الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خاصة وأن له دعوة لا ترد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -: ((ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ)). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
ومن منا له ثلاثون مطلباً يدعو به طوال شهر رمضان؟! غالب الناس لا تصل أمنياتهم فيما يريدون من خير الدنيا والآخرة إلى ثلاثين أمنية، والسبب أنهم لا يعطون الدعاء حقه من العبادة.
12 - البرنامج الرياضي:
هل نحن بحاجة إلى برنامج رياضي في رمضان؟
نظراً لاختلال برنامج الحياة عن الناس في رمضان، فيغلب عليهم الكسل في النهار والنشاط في الليل، ونظراً لكون النفوس طوال العام غير معتادة على الإكثار من العبادة، تصبح ليالي رمضان مملة للناس، فيعمدون إلى شغل أوقاتهم بالمرح والتسالي وغيرها، ومن ذلك الرياضة.
فنجد بعض البرامج الرياضية التي تقام في ليالي رمضان، مثل دوري كرة القدم، أو دوري كرة الطائرة، أو غيرها. وهذا إذا كان صادراً من الأندية الرياضية فلا
نستغرب الشيء من معدنه، لكن أن يصدر مثل هذا من المساجد، فإن هذا أمر مستغرب، كان الأولى أن تكون برامج المساجد كلها تصب في أهداف رمضان، فتربط الناس بالعبادة في شهر العبادة؛ كان الأولى أن يربط الناس بالقرآن قراءة وفهماً وتدبراً وحفظاً في شهر القرآن، كان الأولى أن تعمر المساجد بالذاكرين، أما الرياضة فلها وقتها بعد رمضان.
والملاحظ أن كثيراً من المساجد توقف الدروس المعتادة الأسبوعية في رمضان، بل وغالب مراكز تحفيظ القرآن تتوقف في شهر القرآن، ويفعلون ذلك محتجين أن السلف كانوا يوقفون الدروس في رمضان. وإذا كان علماء السلف يوقفون التدريس في حلقات العلم ويتفرغون للعبادة في شهر رمضان، فكان الأولى بنا أن نتشبه بهم، فنتفرغ للعبادة، ونشغل الناس بها.
لذا أنصحك أخي المسلم أن تغتنم رمضان في النهل من خيراته وحسناته.
وختاماً، فهذه بعض الأفكار التي أردت بها فتح آفاق الاستفادة من شهر رمضان بما يحقق الهدف الرئيس من الصيام ألا وهو تحقيق التقوى، أسأل الله العظيم رب العظيم أن يوفقنا لتحقيقها وأن يتقبلها منا، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.