المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد وتحذيره من الشرك - تأصيل علم العقيدة - عبد الرحيم السلمي - جـ ٤

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌تأصيل علم العقيدة [4]

- ‌من آداب طالب العلم

- ‌الأمور التي تتضمنها معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصل الثالث من الأصول الثلاثة: معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد وتحذيره من الشرك

- ‌فرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان بعض ما يتعلق بالهجرة

- ‌تشريع بقية شرائع الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة

- ‌وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبقاء دينه وكماله

- ‌البعث والحساب

- ‌الحكمة من إرسال الرسل

- ‌معنى الطاغوت ووجوب الكفر به

- ‌رءوس الطواغيت

- ‌الأسئلة

- ‌حكم جلوس الحائض في مكان قريب من المصلى

- ‌بيان كذب وافتراء بعض السحرة الذين يقولون إن كلامهم من القرآن

- ‌سبب التفريق بين الإسلام والإيمان في الدعاء المأثور: اللهم من أحييته منا

- ‌عمل الجوارح داخل في أصل الإيمان

- ‌إرادة ومشيئة العبد مختلفة عن إرادة ومشيئة خالقه

- ‌طاعة النظام طاعة مطلقة توقع صاحبها في الشرك

- ‌معنى قوله تعالى: (وما تدري نفس بأي أرض تموت)

- ‌المفاضلة بين الملائكة والبشر

- ‌العلم والكتابة سابقتان للمشيئة

- ‌أهمية التوبة من الوقوع في الذنب

- ‌حكم إطلاق كلمة مرجعية أو رجل دين على العلماء

- ‌حكم قول الرجل: توكلت على الله ثم عليك

الفصل: ‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد وتحذيره من الشرك

‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد وتحذيره من الشرك

يقول: (نبئ بـ {اقْرَأْ} [العلق:1]) كما جاء في الحديث الشهير عندما جاءه جبريل في الغار وضمه وقال في آخر الحديث: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:1].

(وأرسل بالمدثر)؛ لأن فيها: {قُمْ فَأَنذِرْ} [المدثر:2].

و (بلده مكة)، يعني: الذي ولد فيه، وهاجر إلى المدينة وهذه كلها سيأتي بيانها.

[بعثه الله بالنذرة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد].

يعني: بعثه الله عز وجل منذراً للناس من الشرك وأيضاً داعياً إلى التوحيد، وهذا هو حال كل الأنبياء، قال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت} [النحل:36].

[والدليل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1]].

النداء هنا للنبي صلى الله عليه وسلم.

[{قُمْ فَأَنذِرْ} [المدثر:2]].

أنذر يعني: أنذر الناس من خطورة الشرك وأمرهم بالتوحيد.

[{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر:3]].

يعني: ادع إلى التوحيد.

[{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4]].

ذكر العلماء في معنى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4] معنيين: المعنى الأول: هو تطهير اللباس الحقيقي.

وقيل: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4] يعني: نفسك طهرها من أدران الذنوب والمعاصي والشرك والبدع ونحو ذلك.

[{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر:5 - 7]، ومعنى:{قُمْ فَأَنذِرْ} [المدثر:2] ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد، {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر:3] أي: عظمه بالتوحيد، {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4] أي: طهر أعمالك عن الشرك، {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر:5] الرجز: الأصنام، وهجرها: تركها والبراءة منها وأهلها.

أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد].

ص: 5