المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحلقة الرابعة: كتب الشروح - الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

[زهير الناصر]

فهرس الكتاب

- ‌تمهيد

- ‌2- التصنيف الموسوعي عند المتقدِّمين والمعاصرين

- ‌الحلقة الأولى: كتب الأطراف

- ‌الحلقة الثانية: كتب جمع المتون

- ‌الحلقة الثالثة: كتب الزوائد

- ‌الحلقة الرابعة: كتب الشروح

- ‌3- الجهود المبذولة في سبيل إعداد الموسوعة الشاملة باستخدام الحاسب الآلي

- ‌1- موسوعة الحديث الشريف (الإصدار 2.1)

- ‌2- الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه (الإصدار الأول والثاني)

- ‌3- المكتبة الألفية للسُّنَّة النبوية (الإصدار 1.5)

- ‌4- موسوعة الأحاديث الصحيحة (الإصدار الأول)

- ‌5- موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (الإصدار الأول)

- ‌6- مكتبة الأجزاء الحديثية (الإصدار الأول)

- ‌7- موسوعة التخريج الكبرى والأطراف الشاملة(الإصدار الأول)

- ‌8- المحدِّث (دار الحديث بدمشق، الإصدار الجديد 9.01)

- ‌9- الموسوعة الشاملة للأحاديث النبوية عن جامع الأُصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌10- مكتبة الحديث الشريف (الإصدار السابع)

- ‌11- رسالة التعريف بموسوعة الحديث النبوي الشريف باستخدام الحاسوب

- ‌4– مراحل طريقة الجمع الموسوعي

- ‌5- مقترحات في تأليف أهم اللجان الدائمة للعمل الموسوعي

- ‌6- خاتمة في أهداف العمل الموسوعي

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌الحلقة الرابعة: كتب الشروح

‌الحلقة الرابعة: كتب الشروح

من الواجب عند التصدّي للتصنيف الموسوعي الاستفادة من شروح كتب السنة وحواشيها، إذْ نرى فيها أعمالاً موسوعية كثيرة، مجموعة ومناقشة ومدللة، وفيها الترجيح والجمع والتوفيق بين الروايات.

وفائدة هذه الكتب الوقوف عملياً على مواطن العلَّة في الأسانيد والأحاديث المتكلَّم فيها، وعلى اختيارات الأئمة في مصنَّفاتهم من الترجيح والنقد والتصحيح، ومن الآراء والأقوال في الفقه والتشريع.

ومن فائدتها أيضاً: أنها تُلقي الأضواء الكاشفة عند الجمع الموسوعي للتخلُّص من التعارض بين النصوص في الشدائد والمهمات، إذْ في هذه الشروح والحواشي قَدْرٌ كبيرٌ وهائلٌ من هذا النوع، يُستغنى به عن الاضطراب المتوقَّع عند الجمع الموسوعي، وأدنى ما فيه نَقْلُ أقوالِهم وآرائِهم في ذلك، إذْ قد يفتح الله تعالى للباحث شيئاً لم يكن عند المتقدِّمين، وهذا وإن كان نادراً، لكن يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار.

وكنتُ قد أفردتُ مبحثاً بعنوان: ((وجوب الاستفادة من شروح كتب السُّنَّة في العمل الموسوعي)) ، ولكني لم أستطع إلحاقه في هذا البحث لضيق المقام عن ذلك.

وقد تطرقتُ فيه إلى أهمّ الفوائد المستفادة من الموسوعة الكبرى للحافظ ابن حجر: ((فتح الباري بشرح صحيح البخاري)) ، مع ذكر نماذج متعددة لكل فائدة، وفيما يلي عناوين هذه الفوائد:

1 -

الجمع الموسوعي يساعدُ في الردّ على من تكلَّم على الحديث بقصورٍ أو إخلال.

ص: 67

2-

الجمع الموسوعي يرفع الإشكال ممَّا ظاهره التعارض.

