الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ كِتَابِ الْمَنَاسِكِ
83 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عِرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصَّلَاةَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ صَلَّاهَا بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّاهَا بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ»
84 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عمَرَ، كَانَ يَكُونُ بِمَكَّةَ، فَإِذَا خَرَجَ إِلَى مِنَى وَعَرَفَةَ قَصَرَ الصَّلَاةَ "
85 -
أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ:«لَا يَفُوتُ الْحَجُّ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ» .
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ عَطَاءُ: «نعم» .
86 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ
87 -
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أن سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حَدَّثَهُ، أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ:«مَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ النَّحْرِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، وَمَنْ لَمْ يَقِفْ حَتَّى يُصْبِحَ، فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ» .
88 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، ويُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ
89 -
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ إِلَّا مَا جَاوَزَ بَطْنَ عُرَنَةَ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ إِلَّا مَا خَلَفَ بَطْنَ مُحَسِّرٍ»
90 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سمِعَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَةَ حَتَّى إِذَا جَاءَ الشِّعْبَ نَزَلَ، فَبَالَ فَتَوَضَّأَ، فَلَمْ يُسْبِغِ الْوُضُوءَ، فَقُلْتُ لَهُ: الصَّلَاةُ، فَقَالَ:«الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» .
فَرَكِبْتُ حَتَّى إِذَا جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ وَاحِدٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْءٍ
91 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِالْمَزْدَلِفَةِ جَمِيعًا» .
قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فِي الْحَدِيثِ: لَمْ يُنَادِ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَّا بِإِقَامَةٍ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا، وَلَا عَلَى أَثَرِ وَاحَدَةٍ مِنْهُمَا
92 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ»
93 -
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكِّيَّ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَدِّمُ الْعِيَالَ وَالضَّعَفَةَ إِلَى مِنَى مِنْ مُزْدَلِفَةٍ»
94 -
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كُنْتُ فِيمَنْ يُقَدِّمُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مِنَى مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ مِنَ الْعِيَالِ»
95 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «بُعِثَ بِهِ مَعَ أَهْلِهِ إِلَى مِنَى يَوْمَ النَّحْرِ، فَرَمَوُا الْجَمْرَةَ مَعَ الْفَجْرِ»
96 -
أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُقَدِّمُ ضَعَفَةَ أَهْلِهِ، فَيَقِفُونَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ بِلَيْلٍ، فَيَذْكُرُونَ اللَّهِ مَا بَدَا لَهُمْ، ثُمَّ يُدْفَعُونَ قَبْلَ أَنْ يَقِفَ الْإِمَامُ، قَبْلَ أَنْ يُدْفَعَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدِمُ مِنًى لِصَلَاةِ الْفَجْرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدِمُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِذَا قَدِمُوا رَمَوُا الْجَمْرَةَ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ:«أَرْخَصَ فِي أُولَئِكَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
97 -
أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَمَالِكٌ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ بِالنَّاسِ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ فَقَالَ: «ارْمِ وَلَا
حَرَجَ» ، قَالَ آخِرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ أَشْعُرْ فَحَلَقْتُ رَأْسِي قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ فَقَالَ:«اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ» ، قَالَ: فَمَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ أَوْ أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: «افْعَلْ وَلَا حَرَجَ»
98 -
أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَرَفَةُ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ مُزُدَلِفَةٍ مَوْقِفٍ، وَكُلُّ مِنَى مَنْحَرٍ، وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ ومَنْحَرٌ»
99 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّتِي أَفَاضَ فِيهَا» ، قَالَ: قَالَ عَطَاءُ: لَا رَمْلٌ فِيهِ
100 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُمْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ» ، قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ» .
قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ» ، قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«وَالْمُقَصِّرِينَ»
101 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ»
102 -
أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ،
وَغَيْرُهُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ قَالَ:«حَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقصَّرَ بَعْضَهُمْ»
103 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةَ أَوَّلَ يَوْمِ ضُحَى، وَهِيَ وَاحِدَةٌ، وَأَمَّا بَعْدُ ذَلِكَ، فَبَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ»
104 -
أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عِمْرَانَ، يُحَدِّثَ أَنَّ قُدَامَةَ بْنَ عَمَّارٍ الْكِلَابِيَّ، قَالَ:«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ، لَا ضَرْبَ وَلَا طَرْدَ وَلَا إِلَيْكَ»
105 -
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يقوم بَيْنَ الْجَمْرَتَيْنِ، فَيُطِيلُ الْقِيَامَ، وَيَقُومُ عِنْدَ الْجَمْرَةَ الْأُخْرَى أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ، وَلَا يَقُومُ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ»
106 -
أَخْبَرَنِي ابْن لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ حَصَى الْخَذْفِ، وَيَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ، ويَقُولُ:«خُذُوا مِنَّا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي غَيْرَ حَاجٍّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ»
107 -
أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هُنَيْدَةَ، أَنَّ حَرْمَلَةَ ابْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ،
وَعَمِّي مُرْدِفِي، وَهُوَ وَاضِعٌ أُصْبُعَيْهِ أَحَدَهُمَا عَلَى الأُخْرَى، فَقُلْتُ لِعَمِّي: مَاذَا يَقُولُ: قَالَ يَقُولُ: «ارْمُوا الْجَمْرَةَ بِمِثْلِ حَصَى الَخَذَفِ»
108 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْن حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا الْبَدَّاحِ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ عَاصِمٍ بنْ عَدِي، أَخْبَرَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ رَخَّصَ لِرِعَاءِ الإِبِلِ فِي الْبَيْتُوتَةِ يَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَرْمُونَ الْغَدَ وَبَعْدَ الْغَدَ لِيَوْمَيْنِ، ثُمَّ يَرْمُونَ يَوْمُ النَّفْرِ»
109 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «رَخَّصَ لِرِعَاءِ الإِبِلِ أَنْ يَرْمُونَ الْجِمَارِ بِاللَّيْلِ»
110 -
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الرَّاعِي يَرْمِي بِاللَّيْلِ، وَيَرْعَى بِالنَّهَارِ» .
111 -
أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْن غَزِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
112 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ أَبِِي تَمِيمَةَ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ نَسِيَ مِنْ نُسُكِهِ شَيْئًا أَوْ تَرَكَهُ، فَلْيَهْرِيقَ دَمًا»
113 -
أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، يَذْكُرُ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:«طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ بَعْدَ رَمْيِ الْجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ»
114 -
أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ:«إِذَا رَمَيْتَ الْجَمْرَةَ فَقَدْ حَلَلْتُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ عَلَيْكُمْ حَرَامًا، إِلَّا النِّسَاءُ حَتَّى تَطُوفُوا بِالْبَيْتِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَالطِّيبُ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ؟ فَقَالَ لَهُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُضَمِّخُ رَأْسَهُ بِالْمِسْكِ، أَفَطِيبٌ هُوَ أَمْ لَا؟»
115 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، خَطَبَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ يُعَلِّمُهُمْ أَمْرُ الْحَجِّ، وكَانَ فِيمَا قَالَ: «إِذَا جِئْتُمْ مِنَى، فَمَنْ رَمَى الْجَمْرَةَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ
إِلَّا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، لَا يَمَسَّ أَحَدٌ نِسَاءً وَلَا طِيبًا حَتَّى يَطُوفُ بِالْبَيْتِ»
116 -
قَالَ مَالِكٌ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «مَنْ رَمَى الْجَمْرَةَ ثُمَّ حَلَقَ أَوْ قَصَّرَ أَوْ نَحَرَ هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَهُ، فَقَدْ حَلَّ لَهُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ إِلَّا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، حَتَّى يَطُوفُ بِالْبَيْتِ»
117 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ:«إِذَا رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ فَقَدْ حُلَّ لَكُمْ كُلَّ شَيْءٍ إِلا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ» ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ:«يَغْفِرُ اللَّهُ لِهَذَا الشَّيْخِ أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِيَدِي هَذَا الْيَوْمَ»
118 -
أَخْبَرَنِي عُمَرُو بْنُ الْحَارِثُ، أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ دَعَامَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَرَقَدَ رَقْدَةً بالْمُحْصَبِ ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ»
119 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلِيمٍ، قَالَتْ:«اسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَاضَتْ أَوْ وَلَدَتْ بَعْدَمَا أَفَاضَتْ يَوْمَ النَّحْرِ، فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَتْ»
120 -
أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَاِئشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَت: طَمِثَتْ صَفِيَّةُ
بِنْتُ حُيَيٍّ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَعْدَمَا أَفَاضَتْ طَاهِرًا فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَحَابِسَتُنَا هِيَ» ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ وَهِيَ طَاهِرَةٌ ثِمَّ طَمِثَتْ بَعْدَ الْإِفَاضَةِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «فَلْتَنْفِرْ»
121 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَدَرَ مِنَ الْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَةِ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَصَلَّى بِهَا» .
قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
122 -
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ، أَوْ حَجٍّ، أو عُمَرَةٍ، يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلاثَ تَكْبِيرَاتٍ، وَيَقُولُ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ»
123 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُهِلِّينَ بِحَجٍّ مُفْرَدٍ»
124 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَمَالِكُ ابْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ
زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ:«أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَجٍّ»
125 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ:«مَنْ قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمَرَةِ، لَمْ يَطُفْ لَهُمَا إِلَّا طَوَافًا وَاحِدًا، وَلَمْ يَحْلِلْ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ»
126 -
أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ:«أَمَّا الَّذِينَ كَانُوا جَمَعُوا الْحَجَّ وَالْعُمَرَةَ، فَإِنَّمَا كَانُوا طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا»
127 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، «أَنَّهُ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ مَعًا، فَطَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا، وَسعَى لَهُمَا سَعْيًا وَاحِدًا»
128 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَت فِي الَّذِينَ كَانُوا أَهَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعُمَرةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ:«أَنَّهُمْ طَافُوا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا آخَرَ بَعْدَ أَنْ يَرْجِعُوا مِنْ مِنَى»
129 -
أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ:«إِذَا فَرَّقْتَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمَرَةِ، فَطُفْ لِكُلِّ وَاحِدٍ»
130 -
أَخْبَرَنِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ،
وَغَيْرُهُ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، خَرَجَ فِي الْفِتْنَةِ مُعْتَمِرًا، وَقَالَ:«إِنْ صَدَرْتُ عَنْ الْبَيْتِ صَنَعْنَا كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ، وَسَارَ حَتَّى إِذَا ظَهَرَ ظَاهِرُ الْبَيْدَاءِ، الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ» ، فَقَالَ:«مَا أَمْرَهُمَا إِلَّا وَاحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتَ الْحَجَّ مَعَ الْعُمْرَةِ» ، فَخَرَجَ حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ، فَطَافَ بِهِ، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعًا، لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ، وَرَأَى أَنَّ ذَلِكَ مُجْزِيًا عَنْهُ، وَأَهْدَى
131 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ سَالِمًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كلّمَا أباهما ليالي نزل الحجاج بابن الزبير قبل أَنْ يُقْتَلَ، فَقَالَا: لَا يَضُرُّكَ أَلَّا تَحُجَّ الْعَامَ، فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فقال {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] ، قَدْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ مُعْتَمِرينَ فِي عَامِ الْحُدَيْبَيَةِ، فَحَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ دُونَ الْبَيْتِ، فَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَدْيِهِ، وَحَلَقَ رَاسَهُ، وَحَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ، ثُمَّ رَجِعَ فَأَهَلَّ بِعُمَرَةٍ، وقَالَ:«إِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَعَلْتَ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ»
132 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرِ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارِ، أَنَّ هَبَّارَ بْنَ الْأَسْوَدِ جَاءَ يَوْمَ النَّحْرِ، وَعُمَرُ يَنْحَرُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْطَأْنَا كُنَّا نَرَى هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «اذْهَبْ إِلَى مَكَّةَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وبَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ، أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ، ثُمَّ انْحَرْ هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَكَ، ثُمَّ احْلِقُوا أَوْ قَصِّرُوا وَارْجِعُوا، فَإِذَا كَانَ حَجٌّ قَابِلٌ، فَحُجُّوا وَاهْدُوا، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ، فَصِيَامُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ»
133 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عِرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ:" خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمِنَّا مِنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، قَالَتْ: فَأمَّا مَنْ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ أَوْ جَمَعَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَلَمْ يَحِلَّ، وَحَلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَهَلُّوا بِالعُمْرَةِ "
134 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ:«مَنِ اعْتَمَرَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، فُي شَوَّالٍ أَوْ ذِي الْقِعْدَةِ أَوْ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَدِ اسْتَمْتَعَ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْهَدْيُ، أَوْ الصِّيَامُ إِنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا» .
135 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ نَافِعًا، حَدَّثَهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، مِثْلَهُ
136 -
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُمَا، أَنْ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ:«مَنِ اعْتَمَرَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ، وَلَمْ يَصُمِ الثَّلَاثَةَ أَيَّامٍ قَبْلَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَلْيَصُمْ أَيّامَ مِنَى»
137 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسِ،
عَنَ ابْن شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ:«الصِّيَامُ لِمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا مَا بَيْنَ أَنْ يُهِلَّ بِالْحَجِّ إِلَى يَوْمِ عَرَفَةَ، فَإِنْ لَمْ يَصُمْ صَامَ أَيَّامَ عَرَفَةَ» .
