المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة) ‌ ‌غبب : ( {الغِبُّ بالكَسْرِ: عَاقِبَةُ الشَّيءِ) أَي آخِرُه.} - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الزَّاي)

- ‌زأب

- ‌زأنب

- ‌زبب

- ‌زجب

- ‌زحب

- ‌زخب

- ‌زخزب

- ‌زَخلب

- ‌زدب

- ‌زذب

- ‌زرب

- ‌زردب

- ‌زرغب

- ‌زرنب

- ‌زعب

- ‌زعرب

- ‌زغب

- ‌زغدب

- ‌زغرب

- ‌زغلب

- ‌زقب

- ‌زقلب

- ‌زكب

- ‌زلب

- ‌زلحب

- ‌زلدب

- ‌زلعب

- ‌زلغب

- ‌زلهب

- ‌زنب

- ‌زنجب

- ‌زنقب

- ‌زوب

- ‌زهب

- ‌زهدب

- ‌زهلب

- ‌زيب

- ‌(فصل السِّين الْمُهْملَة)

- ‌سأَب

- ‌سَبَب

- ‌سجب

- ‌ستب

- ‌سحب

- ‌سحتب

- ‌سخب

- ‌سندب

- ‌سذب

- ‌سرب

- ‌سرحب

- ‌سرخب

- ‌سردب

- ‌سرعب

- ‌سرندب

- ‌سرقب

- ‌سرهب

- ‌سسب

- ‌سطب

- ‌سعب

- ‌سغب

- ‌سقب

- ‌سقعب

- ‌سقلب

- ‌سكب

- ‌سلب

- ‌سِّلَاب

- ‌سلحب

- ‌سلخب

- ‌سلقب

- ‌سلهب

- ‌سْلَغَبَّ

- ‌سنب

- ‌سنتب

- ‌سندب

- ‌سنطب

- ‌سنعب

- ‌سنهب

- ‌سوب

- ‌سهب

- ‌سهرب

- ‌سيب

- ‌شأب

- ‌شَبَّبَ

- ‌شجب

- ‌شحب

- ‌شخب

- ‌شخدب

- ‌شخرب

- ‌شخلب

- ‌شذب

- ‌شرب

- ‌شرجب

- ‌شرحب

- ‌شرخب

- ‌شرعب

- ‌شرنب

- ‌شزب

- ‌شزهب

- ‌شسب

- ‌شوشب

- ‌شصب

- ‌شصلب

- ‌شطب:

- ‌شعب

- ‌شعصب

- ‌شعنب

- ‌شغب

- ‌شغرب

- ‌شغزب

- ‌شغنب

- ‌شقب

- ‌شقحب:

- ‌شقحطب

- ‌شكب

- ‌شكرب

- ‌شلب

- ‌شلحب

- ‌شلخب

- ‌شنب

- ‌شنخب

- ‌شنزب

- ‌شنظب

- ‌شنعب

- ‌شنغب

- ‌شنقب

- ‌شوب

- ‌شهب

- ‌شهجب

- ‌شهرب

- ‌شيب

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة)

- ‌صئب

- ‌صبب

- ‌صحب

- ‌صخب

- ‌صرب

- ‌صرخب

- ‌صطب

- ‌صَعب

- ‌صعرب

- ‌صعنب

- ‌صغب

- ‌صقب

- ‌صقعب

- ‌صقلب

- ‌صلب

- ‌صلقب

- ‌صلخب

- ‌صلهب

- ‌صنب

- ‌صنخب

- ‌صنعب

- ‌صوب

- ‌صهب

- ‌صيب

- ‌(فصل الضَاد) الْمُعْجَمَة)

- ‌ضأب

- ‌ضبب

- ‌ضرب

- ‌ضَغَبَ

- ‌ضنب

- ‌ضوب

- ‌ضهب

- ‌ضيب

- ‌(فصل الطَّاء الْمُهْملَة المشالة)

- ‌طبب

- ‌طحب

- ‌طحرب

- ‌طحلب:

- ‌طخرب

- ‌طرب

- ‌طرطب

- ‌طرعب

- ‌طسب

- ‌طعب

- ‌طعرب

- ‌طَّعْسَبَ

- ‌طعزب

- ‌طعشب

- ‌طغب

- ‌طلب

- ‌طلحب

- ‌طُنب

- ‌طْيبُ

- ‌طهب

- ‌طهلب

- ‌طهنب

- ‌(فصل الظَّاء الْمُعْجَمَة المشالة)

- ‌ظأب

- ‌ظبظب

- ‌ظرب

- ‌ظنب

- ‌ظوب

- ‌(فصل الْعين) الْمُهْملَة)

- ‌عبب

- ‌عتب

- ‌عترب

- ‌عتلب

- ‌عثب

- ‌عثرب

- ‌عثلب

- ‌عجب

- ‌عجرقب

- ‌عدب

- ‌عذب

- ‌عرب

- ‌عرتب

- ‌عَرْزَب

- ‌عرطب

- ‌عرقب

- ‌عزب

- ‌عزلب

- ‌عسب

- ‌عسرب

- ‌عسقب

- ‌عسكب

- ‌عسلب

- ‌عسنب

- ‌عشب

- ‌عشجب

- ‌عشرب

- ‌عشزب

- ‌عصب

- ‌عضب

- ‌عطب

- ‌عظب

- ‌عظرب

- ‌عقب

- ‌عقرب

- ‌عكب

- ‌عكدب

- ‌عكشب

- ‌علب

- ‌علنب

- ‌علهب

- ‌عِنَب

- ‌عندب

- ‌عندلب

- ‌عنزب

- ‌عنظب

- ‌عنكب

- ‌عهب

- ‌عيب

- ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة)

- ‌غبب

- ‌غثلب

- ‌غدب

- ‌غرب

- ‌غسلب

- ‌غسنب

- ‌غشب

- ‌غشرب

- ‌غصب

- ‌غصلب

- ‌غضب

- ‌غضرب

- ‌غطرب

- ‌غلب

- ‌غنب

- ‌غندب

- ‌غهب

- ‌غيب

- ‌(فصل الْفَاء)

- ‌ فَرَّبَ

- ‌فبب

- ‌فرفب

- ‌فرقب

- ‌فرنب

- ‌(فصل الْقَاف)

- ‌قأب

- ‌قبب

- ‌قتب

- ‌قثب

- ‌قحب

- ‌قحرب

- ‌قحطب

- ‌قدحب

- ‌قدحر

الفصل: ‌ ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة) ‌ ‌غبب : ( {الغِبُّ بالكَسْرِ: عَاقِبَةُ الشَّيءِ) أَي آخِرُه.}

(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة)

‌غبب

: ( {الغِبُّ بالكَسْرِ: عَاقِبَةُ الشَّيءِ) أَي آخِرُه.} وغَبَّ الأَمْرُ: صَارَ إِلَى آخِرِه، وَكَذَلِكَ {غَبَّت الأُمُورُ، إِذَا صَارَت إِلى أَواخرِهَا، وأَنْشَدَ:

} غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

( {كالمَغَبَّة بالفَتْح) : ويُقَال: إِنْ لهَذَا الأَمرِ} مَغبَّةً طَيِّبَةً أَي عَاقِبَةً.

