الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6 -
سُورَة النِّسَاءِ)
3565 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ قَالَ:: (رَحَلْتُ إِلَى) عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قَالَتْ: هُوَ مَا يُصِيبُكُمْ فِي الدُّنْيَا.
3566 -
أخبرنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاصي رضي الله (عنهما)، أَنَّهُ قَالَ: الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَرَمْيُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ.
هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
3567 -
أخبرنا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مَيَّاسٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أُرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله (عنهما) فَقَالَ: هِيَ (تِسْعٌ) وَعَدَّهُنَّ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالَّتِي (تَسْتَسْحِرُ)، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ (بِالْعُقُوقِ) فَلَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما (فَرَقِي) قَالَ: أَتَخَافُ أَنْ تَدْخُلَ النَّارَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، قال: أو تحب أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: حي والدك، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
3568 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ ابن أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: خَرَجَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ رضي الله عنه فِي سَرِيَّةٍ، فَمَرُّوا بِقَوْمٍ (مُشْرِكِينَ) ، فَفَرُّوا، وَأَقَامَ رَجُلٌ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَتَلَهُ الْمِقْدَادُ رضي الله عنه فَقِيلَ لَهُ: أَقَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ فقال: ودلو أَنَّهُ فَرَّ بأهله وماله فَقَالُوا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (فَاسْأَلُوهُ فَأَتَوْهُ) ، فَذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ودلو أَنَّهُ فَرَّ بِمَالِهِ وَأَهْلِهِ) ، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} ، إِلَى قَوْلِهِ:{كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} .
يَعْنِي: تُخْفُونَ إِيمَانَكُمْ وَأَنْتُمْ مَعَ الْمُشْرِكِينَ، فَمَنَّ اللَّهُ (تعالى) عَلَيْكُمْ، وَأَظْهَرَ الْإِسْلَامَ فَتَبَيَّنُوا
⦗ص: 575⦘
.
3569 -
[1] وقال أَبُو بَكْرٍ: حدثنا عَفَّانُ:
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ:
[3]
وَقَالَ الْبَزَّارُ: حدثنا أَبُو كَامِلٍ قَالُوا: حدثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ عَلَيْهِ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ (دَامَ) بَصَرَهُ، مَفْتُوحَةٌ عَيْنَاهُ، وَفَرَغَ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ، لِمَا جَاءَهُ مِنَ اللَّهِ تعالى، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لِلْكَاتِبِ: اكْتُبْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غير أولي الضرر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} الْآيَةَ، قَالَ: فَقَامَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ (الْأَعْمَى)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا ذَنْبُنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل،
⦗ص: 576⦘
فَقُلْنَا لِلْأَعْمَى: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَبَقِيَ قَائِمًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اكْتُبْ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابن يَعْلَى.
3570 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ - وَهُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (الْمُنْتَشِرِ) قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، إِنِّي لَأَعْرِفُ أَشَدَّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ (تعالى) ، فَأَهْوَى عُمَرُ رضي الله عنه، فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: ما لك (نَقَّبْتَ) عَنْهَا حَتَّى عَلِمْتَهَا، فَانْصَرَفَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ، قَالَ (لَهُ) عُمَرُ رضي الله عنه: الْآيَةَ الَّتِي ذَكَرْتَ أَمْسِ، قَالَ: وَهَلْ تَرَكْتَنِي أُخْبِرُكَ عَنْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: مَا نِمْتُ الْبَارِحَةَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينِ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} الْآيَةَ، مَا مِنَّا أَحَدٍ يَعْمَلُ سوء إِلَّا جُزِيَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: إِنَّا حِينَ نَزَلَتْ، مَا نَفَعَنَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ (تبارك و) تعالى بَعْدَ ذَلِكَ، وَرَخَّصَ قَالَ:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) } .
3571 -
أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، (ثنا) حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ: ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَسَأَلَهُ - يَعْنِي عَلِيًّا رضي الله عنه: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ (يصالحا) بَيْنَهُمَا صُلْحًا، قَالَ رضي الله عنه /: عَنْ مِثْلِ هَذَا فَاسْأَلُوا، هُوَ الرَّجُلُ يكون لَهُ الْمَرْأَتَانِ، فَتَعْجِزُ إِحْدَاهُمَا أَوْ تَكُونُ ذَمِيمَةً، فَيُصَالِحُهَا عَلَى أَنْ يَأْتِيَهَا كُلَّ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثلاثا مَرَّةً.