3 -

الجمع الموسوعي يفيدُ في التحقق من الإدراج في الحديث.

4 -

الجمع الموسوعي يصحح التحريف الواقع في الأحاديث.

5 -

الجمع الموسوعي يظهرُ الأصحَّ من الصحيح.

6 -

الجمع الموسوعي يردُّ ما في بعض المراسيل من العقائد الباطلة.

7 -

الجمع الموسوعي يدفع التعليلات الواهية لردّ الروايات الصحيحة.

8 -

الجمع الموسوعي يردُّ التأويل أو التخمين في توجيه بعض الأحاديث، وبخاصة في مباحث العقيدة.

9 -

الجمع الموسوعي يفيدُ في بيان نسبة الراوي المهمل، أو التمييز بين الرواة.

10 -

الجمع الموسوعي يدفع حصر رواية لفظٍ في راوٍ واحد (التفرد) .

11 -

الجمع الموسوعي يُزيل شبهة الانقطاع عن المدلس.

ومن أهمّ كتب الشروح:

1 -

((التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد)) للإمام ابن عبد البرّ

(368 - 463?) .

2 -

((فتح الباري بشرح صحيح البخاري)) لشيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني (773 - 852?) .

1 -

((التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد))

للإمام الحافظ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البَرّ النمري القرطبي

(368 - 463?) .

وهو دائرة معارف كبرى في علم الحديث، والفقه، والتراجم، والجرح

ص: 68

والتعديل، ومصطلح الحديث، واللغة، والشعر.

وهو موسوعة حديثية شاملة، لم يقف المؤلِّف فيها عند كتب الحديث الستة أو العشرة، بل جمع فيها كثيراً من المصنَّفات والمسانيد وكتب الأجزاء والمعاجم.

وفي مصطلح الحديث لا يكتفي بإيراد القاعدة مجردة، بل يصحبها بتطبيق عملي، يجعلك تُدرك مواطن العلَّة في الأسانيد والأحاديث المتكلَّم فيها، فكم من أسانيد ردَّها، وأحاديث أعلَّها.

والإمام ابن عبد البرّ في جميع ذلك يختار ويُرجح، وينقد ويُصحح، وينفرد بروايات وأحاديث أسندها من طريقه، وبآراء واختيارات في الفقه والتشريع.

وبالجملة فهو موسوعة شاملة في الفقه والحديث، استغرق في تصنيفه وتأليفه ثلاثين سنة، وهو كما قال ابن حزم فيه (1) : إنه كتابٌ لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه؟!

وقد ذكر الحافظ ابن عبد البرّ في المقدمة (2) الباعثَ الذي حمله على تأليف هذا الكتاب، فقال: ((إني رأيتُ كُلَّ من قصد إلى تخريج ما في موطأ مالك ابن أنس رحمه الله، من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قصد بزعمه إلى المسند، وأضرب عن المنقطع والمرسل، وتأمَّلتُ ذلك في كل ما انتهى إليَّ ممَّا جُمع في سائر البلدان، وأُلِّف على اختلاف الأزمان، فلم أَرَ جامعيه وقفوا عند ما شرطوه، ولا سَلِمَ لهم في ذلك ما أمَّلُوه، بل أدخلوا من المنقطع شيئاً في باب المتصل، وأَتَوْا بالمرسل مع المسند.

(1) انظر ((وفيات الأعيان)) 7 / 67.

(2)

1 / 1 - 2.

ص: 69

وكُلُّ من يتفقه منهم لمالك وينتحله، إذا سألت من شئتَ منهم عن مراسيل ((الموطأ)) ، قالوا: صحاحٌ لا يسوغُ لأحدٍ الطعنُ فيها، لثقة ناقليها، وأمانة مرسليها، وصَدَقُوا فيما قالوه من ذلك، لكنها جملة ينقصها تفسيرهم بإضرابهم عن المرسل والمقطوع)) .

