(بسم الله الرحمن الرحيم) رب أعن يا كريم) (1) ‌ ‌حرف السين 2165 مكرر-[د - تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٣

(بسم الله الرحمن الرحيم)

رب أعن يا كريم) (1)

‌

‌حرف السين

2165 مكرر-[د سي ق]: (2) سابق بن ناجية.

عن: أبي سلام.

وعنه: هاشم بن بلال قاضي واسط.

في ثقات ابن حبان (3).

له حديث: "من قال حين يصبح ويمسي ثلاثًا رضيت بالله ربًّا،

وبالإسلام دينًا، و [بمحمد](4) نبيًّا كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم

القيامة" (5).

2166 -

[ع]: سالم (6) بن أبي أمية أبو النضر المدني، مولى عُمر بن

(عبيد الله)(7) التيمي.

عن: أنس، وابن أبي أوفى كتابة، وأبي مرة مولى أم هانى، وعبيد

ابن حنين، وسليمان بن يسار، وعمير مولى ابن عباس، والسائب بن

يزيد، وطائفة (1).

وعنه: موسى (بن عقبة)(2)، وابن إسحاق، و (عَمرو)(3) بن

الحارث، وفليح بن سليمان، والسفيانان، ومالك، والليث، وخلق.

قال ابن المديني: له نحو خمسين حديثًا، وثقه ابن معين والنسائي،

ومات سنة تسع وعشرين ومائة.

2167 -

[ع] سالم (4) بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي.

عن: عُمر، وعلي، وعائشة، وطائفة من كبار الصحابة، وروايته

عنهم مرسلة، وعن عبد الله بن عمرو، وابن عمر، وابن عباس،

وأبي أمامة، وثوبان، وجابر (5)، وطائفة. وعن معدان بن أبي طلحة،

وكريب، وأم الدرداء، وأبي المليح الهذلي، وآخرين.

وعنه: عمرو بن مرة، والحكم، وقتادة، ومنصور، وحصين،

والأعمش، وخلق.

وثقه ابن معين وجماعة، قال محمد بن يحيى: سمعت أحمد بن

حنبل يقول: لم يلق ثوبان، بينهما معدان بن أبي طلحة، وليست هذه

الأحاديث بصحاح.

وقال منصور: قلت لإبراهيم: ما [لسالم](1) بن أبي الجعد أتم

حديثًا منك؟ قال: لأنه كان يكتب.

وقال مالك بن مغول: ذكر لي عن سالم بن أبي الجعد أنه كان

يعطي، فعاتبته امرأته، فقال: لأن أذهب بخير وأترككم بشر أحب إلي

من أن أذهب بشر وأترككم بخير.

قال أبو نعيم: مات سنة سبع أو ثمان وتسعين.

وقال غيره: سنة مائة.

2168 -

[بخ ت]: سالم (2) بن أبي حفصة أبو يونس العجلي الكوفي،

رأى ابن عباس

وروى عن: إبراهيم التيمي، والشعبي، وأبي حازم الأشجعي،

ومحمد بن كعب القرظي، وعطية العوفي.

وعنه: إسرائيل، والسفيانان، وابن فضيل، وجماعة.

وثقه ابن معين، وقال أحمد: شيعي ما أظن به بأسًا.

وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة، لا يحتج به. وقال الفلاس:

ضعيف يفرط في التشيع. وقال النسائي: ليس بثقة.

وقال أبو أحمد الزبيري: حدثني يحيى بن علي- شبخ كان جليسًا

لسفيان- قال: كنا نجالس سفيان، وكان سالم بن أبي حفصة يجالس

سفيان فكان سالم أول شيء يذكر فضائل أبي بكر وعمر، ثم يأخذ في

فضائل علي، وكان إذا أخذ في مناقب الشيخين يقول سفيان: احذروه؛

فإنه يريد ما يريد.

وقال ابن عيينة: قال عمر بن ذر لسالم بن أبي حفصة: أنت قتلت

عثمان. فجزع وقال: أنا؟ ! قال: نعم، أنت رضيت بقتله.

وقال عبد الله بن إدريس: رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية

أحمقها، وهو يقول: لبيك قاتل نعثل (1)، لبيك مهلك بني أمية. وقال

جرير بن عبد الحميد: رأيت سالم بن أبي حفصة يطوف بالبيت (و)(2)

يقول: لبيك [مهلك بني أمية لبيك](3). رواها الحميدي، ومحمد بن

حميد عنه، وزاد محمد قال: فأجازه داود بن علي بألف دينار.

قال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وإنما عيب

عليه الغلو، وأما حديثه فارجو أنه لا بأس به.

قلت: توفي قريبًا من سنة أربعين ومائة.

2169 -

[د]: سالم (4) بن دينار، ويقال: ابن راشد التميمي. ويقال:

[الهجيمي](5) أبو جميع القزاز البصري.

عن: الحسن، وابن سيرين، وثابت، وجماعة.

وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن عيسى بن الطباع،

ومسدد، وموسى التبوذكي، وابن أبي الشوارب، وجماعة.

وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو زرعة: لين الحديث، له حديث

واحد في السنن (1).

2170 -

[س ق]: سالم (2) بن رزين الأحمري.

عن: سالم بن عبد الله.

وعنه: علقمة بن مرثد.

وقال الثوري: (عن)(3) علقمة، عن رزين بن سليمان، وقد

ذكر.

2171 -

[م د س]: سالم (4) بن أبي سالم الجيشاني (المصري)(5).

عن: أبيه سفيان بن هانى، وعبد الله بن [عمرو](6) وغيرهما.

وعنه: عبيد الله بن أبي جعفر، ويزيد بن أبي حبيب،

وغيرهما.

في ثقات ابن حبان (7) له في الكتب حديث (8)

2172 -

[بخ د ق]: سالم (9) بن (سرج)(10) وهو ابن خربوذ، ويقال:

سالم بن النعمان.

عن: مولاته أم صُبية الجهنية الصحابية.

وعنه: أسامة بن زيد، وخارجة بن الحارث الجهني.

وثقه ابن معين وغيره، له في الكتب حديث في الوضوء (1).

2173 -

[م س]: سالم (2) بن شوال المكي.

عن: مولاته أم حبيبة.

وعنه: عطاء، وعمرو بن دينار.

وثقه النسائي.

2174 -

[ع]: سالم (3) بن عبد الله [بن عمر بن الخطاب أبو

عمر، وبقال: أبو عبد الله العدوي أحد الأئمة الفقهاء بالمدينة.

عن: أبيه، وأبي هريرة، وأبي أيوب، وأبي لبابة بن عبد المنذر-

عدى خلاف فيه- ورافع بن خديج، وسفينة، وعائشة، وابن المسيب

وغيرهم.

وعنه: ابنه أبو بكر، والزهري، وعبيد الله بن عمر، وصالح بن

كيسان، وحنظلة بن أبي سفيان، وموسى بن عقبة، والعلاء بن

عبد الرحمن، وخلق كثير.

قال سعيد بن المسيب: كان عبد الله أشبه ولد عمر به، وكان سالم

ابن عبد الله أشبه ولد عبد الله به.

قال ابن إسحاق: رأيته يلبس الصوف، وكان عِلج الخَلْقِ يُعَالج

بيديه ويعمل.

وقال يحيى بن بكير: قدم جماعة من المصريين المدينة فأتوا باب

سالم فسمعوا رغاء بعير، فينما هم كذلك، خرج عليهم رجل شديد

الأُدْمَة، متزر بكساء إلى ثندوته، فقالوا له: مولاك داخل. قال:

من تريدون؟ قالوا: سالم بن عبد الله. (قال) فلما كلمهم جاء شيء

غَيرَ المنظر قال: ها أنا ذا سالم، فما جاء بكم؟ قالوا: نريد أن

نسائلك. قال: سلوا، وجلس ويده ملطخ بالدم والقيح الذي أصابه من

البعير.

قال مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من

الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه، كان يلبس الثوب بدرهمين

ويشتري (الشمال)(1) فيحملها.

قال أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران قال: دخلت على ابن

عمر فقومت كل شيء في بيته فما وجدته يسوى مائة درهم، ودخلت

بعده على سالم فوجدته على مثل حاله.

وروى زيد بن محمد، عن نافع قال: كان ابن عمر يقبل سالمًا

ويقول: شيخ يقبل شيخًا (2). وعن خالد بن أبي بكر: بلغني أن ابن

عمر كان يلام في حب سالم فكان يقول:

يلومونني في سالم وألومهم

…

وجلدةُ بين العين والأنف سالمُ

قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: كانوا يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد

بالمدينة، حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسين، والقاسم بن

محمد، وسالم بن عبد الله ففاقوا أهل المدينة علمًا وتقى وعبادة وورعًا،

فرغب الناس حينئذ في السراري.

وروى العتبي، عن أبيه قال: دخل سالم على سليمان بن عبد الملك

وعليه ثياب غليظة رثة، فأقعده (معه)(1) على سريره. فقال رجل

لعمر بن عبد العزيز: ما استطاع خالك أن يلبس ثيابًا فاخرة يدخل فيها

على أمير المؤمنين! قال: وعلى المتكلم (ثيابٌ لها قيمة)(2) فقال له

عمر: ما رأيت ثياب وضعته، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكانه.

قال أحمد وإسحاق: أصح الأسانيد: الزهرى، عن سالم، عن

أبيه. وقال البخاري: لم يسمع سالم من عائشة. وقال أبو ضمرة أنس

ابن عياض: حج هشام بن عبد الملك فجاءه سالم فأعجبته سحنته،

فقال: أي شيء تأكل؟ قال: الخبز والزيت. قال: فإذا لم تشتهه؟

قال: أُخَمِّرُهُ حتى أشتهيه. فعانه هشام (3)، وأجفل الناس في (جنازته)(4)

فرآهم هشام فقال: إن أهل المدينة لكثير، فضرب عليهم بعثًا أخرج فيه

جماعة منهم فلم يرجع منهم [أحد](5) فتشاءم به أهل المدينة، فقالوا:

عَانَ فقيهنا وعَانَ أهل بلدنا.

قال ابن شوذب، وجماعة: مات سنة ست ومائة، قال بعضهم:

في ذي القعدة. وقال آخرون: في ذي الحجة. وقال خليفة وغمِره:

سنة سبع، والأول أصح.

قلت: قال فطر بن خليفة: رأيت سالم بن عبد الله أبيض الرأس

واللحية. وقال خالد بن أبي بكر: رأيت على سالم قلنسوة بيضاء

وعمامة بيضاء يسدل منها خلفه (أكبر)(1) من شبر. وقال نافع: كان

سالم يركب على عهد أبيه بالقطيفة الأرجوان.

وقال أشعث الطامع: قال لي سالم بن عبد الله: لا تسأل أحدًا غير

الله.

وقال ابن جدعان: دخلت على سالم بن عبد الله وكان لا يأكل إلا

ومعه مسكين.

وقال عبد الله بن شوذب (2): كان لسالم حمار هرم فنهاه بنوه عن

ركوبه، فأبى، فجدعوا أذنه (فلم)(3) يدع ركوبه، فجدعوا أذنه

الأخرى فلم يدع ركوبه، فقطعوا (ذنبه)(4) فركبه بتلك الحال.

وقال ابن عيينة: عن عبد الله بن عبد العزيز العمري قال: كان

سالم إذا خرج عطاؤه فإن كان عليه دين قضاه، ثم يصل ويتصدق.

وذكر ابن عيينة أن هشامًا دخل الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال:

سلني حاجة؟ قال: إني أستحي من الله أن أسال في بيته غيره. فلما

خرجا قال له: سلني الآن؟ قال: والله ما سألت الدنيا من يملكها فكيف

أسأل من لا يملكها؟ !

وروى أبو يحيى الحماني، عن أبي سعد قال: كان سالم بن عبد الله

غليظًا كأنه حمال.

وعن ابن المبارك قال: كان فقهاء أهل المدينة الذين يصدر عن رأيهم

سبعة فذكر منهم سالمًا.

ومناقب] (1) سالم جمة.

2175 -

[م د س ق]: سالم (2) بن عبد الله (النصري)(3) أبو عبد الله

المدني، وهو سالم مولى شداد بن الهاد وسالم مولى [النصريين](4)،

وسالم سَبَلَان، وسالم مولى المَهْرِيّ، وسالم مولى دَوْس، وغير ذلك.

عن: عثمان، وسعد، وأبي هريرة، وجماعة.

وعنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، ونعيم المجمر، وسعيد المقبري،

وبكير بن الأشج، ويحيى بن [أبى كثير](5)، ومحمد بن عمرو بن

عقلمة، وابن إسحاق، وآخرون.

قال ابن الأشج: كان شيخًا كبيرًا. وقال أبو حاتم: شيخ.

2176 -

[ت ق]: سالم (6) بن عبد الله البصري الخياط نزيل مكة، ويقال

له: المكي (7).

عن: الحسن، وابن سيرين، وعطاء، وابن أبي مليكة، وغيرهم.

وعنه: زهير بن محمد التميمي، والوليد بن مسلم، وعبيد الله بن

موسى، وأبو عاصم، وجماعة.

قال أحمد: ما أرى به بأسًا. وقال الثوري: كان مرضيًّا.

وقال ابن عدي: ما أرى بعامة حديثه بأسًا. وذكره ابن حبان في

الثقات.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي. ويقال ابن معين: ليس بشيء.

وقال أبو داود، عن ابن معين: لا يسوى [فلسًا](1). وقال

النسائي: ليس بثقة.

2177 -

[ق]: سالم (2) بن عبد الله أبو المُهَاجر الرَّقي، وهو سالم بن أبي

المُهَاجر.

عن: ميمون بن مهران، ومكحول، وعطاء الخراساني، وغيرهم.

وعنه: إسماعيل بن عياش، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وخالد

ابن حيان الرقي، ومعمر بن سليمان، ومحمد بن سليمان بومة،

وطائفة.

قال أبو حاتم وغيره: لا بأس به. وقال أحمد بن حنبل: كان

رجلًا صالحًا ثقه مات سنة إحدى وستين ومائة.

2178 -

[ت]: سالم (3) بن عبد الواحد المرادي الكوفي أبو العلاء.

عن: رِبْعِي بن حِرَاش، وعمرو بن هَرِم عن رِبْعِي أيضًا،

والحسن، وغيرهم.

وعنه: مروان بن معاوية، والصباح بن محارب، ووكيع، ويعلى

ابن عبيد، وآخرون.

قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وذكره

ابن حبان في الثقات، له في الجامع حديث (1).

2179 -

[4]: سالم (2) بن عبيد الأشجعي، من أهل الصفة.

له في تشميت العاطس (3).

وعنه: نبيط (بن شريط)(4)، وهلال بن يساف، وغيرهما.

2180 -

[ق](5): (سالم (6) بن عتبة بن عويم بن ساعدة، ويقال: ابن

عبد الرحمن.

عن: أبيه، عن جده.

وعنه: محمد بن طلحة التيمي حديث "عليكم بالأبكار"(7).

2181 -

[خ د س ق]: سالم (8) بن عجلان الأفطس الحراني مولى آل

مروان.

عن: سعيد بن جبير، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود،

وجماعة.

وعنه: عمرو بن مرة -مع تقدمه- والثوري، وشريك، ومروان بن

شجاع، وجماعة.

له نحو ستين حديثًا. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: صدوق) (1).

مرجى.

وقال أبو داود: كان يوسف بن عمر أمر أن يُضرب أبو

حنيفة كل يوم (عشرة)(2) أسواط فكلمه فيه سالم الأفطس فخلى

(سبيله)(3). وكان إبراهيم الإمام محبوسًا عند سالم الأفطس، فلما قدم

عبد الله بن علي حَرَّان دعا به فضرب عنقه. قال ابن سعد: قتل سنة

اثنتين وثلاثين ومائة. له في (خ) حديثان.

2182 -

[د ت س]: سالم (4) بن غيلان التجيبي (المصري)(5).

عن: الوليد بن قيس، ويزيد بن أبي حبيب، ودراج أبي السمح (6)،

وجماعة.

وعنه: حيوة بن شريح، وابن لهيعة، وابن وهب.

قال النسائي وغيره: ليس به بأس.

[سالم (7) بن أبي المهاجر: هو ابن عبد الله، تقدم](8).

2183 -

[بخ م د ت س]: سالم (1) بن نوح العطار أبو سعيد البصري.

عن: الجريري، ويونس بن عبيد، وعبيد الله بن عمر، وابن أبي

عروبة، وابن جريج، وجماعة.

وعنه: أحمد بن حنبل، وعقبة بن مكرم العمي، والفلاس،

وبُنْدَار، ومحمد بن المثنى، وخلق.

قال أحمد: ما بحديثه بأس، كتبت عنه حديثًا واحدًا. وقال ابن

معين: ليس بشيء.

وقال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به. وقال أبو زرعة: صدوق ثقة.

قال البخاري: مات بعد المائتين.

* [سالم الأفطس: هو ابن عجلان](2).

2184 -

[د س]: سالم (3) البراد أبو عبد الله الكوفي.

عن: ابن مسعود، [وأبي مسعود](4) البدري، وأبي هريرة،

وغيرهم.

وعنه: عطاء بن السائب، وعبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن أبي

خالد، وآخرون.

وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: كان من خيار المسلمين. وقال

همام، عن عطاء بن السائب: حدثني سالم البراد، وهو أوثق عندي

من نفسي. له في الكتابين حديث في صفة الصلاة (5).

2185 -

[د سي]: سالم (1) الفراء.

عن: زيد بن أسلم، وعبد الحميد مولى بني هاشم.

وعنه: عمرو بن الحارث.

في ثقات ابن حبان.

2186 -

[بخ]: سالم (2) القرشي.

عن: مولاه عبد الله بن عمرو.

وعنه: عمرو بن شعيب.

في ثقات ابن حبان.

2187 -

[د]: سالم (3)، وليس بالخياط، مكي.

عن: أعرابي له صحبة.

وعنه: ابن إسحاق في النهي أن يبيع حاضر لباد (4).

