المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث سنة ثلاث وخمسمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٣٥

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌أحداث سنة ثلاث وخمسمائة:

قتل الباطنية بشيزر:

وفيها ثار جماعة مِن الباطنية لعنهم الله في شيزر عَلَى حين غَفْلةٍ مِن أهلها، فملكوها وأغلقوا الباب، وملكوا القلعة، وكان أصحابها أولاد مُنْقذ قد نزلوا يتفرّجون عَلَى عيد النَّصارى، فبادر أهل شيزر إلى الباشورة، فأصعدهم النّساء في حبالٍ مِن طاقات، ثمّ صعِد أمراء الحصْن، واقتتلوا بالسّكاكين، فخُذِل الباطنيّة في الوقت، وأَخَذَتْهُم السُّيوف، وكانوا مائةً، فلم ينْجُ منهم أحد1.

مقتل الروياني شيخ الشافعية:

وفيها قتلت الباطنيّة شيخ الشّافعية أبا المحاسن عَبْد الواحد الرّويانيّ2.

أخْذُ طرابلس:

وفيها عَلَى ما ذكر أبو يَعْلَى حمزة أخذت طرابلس.

1 الكامل في التاريخ "10/ 472"، ودول الإسلام "2/ 31"، والعبر "4/ 4".

2 المنتظم "9/ 160"، وشذرات الذهب "4/ 4".

ص: 11

‌أحداث سنة ثلاث وخمسمائة:

سقوط طرابُلُس بيد الفرنج:

قَالَ ابن الأثير1: في حادي عشر ذي الحجّة تملّك الفرنج طرابُلُس، وكانت قد صارت في حكم صاحب مصر مِن سنتين، وبها نائبه، والمدَدُ يأتي إليها، فلمّا كَانَ في شَعْبان وصل أصطول كبير مِن الفرنج في البحر، عليهم رَيْمُنْد بْن صَنْجِيل، ومراكبه مشحونة بالرجال والمِيرة، فنزل عَلَى طرابُلُس مَعَ السّرْدانيّ ابن أخت صَنْجيل الّذي قام بعد موت صَنْجيل، وهو مُنَازِلٌ لها، فوقع بينهما خُلْفٌ وقتال، فجاء تَنْكرِي صاحب أنطاكية نجدةً للسّرْداني، وجاء بغدوين صاحب القدس، فأصلح بينهما، ونزلوا جميعهم عَلَى طرابُلُس، وجدُّوا في الحصار في أوّل رمضان، وعملوا أبراجًا وألْصَقوها بالسّور، فخارت قِوى أهلها وذلّوا، وزادهم ضعفًا تأخّر الأصطول المصريّ بالنَّجدة والمِيرة، وزحفت الفرنج عليها، فأخذوها عنوة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

1 الكامل في التاريخ "10/ 475، 476".

ص: 11

ونجا واليها وجماعة مِن الْجُنْد التمسوا الأمان قبل فتْحها، فوصلوا إلى دمشق1.

أخذ بانياس:

وسار تنْكري إلى بانياس فأخذها بالأمان2.

أخذ جبلة:

ونزل بعض الفرنج عَلَى جبلة وبها فخر المُلْك بْن عمّار الَّذِي كَانَ صاحب طرابُلُس، فحاصروها أيّامًا، وسلّمت بالأمان لقلّة الأقوات بها، وقصد ابن عمّار شَيْزَر، فأكرمهُ سلطان بْن عليّ بْن منقذ الكنانيّ، فاحترمه وسأله أن يقيم عنده، فسار إلى دمشق فأكرمه طُغتِكين وأقطعه الزَّبَدانيّ3.

وذكر سِبط الْجَوزيّ4: أخْذ طرابُلُس في سنة اثنتين، وذكر الخلاف فيه.

محاصرة حصن الألموت:

وفيها سار وزير السّلطان محمد، وهو أحمد بْن نظام المُلْك فحاصر الألَمُوت، وبها الحَسَن بْن الصّبّاح، ثمّ رَحَل عَنْهَا لشدّة البرد5.

إقامة السّلطان ببغداد:

وفي ربيع الآخر قدم السلطان بغداد، فأقام بها أشهرًا6.

جرح الباطنية ابن نظام المُلْك:

وفي شَعْبان ظفر باطنيّ عَلَى الوزير ابن نظام المُلْك فجرحه، فتعلّل أيّامًا وعوفي،

1 ذيل تاريخ دمشق "163"، والكامل في التاريخ "10/ 475، 476"، والبداية والنهاية "12/ 171"، وشذرات الذهب "4/ 6".

2 ذيل تاريخ دمشق "163، 164"، والكامل في التاريخ "10/ 476"، والعبر "4/ 6".

3 البداية والنهاية "12/ 171"، والنجوم الزاهرة "5/ 180"، وتاريخ طرابلس "1/ 457".

4 في مرآة الزمان "ج8 ق1/ 27".

5 الكامل في التاريخ "10/ 477، 478"، ونهاية الأرب "26/ 369".

6 المنتظم "9/ 163".

ص: 12