وقد أشارَ الحافظ ابن عبد البرّ في المقدمة (1) إلى المنهج الذي سلكه في جمعه وتصنيفه هذا الكتاب، فقال رحمه الله تعالى:

((1 - رأيتُ أنْ أجمع في كتابي هذا كُلَّ ما تضمَّنه ((موطأ مالك بن أنس)) رحمه الله، في رواية يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي عنه، من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسنده، ومقطوعه، ومرسله، وكلّ ما يمكن إضافته إليه، صلوات الله وسلامه عليه.

2 -

وإنما اعتمدتُ على رواية يحيى بن يحيى خاصَّة، لموضعه عند أهل بلدنا، من الثقة والدِّين والفضل والعلم والفهم، ولكثرة استعمالهم لروايته وراثةً عن شيوخهم وعلمائهم، إلَاّ أنْ يسقطَ من روايته حديثٌ من أُمَّهات أحاديث الأحكام أو نحوها، فأذكره من غير روايته.

3 -

ورَتَّبْتُ ذلك مراتب، قَدَّمْتُ فيها المتصل، ثم ما جرى مجراه ممَّا اختُلف في اتصاله، ثم المنقطع والمرسل.

4 -

وجعلتُه على حروف المعجم في أسماء شيوخ مالك رحمهم الله، ليكون أقرب للمتناول.

5 -

ووصلتُ كُلَّ مقطوعٍ جاء متصلاً من غير رواية مالك، وكُلَّ مرسلٍ جاء مسنداً من غير طريقه، فيما بلغني عنه، وصَحَّ بروايتي جمعه، ليرى

(1) 1/8 - 10.

ص: 70

الناظرُ في كتابنا هذا موقع آثارِ ((الموطأ)) من الاشتهار والصحة. واعتمدتُ في ذلك على نقل الأئمّة، وما رواه ثقاتُ هذه الأُمّة.

6 -

وذكرتُ من معاني الآثار وأحكامها المقصودة بظاهر الخطاب، ما عَوَّلَ على مثله الفقهاءُ أولو الألباب.

7 -

وجلبتُ من أقاويل العلماء في تأويلها، وناسخها ومنسوخها، وأحكامها ومعانيها، ما يشتفي به القارئ الطالب ويُبصره، وينبّه العالم ويذكره.

8 -

وأتيتُ من الشواهد على المعاني والإسناد، بما حضرني من الأثر ذكره، وصحبني حفظه، ممَّا تعظم به فائدةُ الكتاب.

9 -

وأشرتُ إلى شرح ما استعجم من الألفاظ، مقتصراً على أقاويل أهل اللُّغة.

10 -

وذكرتُ في صدر الكتاب من الأخبار الدالّة على البحث عن صحة النقل، وموضع المتصل والمرسل، ومن أخبار مالك رحمه الله، وموضعه من الإمامة في علم الديانة، ومكانه من الانتقاد والتوقِّي في الرواية، ومنزلة

((موطئه)) عند جميع العلماء المؤالفين منهم والمخالفين؛ نُبَذاً يَسْتَدِلُّ بها اللبيبُ على المراد، وتُغني المقتصر عليها عن الازدياد.

11 -

وأومأتُ إلى ذكر بعض أحوال الرواة، وأنسابهم، وأسنانهم، ومنازلهم.

وذكرتُ من حفظتُ تاريخَ وفاتِه منهم. مُعتمداً في ذلك كُلِّه على الاختصار، ضارباً عن التطويل والإكثار)) .

