المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأوهام التي وقع فيها الحافظ عند ذكره للأحاديث: - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١

[نبيل البصارة]

الفصل: ‌الأوهام التي وقع فيها الحافظ عند ذكره للأحاديث:

- وتارة يذكر الحديث في موضع بلفظ، ويذكره في موضع آخر باللفظ نفسه مع زيادة في المتن أو نقص فيه، مثل:

* حديث "جَنِّبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم"

ذكره هكذا في كتاب الصلاة - باب أصحاب الحراب في المسجد (2/ 95)

وذكره في كتاب الأحكام - باب من حكم في المسجد (16/ 279) وأسقط منه "ومجانينكم" وزاد فيه "وإقامة حدودكم"

- وتارة يذكر الحديث في موضع بلفظه، ويذكره في موضع آخر ولا يسق لفظه، أو يذكره بمعناه، أو يقتصر على بعض متنه.

وأمثلة ذلك كثيرة في المجموعة الثانية:

فمنها: حديث أبي شريح هانئ رفعه "مِنْ موجبات الجنة: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وحسن الكلام"

ذكره هكذا في كتاب الاستئذان - باب قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم (13/ 248) وسكت عليه، وذكرته في المجموعة الأولى في حرف الميم.

وقال في كتاب الإيمان - باب إطعام الطعام من الإسلام (1/ 62): قوله (أن رجلا) لم أعرف اسمه، وقيل: إنه أبو ذر، وفي ابن حبان أنه هانئ بن مرثد والد شريح سأل عن معنى ذلك فأجيب بنحو ذلك.

وقد ذكرته في المجموعة الثانية برقم 13

فهذا الحديث وأشباهه مما ذكر في المجموعة الثانية تجد الكلام عليه في المجموعة الأولى.

وانظر أيضاً في المجموعة الثانية الأحاديث التالية: 14 و 18 و 20 و 22 و 31 و 32 و 33 و 37 و 53 و 56 و60 و 67 و 70 و 73 و 75 و 76 و 79 و80 و 83 و 84 و 92

‌الأوهام التي وقع فيها الحافظ عند ذكره للأحاديث:

وقعت للحافظ أوهام ليست بالكثيرة، أشير إلى بعضها هنا:

1 -

ذكر الحافظ حديث أم سلمة "إنّ الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرّم عليها" ونسبه لأبي داود، ووهم في ذلك لأنّ أبا داود لم يخرج هذا الحديث في كتابه، ولذلك ذكر الحافظ الحديث في "المطالب العالية"(2462) ونسبه إلى أبي يعلى.

ص: 14

2 -

ذكر الحافظ حديث عائشة: كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه، ويرضى لرضاه" ونسبه لمسلم، وإنما هو عند مسلم بالفقرة الأولى منه فقط، وأما الحديث بتمامه فهو عند الطبراني في "الأوسط" كما بينت ذلك في حرف الكاف.

3 -

ذكر الحافظ حديث "كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما" وقال: أخرجه الطبراني عن أبي أمامة.

ولم أره عند الطبراني من حديث أبي أمامة وإنما هو من حديث ابن عباس، والله تعالى أعلم.

4 -

ذكر الحافظ حديث "كُفِّن عليه الصلاة والسلام في ثوبين وبُرْد حبرة" وقال: أخرجه أبو داود من حديث جابر.

ولم أره من حديث جابر، وإنما هو من حديث ابن عباس وغيره.

5 -

قال الحافظ: في مسند أحمد أنه (أي هرقل) كتب من تبوك إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إني مسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "كذب بل هو على نصرانيته"

ولم أره في مسند أحمد، وإنما هو عند ابن حبان في صحيحه (4504)

6 -

ذكر الحافظ حديث "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" وقال: أخرجه مسلم من حديث بُرَيدة، وزاد أبو داود والنسائي من حديث أنس "فإنها تذكرة للآخرة"

ولم أره عندهما من حديث أنس، وإنما أخرجاه من حديث بريدة، وأما حديث أنس فأخرجه الحاكم وغيره كما سيأتي.

7 -

ذكر الحافظ حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقي سورة الدم ثلاثا ثم يباشر بعد ذلك. وقال: رواه ابن ماجه.

ولم أره عنده، وإنما أخرجه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والإسماعيلي في "معجمه" وغيرهما.

8 -

ذكر الحافظ حديث حذيفة مرفوعا "شغلونا عن صلاة العصر" وقال: أخرجه مسلم.

وليس هو عند مسلم من حديث حذيفة، وإنما هو عند البزار وابن حبان والطبراني في "الأوسط" وغيرهم.

ص: 15