الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الميعاد، وقال سبحانه:{إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (1).
وقد أحسن القائل:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
…
ذرعًا وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت
…
حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تفرجُ
وقد وعد الله عز وجل بحسن العوض عما فات؛ فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، كما قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي الله مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (2).
ولله دَرُّ القائل:
وكل كسرٍ فإن الله يجبرُه
…
وما لكسرِ قناةِ الدين جبرانُ (3)
الأمر الرابع عشر: الاستعانة بالله
، فما على العبد إلا أن يستعين بربه أن يعينه، ويجبر مصيبته، قال تعالى:{اسْتَعِينُوا بِالله وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لله يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (4)، ومن كانت معية الله معه فهو حقيق أن يتحمل ويصبر على الأذى.
(1) سورة هود، الآية:49.
(2)
سورة النحل، الآيتان: 41 - 42.
(3)
هكذا سمعته من الشيخ محمد بن حسن الدريعي، يقول: إنه كتبه له بعض أصدقائه عندما انكسرت رجله، ولكن البيت في نونية علي بن محمد البستي هكذا:
كل الذنوب فإن الله يغفرها
…
إن شيَّع المرء إخلاص وإيمان
وكل كسر فإن الدين يجبره
…
وما لكسر قناة الدين جبران
انظر: الجامع للمتون العلمية، للشيخ عبد الله بن محمد الشمراني، ص626.
(4)
سورة الأعراف، الآية:128.