَةُ زِنْيَةٌ، وَآخِرُهُ كَمَا يَدْخُلُ الْمِيلُ فِي الْمُكْحُلَةِ فَالرَّجْمُ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.
وَهُوَ عِنْدَ (أبي) داود وَغَيْرِهِ، بِاخْتِصَارٍ (فِيهِ) أَيْضًا.
3595 -
[3] وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ حِيتَانٍ كَثِيرَةٍ أَلْقَاهَا الْبَحْرُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَمَيِّتَةٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَنَهَاهُ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ دَعَا بِالْمُصْحَفِ، فَقَرَأَ:
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا) ، قَالَ: فَطَعَامُهُ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ، فَكُلُوهُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ فِيهِ يُؤْكَلُ مَيِّتًا فِيهِ أَوْ مَيِّتًا جَنْبَهُ.
قُلْتُ: رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ نَحْوَهُ، فَقَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ: فَقَرَأَ {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ متاعا} ، (فَأَرْسَلَنِي إِلَى) عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ فَكُلْهُ.
3595 -
[4] وَقَالَ الْحَارِثُ: حدثنا (سُرَيْجُ) بْنُ يُونُسَ، ثنا مَرْوَانُ - هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ - حَدَّثَنِي خُصَيْفٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: بَعَثَ النَّجَاشِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفْدًا مِنْ أَصْحَابِهِ. . الْحَدِيثَ.
وأنزلت فِيهِمْ: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون (82) } الْآيَةَ.
(148)
وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ.