المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب فضل الذكر) - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ١٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ مَا يقول من سافر)

- ‌ بَابُ اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ)

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الريح)

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ (إِذَا) انْفَلَتَتْ دَابَّتُهُ)

- ‌ بَابُ خَتْمِ الْمَجْلِسِ)

- ‌ بَابُ الْحَمْدِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْعَصْرِ)

- ‌ بَابُ الذِّكِْر فِي الصَّلَاةِ)

- ‌ بَابُ الذِّكْرِ فِي الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ)

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ التَّسْبِيحِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ)

- ‌ بَابُ عَظَمَةِ ذكر الله تعالى)

- ‌ بَابُ التَّكْبِيرِ)

- ‌ بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ)

- ‌ بَابُ الِاسْتِعَاذَةِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ لِمَنْ لَا يُطِيقُهُ)

- ‌ كِتَابُ بَدْءِ الْخَلْقِ)

- ‌ بَابُ مَا يَصْلُحُ فِي أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ)

- ‌ بَابُ خَلْقِ الْأَرْضِ)

- ‌ بَابُ (الْأَرْوَاحِ))

- ‌ بَابُ الْمَلَائِكَةِ عليهم السلام

- ‌ بَابُ الْجِنِّ)

- ‌ بَابُ الْحُجُبِ الَّتِي دُونَ اللَّهِ تَعَالَى)

- ‌ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم (الصلاة) والسلام)

- ‌ بَابُ آدَمَ وَعَدَدِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم (الصلاة) والسلام)

- ‌ بَابُ حياة الأنبياء عليهم (الصلاة) والسلام

- ‌ بَابُ خلق آدم عليه (الصلاة) والسلام)

- ‌ بَابُ صالح وثمود عليهما (الصلاة) والسلام)

- ‌ بَابُ أَيُّوبَ عليه (الصلاة) والسلام)

- ‌بَابُ يعقوب ويوسف عليهما (الصلاة) والسلام)

- ‌ بَابُ أَخْبَارِ موسى وهارون عليهما (الصلاة) والسلام)

- ‌ بَابُ ذِكْرِ دَاوُدَ عليه (الصلاة والسلام))

- ‌ بَابُ عُزَيْرٍ)

- ‌ بَابُ ذِكْرِ عِيسَى)

- ‌ باب قِصَّةُ كُرْسُفَ)

- ‌ بَابُ الْخَضِرِ وَالْيَسَعِ عليهما السلام

- ‌ بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ)

- ‌ كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ)

- ‌ بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ)

- ‌ بَابُ كِتَابَةِ الْمُصْحَفِ)

- ‌ بَابُ جَمْعِ النَّاسَ عُثْمَانَ رضي الله عنه عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ)

- ‌ بَابُ الْقِرَاءَةِ بِالْأَلْحَانِ)

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ القرّاء)

- ‌ بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أَوْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ أَوْ رآئى بِهِ وَالنَّهْيِ عَنِ الجدل فِيهِ)

- ‌ بَابُ مَنْ كَرِهَ تَعْلِيمَ الصَّبِيِّ الْقُرْآنَ حَتَّى (يُمَيِّزَ))

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِإِعْرَابِ الْقُرْآنِ)

- ‌ بَابُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ)

- ‌ كِتَابُ التَّفْسِيرِ)

- ‌ باب سُورَة الْفَاتِحَةِ)

- ‌ سُورَة الْبَقَرَةِ)

- ‌ باب فضل سورة البقرة)

- ‌ بَابُ فَضْلِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ)

- ‌ سُورَة آلِ عِمْرَانَ)

- ‌ سُورَة النِّسَاءِ)

- ‌ سُورَة الْمَائِدَةِ)

- ‌(8 - سُورَة الْأَنْعَامِ)

- ‌ سُورَة الْأَعْرَافِ)

- ‌ بَابُ سُورَةِ الْأَنْفَالِ)

- ‌ سورة التوبة)

- ‌ سُورَة يُونُسَ)

- ‌ سُورَةُ هُودٍ)

- ‌ سُورَةُ يُوسُفَ)

- ‌ سُورَةُ الرَّعْدِ)

- ‌ سُورَةُ الْحِجْرِ)

- ‌ سُورَةُ النَّحْلِ)

الفصل: ‌ باب فضل الذكر)

(28 -‌

‌ بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ)

ص: 56

3385 -

/ قَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ ابن أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ وَحَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا يَدَعْ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ ألف حسنة - أي يُسَبِّحَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ (فَإِنَّهُ لَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ ذَلِكَ - إِنْ شاء الله تعالى) فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَيَكُونُ مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ سِوَى ذَلِكَ وَافِرًا.

ص: 56

3386 -

[1] وقال عَبْدُ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ الله تعالى ".

[2]

وقال الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بِهِ. وَقَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.

ص: 59

3387 -

[1] وقال مُسَدَّدٌ: حدثنا بِشْرُ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى (غفرة)، قال: سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عبد الله رضي الله عنهما: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إن (لله) تعالى سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ (تَحِلُّ) ، فَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: " مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذكر الله (تعالى) ، وَذَكِّرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ الله تعالى، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ منزلة الله عز وجل عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يُنْزِلُ الْعَبْدَ مَنْزِلَتَهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ

⦗ص: 64⦘

".

[2]

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حدثنا الْهَيْثَمُ - هُوَ ابْنُ خَارِجَةَ -، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَحْوَهُ.

[3]

وَقَالَ عَبْدُ: حدثني حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ بِهِ.

[4]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ - هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ المفضل به.

[5]

وقال الْبَزَّارُ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بشر بن المفضل فَذَكَرَهُ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عن جابر رضي الله عنهما إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

ص: 63

3388 -

[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حدثنا مَرْوَانُ - هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ - عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم] : " مَا مِنْ بُقْعَةٍ ذكر الله تعالى عَلَيْهَا (لِلصَّلَاةِ) أَوْ ذِكْرٍ، إِلَّا اسْتَبْشَرَتْ بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل إِلَى منتهاها من (سبع) أَرَضِينَ، وَإِلَّا فَخَرَتْ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ الْبِقَاعِ ".

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا زُهَيْرٌ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا مُوسَى به وزاد (و) ما مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، إِلَّا (زُخْرِفَتْ) لَهُ الْأَرْضُ.

ص: 69

3389 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا المعتمر، ثنا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عنِ الْعَلَاءِ بْنِ زياد (قال) : أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تَبَادَرُوا رِيَاضَ الْجَنَّةِ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: حِلَقُ الذِّكْرِ ".

ص: 71

3390 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ (بَحْرٍ) ، ثنا عَدِيُّ ابن أَبِي عُمَارَةَ، ثنا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذكر الله عز وجل خَنَسَ، (وَإِنْ) نَسِيَ الْتَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ ".

ص: 72

3391 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا عِيسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ (عَنْتَرَةَ)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابن عباس رضي الله عنهما، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " ذكر الله، اللَّهِ أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ".

ثُمَّ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بيوت الله تبارك وتعالى، يَتَدَارَسُونَ كتاب الله تعالى، وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَإِلَّا كَانُوا أضياف الله تبارك وتعالى حَتَّى يَقُومُوا.

ص: 75

3392 -

وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ سليمان الرازي، قال: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عبيدة (الربذي) يحدث عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (الْقَرَّاظِ) ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَسِيرُ (بِالدُّفِّ) مِنْ جمدان إذ استر رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُعَاذُ أَيْنَ السَّابِقُونَ؟ فَقُلْتُ: قَدْ مَضَى نَاسٌ، وَتَخَلَّفَ نَاسٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أين السابقون (الذين) يَسْتَهْتِرُونَ بذكر الله عز وجل، مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ ذكر الله عز وجل .

ص: 80

3393 -

َقَالَ: إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ: وَسَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه، قَالَ: " مَا عَمِلَ آدَمَيٌّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عذاب الله عز وجل مِنْ ذكر الله تعالى قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سبيل الله عز وجل؟ (قَالَ) ، لَا وَلَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ، قَالَ اللَّهُ:{وَلِذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} .

قُلْتُ: روى أحمد من هَذِهِ الْقِطْعَةَ الْأَخِيرَةَ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا مُنْقَطِعٍ.

وَأَصْلُهُ فِي التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ.

ص: 84

3394 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثنا يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي (يَقُولُ) : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: " المجالس ثلاثة، غَانِمٌ، وَسَالِمٌ، (وَشَاجِبٌ) . (فَالْغَانِمُ) الَّذِي يُكْثِرُ ذكر الله تعالى فِي مَجْلِسِهِ، وَالسَّالِمُ الَّذِي يَسْكُتُ لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، (وَالشَّاجِبُ) الَّذِي يَكُونُ كَلَامُهُ وَعَمَلُهُ فِي معصية الله تبارك وتعالى ".

ص: 89

3395 -

حدثنا يَحْيَى عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ ثنا مِخْرَاقٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يَقُولُ:" الْمَجَالِسُ ثَلَاثَةٌ. فَمِنْهُمُ الْغَانِمُ، وَمِنْهُمُ السَّالِمُ، وَمِنْهُمُ / الشَّاجِبُ، فَالْغَانِمُ عَبْدٌ ذَكَرَ اللَّهَ عز وجل (فَذَكَرَهُ) اللَّهُ تَعَالَى، وَالسَّالِمُ عبد لم (يمل) على كاتبه خيرا ولا شرا، والشاجب الذي أخذ في الباطل فهو يستجرّ على نفسه ".

ص: 90