138 -
قَالَ مَالِكٌ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، مِثْلَ ذَلِكَ
139 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ:«افْصِلُوا بَيْنَ حَجِّكُمْ وَعُمْرَتِكُمْ، فَإِنَّهُ أَتَمُّ لِحَجِّ أَحَدُكُمْ، وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِهِ أَنْ يَعْتَمِرَ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ»
140 -
أَخْبَرَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ وَرْدَانَ التُّجِيبِيُّ، «أَنَّهُ رَأَى عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُعْتَمِرَةَ فِي ذِي الْحِجَّةِ»
141 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْن أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ:«كَانَتْ عائِشَةُ تَعْتَمِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْحَجِّ» .
142 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ
143 -
أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْمَرَ عَائِشَةَ مِنَ التَّنْعِيمِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ»
144 -
أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عُرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:" تَمَّتْ عُمْرَةُ الدَّهْرِ كُلِّهِ إِلَّا أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ: يَوْمُ النَّحْرِ، وَثَلاثةُ أَيَّام التَّشْرِيقِ "
145 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ:«أَنَّهَا كَانَتْ تَعْتَمِرُ فِي رَجَبٍ»
146 -
أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَابْنُ سَمْعَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عَائِشَةَ:«كَانَتْ تَعْتَمِرُ فِي آخِرِ ذِي الْحَجَّةِ مِنَ الْجُحْفَةِ، وَتَعْتَمِرُ فِي رَجَبٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَتُهِلُّ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ»
147 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ:«أَنَّهَا كَانَتْ تَأْتِي الْجُحْفَةَ قَبْلَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ، فتَقَيِمُ بِهَا حَتَّى تَرَى الْهِلَالَ، فَإِذَا رَأَتِ الْهِلَالَ أَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ»
148 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ «كَانَ يَعْتَمِرُ فِي رَجَبٍ وَيَهْدِي» ، قَالَ نَافِعٌ:«وَلَيْسَ الْهَدْيُ بِوَاجِبٍ، إِنَّمَا كَانَ مِنْهُ تَطَوُّعًا»
149 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُنْكِرُ الِاشْتِرَاطَ فِي الْحَجِّ، وَيَقُولُ: «أَلَيْسَ حَسْبُكُمْ سنة
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ حُصِرَ أَحَدُكُمْ عَنِ الْحَجِّ، طَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى يَحُجَّ عَامًا قَابِلًا، وَيَهْدِي أَوْ يَصُومُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ» .
قَالَ يُونُسُ: قَالَ رَبِيعَةُ: «لَا نَعْلَمُ شَرْطٍ يَجُوزُ فِي إِحْرَامٍ»
150 -
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثُ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: قَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ، وَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، وَلَا بَيْتِ الصَّفَا واَلْمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي»
151 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ، فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِك إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَهِلِّي بِالْحَجِّ وَدَعِي الْعُمْرَةَ» ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الْحَجَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَذِهِ مَكَانَ عُمْرَتِكِ»
152 -
أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرَ أَخْبَرَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ، أَنَّ عَائِشَةَ أَقْبَلَتْ مُهلَّةً بِعُمَرَةٍ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِسَرَفَ عَرَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَهَا تَبْكِي، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكِ؟» قَالَتْ: حِضْتُ، وَلَمْ أَحْلِلْ
وَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، وَالنَّاسُ يَذْهَبُونَ إِلَى الْحَجِّ الْآنَ، قَالَ:«فِإِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي ثُمَّ أَهِلِّي بِالْحَجِّ» .
فَفَعَلْتُ وَوَقَفْتُ الْمَوَاقِفَ حَتَّى إِذَا طَهُرْتُ طُفْتُ بِالْكَعْبَةِ وَبِالْصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قَالَ:«قَدْ حَلَلْتِ مِنْ حَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ جمَيِعًا» ، فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي أَنِّي لَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى حَجَجْتُ، قَالَ:«فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، وَذَلِكَ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ»
153 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ، وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِالْبَيْدَاءِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ، ثُمَّ تُهِلَّ» .
إِلَّا أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: بِذِي الْحُلَيْفَةِ.
154 -
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ، بِمِثْلِ ذَلِكَ.