3572 -
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حدثنا سُفْيَانُ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ - رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ - (عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رضي الله عنه، خَاصَمَ رَجُلًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا قَضَى لَهُ، لِأَنَّهُ ابْنُ عَمَّتِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى:{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} الْآيَةُ.
3573 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَ: أَظُنُّ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ (الزُّبَيْرَ) رضي الله عنه، اخْتَصَمَ هُوَ وَرَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَضَى صلى الله عليه وسلم (لَهُ) فَقَالَ: إِنَّمَا قَضَى لَهُ لِأَنَّهُ ابْنُ عَمَّتِهِ وَهَمَزَهُ بِفِيهِ، فَقَالَ يَهُودِيُّ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يَلْمِزُ (نَبِيَّهُ) نحن أَطْوَعُ مِنْهُمْ، أَمَرَنَا نَبِيُّنَا لِنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا فَقَتَلْنَا أَنْفُسَنَا.
3574 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ (هُوَ ا) بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (تعالى) يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا غَيْرَ الْأَمَانَةِ، يُؤْتَى (بِالشَّهِيدِ) فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل ، فَيُقَالُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ أُؤَدِّيهَا فَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا، قَالَ: فقال: اذْهَبُوا بِهِ (إِلَى) الْهَاوِيَةِ، حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى قَرَارِ الْهَاوِيَةِ، مُثِّلَتْ لَهُ أَمَانَتُهُ كَهَيْئَةِ يَوْمَ ذَهَبَتْ، فَيَحْمِلُهَا، فَيَضَعُهَا عَلَى (عَاتِقِهِ) ، (ف) يصعد فِي النَّارِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ (مِنْهَا) هَوَتْ، وَهَوَى فِي إِثْرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ، ثُمَّ قَرَأَ (عَبْدُ اللَّهِ) :{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} .
3575 -
وَقَالَ ابن أَبِي عُمَرَ: حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِهِ فَنَظَرَ، فَإِذَا حُذَيْفَةُ رضي الله عنه، فَقَرَأَهَا صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ، (فَلَقَّنَهَا) حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، وَنَظَرَ حُذَيْفَةُ رضي الله عنه فَإِذَا عُمَرُ رضي الله عنه، فَأَقْرَأَهُ إِيَّاهَا فَلُقِّنَهَا، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رضي الله عنه، أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ فِي الْكَلَالَةِ، فَلَقِيَ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: والله إِنِّي لَأَحْمَقُ
⦗ص: 590⦘
إِنْ ظَنَنْتُ أَنَّ إِمَارَتَكَ تُحَمِّلُنِي غُلًّا، وَتَقُولُ: لقنيها هُوَ مَا قُلْتُ لَكَ قَالَ يرحمك اللَّهُ، لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ، قَالَ: نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَقَّنَنِيهَا فَلَقَّنْتُكَ كَمَا لَقَّنَنِيهَا، فَوَاللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا أَبَدًا.
3576 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَبْعَثُ اللَّهُ (تعالى) يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمًا تَأَجَّجَ أَفْوَاهُهُمْ نَارًا، فَقِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ (فَقَالَ) صلى الله عليه وسلم: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} .
3577 -
حدثنا سَعِيدٌ أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: اتَّقُوا اللَّهَ (تعالى) ، وَأَدُّوا (الْأَمَانَةَ)، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ: وأدوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا.
3578 -
حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، (عَنْ) أَشْعَثَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: خَرَجَ ضَمْرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رضي الله عنه، مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: احْمِلُونِي فَأَخْرِجُونِي مِنْ أَرْضِ الْمُشْرِكِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ الْوَحْي:{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ} الْآيَةُ.
3579 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُبَشِّرٌ هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ تَمَامِ بْنِ (نَجِيحٍ) ، عَنْ كَعْبِ بْنِ ذُهْلٍ الْإِيَادِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ نبي اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عز وجل، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا، وَقَدْ كَانَتْ شَقَّتْ (عليهم) الْآيَةُ الَّتِي قَبْلَهَا {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَشِّرَ أَصْحَابِي (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ، غَفَرَ لَهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم نَعَمْ) ثُمَّ قُلْتُ [[يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ لَهُ؟ قَالَ:" نَعَمْ ". ثُمَّ ثَلَّثْتُ،]] (*) : فَقَالَ: (رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : نَعَمْ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ عُوَيْمِرٍ، ثُمَّ قَالَ كَعْبُ بْنُ ذُهْلٍ رضي الله عنه رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه يَضْرِبُ أَنْفَ نَفْسِهِ بِأُصْبُعِهِ.
(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس في المطبوع، وأثبتناه عن بعض النسخ