وهكذا لم يَسِر الإمام ابن عبد البرّ في كتابه ((التمهيد)) على نهج ((الموطأ))

ص: 71

في ترتيب الأحاديث والآثار على أبواب الفقه، بل رَتَّبَه ترتيباً معجمياً حسب أسماء شيوخ الإمام مالك، وهم اثنان وتسعون شيخاً، أورد لكُلِّ شيخٍ أحاديثه، ومجموعها: ثمان مئة وخمسون حديثاً، ما بين متصل ومرسل ومقطوع وبلاغ؛ وشرحها شرحاً مسهباً، وأضاف إليها أضعاف أضعافها من الأحاديث والآثار، مع نقد رجال الأسانيد، واستنباط الأحكام، ممَّا جعله أكبر موسوعة حديثية فقهية، وأحلَّه مقاماً خاصّاً بين شروح ((الموطأ)) ، وعدَّه العلماء من المحدِّثين والفقهاء مرجعاً هاماً في بابه وموضوعه، وفي طريقة شرحه وبحثه.

وقد كمل تحقيق هذا الكتاب وطبعه في أربعة وعشرين جزءاً، ثم أضيف إليها الجزءان الخامس والعشرون والسادس والعشرون، واشتملا على الفهارس العامّة للكتاب، تيسيراً للاستفادة منه عند الرجوع إليه.

2 -

((فتح الباري بشرح صحيح البخاري))

للإمام الحافظ شيخ الإسلام أحمد بن علي بن حَجَر العسقلاني

(773 - 852?) .

وهو من أجلّ شروح ((صحيح البخاري)) وأعظمها نفعاً، وأكثرها ذيوعاً وشهرة. اقتصر الحافظ ابن حجر في هذا الشرح على أتقن الروايات، وهي رواية أبي ذرّ الهَرَوِيّ عن مشايخه الثلاثة، لضبطه لها، وتمييزه لاختلاف سياقها، مع تنبيهه على ما يُحتاج إليه مما يخالفها (1) .

وهذا الشرح يُعَدُّ من التصانيف التي ارتضاها الحافظ ابن حجر من عمله،

(1) انظر ((فتح الباري)) 1 / 7.

ص: 72

قال الحافظ السخاوي (1) : ((وقد سمعتُ الحافظ ابن حجر يقول: لستُ راضياً عن شيءٍ من تصانيفي، لأني عملتُها في ابتداء الأمر، ثم لم يتهيَّأْ لي مَنْ يُحَرِّرُها معي، سوى شرح البخاري، ومقدمته، والمشتبه، والتهذيب، ولسان الميزان)) .

وقال أبو الفضل بن الشحنة (2) : ((وألَّف الحافظُ ابن حجر في فنون الحديث كتباً عجيبة، أعظمها ((شرح البخاري)) ، وعندي أنه لم يشرح

((البخاريَّ)) أحدٌ قبله، فإنه أَتَى فيه بالعجائب والغرائب، وأوضحه غاية الإيضاح، وأجاب عن غالب الاعتراضات، ووَجَّهَ كثيراً ممَّا عجز غيرُه عن توجيهه)) .

وقال الحافظ السخاوي في أهمية هذا الشرح وبيان مراحل العمل فيه (3) :

((وهو أَجلُّ تصانيفه مطلقاً، وأنفعها للطالب مغرباً ومشرقاً، وأجلُّها قدراً، وأشهرُها ذكراً، بحيث رأيتُ بخطّ مؤلِّفه قبل تمامه ما نصُّه: ولولا خشيةُ الإعجاب، لشرحتُ ما يستحق أن يوصف به هذا الكتاب، لكنْ لله الحمدُ على ما أَوْلَى، وإيَّاه أسألُ أن يُعين على إكماله منّاً وطَوْلاً.

وكان الابتداء فيه في أوائل سنة سبع عشرة وثمانمئة على طريق الإملاء، ثم صار يكتبُ من خطّه مداولة بين الطلبة شيئاً فشيئاً، والاجتماع في يوم من الأسبوع للمقابلة والمباحثة، وذلك بقراءة شيخنا العلاّمة ابن خضر، إلى أن انتهى في أول يوم من رجب سنة اثنتين وأربعين وثمانمئة، سوى ما ألحق فيه

(1)((الجواهر والدرر)) 2 / 659.