2188 -

[ع]: سالم (5) أبو الغيث المدني مولى عبد الله بن مطيع بن

الأسود العدوي.

(6)

[عن: أبي هريرة.

وعنه: ثور بن زيد، وصفوان بن سليم، وعثمان بن عمر التيمي،

ويزيد بن خصيفة، وجماعة.

وثقه ابن معين والنسائي.

2189 -

[د]: سالم (1).

عن: عمرو بن وابصة بن معبد.

وعنه: إسحاق بن راشد.

إن لم يكن سالم بن أبي الجعد أو سالم بن أبي المهاجر فلا أدري من

هو، حديثه في الفتن (2).

2190 -

[د س]: السائب (1) بن حبيش الكلاعي الحمصي.

عن] (2): معدان بن أبي طلحة، وغيره.

وعنه: زائدة، وحفص بن عمر بن رواحة الحلبي.

قال العجلي: ثقة. وقال الدارقطني: صالح الحديث. له حديث:

"عليك بالجماعة فإن الذئب يأكل القاصية"(3).

2191 -

[تمييز](4) - السائب (5) بن حبيش (6) الأسدي، أسد قريش.

عن: عمر.

وعنه: سليمان بن يسار.

وله دار بالمدينة ذكره البخاري في تاريخه، وابن حبان في الثقات.

ذكر تمييزًا.

2192 -

[ق]: السائب (7) بن (خبَّاب)(8) أبو مسلم المدني صاحب

المقصورة.

وقال البخاري: يقال له صحبة (9).

وروى عنه: إسحاق بن سالم، ومحمد بن عمرو بن عطاء.

قال مسلم بن السائب: عن أمه.

قال: توفي السائب فأتيت ابن عمر.

قال إسماعيل بن عياش: ثنا عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن

عمرو قال: رأيت السائب بن (خباب)(1) يشم ثوبه، فسألته فقال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا وضوء إلا من ريح أو سماع" ليس له

في الكتاب سواه (2).

2193 -

[ع]: السائب (3) بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي أبو

سهلة، له صحبة ورواية.

وعنه: ابنه خلاد، وصالح بن خيوان، وعبد الرحمن بن عبد الله

ابن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وعطاء بن يسار، وغيرهم.

2194 -

[د س ق]: السائب (1). بن أبي السائب المخزومي، واسم أبيه

صيفي بن عابد بن عبد الله بن (عمر)(2) بن مخزوم، كان شريك النبي

صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، وهو والد قارئ مكة: عبد الله بن السائب، حديثه

(عن)(3) مجاهد عن قائد السائب عنه.

قلت: وهو من مسلمة الفتح، وأما ابن إسحاق فقال: هلك

السائب يوم بدر كافرًا.

2195 -

[بخ د س]: السائب (4) بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي.

عن: ابن أبي مليكة، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، وجماعة.

وعنه: يحيى القطان، وابن المبارك، ووكيع، وأبو عاصم، وزيد

ابن الحباب، وطائفة.

وثقه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به.

2196 -

[ع]: السائب (5) بن فروخ المكي أبو العباس الشاعر الأعمى.

عن: ابن عمر، وعبد الله بن عمرو.

وعنه: عطاء، وحبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار.

وثقه أحمد وجماعة.

[السائب بن أبي لبابة مَرَّ في ترجمة ابنه حسين](6).

2197 -

[بخ 4]: السائب (1) بن مالك ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن

زيد، أبو يحيى، والد عطاء.

عن: علي، وعمار، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن عمرو.

وعنه: ابنه عطاء، وأبو البختري، وأبو إسحاق السبيعي.

وثقه أحمد العجلي.

2198 -

[ع]: السائب (2) بن يزيد بن سعيد بن ثمامة ابن أخت نَمِر

الكِنْدِيِّ.

قال الزهري: هو من الأزد، عِدَاده في كنانة. ولأبيه

صحبة، وله صحبة ورواية. وروى أيضًا عن عمر، وأبيه، وخاله

العلاء بن الحضرمي، وطلحة، وعثمان، وسعد، وجماعة.

وعنه: ابن أخته يزيد بن عبد الله بن خصيفة، وإبراهيم بن عبد الله

ابن قارظ، وحميد بن عبد الرحمن، وابنه عبد الله بن السائب، وعمر

ابن عطاء بن أبي الخُوار، وابن شهاب، ومحمد بن يوسف، ويحيى

ابن سعيد الأنصاري، وخلق.

قال الواقدي: أبوه من كندة من أنفسهم له حلف في قريش. توفي

سنة إحدى وتسعين بالمدينة، وقال غيره: سنة ست وثمانين، وقيل:

سنة ثمان وثمانين.

قال محمد بن يوسف، عن السائب: حج بي أبي وأنا ابن سبع.

2199 -

[د س]: السائب (3).

عن: مولاه أبي محذورة الجمحي.

وعنه: ابنه عثمان.

في ثقات ابن حبان.

2200 -

[مد]: السائب (1)، والد محمد بن السائب النكري.

عن: سعيد بن عمرو بن سعيد الأموي.

وعنه: ابنه.

2201 -

[سي]: السائب (1).

روى أسماء بن عبيد، عن السائب، عن أبي سعيد في العوامر.

كذا هذه الرواية، وإنما هو أبو السائب مولى هشام بن زهرة (2).

2202 -

[4]: سباع (3) بن ثابت.

عن: عمر، وأم كرز الكعبية.

وعنه: عبيد الله بن أبي يزيد، وقيل: عبيد الله بن أبي يزيد، عن

أبيه، عنه.

في ثقات ابن حبان.

2203 -

[ت]: سباع (4) بن النضر أبو مزاحم السمرقندي.

عن: ابن المديني (قوله)(5).

وعنه: ت (1).

2204 -

[د]: سبرة (2) بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني، أخو

حرملة.

عن: أبيه، وعمه عبد الملك.

وعنه: ابن وهب، وهشام بن عمار، ويعقوب بن حميد بن

كاسب، وجماعة.

في ثقات ابن حبان.

2205 -

[س]: سَبْرة (3) بن الفاكه، ويقال: ابن أبي الفاكه، ويقال:

ابن الفاكهة.

له صحبة ورواية، نزل الكوفة.

وعنه: سالم بن أبي الجعد، و (عمارة)(4) بن خزيمة بن ثابت.

2206 -

[خت م 4]: سَبْرة (5) بن معبد، ويقال: ابن عوسجة الجهني

المدني.

له صحبة، ورواية.

وعنه: ابنه الربيع بن سبرة.

ونزل ذا المروة في آخر عمره، توفي في آخر خلافة معاوية، له ذكر

في بئر ثمود (6).

2207 -

[د]: سبيع (1) بن خالد، ويقال: خالد بن خالد بصري.

عن: حذيفة في الفتن.

وعنه: نصر بن عاصم الليثي، وقتادة، وصخر بن بدر، وغيرهم.

2208 -

[بخ]: سحامة (2) بن عبد الرحمن، ويقال: ابن عبد الله

(البصري)(3) الأصم.

عن: أنس.

وعنه: وكيع، وأبو عامر العقدي، و (مسلم)(4) بن إبراهيم،

وغيرهم.

في الثقات لابن حبان.

2209 -

[س]: سحيم (5) مولى بني زهرة.

عن: أبي هريرة.

وعنه: ابن شهاب.

في الثقات لابن حبان.

2210 -

[ت]: [سخبرة (6)](7).

له حديث (8)، ويقال له صحبة. رواه أبو داود الأعمى، عن عبد الله

ابن سخبرة، عن أبيه -وليس بالأزدي (1) - "في طلب العلم". وهو

ضعيف الإسناد.

2211 -

[د]: سراج (2) بن [مجاعة](3) بن مرارة الحنفي اليمامي.

عن: أبيه، وله صحبة.

وعنه: ابنه هلال.

في ثقات ابن حبان.

2212 -

[س]: سَرَّار (4) بن مُجَشِّر بن قبيصة أبو عبيدة (البصري)(5).

عن: أيوب، وعطاء (السَّليمي)(6)، وابن أبي عروبة.

وعنه: سيف بن عبيد الله الجرمي، وعمار بن عثمان الحلبي،

وجماعة.

وثقّه أبو داود، والنسائي.

قال محمد بن محبوب: مات سنة خمس وستين ومائة.

2213 -

[خ 4]: سُراقة (7) بن مالك بن جُعْشُم المُدْلجي، أبو سفيان،

نزيل قديد، وهو الذي ساخت قوائم فرسه، والقصة مشهورة، ثم أسلم

وحسن إسلامه.

روى عنه: ابن المسيب، ومجاهد، وطاوس، وعلي بن رباح،

وابنه محمد بن سراقة، وجماعة.

قيل: مات (في)(1) سنة أربع وعشرين، فإن صح ذلك فرواية

هؤلاء عنه مرسلة. وقيل: مات بعد عثمان. وقد روى عنه من القدماء

عبد الله بن عمرو، وابن عباس.