155 -
أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، مِثْلَهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
156 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ
وَلَيْلَةٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا»
157 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمَا، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضلِ بِيَدِهِ إِلَى الشِّقِّ الْآخِرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكْتَ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، " أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ ".
وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ
158 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أيَّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي أُمِّي امْرَأَةٌ كَبِيرَةٌ، لَا تَسْتَطِيعَ أَنْ نُرْكِبَهَا الْبَعِيرَ، لَا تَسْتَمْسِكُ، وَإِنْ رَبَطْتُهَا خِفْتَ أَنْ تَمُوتَ، أََفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:«نَعَمْ»
159 -
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ قَتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرُ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، مَرَّ بِهِ رَجُلٌ يُهِلُّ، يَقُولُ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ عَنْ شَبْرَمَةَ، فَقَالَ: وَمَا شَبْرَمَةُ؟ قَالَ: أَوْصَى أَنْ يَحُجَّ عَنْه، قَالَ «أَحَجَجْتَ أَنْتَ» ؟ قَالَ: لَا، قَالَ:«فَابْدَأْ أَنْتَ فَحُجَّ عَنْ نَفْسِكَ، ثُمَّ احْجُجْ عَنْ شَبْرَمَة»
160 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزْرِيِّ، عَنْ مُجَاهِدِ بْن جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْن عُجْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْرِمًا، فَآذَاهُ الْقَمْلُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ، وقَالَ:«صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ، أَوْ انْسُكْ شَاةٍ، أَيُّ ذَلِكَ فَعَلْتَ أَجْزَأَ عَنْكَ»
161 -
أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ:«كَانَ يُقَطِّرُ فِي عَيْنَيْهِ الصَّبِرَ وَهُوَ مُحْرِمٌ»
162 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، واللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ»
163 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ»
164 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرَ وَاحِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ:" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ بِمَكَانٍ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ يُقَالَ لَهُ: لَحْيُ جَمَلٍ "
165 -
أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ: " أَنَّ رَبِيعَةَ أَخْبَرَهُ: «أَنَّ أَبَا هِنْدَ يَسَارَ الشَّامِيَّ هُوَ حَجَمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَرْنٍ، وَشَفْرَةٍ مِنَ الشَّكْوَى الَّذِي كَانَ يَعْتَرِيهِ مِنَ الْأَكْلَةِ الَّتِي أَكَلَهَا
بِخَيْبَرَ»
166 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُشْعِرُ بَدَنَهُ مِنَ الشَّقِّ الأَيْسَرِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ صِعَابًا مُقْرَّنَةٌ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَهَا، أَشْعَرَ مِنَ الشِّقِّ الْأَيْمَنِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْعِرَهَا، وَجَّهَهَا إِلَى الْقِبْلَةِ، وَإِذَا أَشْعَرَهَا قَالَ:«بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» .
وَإِنَّهُ كَانَ يُشْعِرُهَا بِيَدِهِ، وَيَنْحَرُهَا بِيَدِهِ قِيَامًا
167 -
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كُنْتُ أَفْتِلُ الْقَلائِدَ لِهَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْغَنَمُ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا وَيَقْعُدُ حَلَالًا»
168 -
أَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ:«فَتَلْتُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَأَعْرَهَا وَسَاقَهَا إِلَى الْبَيْتِ، وَتَخَلَّفَ عَنِ الْحَجِّ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ كَانَ لَهُ حَلالا»
169 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قالت:«فَتَلْتُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدَيْهِ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ، لَمْ يَحْرُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ شَيْءٌ كَانَ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى نَحَرَ الْهَدْيَ» .
170 -
أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَأَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ
171 -
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:«مَا نَعْلَمُ حَرَامًا يُحِلُّهُ إِلَّا الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ»
172 -
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائُشَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْهَا، تَقُولُ:«لَا يُحْرِمُ إِلَّا مَنْ أَهَلَّ وَلَبَّى»
173 -
أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ:«الْهَدْيُ مَا قُلِّدَ وَأُشْعِرَ، وَوُقِفَ بِهِ بِعَرَفَةَ»
174 -
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُمْ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ:«فِي الْبُدْنِ الثَّنْيُ فَمَا فَوْقَهُ»
175 -
أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:«وَكُلُّ هَدْيٍ لَمْ يُقَلَّدْ يَوْمَ عَرَفَةَ وَيُوقَفْ، فَهُوَ جَزُورٌ»
176 -
أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدٌ الْجُمَحِيُّ، ومالك، وغيرهم، أَنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ،