المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث المكررة في فتح الباري: - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١

[نبيل البصارة]

الفصل: ‌الأحاديث المكررة في فتح الباري:

‌4 - أحاديث فاتني أن أذكرها في المجموعة الأولى

فذكرتها في المجموعة الثانية.

وقد ذكرت أحاديث هذه المجموعة بحسب ورودها في "فتح الباري"، ثم عملت لها (1) فهرسا على ترتيب حروف المعجم ليهتدي إليها طالبها.

‌الأحاديث المكررة في فتح الباري:

تكرر ذكر عدد لا بأس به من الأحاديث في فتح الباري، ويختلف أسلوب الحافظ في ذكر هذه الأحاديث المكررة من موضع لآخر:

- فتارة يذكر الحديث في أكثر من موضع بنفس اللفظ، مثل:

* حديث أبي موسى مرفوعا "حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبُحَاتُ وجهه ما أدركه بصره" ذكره في كتاب التوحيد في موضعين:

الأول: في باب قول الله تعالى وكان الله سميعا بصيرا (17/ 143)

والثاني: في باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة (17/ 205)

- وتارة يذكر الحديث في موضع بلفظ ويذكره في موضع آخر بسياق آخر، مثل:

* حديث عبد الله بن الزبير "إنّ بين يدي الساعة ثلاثين كذابا، منهم: الأسود العنسي صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة"

ساقه هكذا في كتاب الفتن باب حدثنا مسدد (16/ 200) وسكت عليه.

وساقه في كتاب أحاديث الأنبياء - باب علامات النبوة في الإسلام (7/ 430) بلفظ "لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا، منهم: مسيلمة والعنسي والمختار"

وذكر أنه عند أبي يعلى بإسناد حسن.

وقد ذكرت الحديث في الكتاب في موضعين: الأول في حرف الهمزة، والثاني في حرف اللام ألف.

وتكلمت عليه في الموضع الثاني فقط، وأحلت بالأول إليه.

- وتارة يكون الحديث مشتملا على أكثر من فقرة، فيذكر إحدى الفقرات في موضع ويذكر فقرة أخرى في موضع آخر، ولا يذكر الحديث بتمامه، مثل:

(1) وأقصد بذلك ألفاظ الأحاديث المذكورة أثناء التحقيق لا الألفاظ التي اقتصر عليها الحافظ.

ص: 12

* حديث "تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو قال على يده فيسأله: كيف هو؟.

وتمام تحياتكم بينكم المصافحة"

فذكر الفقرة الأولى المتعلقة بعيادة المريض في كتاب المرضى - باب وضع اليد على المريض (12/ 225) ونسب الحديث للترمذي وابن السني وقال: بسند لين.

وذكر الفقرة الثانية المتعلقة بالمصافحة في كتاب الاستئذان - باب المصافحة (13/ 293) ونسب الحديث للترمذي وحده وقال: بسند ضعيف.

وقد ذكرت الحديث في حرف التاء مرتين: مرة بالفقرة الأولى منه، ومرة بالفقرة الثانية منه، وتكلمت عليه في موضع واحد وهو: تمام عيادة المريض

- وتارة يذكر الحديث في موضع بتمامه، ويذكره في مواضع أخرى مفرقا، مثل:

حديث "ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن، حسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه، فإن غلب الآدمي نفسه فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس"

ذكره هكذا تاما في كتاب الأطعمة - باب من أكل حتى شبع (11/ 458) وذكر أنه عند الترمذي وغيره من حديث المقدام، وقال: حديث حسن.

وذكر الفقرة الأولى في كتاب الرقاق - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه (14/ 67) بلفظ: ما ملأ ابن آدم

وذكر أن الترمذي أخرجه وقال: حسن صحيح.

وذكرها أيضاً في كتاب الاعتصام - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت بجوامع الكلم (17/ 7) باللفظ السابق وذكر أنه عند الأربعة وصححه ابن حبان والحاكم.

وذكر الفقرة الثانية في كتاب المرضى - باب تمني المريض الموت (12/ 232) وذكر أنه عند أصحاب السنن.

وقد ذكرت الحديث في ثلاثة مواضع: الأول: في حرف الحاء، والثاني والثالث في حرف الميم، وتكلمت عليه في موضع واحد (1)، وهو الأول.

(1) وهذا هو الغالب أني أتكلم على الحديث في موضع واحد، وقد أتكلم عليه في أكثر من موضع.

فانظر مثلا: حديث رقم 342، فقد تكرر الكلام عليه أيضا برقم 3903

ص: 13