2214 -

[د ق]: سُرَّق (2) بن أسد الجهني، ويقال: الدِّيلي، صحابي

نزل مصر.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم، "أنه قضى بيمين وشاهد"(3)، قاله عبد الله بن

يزيد مولى المنبعث، عن رجل، عنه.

2215 -

[خ 4]: سريج (4) بن النعمان بن مروان البغدادي الجوهري

واللؤلؤي أبو الحسين.

عن: حماد بن سلمة، وفليح، وعبد العزيز الماجشون، وحشرج

ابن نباتة، ونافع بن [عمر](5)، وطائفة.

وعنه: (خ)، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن أبي خيثمة،

وسَمُّويه، والحارث بن أبي أسامة، (وخلق)(6).

وثقه ابن معين، وغيره. وقال النسائي: ليس به بأس. قال

(حنبل)(1): مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومائتين.

2216 -

[خ م س]: سريج (2) بن يونس بن إبراهيم أبو الحارث البغدادي

العابد القدوة أحد أئمة الحديث.

عن: إسماعيل بن جعفر، وهشيم، وعباد بن عباد، وأبي يوسف

القاضي، ويحيى بن أبي زائدة، (وطائفة)(3).

وعنه: (م)، و (خ س) بواسطة، وأبو بكر أحمد بن علي بن

سعيد المروزي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحامد بن محمد

البلخي، والبغوي، وخلق.

قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعته يقول: رأيت رب العزة في المنام

فقال: يا سريج، سل حاجتك؟ فقلت: يا رحمن سَرْ بِسَر - يعني

رأسًا برأس.

وقال هارون بن رضي: سمعت أحمد بن محمد بن الجعد

الوشاء يقول: حدثني بقال سريج بن يونس قال: جاءنى سريج ليلا

وقد ولد له مولود، فأعطاني ثلاثة دراهم فقال: أعطني عسلا وسمنًا

وسويقًا. فقلت: ما عندي شيء، قد عزلت الظروف لأشتري، فقال:

انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني. فجئت فوجدت البراني والجرب

ملأى، فأعطيته شيئًا كثيرًا، وأخبرته بالقصة فقال: لا تحدث به أحدًا ما

دمتُ حيًّا. قال البخاري: مات لسبع بقين من ربيع الآخر سنة خمس

وثلاثين ومائتين.

2217 -

[س]: سريع (1) بن عبد الله الواسطي الجمال الخَصِيّ، مولى

عبد القاهر.

عن: إسحاق الأزرق.

وعنه: س، وأسلم بن سهل بحشل، وغيرهما

2218 -

[ق]: السري (2) بن إسماعيل الهمداني.

عن: ابن عمه عامر الشعبي، وقيس بن أبي حازم، وسعيد بن

وهب.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد -مع تقدمه- وحاتم بن إسماعيل،

وجرير بن عبد الحميد، وابن فضيل، وسعد بن الصلت، ومكي بن

إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وخلق.

قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه. وقال ابن

معين: ليس بشيء. وقال النسائي وغيره: متروك.

2219 -

[ق]: السري (3) بن مسكين المدني.

عن: ابن أبي ذئب، و [ذَوَّاد بن عُلْبَة](4)، وغيرهما.

وعنه: جعفر بن مسافر، وإسحاق بن (موسى)(5) الخطمي، والزبير

ابن بكار.

قال ابن حبان: مستقيم الحديث.

2220 -

[بخ س]: السري (1) بن يحيى بن إياس بن حرملة بن إياس

الشيباني أبو الهيثم، ويقال: أبو يحيى البصري.

عن: الحسن، وثابت، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وشبيل بن

(عزرة)(2)، وعمرو [بن دينار](3)، (وعبد الكريم بن رُشَيْد)(4)،

وطائفة.

وعنه: حماد بن زيد، وابن المبارك، وابن وهب، وضمرة بن

ربيعة، والأصمعي، وأبو الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وخلق.

قال شعبة: صدوق. وقال يحيى القطان: ثقة ثبت. وقال أبو

حاتم: لا بأس به. قال ابن أبي عاصم: مات سنة سبع وستين ومائة.

2221 -

[س]: السري بن يَنْعُم الجُبْلاني أحد عباد أهل الشام (5).

عن: أبيه، وعامر بن جشيب، وغيرهما.

وعنه: بقية (سي)، ومحمد بن حرب، وأبو المغيرة عبد القدوس،

وآخرون.

في الثقات لابن حبان.

2222 -

[ق]: سَعَّاد (1) بن سليمان الكوفي (2).

عن: عون بن أبي جحيفة، وزياد بن علاقة، وأبي إسحاق،

وجماعة.

وعنه: علي بن ثابت الدهان، وحسن بن حسين العُرَنِي،

وسهل أبو عَتَّاب الدلال، وجُبَارة بن المُغلِّس، وآخرون.

في ثقات ابن حبان. وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة وليس

(بالقوي)(3).

* [سعد بن إبراهيم بن حابس، إنما هو عن حابس](4).

2223 -

[خ س]: سعد (5) بن إبراهيم (بن سعد)(6) بن إبراهيم بن

عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق الزهري، كان أسن من أخيه يعقوب.

روى عن: أبيه، وابن أبي ذئب، وعبيدة بن أبي رائطة.

وعنه: ابناه عبد الله وعبيد الله، وأحمد بن حنبل، وجماعة.

قال أحمد العجلي (7): لا بأس به، كان على قضاء واسط. وقال

أحمد: لم يكن به بأس. قيل مات سنة إحدى ومائتين.

2224 -

[ع]: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (8).

وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص، ولي قضاء المدينة، ورأى

ابن عمر.

وروى عن خاليه: إبراهيم بن سعد، وعامر بن سعد، وأبي أمامة

ابن سهل، وحفص بن عاصم، وعميه: أبي سلمة وحميد، وعبد الله

ابن جعفر، وأنس، وعبد الله بن شداد، وخلق.

وعنه: ابنه إبراهيم بن سعد، وشعبة، والحمادان، والسفيانان،

وأبو عوانة، ومسعر، وخلق كثير (1).

وكان كثير الحديث، ثبتًا فاضلًا.

قال ابنه: سرد أبي الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة. وقال حجاج

عن شعبة: حدثني حبيبي سعد بن إبراهيم، كان يصوم الدهر، ويختم

القرآن في كل يوم وليلة. قال ابن عيينة: لما عزل سعد عن القضاء كان

يُتَّقى كما يُتَّقى وهو قاض.

ويُروى عن سعد أنه قضى في حكم برأيه [فحدثه](2) ابن أبي ذئب

بحديث (بخلاف)(3) ما قضى به، فنقض حكمه وأنفذ قضاء النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال إبراهيم بن سعد: دخل ناس من القراء على أبي يعودونه فاغرورقت

عينا ابن هُرْمُز، فقال له سعد: ما يبكيك؟ [قال](4) لكأني بقائلة غدًا

تقول: واسعداه للحق ولا سعد. قال: أما والله لئن قلت (ذاك)(5) ما

أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة. ثم قال: أليس تعلم أنكم

أحب خلقه إلىّ -يعني القراء-.

قال إبراهيم بن سعد وجماعة: مات سنة خمس وعشرين ومائة.

وقال خليفة وغيره: مات سنة سبع وعشرين [ومائة](1). قال يعقوب

ابن إبراهيم: عاش اثنتين وسبعين سنة.

وقال علي بن المديني: لم يلق أحدًا من الصحابة.

قلت: حديثه عن عبد الله بن جعفر في الصحيحين. وهو

كان لا يحدث بالمدينة، ولهذا لم يسمع منه مالك، وقد حدث بمكة،

وبالعراق (2).

قال ابن علية، عن أيوب، عن سعد بن إبراهيم سمعه يقول: يا

أهل مكة، إنكم تحلون الزنا، يعني عارية الفرج والمتعة.

وقال إبراهيم بن سعد: أدركت أبي وله عمائم (لا)(3) أحفظ

عددها، كان يعتم ويعممني وأنا صغير.

وقال إبراهيم بن عيينة: حدثني ابن سعد بن إبراهيم قال: كان أبي

يحتبي فما يحل حبوته حتى يقرأ القرآن.

2225 -

[ت]: سعد (4) بن الأخرم الطائي الكوفي.

عن: ابن مسعود.

وعنه: ابنه المغيرة.

حسن الترمذي حديثه (5)، [ويقال](6) له صحبة.

2226 -

[4]: سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي البلوي

المدني، حليف الأنصار (1).

عن: أبيه، وعَمَّيه: عبد الملك، وزينب، وأنس بن مالك، وأبي

سعيد المقبري، وجماعة.

وعنه: ابن جريج، وابن إسحاق، وشعبة، والثوري، ومالك،

وحماد بن زيد، ومحمد بن موسى الفِطْري، ويحيى القطان، وخلق.

وثقه ابن معين، والنسائي. وقال أبو حاتم: صالح.

قيل توفي بعد الأربعين ومائة.

2227 -

[ق]: سعد (2) بن الأطول بن (عبد الله)(3) الجهني أبو مطرف،

ويقال: أبو قضاعة. صحابي نزل البصرة.

روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو نضرة العبدي.

