المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خامسا: الحلم والصبر - آداب الحوار وقواعد الاختلاف

[عمر عبد الله كامل]

فهرس الكتاب

- ‌ مقدمة

- ‌أهداف الحوار ومقاصده

- ‌الأصول والقواعد الرئيسة التي تضبط مسار الحوار

- ‌آدابُ الحوار النفسية

- ‌أولًا: تهيئة الجو المناسب للحوار

- ‌ثانيًا: الإخلاص وصدق النية

- ‌ثالثًا: الإنصاف والعدل

- ‌رابعًا: التواضع وحسن الخلق

- ‌خامسًا: الحلم والصبر

- ‌سادسًا: الرحمة والشفقة

- ‌سابعًا: العزة والثبات على الحق

- ‌ثامنًا: حسن الاستماع

- ‌تاسعًا: الاحترام والمحبة على رغم الخلاف

- ‌آدابُ الحوار العِلمية

- ‌ثانيًا - البدء بالنقاط المشتركة وتحديد مواضع الاتفاق

- ‌ثالثًا - التدرج والبدء بالأهم

- ‌خامسًا - ضرب الأمثلة:

- ‌سادسًا - العدول عن الإجابة

- ‌سابعًا - الرجوع إلى الحق والتسليم بالخطأ

- ‌ثامنًا - التحدي والإفحام وإقامة الحجة على الخصم

- ‌أولًا - الكلمة الطيبة والقول الحسن

- ‌ثانيًا - التعريض والتلميح بدلًا عن التصريح

- ‌ثالثًا - ثناء المحاور على نفسه أو على خصمه بالحق

- ‌قواعد في أدب الاختلاف

- ‌الاختلاف المذموم

- ‌الاختلاف المحمود

- ‌ طبيعة الدين:

- ‌ طبيعة اللغة:

- ‌ طبيعة البشر:

- ‌ طبيعة الكون والحياة:

- ‌ الاختلاف رحمة:

- ‌ الاختلاف ثروة:

- ‌رد الاختلاف لكتاب الله وسنة رسوله

- ‌ اتباع المنهج الوسط

- ‌ التفريق بين القطع والظن في الأدلة

- ‌ تجنب القطع في المسائل الاجتهادية

- ‌ تحديد المفاهيم والمصطلحات التي يدور حولها النقاش

- ‌ النظرة الشمولية

- ‌ النظر في المقاصد واعتبار المآلات

- ‌ أعمال القلوب مقدمة على أعمال الجوارح

- ‌ الاهتمام بهموم المسلمين

- ‌ التعاون في المتفق عليه

- ‌خاتمة

- ‌مصادر البحث *

الفصل: ‌خامسا: الحلم والصبر

‌خامسًا: الحلم والصبر

يجب على المحاور أن يكون حليمًا صبورًا، لا يغضب لأتفه سبب، ولا ينفر لأدنى أمر، ولا يستفز بأصغر كلمة.

فقد أمر -سبحانه- نبيه بأخذ العفو وإعذار الناس وترك الإغلاظ عليهم كما في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] .

والصفح والعفو أبلغ من كظم الغيظ ورد الغضب، لأن العفو ترك المؤاخذة، وطهارة القلب، والسماحة عن المسيء، ومغفرة خطيئته.

وأعظم من ذلك وأكبر هو دفع السيئة بالحسنة، ومقابلة فحش الكلام بلينه، والشدة بالرفق، ورد الكلمة الجارحة بالكلمة الطيبة العذبة، والسخرية والاحتقار بالتوقير والاحترام، وهذه منزلة لا يصل إليها إلا من صبر وكان ذا حظ عظيم:{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 34-35] .

ص: 11