(2)

المصدر السابق 1 / 329.

(3)

المصدر السابق 2 / 675 - 676.

ص: 74

وإيجازها، مع الإيضاح والبيان، وتتبُّع اختلاف العلماء، فربما وصل الأقوال في المسألة الواحدة إلى ستة وأربعين قولاً، ويذكر الإعراب، واللغة، والبديع، وغير ذلك، وله مسلك بديع في عدم التكرار)) .

إنَّ شهرة ((فتح الباري)) وامتيازه على بقية الشروح ترجعُ إلى ما يشتملُ عليه من الفوائد الحديثيَّة والفقهية، وما ينفردُ به من جمع الطرق للحديث الواحد، التي يتبيَّن منها ترجيح أحد الاحتمالات في الإسناد أو المتن.

ولا عجب في ذلك فهو-رحمه الله تعالى- حافظُ الإسلام، وعلاّمةٌ في معرفة الرجال واستحضارهم، والعالي والنازل، مع معرفة قوية بعلل الأحاديث، وبراعة حسنة في الفقه وغيره.

ص: 75

ب – أهم المصنفات الموسوعية عند المعاصرين

1 -

((المسند الجامع)) : للدكتور بشَّار عواد معروف وآخرين.

2 -

((موسوعة الحديث النبوي)) : للدكتور عبد الملك بكر عبد الله قاضي.

1 -

((المسند الجامع))

وهو كتاب موسوعيٌّ إسناديٌّ مَتْنِيٌّ لكتب مخصصة، مرتب على مسانيد الصحابة، مع ترتيب أحاديث كل صحابي على أبواب الفقه المعروفة في كتب الجوامع والسنن.

وقد صدر هذا ((المسند الجامع)) في عشرين مجلداً، قام بجمعه وترتيبه وتحقيقه: الدكتور بشار عواد معروف وآخرون، وبلغ عدد تراجمه (1237) ترجمة، كما بلغت أحاديثه (17802) من غير المكرر.

وقد جَمَعَتْ هذه الموسوعةُ واحداً وعشرين مصدراً من كتب السُّنَّة المُشَرَّفة، بحيث اشتملتْ على جميع الأحاديث وطرقها الواردة فيها، وهي:

1 -

الموطأ: لأبي عبد الله مالك بن أنس (ت179?) ، برواية يحيى بن يحيى الليثي.

2 -

المسند: لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحُمَيْدي (ت219?) .

3 -

المسند: لأبي عبد الله أحمد بن حنبل (ت241?) .

4 -

المسند: لأبي محمد عبدبن حُمَيْد (ت249?) .

5 -

السنن: لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارمي (ت 255?) .

6 -

الجامع الصحيح: لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري

(ت256?) .

ص: 77

7 -

الأدب المفرد: للبخاري أيضاً.

8 -

رفع اليدين: للبخاري أيضاً.

9 -

جزء القراءة خلف الإمام: للبخاري أيضاً.

10 -

خلق أفعال العباد: للبخاري أيضاً.

11 -

الجامع الصحيح: لأبي الحُسَيْن مسلم بن الحجَّاج القُشَيْري

(ت261?) .

12 -

السنن: لأبي داود سليمان بن الأشعث (ت275?) .

13 -

السنن: لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه (ت275?) .

14 -

الجامع: لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت279?) .

15 -

الشمائل: للترمذي أيضاً.

16 -

الزوائد: وهي ما زاده عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت290?) على مسند أبيه، وهي ضمن أحاديث ((المسند)) .

17 -

السنن: لأبي عبد الرحمن أحمد بن شُعَيْب النَّسائي (ت 303?) ، وهي ((المجتبى)) .

18 -

عمل اليوم والليلة: للنَّسائي أيضاً.

19 -

فضائل القرآن: للنَّسائي أيضاً.

20 -

فضائل الصحابة: للنَّسائي أيضاً.