له حديثان: أحدهما في ق (4).

2228 -

[د ت س]: سعد (5) بن أوس العدوي -ويقال: العبدي-

البصرى.

عن: مصدع (بن)(6) يحيى المُعَرقب، وزياد بن كُسَيْب، ويسار

ابن مخراق.

وعنه: حميد بن مهران، ومحمد بن دينار الطَّاحي، وأبو عبيدة

الحداد، وغيرهم.

ضعفه ابن معين. وذكره ابن حبان في الثقات.

روى محمد بن دينار عنه، عن مصدع، عن عائشة: "أن النبي

صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم، ويمص لسانها" (1).

2229 -

[بخ 4]: سعد (2) بن أوس، أبو محمد العبسي الكوفي الكاتب.

عن: الشعبي، وبلال بن يحيى.

وعنه: وكيع، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وأبو أحمد

الزبيري.

وثقه أحمد العجلي، وقال أبو حاتم: صالح.

وكيع: عنه، عن بلال بن يحيى العبسي، عن علي "أنه التقط

دينارًا فاشترى به دقيقًا، فعرفه صاحب الدقيق، فردَّ عليه الدينار فأخذه

علي، فقطع منه قيراطين فاشترى به لحمًا" أخرجه (د)(3).

2230 -

[ع]: سعد (4) بن إياس أبو [عمرو](5) الشيبانى الكوفي،

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره.

عن: علي، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة، وأبي (مسعود)(6)

البدري، وزيد بن أرقم.

وعنه: سلمة بن كهيل، والوليد بن العيزار، ومنصور، والأعمش،

والحارث بن شبيل، وجماعة.

وثقه ابن معين وغيره. روى إسماعيل بن أبي خالد عنه، قال: تكامل

شبابي يوم القادسية (أربعين سنة)(1). قال: وعاش مائة وعشرين سنة.

قلت: قال عاصم بن بهدلة: كان أبو عمرو الشيباني يقرئ القرآن في

المسجد الأعظم، فقرأت عليه ثم سألته عن آية فاتهمني بهوى. قيل: إن

أبا عمرو الشيباني مات سنة ثمان وتسعين.

2231 -

[خ سي]: سعد (2) بن حفص الطلحي الكوفي أبو محمد [و](3)

يعرف بالضخم.

روى عن: شيبان النحوي فقط.

وعنه: (خ)، والدارمي، وعباس الدوري، وغير واحد،

آخرهم وفاة حفص بن عمر الرَّقي سَنْجَة. قال مطين -ووثقه-: مات

سنة خمس عشرة ومائتين.

2232 -

[ق]: سعد بن سعيد (4) بن أبي سعيد المقبري المدني أبو سهل.

عن: أخيه عبد الله، وغيره.

وعنه: الحميدي، وهشام بن عمار، ويعقوب بن حميد بن كاسب،

وأبو حذافة السهمي، وجماعة.

قال ابن عيينة: كان قدريًّا. وقال أبو حاتم: لا أدري البلاء منه أو

من أخيه. له في (ق) حديث ومتنه: "لا قطع في ثمر ولا كثر"(1).

2233 -

[خت م 4]: سعد (2) بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري أخو

يحيى بن سعيد.

عن: أنس، والسائب بن يزيد، وسعيد بن مرجانة، وجماعة.

وعنه: شعبة، والدراوردي، وابن المبارك، وأبو معاوية، وأبو

أسامة، وطائفة كثيرة.

ضعفه أحمد، وقال ابن سعد: ثقة. وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال ابن عدي: لا أرى بحديثه بأسًا. وقال خليفة: مات سنة إحدى

وأربعين ومائة. قال ابن معين: ضعيف. وقال مرة: صالح.

2234 -

[د ت ق]: سعد (3) بن سنان -ويقال: سنان بن سعد- (بخ

ق) - (4) الكندي المصري.

عن: أنس.

وعنه: يزيد بن أبي حبيب.

قال ابن حبان: أرجو أن يكون سنان بن سعد الصحيح. وقال

أحمد: حديثه مضطرب. وقال النسائي: منكر الحديث.

وروى محمد بن علي الوراق، عن أحمد بن حنبل قال: روى

خمسة عشر حديثًا منكرة، كلها ما أعرف منها واحدًا.

وقال أحمد بن زهير عن ابن معين: سعد بن سنان الذي روى عنه

يزيد بن أبي حبيب ثقة.

2235 -

[د]: سعد (1) بن ضميرة، له ولأبيه صحبة وشهد

حنينًا.

روى عنه: ابنه زياد قصة مُحَلِّم بن جثامة، وفي إسناد الحديث

اختلاف.

2236 -

[خت م 4]: سعد (2) بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي

الكوفي.

عن: أبيه، وأنس، ونُبَيْط بن شريط، وعبد الله بن أبي أوفى،

وربعي بن حراش، وجماعة.

وعنه: شعبة، والثوري، وأبو عوانة، وعباد بن العوام، وخلف

ابن خليفة، وأبو معاوية، وابن فضيل، وخلق.

وثقه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

قلت: آخر من روى عنه يزيد بن هارون، بقي إلى حدود الأربعين

ومائة.

2237 -

[ت ق]: سعد (3) بن طريف الإسكاف، الحنظلي الكوفي.

عن: أبى وائل، وعكرمة، ومقسم، والأصبغ بن نباتة، وجماعة.

وعنه: إسرائيل، وابن عيينة، وابن علية، وسعد بن الصلت،

وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، وخلق.

ضعفه ابن معين، وأحمد، وأبو داود.

وقال البخاري: ليس بالقوي. وقال النسائي: متروك. وقال

عبد الرحمن بن الحكم بن بشير: كان فيه غلو في التشيع.

وقال عباس، عن ابن معين: لا يحل لأحدٍ أن يروي عنه.

2238 -

[ق]: سعد بن عائذ -ويقال: ابن عبد الرحمن- المؤذن، [و](1)

يعرف بسعد القرظ للزومه التجارة في القرظ.

روى عنه بنوه: حفص، وعمر، وعمَّار.

قال ابن عبد البر: جعله النبي صلى الله عليه وسلم مؤذنًا بقباء، فلما ترك بلال

الأذان، نقله أبو بكر من قباء إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتوارث عنه بنوه

الأذان إلى أيام مالك وبعده. وقيل: إنما نقله من قباء عمر. وقال خليفة:

أذن سعد القرظ لأبي بكر و (عمر)(2)، وهو مولى عمّار بن ياسر.

روى يونس، عن الزهري، عن حفص بن عمر بن سعد، أن جده

كان يؤذن على عهد (رسول الله)(3) بقباء حتى (نقله)(4) عمر فأذن

بالمدينة.

2239 -

[4]: سعد بن عبادة بن دُلَيْم بن حارثة بن أبي [حَزِيمة](5)،

ويقال: ابن حارثة بن حرام بن أبي [حزيمة](5) ويقال: ابن حارثة بن

[حَزِيمة](5) بن أبي [حزيمة](5) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة

ابن كعب بن الخزرج الأنصاري (1)، سيد الخزرج، أبو ثابت، وأبو قيس،

من نقباء العقبة واختلف في شهوده بدرًا.

روى عنه: بنوه قيس وسعيد وإسحاق، وابن عباس، وابن المسيب،

والحسن، ولم يدركاه.

(قال ابن عيينة: هو عقبي بدري نقيب (2)).

وقال ابن سعد تهيأ للخروج إلى بدر فنهش فأقام. كان سيّدًا،

جوادًا، يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن

العوم والرمي، وكان (مِنْ أجل) (3) ذلك سمي الكامل. قال الواقدي:

كان سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون

أصنام بني ساعدة، وكان يبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة في كل يوم

جَفْنة فيها ثريد بلحم، أو بلبن، أو بخل وزيت، أو بسمن، والأكثر

بلحم، فكانت جَفْنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أزواجه،

وكانت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات، توفيت بالمدينة ورسول الله

صلى الله عليه وسلم في غزوة دَومة الجَنْدل سنة خمس، فلما قدم صلى على قبرها.

قال مقسم، عن ابن عباس: كانت راية المهاجرين مع علي، وراية

الأنصار مع سعد بن عبادة. وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس:

لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إقبال أبي سفيان، قال: أشيروا عليَّ. فقام أبو

بكر، فقال له: اجلس. فقام عمر، فقال له: اجلس. فقام سعد بن

عبادة. فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ فلو أمرتنا أن نخيضها البحر

لأخضناها.

وقال ابن سيرين: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قسم ناسًا من أهل

الصفة، فكان الرجل يذهب بالرجل، والرجل يذهب بالرجلين

وبالثلاثة. وكان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين منهم

يعشيهم. وقال هشام بن عروة، عن أبيه: كان منادي سعد ينادي على

أطمه: من كان يريد شحمًا أو لحمًا فليأت سعدًا (1).

وكان سعد يقول: اللهم هب لي حمدًا، وهب لي مجدًا، لا

مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم إنه لا يُصْلحني القليل ولا

أصْلُحُ عليه (2).

ومناقبه كثيرة. قال ابن عبد البر: وتخلف سعد عن بيعة أبي بكر،

وخرج عن المدينة ولم يرجع إليها إلى أن مات [بِحَوْران (2)] سنة خمس

عشرة. وقيل: سنة أربع عشرة. ويقال: في سنة إحدى عشرة.

ولم يختلفوا في أنه وجد ميتًا في مغتسله وقد اخضر جسده، ولم

يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرونه:

قد قتلنا سيد الخَز

…

رج سعد بن عُبَادة

ورميناه بسهميـ

…

ـنِ فلم نُخْطِ فؤاده

ويقال: إن الجن قتلته. وقال ابن جريج، عن عطاء قال: سمعت

أن الجن قالت في سعد

…

فذكر البيتين. وقال يحيى بن بكير،

والفلاس: مات سنة ست عشرة. قلت: قال سعيد (1) بن عبد العزيز:

أول مدينة فتحت بالشام بصرى، وفيها مات سعد بن عبادة. وقال ابن

أبي عروبة: سمعت محمد بن سيرين يحدث: أن سعدًا بال قائمًا،

فلما رجع قال لأصحابه: [إني](2) لأجُد دبيبًا، فمات رضى الله عنه.

2240 -

[بخ]: سعد (3) بن عبادة، ويقال: سعد بن عمرو بن عبادة

الزرقي المدني.

عن: أبيه، وله صحبة.

وعنه: عبد الله بن لاحق.

في ثقات ابن حبان.

2241 -

[مد]: سعد (4) بن عبد الله بن (سعد)(5) الأيلي.

عن: القاسم، ومحمد بن كعب.

وعنه: ضمرة بن ربيعة.

قال أبو حاتم: لا بأس به، هو أوثق من أخيه الحكم.

2242 -

[د]: سعد (6) -ويقال: سعيد- بن عبد الله الأغطش، الخزاعي

مولاهم الشامى.

عن: عبد الرحمن عائذ [الثُّمَالي](1)، وغيره، وأرسل عن أبي

الدرداء.

وعنه: إسماعيل بن عياش، وبقية، وغيرهما.

حديثه: في الغسل من التقاء الختانين (2).

2243 -

[ت س ق]: سعد (3) بن عبد الحميد بن جعفر، الأنصاري

الحكمي المدني، أبو معاذ، نزيل بغداد. عنده الموطأ عن مالك.

وروى عن: فليح، وابن أبي الزناد، وجماعة ولم (يدرك)(4)

الأخذ عن أبيه.

وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وهارون الحَمَّال، وعباس

الدُّوري، وأحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن مُلاعب، وخلق.

قال أحمد: الناس ينكرون أمره، هو هنا ببغداد ولم يحج، فكيف

سمع عرض مالك! .

وقال ابن معين: ليس به بأس، قد كتبت عنه.

وقال صالح جزرة: لا بأس به.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق صالح.

2244 -

[ع]: سعد (5) بن عبيد، أبو عبيد الزهري المدني، مولى

عبد الرحمن بن أزهر (6).

عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة.

وعنه: الزهري، وسعيد بن خالد.

قال ابن سعد [قال الزهرى]: (1) كان من القراء وأهل الفقه،

ثقة، مات سنة ثمان وتسعين.

2245 -

[ع]: سعد (2) بن عبيدة، السلمي الكوفي، زوج بنت أبي

عبد الرحمن السلمي.

عن: ابن عمر، والبراء، والمستورد بن الأحنف، وأبي عبد الرحمن

وطائفة.

وعنه: السدي، ومنصور، والأعمش، وأبو حصين، وأبو مالك

الأشجعي، وفطر بن خليفة، وطائفة.

وثقه ابن معين والنسائي، مات في ولاية عمر بن هبيرة.

2246 -

[د ت س]: سعد (3) بن عثمان الرازي.

روى عنه: ابنه (د ت س) عبد الله هذا الخبر، وهو "رأيت رجلا

ببخارى عليه عمامة سوداء، فقال: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم" (4).

فيقال: هذا الرجل عبد الله بن حازم السلمي أمير خراسان.

ذكره ابن حبان في الثقات.

2247 -

[ق]: سعد بن عمار بن سعد القرظ المدني المؤذن.

له عن أبيه عن جده أحاديث.

وعنه: ابنه عبد الرحمن، وعبد الكريم بن أبي المخارق.

2248 -

[د تم س]: سعد (1) بن عياض الثُّمَالي الكوفي.

عن: ابن مسعود

وعنه: أبو إسحاق.

ذكره ابن حبان في الثقات. له في الكتب حديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم

سُم في الذراع" (2).

2249 -

[ع]: أبو سعد (3) بن مالك بن سنان الأنصاري، أبو سعيد

الخدري.

قتل أبوه يوم أحد، وغزا هو غزوات، وبايع تحت الشجرة، وكان

من علماء الصحابة ومكثريهم.

وروى أيضًا: عن أبي [بكر](4) وعمر، وعثمان، وعلي، وأخيه

لأمه: قتادة بن النعمان، وأبي موسى، وأبي قتادة الأنصاري، وطائفة.

وعنه: جابر بن عبد الله، وابن عباس، وطارق بن شهاب،

وسعيد بن المسيب، وعامر بن سعد، وعامر الشعبي، وعبيد بن حُنَين،

وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يزيد، وعطاء بن يسار، وأبو جعفر

محمد بن علي، ونافع مولى ابن عمر، وأبو نضرة العبدي وخلائق (1).

روى حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه قالوا: لم يكن أحد من

أحداث الصحابة أفقه من أبي سعيد.

قلت: قال ابن سعد: شهد الخندق، فحدثنا محمد بن عمر،

حدثنا سعيد بن أبي زيد، عن رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد،

عن أبيه، عن جده، قال: "عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن

[ثلاث](2) عشرة سنة، فجعل أبي يأخذ بيدي فيقول: يا رسول الله، إنه

عَبْل (3) العظام، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَعِّدُ فيه النظر ويصوبه، ثم قال:

رُدَّه، فَردَّني".

وروى عبد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان. قال: رأيت أبا

سعيد الخدري يلبس الخز.

وروى ابن عجلان، عن عثمان بن (عبيد الله) (4) بن أبي رافع قال:

رأيت أبا سعيد يحفي شاربه كأخي الحلق.

وقال أبو هارون العبدي: كان أبو سعيد الخدري لا يخضب، كانت

لحيته بيضاء خُصَلا (5).

وقال الواقدي وجماعة: مات سنة أربع وسبعين.

2250 -

[خ]: سعد (1) بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن

عبد الأشهل بن جشم بن الحارث أبو عمرو الأنصاري الأوسي.

سيد الأوس، وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة، أسلم بين

العقبتين، وشهد بدًرا والمشاهد، ورُمِيَ يوم الخندق بسهم فعاش شهرًا،

ثم انتقض جرحه ومات، رماه حبان بن العَرِقَة العامري، وأمر رسول

الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب لسعد فسطاط في المسجد، وكان يعوده كل يوم.

وروى عامر بن سعد، عن أبيه، أن سعد بن معاذ كان موته بعد

الخندق بشهر. وقال أبو الزبير، عن جابر، قال: رمي سعد يوم

الأحزاب فقطعوا أكحله، فحَسَمه (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتفخت يده ونزفه

الدم. فلما رأى ذلك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني في بني

قريظة. فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزل بنو قريظة على حكمه،

وكان حكمه أن يقتل رجالهم ويسبى ذراريهم، ويستعين بهم المسلمون.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أصبت حكم الله فيهم. وكانوا أربعمائة،

فلما قتلوا انفتَقَ عرقه فمات. وقيل: كان سعد ضخمًا طوالا.

روى يحيى بن (عباد بن)(3) عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن

عائشة قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم

أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر (4).

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ"(5).

وقال: "مناديل سعد في الجنة خير من هذه الحلة"(1). وروى ابن

المسيب عن ابن عباس، أن سعد بن معاذ قال: ثلاث أنا فيهن رجل

[كما ينبغي، وما سوى ذلك فأنا رجل](2) من الناس: ما سمعت من

رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا قط إلا علمت أنه حق من الله. ولا كنت في

صلاة فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها. ولا كنت في جنازة فحدثت

نفسي بخير ما تقول وما يقال لها حتى أنصرف عنها. قال ابن المسيب:

هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.

قال المؤلف: استوفينا ترجمة سعد في تاريخ الإسلام.

[سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد، في حرف الميم](3).

2251 -

[ق]: سعد (4) بن معبد الهاشمي، مولى الحسن بن علي.

عن: علي وغيره.

وعنه: ابنه (الحسن)(5).

في ثقات ابن حبان. حديثه في الغسل (6).

2252 -

[صد]: سعد (1) بن المنذر بن أبى حميد الساعدي.

عن: حمزة بن أبي أسيد، وجَدِّهِ.

وعنه: محمد بن عمرو، وعبد الرحمن ابن الغسيل.

2253 -

[ع]: سعد (2) بن هشام بن عامر الأنصاري.

عن: أبيه وعائشة، وابن عباس، وأبي هريرة.

