الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولي القضاء ببغداد، في أيام المتقي. ثم عزل، ثم أعيد في خلافة المستكفي. وكان من أهل العلم بمذهب العراقيين. وأبوه كان من المتقدمين في هذا المذهب.
وكان له سمت حسن، ووقار تام.
وكان ثقة عند الناس لا مطعن عليه في شيء مما يتولاه، وينظر فيه.
ودرّس.
ووُجِد مقتولًا، في داره، سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة؛ كبسه اللصوص.
وله كتاب "الزيادات" و"الجامع الكبير" و"الجامع الصغير" و"الكلام في حكم الدار" وشرح "الجامع الكبير" لمحمد بن الحسن.
وله في أصول الفقه ثمان مجلدات.
[333 - الحكم بن عبد الله، أبومطيع البلخي]
أبو مطيع البلخي.
روى كتاب "الفقه الأكبر" عن أبي حنيفة.
قلت: هو الحكم بن عبد الله بن مَسْلَمَة بن عبد الرحمن، القاضي، الفقيه. يروي عن ابن عون، وهشام بن حسان، ومالك بن أنس، وإبراهيم بن طهمان.
وعنه: أحمد بن منيع، وغيره.
تفقه عليه أهل بلاده.
وكان ابن المبارك يجله لدينه وعلمه.
مات سنة سبع وتسعين ومائة عن أربع وثمانين سنة، بعد ما ولي قضاء بلخ.
وجاء كتاب الخليفة ليقرأ وفيه لولي العهد: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (مريم:12} فسمع أبو مطيع، فدخل على الوالي وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها" وكرر ذلك مرارا حتى بكى الأمير وقال: إني معك ولكن اجترئ بالكلام، فتكلم وكن مني آمنا. فذهب يومَ الجمعة فارتقى المنبر ثم قال: يا معشر المسلمين! وأخذ بلحيته وبكى؛ وقال: بلغ من خطر الدنيا أن تَجُرَّ إلى الكفر. من قال: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً} غير يحيى فهو كافر. فضج أهل الجامع بالبكاء. وهرب اللذان قدما بالكتاب.
وكان أبو مطيع إذ ذاك قاضيًا.
وكان يذهب إلى فرضية التسبيحات الثلاث في الركوع والسجود.