21 -

صحيح ابن خُزَيْمة: وهو القسم الذي تَمَّ العثور عليه حتى الآن.

وسبب تسمية هذا الكتاب بـ ((المسند الجامع)) ، يرجع إلى أمرين، بَيَّنهما القائمون على هذه الموسوعة، وهما:

1 -

كون هذا الكتاب مرتباً على مسانيد الصحابة.

ص: 78

- كونه جامعاً لكل الأحاديث المذكورة في الكتب المتقدم ذكرها.

وقد شرح القائمون على هذا الكتاب الخطَّة التي سلكوها في تصنيف هذه الموسوعة وجمعها وترتيبها، وهي تتلخص في النقاط الآتية:

1 -

جمع أحاديث كل صحابي على حدة، مع ترتيب أسماء الصحابة على حروف المعجم.

2 -

ترتيب أحاديث كل صحابي على أبواب الفقه المعروفة في كتب الجوامع والسنن.

3 -

تقسيم المسانيد إلى ثلاثة أبواب:

الباب الأول: في مسانيد الصحابة.

الباب الثاني: في مسانيد من اشتهر بالكنية من الصحابة، ثم الأبناء والمجهولين.

الباب الثالث: في مسانيد النساء، على النسق السابق.

4 -

بداية كل حديث بذِكْر من رواه عن الصحابي، ثم ذكر متن الحديث كاملاً مضبوطاً بالشكل.

5 -

إغفال المقاطيع والمراسيل والمعلقات ومجاهيل الأسماء، من ذكرها في هذا الكتاب.

6 -

ذكر مواطن الروايات الواقعة في جُمَّاع هذه الكتب، مرتبة حسب قدم مؤلفيها، لبيان علوّ السند، وأحقية السبق، وإفادة المتأخر من المتقدم.

7 -

تتبع تشعب الأسانيد والطرق بدءاً من الشيخ الذي روى عنه

صاحب الكتاب، وانتهاءً بالصحابي أو التابعي الراوي عن الصحابي، مع العناية بفَصْل كل طريق مستقل على حدة.

ص: 79

8 -

جعل رواية كل من روى الحديث عن الصحابي حديثاً مستقلاً، سواء أكان الراوي صحابياً أم تابعياً، وهو يوضح طرق الحديث، ويعين على معرفة قوة الأسانيد أو ضعفها.

9 -

ترقيم الأحاديث بترقيم متسلسل من أول الكتاب إلى آخره، وكذلك ترقيم أحاديث كل صحابي بترقيم متسلسل، في كُلِّ مسند، لمعرفة عدد الأحاديث التي رواها كُلُّ صحابي.

10 -

العزو إلى مصادر هذه الموسوعة بذكر رقم الحديث، ما عدا موطأ مالك ومسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم والمجتبى، فبذكر الجزء والصفحة.

11 -

التنبيه على أنَّ هذا ((المسند الجامع)) قد جمع الأحاديث الواردة في مصادرها، صحيحها وضعيفها، دون الحكم عليها أو بيان عللها، خوفاً من تضخم الكتاب أو أن تكون هناك طرق صحيحة في غير هذه الكتب لم يَقِفْ عليها المحققون.

وفي نهاية المقدمة نبَّه جامعو هذه الموسوعة على سبب اختيار هذه الطريقة، وهي ترتيب الكتاب على المسانيد، فقالوا:

((وإنما فعلنا ذلك لما وجدنا من سهولة هذا الترتيب وجزيل فوائده وعوائده لبيان الأسانيد وتشعُّب طرقها في جمع السنة النبوية المطهرة، وتمييز صحيحها من سقيمها مستقبلاً. على أنَّ الفهارس الكثيرة المختلفة الفنية ستتكفل - من غير شكّ - بتهيئة مادة ((المسند الجامع)) لطلابها، وتُيسِّر عليهم الرجوع إليها، وتُعينهم على ابتغاء طلبتهم بما يشتهون من غير عناءٍ ولا تعب، فهناك:

ص: 80

أ - فهارس جامعة لأحاديث الكتاب، تنظّمها مجدداً على كتب الفقه وأبوابه المتشعبة المفصّلة، بحيث تشيرُ إلى جميع الأحاديث الواردة في أيَّة مسألة فقهية من مسائله الدقيقة.

