المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - تأصيل علم العقيدة - عبد الرحيم السلمي - جـ ٤

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌تأصيل علم العقيدة [4]

- ‌من آداب طالب العلم

- ‌الأمور التي تتضمنها معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصل الثالث من الأصول الثلاثة: معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد وتحذيره من الشرك

- ‌فرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان بعض ما يتعلق بالهجرة

- ‌تشريع بقية شرائع الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة

- ‌وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبقاء دينه وكماله

- ‌البعث والحساب

- ‌الحكمة من إرسال الرسل

- ‌معنى الطاغوت ووجوب الكفر به

- ‌رءوس الطواغيت

- ‌الأسئلة

- ‌حكم جلوس الحائض في مكان قريب من المصلى

- ‌بيان كذب وافتراء بعض السحرة الذين يقولون إن كلامهم من القرآن

- ‌سبب التفريق بين الإسلام والإيمان في الدعاء المأثور: اللهم من أحييته منا

- ‌عمل الجوارح داخل في أصل الإيمان

- ‌إرادة ومشيئة العبد مختلفة عن إرادة ومشيئة خالقه

- ‌طاعة النظام طاعة مطلقة توقع صاحبها في الشرك

- ‌معنى قوله تعالى: (وما تدري نفس بأي أرض تموت)

- ‌المفاضلة بين الملائكة والبشر

- ‌العلم والكتابة سابقتان للمشيئة

- ‌أهمية التوبة من الوقوع في الذنب

- ‌حكم إطلاق كلمة مرجعية أو رجل دين على العلماء

- ‌حكم قول الرجل: توكلت على الله ثم عليك

الفصل: ‌فرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

‌فرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

وأول ما أمر به وفرض من الأعمال الصلاة، وقد فرضت بعد عشر سنين، وكانت هذه العشر السنين كلها دعوة إلى التوحيد، وإلى التعلق بالله سبحانه وتعالى، وإلى ربط كل الحياة بتوحيد الله سبحانه وتعالى، وهذا يدل على أهمية التوحيد في الدعوة، وأن كثيراً من الناس الذين يهونون من شأن الدعوة إلى التوحيد وإلى العقيدة الصحيحة لم يفقهوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بصورتها الصحيحة، وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يتعبدون، فقد كان يصلي عليه الصلاة والسلام، وكان يتصدق، لكنها لم تكن مفروضة على الناس، فقد كانوا يصلون، وكانوا يتصدقون، وكانوا يعملون كثيراً من الأعمال الصالحة، مثل: بر الوالدين، والإصلاح، والدعوة ونحو ذلك، لكنها لم تكن فرائض إلزامية للناس، وأول عمل فرض على الناس وألزموا به الصلاة، وكان ذلك بعد عشر سنين من الدعوة.

[وبعد العشر عرج به إلى السماء].

ومن المعلوم أن حادثة الإسراء والمعراج من الحوادث الشهيرة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها دلالات عقدية، ومسائل فقهية كثيرة.

[وفرضت عليه الصلوات الخمس].

أي: عندما عرج به إلى السماء، وهذا يدل على أهميتها؛ لأنها فرضت في مكان خاص ليست كغيرها من الأعمال التي كان يأتي الملك وينزل بالقرآن على الرسول الكريم، وإنما فرضت عليه في مكان خاص مما يدل على منزلتها ومكانتها، ولهذا أول ما يحاسب عليه العبد من العمل بعد التوحيد هو الصلاة، فإذا استقامت استقام دينه، وإن لم تستقم فإن دين الإنسان يكون فيه خلل.

ص: 6