المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترجمة الشارح العلامة المظهري - المفاتيح في شرح المصابيح - مقدمة

[مظهر الدين الزيداني]

الفصل: ‌ترجمة الشارح العلامة المظهري

‌تَرجَمَة الشَّارِح العَلَّامَة المُظْهرِيِّ

(1)

هو الإمامُ الفقيهُ المحدَّثُ مُظْهِرُ الدِّينِ الحُسينُ بنُ مَحْمودِ بنِ الحُسينِ (2) الزَّيْدَانيُّ (3) الضَّريرُ الشِّيرازيُّ (4)، الحَنَفيُّ (5)، المشهورُ بـ "المُظْهِري"، ويقال له:"المُظهِر".

(1) لم نعثر - بعد طول البحث والتفتيش - عن ترجمة مفصَّلة للإمام المُظهري في المصادر والمراجع المتداولة، ولم نجد له ذكرًا إلا في "كشف الظنون" لحاجي خليفة (2/ 1699، 1776)، و"هدية العارفين" للبغدادي (2/ 108)، و"إيضاح المكنون" له (2/ 536)، و"الأعلام" للزركلي (2/ 259).

وقد حاولنا في هذه السطور جمع بعض النُّتف عن اسمه ونسبه ومؤلفاته مما تيسَّر اقتناصه من تلك المصادر وغيرها مما سنح للجهد الوقوف عليه.

(2)

وقال حاجي خليفة والبغدادي في "هدية العارفين" و"الزركلي": "الحسن" بدل "الحسين"، ولعلَّ الصواب ما أثبت؛ لما ورد في النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق "المفاتيح في شرح المصابيح".

(3)

قال الزركلي: نسبته إلى صحراء زيدان بالكوفة.

(4)

كذا نسبه البغدادي في "إيضاح المكنون".

(5)

كذا جاءت نسبته "الحنفي" على غلاف النسختين الخطيتين لدار الكتب المصريه "ق"، والتيمورية "ت" لكتاب "المفاتيح في شرح المصابيح".

ص: 13

له من المؤلِّفات والتَّصانيف:

1 -

"المفاتيح في شرح المصابيح" وسيأتي الكلام عنه.

2 -

"المُكَمَّل في شَرح المُفَصَّل للزَّمخشري"، قال حاجي خليفة: وأوله: "الحمد لله الذي قَصُر عما يليقُ بكبريائه

إلخ"، فَرَغَ من تصنيفه في جمادى الآخرة سنة (659 هـ)، وقال: ومن شروح أبياته شرح أوله: الحمدُ لله الذي فَضَّلَ الإنسانَ بفضيلة البيان

إلخ.

وفي ظهره: عدد أبيات "المفصَّل"(424) بيتًا (1).

ونُسَخُ هذا الكتابِ كثيرةٌ، ولدينا نسخةٌ خطيَّةٌ منه، جاء في نصِّ مقدمتها: "بسم الله الرحمن الرحيم وبه العون، الحمدُ لله الذي قَصُر عما يليق بكبريائه

أما بعد: فقد دعاني فئةُ خُلَصائي وزُمرةُ خِلَّاني أنْ أشرحَ لهم كتابَ "المفصَّل" في النحو، تأليف الإمام فخرِ خَوارِزُم محمود

، ورامُوا أن يكونَ شرحًا لا يبقى معه في الفصل إشكال

، ولا يكون في الفوائد إخلال، فطلبوا أنْ تكونَ جميعُ ألفاظِ "المفصَّل" بالحُمرة، والشرح بالسَّواد، وليكون في التعليم والتعلُّم أيسر

، فأَجبتُهم إلى مُلْتَمَسِهم، ووفرت نفعَ مُقْتَبَسهم، وسميته بكتاب:"المكمَّل في شرح المفصَّل"، واستعنتُ على إتمامه بالله العليِّ الكبير

".

(1) انظر: "كشف الظنون"(2/ 1776)، هذا وقد ذكر الدكتور عبد الرحمن العثيمين في مقدمة تحقيقه لكتاب "شرح المفصل" للقاسم بن الحسين الخوارزمي (1/ 52) مَنْ شَرَحَ "المفصل" للزمخشري، فعدَّ شرح مظهر الدين محمَّد، واستفهم عنده، ثم قال: من علماء القرن السابع، لم أقف على ترجمته، أتم تأليف شرحه سنة (659)، وسماه "المكمل في شرح المفصل"، نسخه كثيرة، وأغلبها عليها تعليقات مما يدل على أنَّه كان يدرَّس للطلبة في عصر من العصور.

ص: 14

ويظهر من هذه الجمل أنها مكتوبةٌ بالنَّفَس نفسِه الذي كَتَبَ به المؤلَّفُ رحمه الله مقدمةَ شرحهِ: "المفاتيح في شرح المصابيح".

3 -

"شرح مقامات الحَريري"، وقد ذكره البغدادي في "إيضاح المكنون"(1)، وذكر أنه امتلك نسخة منه كتبت سنة (695 هـ).

4 -

"معرفة أنواع الحديث"، وهي رسالة مُستَخْرجة من مقدمة كتاب "المفاتيح في شرح المصابيح"، كما ذكر الزِّرِكْلي.

5 -

"فوائد في أصول الحديث"، ذكره الزِّركلي.

* وقد أرَّخَ حاجَّي خليفة والبغداديُّ والزَّرِكْليُّ وفاةَ الإمام المُظْهِريِّ سنةَ (727 هـ).

° ° °

(1) انظر: (2/ 536).

ص: 15