المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثامنا: حسن الاستماع - آداب الحوار وقواعد الاختلاف

[عمر عبد الله كامل]

فهرس الكتاب

- ‌ مقدمة

- ‌أهداف الحوار ومقاصده

- ‌الأصول والقواعد الرئيسة التي تضبط مسار الحوار

- ‌آدابُ الحوار النفسية

- ‌أولًا: تهيئة الجو المناسب للحوار

- ‌ثانيًا: الإخلاص وصدق النية

- ‌ثالثًا: الإنصاف والعدل

- ‌رابعًا: التواضع وحسن الخلق

- ‌خامسًا: الحلم والصبر

- ‌سادسًا: الرحمة والشفقة

- ‌سابعًا: العزة والثبات على الحق

- ‌ثامنًا: حسن الاستماع

- ‌تاسعًا: الاحترام والمحبة على رغم الخلاف

- ‌آدابُ الحوار العِلمية

- ‌ثانيًا - البدء بالنقاط المشتركة وتحديد مواضع الاتفاق

- ‌ثالثًا - التدرج والبدء بالأهم

- ‌خامسًا - ضرب الأمثلة:

- ‌سادسًا - العدول عن الإجابة

- ‌سابعًا - الرجوع إلى الحق والتسليم بالخطأ

- ‌ثامنًا - التحدي والإفحام وإقامة الحجة على الخصم

- ‌أولًا - الكلمة الطيبة والقول الحسن

- ‌ثانيًا - التعريض والتلميح بدلًا عن التصريح

- ‌ثالثًا - ثناء المحاور على نفسه أو على خصمه بالحق

- ‌قواعد في أدب الاختلاف

- ‌الاختلاف المذموم

- ‌الاختلاف المحمود

- ‌ طبيعة الدين:

- ‌ طبيعة اللغة:

- ‌ طبيعة البشر:

- ‌ طبيعة الكون والحياة:

- ‌ الاختلاف رحمة:

- ‌ الاختلاف ثروة:

- ‌رد الاختلاف لكتاب الله وسنة رسوله

- ‌ اتباع المنهج الوسط

- ‌ التفريق بين القطع والظن في الأدلة

- ‌ تجنب القطع في المسائل الاجتهادية

- ‌ تحديد المفاهيم والمصطلحات التي يدور حولها النقاش

- ‌ النظرة الشمولية

- ‌ النظر في المقاصد واعتبار المآلات

- ‌ أعمال القلوب مقدمة على أعمال الجوارح

- ‌ الاهتمام بهموم المسلمين

- ‌ التعاون في المتفق عليه

- ‌خاتمة

- ‌مصادر البحث *

الفصل: ‌ثامنا: حسن الاستماع

‌ثامنًا: حسن الاستماع

لا بد للمحاور الناجح أن يتقن فن الاستماع (1) ، فكما أن للكلام فنًّا وأدبًا، فكذلك للاستماع، وليس الحوار من حق طرف واحد يستأثر فيه بالكلام دون محاوره، ففرق بين الحوار الذي فيه تبادل الآراء وبين الاستماع إلى خطبة أو محاضرة.

ومما ينافي حسن الاستماع: مقاطعة كلام الطرف الآخر، فإنه طريق سريع لتنفير الخصم إضافة إلى ما فيه من سوء أدب، كما أنه سبب في قطع الفكرة مما يؤثر في تسلسل الأفكار وترابطها، ويؤدي إلى اضطرابها ونسيانها. وقد ذكر العلماء في آداب المتناظرين: ألا يتعرض أحدهما لكلام الآخر حتى يفهم مراده من كلامه تمامًا، وأن ينتظر كل واحد منهما صاحبه حتى يفرغ من كلامه، ولا يقطع عليه كلامه من قبل أن يتمه.

والاستماع إلى الطرف الآخر وحسن الإنصات، تهيئ الطرف الآخر لقبول الحق، وتمهد نفسه للرجوع عن الخطأ.

(1) انظر: الحوار: آدابه وضوابطه، ص 236 - 246.

ص: 15