(و) الغِبُّ: (وِرْدُ يَوْمٍ وظِمْءُ) ، بِالْكَسْرِ، (آخَر)، وَقيل: هُو لِيَوْم ولَيْلَتَيْن، وَقيل: هُوَ أَنْ تَرْعَى يَوْمًا وتَردَ من الغَدِ. وَمن كَلَامهم: لأَضْرِبَنَّكَ {غِبَّ الحِمارِ وَظَاهِرَة الفَرَس؛ فغِبُّ الحِمَار أَنْ يَرْعَى يَوْماً ويَشْرَب يَوْمًا، وظاهِرَةُ الفَرسِ أَن يَشْرب كُلّ يَوْم نِصْفَ النّهَار. (و) الغِبُّ (فِي الزِّيَارَة: أَن تَكُونَ) فِي (كُلّ أُسْبُوع) مَرَّة. قَالَه الحَسَن. قَالَ أَبو عَمْرو: يُقَال: غَبَّ الرَّجلُ، إِذا جَاءَ زَائِرًا بَعْدَ أَيّامٍ. وَمِنْه (زُرْ} غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا) . قَالَ ابنُ الأَثير: نُقِل الغِبُّ فِي أَوراد الإِبِل إِلَى الزِّيارَة، قَالَ: وإِن جَاءَ بَعْدَ أَيَّام. يُقَال: غَبَّ الرجلُ إِذَا جَاءَ زَائِراً بَعْدَ أَيَّام. (و) الغِبُّ (من الحُمَّى: مَا تَأْخُذُ يَوْمًا وتَدَعُ يَوْماً) ، هكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي أُخْرَى وتدَعُ آخَرَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من غِبِّ الوِرْدِ لأَنَّهَا تأْخذ يَوْماً وتُرَفِّه يَوْماً، وَهِي حُمَّى غِبٌّ على الصِّفَة للحُمَّى (وَقد {أَغبَّتْهُ الحُمَّى} وأَغَبَّتْ عَلَيْهِ {وغَبَّتْ) } غِبًّا، وَرجل {مُغِبٌّ، رُوِي عَن أَبي زَيْد على لَفْظِ الفَاعِل.

(و) } الغَبُّ (بِالْفَتْح: مَصْدَر {غبَّت المَاشِيَةُ} تَغَبُّ) بالكَسْر (إِذا شَرِبَت غِبًّا، {كالغُبُوبِ) بالضَّم، وَقد أَغَبَّهَا صَاحِبُها، (وإِبِل) بَنِي فُلانٍ (} غَابَّةٌ {وغَوابُّ) وذَلِكَ إِذا شَرِبَت يَوْماً} وغَبَّت يَوْماً، قالَه الأَصْمَعيُّ.

(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الغُبُّ (بالضَّم: الضَّارِبُ مِنَ البَحْرِ حَتَّى يُمْعِنَ) فِي الأَرْض، ونَصُّ ابْنِ دُرَيْد (فِي البَرِّ) ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الأَسْمَاءِ الَّتِي لَا تَصْرِيف لهَا، وجَمْعُه،} غُبَّانً كَمَا يَأْتي، (و) ! الغُبُّ:(الغَامِضُ مِنَ الأَرْض) . قَالَ:

ص: 451

كأَنَّها فِي الغُبِّ ذِي الغِيطانِ

ذِئَابُ دَجْنٍ دَائِمُ التَّهْتَانِ

(ج: {أَغْبَابٌ} وغُبُوبٌ) بالضَّم {وغُبَّانً. وَمن كَلَامهم: أَصابَنَا مطرٌ سَالَ مِنْهُ الهُجَّان والغُبَّان. والهُجَّانُ مَذُكُورٌ فِي مَحلِّه.

(} وأَغَبَّ) الزَّائرُ (القَوْمَ) بالنَّصب مَفْعُولُ أَغبَّ أَي (جَاءَهم يَوْماً وَتَرَك يَوْماً، {كَغبَّ عَنْهُم) ، ثُلَاثيًّا، وهما من الغَبّ بمَعْنَى الإِتْيانِ فِي اليَوْمَيْن ويَكُون أَكْثَرَ، وأَغَبَّت الإِبلُ، إِذَا لم تَأْتِ كُلَّ يَوْم بلَبَن. وَفِي الحَدِيث (} أَغِبُّوا فِي عِيَادَ المَرِيضِ وأَرْبِعُوا)، يَقُول: عُدْ يَوْماً ودَعْ يَوْماً أَو دَعْ يَوْمَيْن وعُد اليَومَ الثَّالِث، أَي لَا تَعودُوه فِي كُلِّ يَوْم لمَا يَجِدُه من ثِقَل العُوَّاد. وَقَالَ الكِسَائِيُّ:{أَغْبَبْتُ القَوْمَ} وغَبَبْتُ عنْهُم من الغِبّ: جِئتُهم يوْماً وتَرَكْتِم يَوْماً فإِذا أَردْتَ الدَّفْعَ قلت: {غَبَّبْتُ عَنهُ، بالتَّشْدِيد، كَمَا يأْتي. (و) فِي التَّهْذِيب: أَغَبَّ (اللَّحْمُ) إِذا (أَنْتَنَ} كغَبَّ) ثُلَاثِيًّا. وَفِي حَدِيثِ الغِيبَة: (فقَاءَتْ لَحْماً {غَابًّا) أَي مُنْتِناً.

وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: يُقَال: غَبّ الطَّعَامُ والتَّمْرُ يَغِبُّ غَبًّا وغِبًّا} وغُبُوباً {وغُبُوبَةً فَهُوَ} غَابٌّ: بَات لَيْلَةً، فَسَد أَو لم يَفْسُد، وخَصَّ بَعْضُهم اللَّحْمَ. وَقيل: غَبَّ الطَّعَامُ: تَغَيَّرتْ رَائِحَتُه، ثمَّ قَالَ: ويُسَمَّى اللحْمُ البَائِتُ {غَابًّا} وغَبِيباً. وَقَالَ جَرِيرٌ يَهْجُو الأَخْطَل:

والتَّغلَبِيَّةُ حِينَ غَبَّ غَبِيبُهَا

تَهْوِي مشافِرُها بِشَرِّ مَشَافِرِ

أَراد بقوله: غَبَّ غَبِيبُهَا: مَا أَنْتَنَ من لُحُومِ كمَيْتَتِها وخَنَازِيرِها.

ثمَّ قَال: وغَبَّ فلانٌ عنْدَنَا غَبًّا، وأَغَبَّ: بَاتَ. وَمِنْه سُمِّيَ اللحمُ البَائِت غَابًّا. وَمِنْه قَوْلُهم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ {يَغِبّ، وَلَا يكُونُ يَغِبّ، مَعْنَاه دَعْه يَمُكُثْ يَوْمًا أَو يَوْمَيْن.

(} والتَّغْبِيبُ) فِي الحَاجَةِ (تَرْكُ) . وَفِي بَعْضِ الأُمَّهَات: عَدَمُ (المُبَالَغَة) فيهَا. (و: أَخْذُ الذِّئْب

ص: 452

بحَلْقِ الشَّاةِ) . يُقَال: {غَبَّبَ الفرَسُ: دقَّ العُنُقَ. والتَّغْبِيبُ أَيضاً: أَن يَدَعها وبِهَا شَيْءٌ مِن حيَة، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) التَّغْبِيب (عَنِ القَوْمِ: الدَّفْعُ عَنْهُم) قَالَه الكِسَائِيُّ وثَعْلَب، وَقد أَشرنا لَهُ آنِفاً.

(} والمُغِبُّ)، على صِيغَة اسْمِ الفَاعِل: من أَسْمَاء (الأَسَد) ، نَقله الصَّاغَانِيّ.

( {والغَبْغَبُ) كجَعْفَر: (صَنَمٌ) كَانَ يُذْبَح علَيْهِ فِي الجَاهِلِيَّة، وَقيل: هُوَ حَجَرٌ يُنْصَب بَين يَدَي الصَّنَمِ كَانَ لِمنَافٍ مُسْتَقْبلَ رُكْنِ الحَجَر الأَسْوَد وكَانَا اثْنَيْن. قَالَ ابْنُ دُرَيْد، وَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ العَبْعَبُ، بالمُهْملَة، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَبُو طَالِبٍ فِي قوْلِهِم: (رُبَّ رَمْيَةٍ من غيْر رَامٍ) أَوَّلُ منْ قَالَه الحَكمُ بْنُ عبد يَغُوثَ، وَكَانَ أَرْمَى أَهْل زمَانِه، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَبِ مَهاةً فحَمَل فوسَه وكِنانَتَه فَلم يَصْنَع شَيْئاً، فَقَالَ: لأَذْبَحَنَّ نَفْسِي، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ: اذْبَحْ مَكَانَها عَشْراً من الإِبِل، وَلَا تَقْتُلْ نَفس. فَقَالَ: لَا أَظْلِم عَاتِرَةً، وأَتْرُكُ النَّافِرَةَ، ثمَّ خَرج ابنُ. مَعَه فَرَمَى بَقَرَةً فَأَصَابَهَا فَقَالَ أَبُوهُ (رُبَّ رَمْيَةٍ منْ غَيْر رَام) .