ب - وأخرى تنظّم أوائل الأحاديث على حروف المعجم.

ج - وثالثة تفهرس ألفاظها.

وهَلُمَّ جرّاً ممَّا سَيَسُرُّ طلبة العلم إن شاء الله تعالى.

وكان الفراغ من كتابة وتنضيد هذه الموسوعة في الخامس عشر من ذي القعدة سنة 1412?)) .

وجاء في الخاتمة: ((أنَّ هذا المشروع إنما هو نواة لمشاريع كبرى للعناية بالسُّنَّة النبوية الشريفة، إذْ سيُضاف إليه مستقبلاً العديد من الكتب، بل نأمل أن يخرج مسنداً مُعَللاً لتتم فوائده، وتُرتجى عوائده)) .

2 -

((موسوعة الحديث النبوي))

تصنيف د / عبد الملك بكر عبد الله قاضيُ

ويقوم هذا المشروع على جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصنيفها من مصادرها المعتمدة والمعتبرة، بنهج معين، وفي سِفْرٍ جامع.

وقد صدر من هذه السلسة الكتب التالية:

1 -

أحاديث الزكاة (1406?) .

2 -

أحاديث الصيام (1407?) .

3 -

أحاديث الحج والعمرة (1408?) .

4 -

أحاديث الحرمين الشريفين والأقصى المبارك (1408?) .

5 -

صلاة الجمعة (1410?) .

ص: 81

ومصادر هذه الموسوعة هي الكتب المطبوعة، والتي بلغت في الكتب الأربعة من هذه السلسلة:(164) كتاباً، وفي الكتاب الأخير (230) كتاباً. بدءاً من ((صحيفة هَمَّام بن مُنَبِّه)) (ت132?) ، وختماً بكتاب ((ضوء الشمعة في عدد الجمعة)) للسيوطي (911?) .

وهذه الكتب المطبوعة هي من كتب الرواية الحديثية المعتمدة باعتبارها مصادرَ أصليةً للحديث من جوامع، وصحاح، وسُنَن، ومسانيد، ومعاجم، ومستخرجات، ومستدركات، وغيرِ ذلك.

وقد بَيَّن المصنِّف خطَّته في مقدمة ((موسوعة الحديث النبوي)) (1) فقال:

((ويتكون هذا المشروع مستقبلاً من ثلاث مجموعات، جميعها مرتبة الأبواب والموضوعات، على النحو التالي:

1 -

ديوان الأَثَر. 2 - موسوعة الحديث النبوي.

3 -

الهَدْي النبوي.

أولاً: ديوان الأثر: يقوم على استيفاء، واستقصاء، واستيعاب جميع النصوص التي وردت في مصادر المشروع على اختلاف أسانيدها، واختلاف ألفاظها بحيث يكون بين أيدي الباحثين كل السنن والآثار: صحيحها، وحسنها، وضعيفها. مع تعليقات، وتعقيبات المصنفين، ونقولهم عن غيرهم. مع ذكر عناوين كتب، وأبواب، وأجزاء، وأرقام صفحات هذه النصوص كما وردت في المصنفات الحديثية. مرتبة نصوص الباب الواحد حسب أقدمية وفيات المصنفين.

ورقمت أبواب وروايات الديوان ترقيماً تصاعدياً. وأشرت إلى اسم

(1) انظر ((صلاة الجمعة)) ص 20 – 22.

ص: 82

المصنف الذي أخذت منه الرواية واسم مصنفه، ورقم الجزء والصفحة، وذلك في قوس في نهاية الرواية.

