الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن التحريم القدري قوله - تعالى - في موسى:.
) وحرمنا عليه المراضع من قبل ((1) . وقوله - تعالى:) وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون ((2)
ومن التحريم الشرعي قوله - تعالى -:) حرمت عليكم أمهاتكم ((3) . وقوله - تعالى -) قل لا أجد فيما أوحي إلىّ محرما على طاعم يطمعه إلا أن يكون ميتة ((4) الآية.
48.
…
وسئل فضيلة الشيخ: نسمع ونقرأ كلمة (حرية الفكر) ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد، فيما تعليقكم على ذلك
؟
فأجاب بقوله: تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز
(1) سورة القصص، الآية (12) .
(2)
سورة الأنبياء، الآية (95) .
(3)
سورة النساء، الآية (23) .
(4)
سورة الأنعام، الآية (145) .
أن يكون الإنسان حر الاعتقاد، يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر، لأن كل من اعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كافر بالله عز وجل يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله.
والأديان ليست أفكاراً، ولكنها وحي من الله عز وجل ينزله على رسله، ليسير عبادة عليه، وهذه الكلمة - أعني كلمة - فكر، التي يقصد بها الدين. يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية، لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد، وهو أن يقال عن الإسلام: فكر، والنصرانية فكر، واليهودية فكر - وأعني بالنصرانية التي يسميها أهلها بالمسيحية - فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس، والواقع أن الأديان السماوية أديان من عند الله عز وجل يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله تعبد بها عباده، ولا يجوز أن يطلق عليها (فكر) . وخلاصة الجواب: أن من يعتقد أنه يجوز لأحد أن