الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لنفسك بوضوح قبل دخول الشهر، حتى لا يفوتك شيء منه.
وفيما يلي بعض النقاط المعينة على التخطيط للاستفادة من شهر رمضان المبارك.
2 - أهدافك في رمضان:
العمل بلا هدف مثل التيه في الصحراء، يسير الإنسان طوال النهار ولكن بغير وجهة، فتمضي الأيام عليه وهو يسير، ولعله يهلك قبل أن يصل إلى مراده.
من أجل ذلك أقترح عليك أخي الصائم أن تضع هذه الأهداف نصب عينيك، وتعمل على تحقيقها في شهر رمضان؛ حتى تخرج بأكبر فائدة منه بإذن الله تعالى:
الهدف الأول: تحقيق التقوى:
تحقيق التقوى هدف من أهداف الصيام التي أشار الله إليها في كتابه، فقال:{يَاأَيُّهَا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الَّذِينَ مِنْ تَتَّقُونَ} البقرة: 183
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: ((ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: {تَتَّقُونَ} فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابه، فهذا من التقوى.
ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه، ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي، ومنها: أن الصائم في الغالب، تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى)).