كما أوردت عناوين الكتب والأبواب التي وردت في المصنفات التي تعنى بذلك، وذلك في مقدمة الروايات، يفصلهما خط مائل، وحيثما تكون الإشارة مائلة، فإن ما بعدها هو اسم الباب الذي في المصنف الذي أخذت منه الرواية، وما قبلها اسم الكتاب. وإذا تكررت الإشارة، ولم يذكر قبلها شيء، فهذا يعني أن الباب يتبع الكتاب السابق نفسه.

ثانياً: موسوعة الحديث النبوي: تقوم على إيراد متن واحد للمتابعات المتطابقة، أو المتقاربة في الألفاظ، لكل أحاديث الموسوعة على أن يكون المتن المختار أجمعها معنى، وأقواها درجة. مفضلاً أن يكون هذا المتن من لفظ البخاري، أو مسلم في صحيحهما - إن وجد - مع إيراد متون المتابعات التي تضيف معنى زائداً في الحديث كسبب لورود الحديث، أو زيادة لحكم فقهي. وكذلك إيراد التعليقات التي وردت في مصادر الموسوعة المعتمدة، والتي تتعلق بالحكم على أسانيد ومتون الأحاديث، دون الالتفات إلى الآراء والأقوال الفقهية المستنبطة من الأحاديث.

وفي ترتيب تخريج الحديث التزمت ذكر أصحاب الكتب المعتمدة في الموسوعة بحسب أقدمية وفياتهم. مورداً أسماء المصنفين، ومصنفاتهم، وأجزاء، وأرقام صفحات كل مصنف. واعتمدت في ترقيم الموسوعة الترقيم التسلسلي التصاعدي لأشجار الأحاديث مع ملاحظة أن المتن إذا ورد في مكان لاحق فقد أعطيته رقماً فرعياً متسلسلاً جديداً للمتون، مع الإبقاء على رقمه في التسلسل العام كما ورد أولاً.

وعند الإحالة على المصادر فإنني أشير إلى اسم المصنف، ومصنفه.

ص: 83

واقتصرت على ذكر الجزء، والصفحة دون ذكر عنوان الكتاب والباب الذي ورد فيه الحديث خروجاً عن التطويل. واعتماداً على ورود المتون كاملة مع عناوين الكتب والأبواب في كتاب ديوان الأثر. وأوردت طرق أسانيد الحديث الواحد على شكل شجرة. مشيراً بالنجوم إلى وجود التحديث في صيغة تحمل الرواة، وعند عدم ورود النجمة فهذا يعني العنعنة.

ثالثاً: الهَدْي النبوي: يقوم على متون أحاديث الموسوعة الصحيحة والحسنة، مع دمج شواهد الأحاديث المتطابقة والمتقاربة ما أمكن ذلك اكتفاء بمتن واحد.

وتتلخص أهداف هذا المشروع، بمجموعاته الثلاث، في النقاط التالية:

- تيسير حفظ الأحاديث النبوية.

- سدّ متطلبات المحدثين، والفقهاء من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لإصدار أحكام شرعية لما استجدَّ في حياة المسلمين من أحوال اجتماعية، واقتصادية وغيرها.

- تيسير استخراج سجل مرويات كل راو على حدة في جميع مصادر الموسوعة، أو في مصدر معين، أو عن شيخ معين، مما يسهل عملية إصدار الحكم على الرواة، جرحاً وتعديلاً.

- تعرية مؤلفات أهل البدع، والخرافات، والفتن، والأهواء، بعد اتضاح ضعف طرق أحاديثهم. وتيسير الإحاطة بالنصوص التي تدفع أقوالهم.

- توفير الجهد والوقت اللذين ينفقهما الباحث جرياً وراء حديث معين. وفتح نوافذ الآفاق الجديدة أمام ناظريه. هذا فضلاً عن كون هذا المشروع مرآة صادقة لتحقيق مستوى الرسالة العالمية التي وصف الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] .

ص: 84