الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة.
102.
…
سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا مات شخص) يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية
(؟ .
فأجاب بقوله: هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه، لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف.
103.
…
سئل فضيلة الشيخ: ما رأيكم في قول بعض الناس (يا هادي، يا دليل
؟ .
فأجاب بقوله: (يا هادي، يا دليل) لا أعلمهما من أسماء الله، فإن قصد به الإنسان الصفة فلا بأس كما يقول اللهم يا مجري السحاب، يا منزل الكتاب وما أشبه ذلك، فإن الله يهدي من يشاء و (الدليل) هنا بمعنى الهادي.
104.
…
وسئل غفر الله له: عن قول بعض الناس (يعلم الله كذا وكذا)
؟ .
فأجاب بقوله: قول (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شئ يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة، فإن قلت (يعلم أني ما فعلت هذا) وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر، (يعلم الله أني ما زرت فلانا) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع، ومعلوم أنا من نفى عن الله العلم فقد كفر، ولهذا قال الشافعي رحمه الله في القدرية قال:(جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا، وإن أقروا خصموا) أ. هـ. والحاصل أن قول القائل (يعلم الله) إذا قالها والأمر على خلاف مع قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك. أما إذا كان مصيبا، والأمر على وفق مع قال فلا بأس بذلك، لانه صادق في قوله ولأن الله بكل شئ عليم كما قالت الرسل في سورة يس:) قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ((1)
(1) سورة يس، الآية (16) .