وعنه: زرارة بن أوفى، والحسن، وحميد بن عبد الرحمن الحميري،

وحميد بن هلال.

وثقه النسائي.

أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا أبو روح، أنا تميم بن أبي سعيد،

أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى،

ثنا هدبة، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا الحسن، عن سعد بن هشام بن

عامر قال: كنت رجلا أتتبع السلطان، فأخذني أبي فحبسني، وقال:

والله، لا تخرج حتى تستظهر كتاب الله، فاستظهرت كتاب الله فنفعني

الله به، فذهبت عني الدنيا، وجعلت أكره أن أتزوج وأضيع، فدخلت

على عائشة، فقالت: رحم الله عامرًا، أصيب يوم أحد شهيدًا.

فقلت: يا أم المؤمنين، إني أريد أن أتبتل، فجئت أسألك عن ذلك.

فقالت: يا ابن هشام لا تتبتل؛ فإن الله -تعالى- قال: {لَقَدْ كَانَ

لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.

قال البخاري: قتل سعد بأرض مكْران على أحسن أحواله، رحمه

الله تعالى.

2254 -

[ع]: سعد (1) بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن

زهرة بن كلاب بن مرة، أبو إسحاق الزهري.

أحد العشرة، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وفارس الإسلام.

روى عنه: بنوه إبراهيم (خ م س ق)(2) وعمر، ومحمد،

وعامر، ومصعب، وعائشة، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن

سمرة، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وقيس بن أبي حازم، وأبو

عثمان النهدي وخلق.

وكان سابع سبعة في الإسلام، فعن بنته عائشة عنه: أنه أسلم وهو

ابن تسع عشرة سنة.

وكان أحد الستة أولي الشورى، وكان مجاب الدعوة (ومشهودًا

له) (3) بذلك.

دعا له النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم سدد رميته، وأجب دعوته". وقال

علي: "ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد، فإني سمعته

يقول يوم أحد: ارم فداك أبي وأمى" (4) قال ابن عبد البر (5): كان أحد

الفرسان الشجعان من قريش، الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في

مغازيه، وهو الذي كَوَّف الكوفة، وطرد الأعاجم، وتَولَّى قتال

فارس، أمَّره عمر على ذلك، وفتح الله على يديه أكثر فارس ولي الكوفة

لعمر مرتين، ثم ولاه عثمان، ثم عزله بالوليد بن عقبة.

ثم كان ممن لزم بيته في الفتنة، ومناقبه كثيرة رضي الله

عنه، مات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحمل على

الرقاب إلى البقيع، فدفن به في سنة خمس وخمسين. وقيل: سنة

ست. وقيل: سنة سبع. وله بضع وسبعون [سنة](1) وقيل: ابن

(اثنتين)(2) وثمانين. وقيل: ابن ثلاث وثمانين.

2255 -

[ق]: سعد (3) مولى أبي بكر الصديق، ويقال: سعيد (4).

كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكانت تعجبه خدمته. وقال لأبي بكر: أعتقه.

نزل البصرة، له حديث رواه عنه الحسن (5).

2256 -

[بخ]: سعد (6) مولى أبى بكر.

حكى عن: ابن عمر، والقاسم بن محمد.

وعنه: ابنه موسى.

قال أبو حاتم: مجهول (7).

وله حديث متنه: "من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله ليست معه يمينه"(8).

2257 -

[خ د ت ق]: سعد (1) أبو مجاهد الطائي كوفي.

عن: أبي مدله مولى عائشة (ت ق)، ومُحِلِّ بن خليفة (خ)

وعطية العوفي (د ق)، والطِّرِمَّاح الشاعر.

وعنه: الأعمش، وزياد بن خيثمة، وإسرائيل (خ) وابن عيينة

وجماعة.

وثقه ابن حبان وغيره.

2258 -

[ت]: سعد (2) مولى طلحة، ويقال طلحة مولى سعد.

عن: ابن عمر (ت).

وعنه: عبد الله بن عبد الله (ت).

في ثقات ابن حبان.

له في قصة ذي الكفل (3).

2259 -

سعد (4): في "شمائل الترمذي" حديث طالب بن حجير،

عن هود بن عبد الله بن سعد العصري، عن جده "دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم

الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة" (5).

وأما في "جامعه"(6) فقال: عن جده مزيدة، وهو جده لأمه،

وهذا الصواب.

2260 -

[خ ت ق]: سعدان (1) بن بشر، ويقال: ابن بشير الجهني

الكوفي وقيل اسمه سعيد.

عن: (سعد)(2) أبي مجاهد، (خ ت ق) وكنانة مولى صفية.

وعنه: وكيع، وابن نمير، وأبو عاصم، وخلاد بن يحيى،

وجماعة.

قال أبو حاتم: صالح الحديث.

2261 -

[د]: سعدان (3) بن سالم الأيلي، أبو الصباح.

عن: أبي صخر يزيد بن أبي سمية وغيره.

وعنه: ابن المبارك، وضمرة.

أثنى عليه أبو داود. حديثه عن يزيد، عن ابن عمر، سمع النبي صلى الله عليه وسلم،

يقول: "ما في جر الإزار فهو في القميص". وبعضهم يوقفه (4).

* - سعدان بن يحيى، يجيء في سعيد.

2262 -

[د]: السعدي (5).

عن: أبيه (د)، أو عمه (د)، في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: الجريري (د).

2263 -

[د س]: سعر (1) بن سوادة ويقال ابن ديسم، (جاهلي)(2).

روى عن: مصدقين للنبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: (ابنه)(3) جابر بن سِعْر، ومسلم بن [ثفنة](3) وغيرهما.

قال الدارقطني: له صحبة. (وبعضهم مسلم بن شعبة)(4).

2264 -

قد: سعوة (5) المهري.

عن: عبد الله بن عمرو.

وعنه: ابنه أبو معن عبد الرحمن بن سعوة.

في ثقات ابن حبان.

2265 -

[ت]: سعيد (6) بن أبان الوراق.

عن: يحيى بن يعلى الأسلمي.

وعنه: القاسم بن زكريا. حديث: (كَبَّر على الجنازة فرفع

يديه" (7). مجهول. قال الترمذي في هذا الحديث: غريب لا نعرفه إلا

من هذا الوجه.

* - سعيد بن أبي أحيحة، وهو ابن عمرو يأتي.

* [- سعيد بن الأزهر، هو ابن يحيى، يأتي](1).

2266 -

[د ق]: سعيد (2) بن أبيض بن [حَمَّال](3)[المأربي](4) أبو

هانئ اليماني.

عن: أبيه (د ق) وله صحبة، وفروة بن مسيك.

وعنه: ابنه ثابت (د ق).

في ثقات ابن حبان.

2267 -

[د ت]: سعيد (5) بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد

الأنصاري، أبو زيد النحوي البصري، أحد الأعلام.

عن: عوف الأعرابي، وابن عون، ومحمد بن عمرو، وابن

جريج، وعمرو بن عبيد، ورؤبة بن العجاج، وسليمان التيمي، وأبي

عمرو بن العلاء، وشعبة، وجماعة.

وعنه: عبد الله بن الحكم القَطْوَاني وأبو عبيد (د)، وخلف بن

هشام -وقرأ عليه القرآن- وأبو حاتم السجستاني، وعباس الرياشي،

وأبو عثمان المازني، وعمر بن شبة، وأبو حاتم الرازي، وأبو مسلم

الكجي، وخلق.

قال ابن معين: صدوق. وقال صالح جزرة: ثقة. وقال ابن أبي

حاتم: رأيت أبي يجمل القول فيه ويرفع شأنه، ويقول: هو صدوق.

وقال بندار: سمعت الأنصاري يكذبه.

وقال المازني: كنا عند أبي زيد فجاء الأصمعي، فأكب على رأسه

وجلس، وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة، ثم جاء خلف

الأحمر، فأكب على رأسه وجلس، وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر

سنين.

قال ابن دريد: ثنا أبو عثمان، عن التَّوَّزيِّ، أنبأنا أبو زيد

الأنصاري، قال: كنت ببغداد، فأردت الانحدار إلى البصرة، فقلت

لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي: يا معشر الملاحون: فقلت:

ويلك ما تقول؟ قال: جعلت فداك، أنا مولع بالنصب.

قال السيرافي في أخبار النحاة: كان أبو زيد يقول: كل ما قال

سيبويه "أخبرني الثقة"، فأنا أخبرته. ومات أبو زيد بعده بنيف وثلاثين

سنة.

قال: ويقال: إن الأصمعي كان يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد

يحفظ ثلثي اللغة، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة، وكان عمرو بن

كركرة الأعرابي يحفظ اللغة كلها.

وقال المبرد: كان أبو زيد عالمًا بالنحو، ولم يكن مثل الخليل

وسيبويه، وكان يُونُس من باب أبي زيد في الُّلغة، وكان أبو زيد أعلم

بالنحو من الأصمعي وأبي عبيدة.

وفي كتب أبي زيد المصنفة في الُّلغة من شواهد النحو ما ليس لغيره،

وكانت حلقته بالبصرة ينتابها الناس.