(و) } غَبْغَبَ، إِذَا خَانَ فِي شِرَائِه وبَيْعِه. قَالَه أَبُو عَمْرو. وَعَن الأَصْمَعِيّ:{الغَبْغَبُ: هُوَ (اللَّحْمُ المُتَدلِّي تَحْتَ الحَنَك،} كالغَبَب) مُحَرَّكة. وَقَالَ الليثُ: الغَبَبُ للبَقَر والشَّاءِ: مَا تَدَلَّى عِنْد النَّصِيل تَحْتَ حَنَكها. والغَبَغَبُ للدِّيكِ والثَّوْر. {والغَبَبُ} والغَبْغَبُ: مَا تَغَضَّنَ من جِلْدِ مَنْبِت العُثْنُونِ الأَسْفَل. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ الدِّيَكَة والشَّاءَ والبَقَر. واسْتعارَةُ العَجَّاج فِي الفَحْل فَقَالَ يَعْنِي شِقْشِقَةَ البَعِيرِ:

بِذَاتِ أَثْنَا تَمَسُّ! الغَبْغَبَا

واستعارَه آخر للحِرْبَاء فَقَالَ:

ص: 453

إِذَا جَعَلَ الحِرْبَاءُ يَبْيَضُّ رأْسُه

وتَخْضَرُّ من شَمْسِ النَّهارِ {غَبَاغِبُهْ

وَعَن الفَرَّاء: يُقال:} غببٌ {وغَبْغَبٌ وَعَن الكِسَائِيّ: عجُوز} غَبْغَبُها شِبْر، وَهُوَ الغَبَبُ. والنَّصِيلُ: مفْصِل مَا بَيْن العُنُقِ والرَّأْسِ من تَحْتِ اللَّحْيَيْنِ.

(و) قِيل: الغَبْغَبُ؛ المَنْحَر، وَهُوَ (جُبَيْلٌ بمِنًى) فخَصَّص. قَالَ الشَّاعِر:

والرَّاقِصَاتِ إِلى مِنًى {فالغَبْغَبِ

وقيلَ: هُوَ المَوْضِع الّذِي كَانَ فِيهِ اللَّاتُ بالطَّائِف، أَو كَانُوا ينْحَرُون للّات فِيهِ بهَا، وَقيل: كُلُّ مَنْحَر بمِنًى غَبْغَبٌ.

(وأَبُو} غَبَابٍ) بالفَتْح (كَسحابٍ) : كُنْيَة (جِرانِ) بالكَسْر (العَوْدِ) بالفَتْح، هُوَ لَقَبُ شَاعِرٍ إِسْلَامِيّ. (و) {غُبَابٌ (كَغُرابٍ) : لَقَبُ (ثَعْلَبة بنِ الحارِث) بْنِ تَيْم اللهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْن عُكَابَة، سُمِّيَ بِذَلِك لأَنَّه قَالَ فِي حَرْب كَلْب:

أَغْدُو إِلَى الحَرْبِ بقَلْبِ امْرِىءٍ

يضْرِبُ ضَرْباً غَيْرَ تَغْبِيبِ

(و) } غُبَيْب (كَزُبَيْر: ع بالمدينَة) المُنَوَّرة، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلَاة والسَّلام. (ونَاحِيَةٌ) مُتْسعَةٌ (باليمَامة) نَقله الصاغانيّ.

( {والغُبَّةُ بِالضَّمِّ: البُلْغَةُ منَ العيْش) كالغُفَّة، نَقَله الصَّاغَانيّ.

