الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَم بالغَيْن، إِلاّ أَنّه نَقَل عَن ابنِ فارِسٍ، قَالَ: وَمَا أَحْسَبُها عَرَبِيّةً صَحِيحَة. والغَيْذَرَةُ: الشَّرُّ وكَثْرَةُ الْكَلَام والتَّخْلِيطُ، كالعَيْذَرَةِ. يُقَال: هُوَ كَثِيرُ الغَياذِرِ نَقله الصاغَانيّ. وَفِي الحَدِيث: لَا يُلْقَى المُنَافِقُ إِلا غَذْوَرِيّا قَالَ ابنُ الأَثِير: قَالَ أَبو مُوسَى: هَكَذَا ذَكَرُوه، وَهُوَ الجَافِي الغَلِيظُ.
غ ذ م ر
غَذْمَرَهُ، أَي الشَّيْءَ: بَاعَه جِزَافاً، كغَذْرَمَة، عَن أَبي عُبَيْدٍ وَابْن القَطّاع. وغَذْمَرَ الرَّجُلُ الكَلَامَ: أَخْفَاهُ فاخِراً أَو مُوعِداً، بضمّ الْمِيم أَي مُهَدِّداً. وغَذْمَرَهُ: أَتْبَع بَعْضَه بَعْضاً. وَقَالَ الأَصمعيّ: الغَذْمَرَة: أَنْ يَحْمِلَ بعضَ كَلامِه على بَعْض. وغَذْمَرَ الشيءَ: فَرَّقَهُ، نَقله الصاغانيّ، وَكَذَا إِذا خَلَطَ بَعْضَه ببَعْضٍ، نَقله الصاغانيّ أَيضاً. والغَذْمَرَةُ: الغَضَبُ والصَّخضبُ واخْتِلاطُ الكَلامِ مِثْلُ الزَّمْجَرَةِ والصِّياح والزَّجْر، كالتَّغَذْمُرِ. يُقَال: تَغَذْمَرَ السَّبُعُ، إِذا صاحَ، ج غَذامِيرُ، يُقَال: سَمِعْتُ لَهُ غَذَامِيرَ وغَذْمَرَةً، أَي صَوْتاً، يكونُ ذَلِك للسَّبْعِ والحَادِي، وفُلانٌ ذُو غَذَامِيرَ. قَال الراعِي:
(تَبَصَّرْتُهُمْ حَتَّى إِذا حَالَ دُوْنَهُمْ
…
رُكَامٌ وحادٍ ذُو غَذَامِيرَ صَيْدَحُ)
وَقيل: التَّغَذْمُرُ: سُوءُ اللَّفْظِ والتَّخْلِيط فِي الكَلام. وَبِه فُسّر حدِيثُ عليّ سَأَلَهُ أَهلُ الطَّائِف أَنْ يَكْتُبَ لهمْ الأَمَانَ بتَحْلِيلِ الرِّباَ والخَمْرِ، فامْتَنَعَ. فقَامُوا ولهُم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَةٌ أَي غَضَبٌ وتَخْلِيطُ كَلامٍ. ويُقَال: إِنّ قَوْلهم: ذُو غَذَامِيرَ وذُو خَناسِيرَ، كِلاهُمَا لَا يُعرَف لَهما واحِدٌ. ويُقَال للمُخَلِّط فِي كَلامِه: إِنَّه لَذُو غَذَامِيرَ، كَذَا حُكِىَ.