المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مثال على ذلك: حديث عقبة بن عامر مرفوعا "أيام مني عيدنا - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١

[نبيل البصارة]

الفصل: مثال على ذلك: حديث عقبة بن عامر مرفوعا "أيام مني عيدنا

مثال على ذلك:

حديث عقبة بن عامر مرفوعا "أيام مني عيدنا أهل الإسلام"

قال الحافظ: وهو في السنن وصححه ابن خزيمة" (1)

فرقم (1) المذكور هنا في نهاية كلام الحافظ يكون في الهامش أيضا وفيه البيانات التالية:

(1)

3/ 128 (كتاب العيدين - باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين)

فالحديث هذا ذكره الحافظ في الكتاب المذكور، وفي الباب المذكور، في الجزء الثالث وصفحة رقم مائة وثمانية وعشرين.

وسبب ذكري للكتاب وللباب عند كل حديث أنّ لفتح الباري عدة طبعات، فمن كانت عنده الطبعة المعتمدة فيرجع إلى الجزء والصفحة مباشرة، ومن كانت عنده طبعة أخرى فيرجع إلى الكتاب والباب فيصل إلى الحديث المذكور.

ثم يأتي بعد قول الحافظ كلامي على الحديث، فاذكر أولا الحكم على الحديث، فأقول: صحيح أو حسن أو ضعيف

ثم التخريج والتحقيق.

‌تنبيهات:

الأول: ذكرت أن موضوع الكتاب هو الأحاديث المذكورة في الشرح، فعلى هذا فأحاديث البخاري ليست من شرط الكتاب، وكذلك طرق أحاديث البخاري التي يذكرها الحافظ في الشرح ليست من شرط هذا الكتاب، وإن وجدت فيه فهي قليلة جدا.

الثاني: الأحاديث المعلقة التي يذكرها البخاري في كتابه ويتكلم عليها الحافظ في الشرح لا أتعرض لها أيضاً إلا نادرا.

الثالث: الأحاديث التي يذكرها الحافظ في الشرح ويسكت عنها وهي في البخاري أبين ذلك فقط ولا أتكلم عليها.

الرابع: الموقوفات والمقطوعات ليست من شرط هذا الكتاب، وما ذكرت فيه من الموقوف فلأنّ الحافظ ذكر أنها رويت مرفوعة أيضا، مثل:

- حديث ابن عباس: الإضرار في الوصية من الكبائر.

- وحديث ابن عباس أيضا: حرمت الخمر قليلها وكثيرها، والسكر من كل شراب.

ص: 18

- وحديث ابن مسعود: عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.

وغيرها.

الخامس: الأحاديث التي ذكر الحافظ أنّ مسلما أخرجها ذكرتها في كتابي هذا، وبينت موضعها في صحيح مسلم، وليس من شرطي في هذا الكتاب أن أتكلم على طرقها، وإنما شرطي هنا أن أتكلم على غير ما في الصحيحين.

السادس: الحديث الذي يخرجه البخاري في كتابه من رواية صحابي معين ويذكر الحافظ أتى هذا الحديث رواه صحابي آخر أو أكثر من صحابي خارج الصحيح أقوم بتخريجه، وأمثلته في هذا الكتاب كثيرة، فمنها:

- حديث "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"

أخرجه البخاري من حديث ابن مسعود (فتح 1/ 120)

وذكر الحافظ أنّ النسائي أخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص.

- حديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين.

أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن زيد (فتح 1/ 269)

وذكر الحافظ أن أبا داود والترمذي وابن حبان أخرجوه من حديث أبي هريرة.

- حديث الثلاثة الذين دخلوا الغار فانطبق عليهم.

أخرجه البخاري من حديث ابن عمر (فتح 7/ 317 - 320)

وذكر الحافظ أنه رواه أيضا النعمان بن بشير وعقبة بن عامر وأبو هريرة وأنس وعلي وابن أبي أوفى وابن عمرو.

- حديث "من كذب عليّ متعمدا

"

أخرجه البخاري من حديث علي ومن حديث الزبير ومن حديث أنس ومن حديث سلمة بن الأكوع ومن حديث ابن عمرو ومن حديث المغيرة بن شعبة ومن حديث واثلة بن الأسقع ومن حديث أبي هريرة.

وذكر الحافظ أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء أيضا.

السابع: أعرضت عن كثير من الروايات التي نسبها الحافظ للواقدي؛ لأنّ الواقدي متروك الحديث، وكذبه غير واحد.

ص: 19

بل قال الإمامان إسحاق بن راهويه وعلي بن المديني: يضع الحديث.

الثامن: إذا قلت: قال الحافظ، فمرادي ابن حجر العسقلاني، وذلك في الكتاب كله.

وسميته: أنيس الساري في تخريج وتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.

أسال الله تعالى أن يجعل هذا العمل مقبولا عنده، وأن يجزيني به خير الجزاء، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمَّد وآله وسلم.

الكويت في 19 ربيع الأول سنة 1422هـ

الموافق 11/ 6/ 2001 م

وكتبه

أبو حذيفة نبيل بن منصور بن يعقوب البصارة

***

ص: 20