(وبِلَا لَام فَرْخُ عُقَابٍ كَانَ لِبَنِي يَشْكُرَ) وَله حَديث.

(و) } الغَبِيبَةُ (كالحبِيبَة) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ من أَلْبانِ الإِبل مثل المُرَوَّبِ، وَيُقَال للرَّائِبِ من اللَّبَن: غَبِيبَة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُو مِنْ أَلْبانِ الإِبِل (لَبَنُ الغُدْوَةِ) أَي يُحْلَبُ غُدْوَةً ثمَّ (يُحْلَبُ عَلَيْه مِنَ اللَّيْلِ، ثمَّ يُمْخَضُ) من الغَدِ.

ص: 454

( {وغَبَّ) فلانٌ (عِنْدَنَا: بَاتَ،} كأَغَبَّ) قيل. وَمِنْه سُمِّي اللَّحمُ البائِتُ {الغَابَّ. (ومِنْهُ) على مَا قَاله المَيْدَانيّ والزَّمَخْشَرِيّ (قَوْلُهُم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ} يَغِبَّ) بالنَّصْب أَي دعْهَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْه أَيَّامٌ فتَنْظُرَ كَيفَ خاتمَتْه أَيُحْمَدُ أَم يُذَمّ، وقِيل غيرُ ذَلِك. انظُرْه فِي مَجْمَع الأَمْثَال.

( {والمُغَبَّبَةُ كمُعَظَّمَة: الشَّاةُ تُحْلَبُ يَوْمًا وتُتْرَكُ يَوْماً)، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) يُقَال:(مِياهٌ} أَغْبَابٌ) إِذا كانَت (بَعِيدَة) قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ:

يَقُولُ لَا تُسْرِفُوا فِي أَمْرِ رَبِّكُمُ

إِنَّ المِيَاهَ بجَهْدِ الرَّكْبِ أَغْبَابُ

هؤلاءِ قَوْمٌ سَفْر ومعَهُم من المَاء مَا يَعْجِز عَن رِيِّهم، فَلم يَتَرَاضَوا إِلَّا بِتَرْك السَّرَف فِي المَاء.

(و) فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ (لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ ذِي {تَغِبَّة) . (} التَّغِبَّةُ: شَهَادَة الزُّورِ) قَالَ ابْنُ الأَثِير: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة وَهِي تَفعِلَة مِن {غَبَّبَ الذِّئْبُ فِي الغَنَم إِذَا عَاثَ فِيهَا أَو من غَبَّب مُبالَغَة فِي غَبَّ الشْيءُ إِذا فَسَد.

(و) مَا} يُغِبُّهم لُطْفِي، أَي مَا يَتَأَخَّر عَنْهُم يَوْمًا، بل يَأْتِيهِم كُلَّ يَوْم، قَالَ:

على مُعْتَفِيه مَا {تُغِبُّ فَواضلُه

وفلانٌ لَا} يُغِبُّنَا عَطَاؤُه أَي) لَا يَأتِينَا يَوماً دُونَ يوْم، بل (يأْتِينَا كُلَّ يَوْم) .

ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ بِهِ على المُؤَلِّف:

قَالَ ثَعْلَب: غَبَّ الشيءُ فِي نَفْسه يَغِبّ غَبًّا {- وأَغَبَّنِي: وقَع بِي. وَفِي حدِيث هِشَام (كَتَبَ إِلَيْه} يُغَبَّبُ عَن هَلَاكِ المُسْلِمِين) ، أَي لم يُخْبِر بكَثْرة مَنْ هَلَكَ مِنْهُم. وَفِيه اسْتعارَةٌ، كأَنَّه قَصَّر فِي الإِعْلام بكُنْهِ الأَمْرِ.

! والغَبِيبُ كَأَمِير: المسِيلُ الصَّغير الضَّيِّق مِن مَتْنِ الجَبل ومَتْن الأَرْض، وقِيلَ: فِي مُسْتَوَاها. وغَبَّ بمَعْنَى بعُدَ قَال:

غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى

ص: 455