الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأوّل، فاقتتلوا حتّى حجز بينهم اللّيل، وأصبحوا على القتال، فنصر الله تعالى وصيفًا، وقتل عامة أصحاب زكرويه فضربه الرّجال والنّساء وخلّصوا النّساء والأموال وخلُص بعضُ الجند إلى زكرويه، وهو مولٍ، على قفاه. ثمّ أسروه، وأسروا خليفته وخواصُه وأقرباءه، وابنه، وكاتبه، وامرأته.
وعاش زَكْرَوَيْه خمسة أيّام، ومات في الضّرْبة. فشقُّوا بطنه، وحمل إلى بغداد، فَقُتِل الأسارى وأُحْرِقوا1.
وقيل: إنّ الّذي جرح زَكْرَوَيْه وصيفٌ نفسه. وتمزّق أصحابه في البرية، وهلكوا عطشًا2، ولله الحمد.
1 تاريخ الطبري "10/ 130-134"، تاريخ أخبار القرامطة "26-28".
2 النجوم الزاهرة "3/ 161".
أحداث سنة خمسٍ وتسعين ومائتين:
تُوُفي فيها: أبو الحسين النوري شيخ الصّوفية أحمد بن محمد، وإبراهيم بن أبي طالب الحافظ، وإبراهيم بن معقل قاضي نسف، والحسن بن علي المعمري، والحكم بن مَعْبَد الخُزاعيّ، وأبو شُعَيْب الحرّانيّ، والمكتفي بالله ابن المتعضد، وأبو جعفر محمد بن أحمد التِّرْمِذِيّ الفقيه.
الفِداء بين المسلمين والروم:
وفيها كان الفداء بين المسلمين والرُّوم. فكان عدّة من فُودِيَ ثلاثة آلاف نفْس1.
خروج خاقان المفلحي لحرب ابن أبي الساج:
وبعث المكتفي لحرب يوسف بن أبي السّاج خاقانَ المُفْلِحيّ في أربعة آلاف مقاتل2.
وفاة الخليفة المكتفي:
ومات المكتفي بالله في ذي القِعْدَة، فبُويع أخوه جعفر المقتدر وهو صبي، وأمه
1 تاريخ الطبري "10/ 138"، البداية والنهاية "11/ 103"، النجوم الزاهرة "3/ 162".
2 تاريخ الطبري "10/ 138"، النجوم الزاهرة "3/ 162".
روميّة، وقيل: تُرْكية، أخوها غريب المعروف بغريب الخال. أدركت خلافته، وَسُمِّيَتِ السّيّدة1.
وُلِد جعفر في رمضان سنة اثنتين وثمانين، وكان معتدل القامة جميلًا، أبيض بحُمْرة، مدوَّر الوجّه، مليحًا2. ولمّا اشتدّت علّة المكتفي سأل عنه، فصحّ عنده أنّه بالِغٌ، فأُحضِر في يوم الجمعة لإحدى عشرةٍ من ذي القَعدة القضاةُ، وأشهدهم أنّه جعل العهدَ إليه3.
وتُوُفّي المكتفي ليلة الأحد، لاثنتي عشرة من ذي القعدة4.
خلافة المقتدر:
ولم يل الخلافةَ قبل المقتدر أصغر منه، فإنّه وَلِيَها وله ثلاث عشرة سنة وأربعون يومًا5. واستوزر وزير أخيه العباس بن الحسن6، ولم يكن مؤنس الخادم حاضرًا؛ لأن المتعضد كان قد أخرجه إلى مكّة مُكْرَهًا، وكان يبغضه. فاستدعاه المقتدر ورفع منزلته. ومات صافي بعد بيعة المقتدر، فاختصّ مؤنس بالأمور كلّها.
بيت المال:
وكان في بيت المال يوم بويع المقتدر خمسة آلاف عشر ألف ألف دينار7 أموال المعتضد، وزاد المكتفي أمثالها8.
1 المنتظم "6/ 67".
2 المنتظم "6/ 67".
3 المنتظم "6/ 67"، مروج الذهب "4/ 291".
4 تاريخ الطبري "10/ 138"، المنتظم "6/ 67".
5 تاريخ الطبري "10/ 139".
6 البينة والإشراف "1329"، مروج الذهب "4/ 293".
7 تاريخ الطبري "10/ 139"، المنتظم "6/ 67"، البداية والنهاية "11/ 105".
8 النجوم الزاهرة "3/ 162، 163".
تراجم أهل هذه الطبقة على الحروف
…
وقال العُقَيْليّ: ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا البخاريّ قَالَ: قَالَ ابْن عُيَيْنة: سَمِعْت مقاتلًا يَقُولُ: إن لم يخرج الدّجّال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أنّي كذّاب.
237-
عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هشام بن أبي وَارَةَ. أبو عبد الرحمن. مَرْوَزِيّ له أربعون حديثًا مَرْوِيّة.
رواها عنه: عبد الله بن أحمد المَرْوَزِيّ. يروي عنه: سعيد بن سعيد، وعليّ بن حُجْر، وداود بن رُشَيْد، وجُبَارة بن المُغلّس، وطبقتهم.
ولا أعلم متى كان، ثمّ ظفرت بموته سنة خمسٍ وتسعين ومائتين.
238-
عبد الله بن إبراهيم الأزْديّ الضّرير.
عن: الحَسَن بن عليّ الحلْوانيّ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وجماعة. وعنه: بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.
239-
عبد الله بن أبي الخوارزميّ القاضي.
عن: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وسعيد بن المنصور، وقُتَيْبَة، وابن راهوَيْه، وخلْق. وعنه: أبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن عليّ الحسّانيّ الخوارزميّ، وأبو العبّاس محمد بن أحمد بن حمدان الحِيريّ شيخ البَرْقانيّ.
قِيلَ: إنّه الّذي قَالَ البخاريّ في "الصّحيح": ثنا عبد الله، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدّمشقيّ.
وذلك يتوّجه، فإنّه روي في كتاب "الضّعفاء" عدّة أحاديث، عنه، عن سليمان بن عبد الرحمن، وعن غيره.
240-
عبد الله بن أيّوب1.
أبو محمد البصْريّ القربيّ الضَّرير.
عن: أبي الوليد الطَّيالِسيّ، وأُميَّة بن بِسْطام، وأبي نصر التمّار، ويحيى الحِمّانيّ، وسهل بن بكّار، وجماعة.
وعنه: أبو سهل القطّان، وحبيب القزاز، والذارع، والطبراني، وآخرون.
1 المعجم الصغير للطبراني "1/ 214"، وتاريخ بغداد "9/ 413".