وروى أبو العيناء عن أبي زيد قال: خذوا [العلم](1)

من أفواه الرجال، فإن الرجل يكتب أحسن ما (سمع)(2)، ويختار

أحسن ما يكتب، ويحفظ أحسن ما يختار، ويروي أحسن ما يحفظ.

قال الرياشي وأبو حاتم: مات أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين،

وله ثلاث وتسعون سنة.

2168 -

[ع]: سعيد (3) بن إياس، أبو مسعود الجريري البصري

عن: أبي الطفيل، وأبي عثمان النهدي ويزيد ابن عبد الله بن الشخير،

وثمامة بن حزن القشيري، وعبد الله بن شقيق، وأبي نضرة، وطائفة.

وعنه: شعبة، والثوري، ووهيب، والحمادان، وعبد الوارث،

وابن علية، ويزيد بن هارون، وخلق.

قال أحمد: الجريري محدث أهل البصرة. وقال ابن معين: ثقة.

وقال أبو حاتم: تغير حفظه قبل موته، وهو حسن الحديث.

وقال ابن سعد، عن يزيد بن هارون: سمعت من الجريري سنة

اثنتين وأربعين ومائة، ولم ننكر منه شيئًا. وقال ابن أبي عدي: لا

نكذب، (و)(4) الله، سمعنا من الجريري وهو مختلط.

وقال القطان عن كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون (5).

وقال النسائي: ثقة، أنكر أيام الطاعون.

وقال ابن سعد: مات سنة أربع وأربعين ومائة.

قلت (1): آخر من حدث عنه الأنصاري. قال أحمد بن حنبل:

سألت ابن علية: أكان الجريري اختلط؟ فقال: لا، كَبُرَ الشيخ فَرَقَّ.

2269 -

سعيد (2) بن أبي أيوب مقلاص أبو يحيى الخزاعي مولاهم

المصري.

عن: جعفر بن ربيعة، وأبي عقيل زهرة بن معبد (خ د س)،

وعبيد الله بن أبي جعفر، وكعب بن علقمة، ويزيد بن أبي حبيب، وخلق.

وعنه: ابن جريج -وهو أكبر منه- وابن المبارك، وابن وهب،

وأبو عبد الرحمن المقرئ، وجماعة.

قال أحمد: لا بأس به.

وقال ابن معين وغيره: ثقة.

قال ابن يونس: ولد سنة مائة، وتوفي سنة إحدى وستين ومائة على

الصحيح.

2270 -

[ع]: سعيد (3) بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي.

عن: أبيه (خ م د س)(4) وأنس، وأبي وائل، وغيرهم.

وعنه: قتادة -مع تقدمه- وعمرو بن دينار -وهو أكبر منه- ومسعر،

وزكريا بن أبي زائدة، وشعبة (خ م س ق)، وعبد الرحمن المسعودي

(د)، وأبو عوانة.

قال أحمد: بخٍ، ثبت في الحديث. وقال ابن معين وغيره: ثقة.

روى عبد الله بن إدريس، عن موسى بن أبي بردة، قال: كان.

الشعبي يجيء إلى دارنا فيقول: أين قمر الدار - يعني سعيد بن أبي بردة.

2271 -

[4]: سعيد (1) بن بشير أبو سلمة (أو)(2) أبو عبد الرحمن

البصري الشامي.

وقيل: حمله أبوه إلى البصرة فسمع بها، وردَّ إلى دمشق.

عن: قتادة، والزهري، وأبي الزبير، وعمرو بن دينار، ومطر

الوراق، وطائفة.

وعنه: الوليد بن مسلم، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعن

القزاز، وأبو الجماهر محمد بن عثمان، وعبد الرزاق، وأبو مسهر،

وأسد بن موسى -السنة- ومروان الطاطري، ويحيى الوحاظي، وخلق.

قال ابن سعد: كان من أهل البصرة فتحول ونزل دمشق، وكان

قدريًّا.

وقال الواقدي: كان من أهل واسط.

قال بقية: ذُكِرَ لشعبة سعيد بنْ بشير فقال: صدوق اللسان.

وقال مروان الطاطري: ثنا ابن عيينة، قال: ثنا سعيد بن بشير،

وكان حافظًا.

وقال يعقوب الفسوي: سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير، فقال:

لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف. وكذا، ضعفه ابن المديني،

وابن معين، والنسائي.

وقال البخاري: يتكلمون في حفظه وهو يحتمل.

ووثقه دحيم، وقال: كان مشيختنا يوثقونه.

وقال الفلاس: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدثنا عنه ثم تركه.

وقال الميموني: رأيت أحمد بن حنبل يضعف أمره.

وقال ابن عدي: له عند أهل دمشق تصانيف، ورأيت له تفسيرًا

مصنفًا، ورواه الوليد عنه، والغالب على حديثه الاستقامة.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب

الضعفاء، وقال: محله الصدق.

وقال أبو الجماهر وغيره: مات في سنة ثمان وستين ومائة. وقال

الوليد بن مسلم: سنة تسع وستين.

2272 -

[د]: سعيد (1) بن بشير الأنصاري.

عن: ابن البيلماني.

وعنه: الليث بن سعد.

له حديث في الذكر (2).

* [-[خ س]: سعيد بن تليد هو سعيد بن عيسى] (3).

2273 -

[ع]: سعيد (4) بن جبير بن هشام أبو محمد -ويقال: أبو عبد

الله- الوالبي مولاهم الكوفي أحد الأعلام.

عن: ابن عباس (ع) وابن عمر، وعبد الله بن مغفل، وعدي بن

حاتم (ت س)، وأبي سعيد (ت)، وابن الزبير، وأبي عبد الرحمن

السلمي (خ م س) وطائفة.

وعنه: الحكم، وسلمة بن كهيل، وسليمان الأحول (خ م د س)

والأعمش (خ م س) وحصين بن عبد الرحمن، وأبو بشر،

وعبد الملك بن أبي سليمان، وخلق كثير.

قال أبو عوانة، عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر، عن هلال بن

يساف قال: دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة.

وروى الحسن بن صالح بن حي، عن وقاء، قال: كان سعيد بن

جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في رمضان. زاد غيره: كانوا

يوخرون العشاء (1).

وقال عبد الملك بن أبي سليمان: كان سعيد بن جبير يختم القرآن

في كل ليلتين. وقال جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا

أتاه أهل الكوفة يستفتونه، يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء - يعني سعيد

ابن جبير. وروى [عمرو](2) بن ميمون بن مهران، عن أبيه. قال:

لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحدٌ إلا وهو محتاج إلى

علمه. وقال هلال بن [خباب](3): خرجت مع سعيد بن جبير في رجب

فأحرم من الكوفة بعمرة ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في نصف

ذي القعدة، كان يحرم في كل سنة مرتين: مرة للحج، ومرة للعمرة.

وخرجنا معه في جنازة فكان يحدثنا في الطريق ويُذَكِّرنا فلما بلغ

جلس، فلم يزل يحدثنا حتى قمنا، وكان كثير الذكر لله تعالى.

وعن سعيد بن جبير قال: وددت أن الناس أخذوا ما عندي فإنه مما

يهمني.

وقال عطاء بن السائب: كان سعيد بن جبير بفارس يتحزن، يقول:

ليس أحد يسألني عن شيء؟ وكان سعيد يُبْكِينا، ثم عسى أن لا يقوم

حتى نضحك. وروى أصبغ بن زيد، عن القاسم بن أبي أيوب،

سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية بضعًا وعشرين مرة في الصلاة:

{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ. . .} (1) وروى صالح بن عمر، عن داود

ابن أبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير، قال: ما أراني إلا

مقتولا، وسأخبركم، إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا [حين](2) وجدنا

حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها.

وقال أبو بكر بن عياش: عن أبي حصين، قال: أتيت سعيد بن

جبير بمكة فقلت: إن هذا قادم -يعني: خالد بن عبد الله- ولا آمنه

عليك فأطعني واخرج.

فقال: والله، لقد فررت حتى استحييت من الله، [قال] (3):

فقدم مكة، فأرسل إلي فأخذه.

روى ابن عيينة، عن سالم بن أبي حفصة أن الحجاج قال له: أنت

شقي بن كسير. قال: أنا سعيد بن جبير. قال: لأقتلنك. قال: أنا إذًا

كما سمتني أمي، دعوني أصلي ركعتين. قال: وجهوه إلى قبلة النصارى.

قال: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (4). قال سفيان: لم يقتل بعده إلا

رجلا واحدًا (1).

روى سعيد بن هشيم بن بشير، عن أبيه، حدثني عتبة مولى

الحجاج، قال: حضرت سعيد بن جبير فقال له الحجاج: ألم أفعل

بك؟ ألم أفعل بك؟ فيقول: بلى. قال: فما حملك على خروجك

علينا؟ قال: بيعة كانت علي، يعني: لابن الأشعت.

فغضب الحجاج وصفق بيديه وقال: بيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى.

وروى الثوري، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: دعا سعيد

ابن جبير ابنه حين دُعي لِيُقْتَل فبكى، فقال: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك

بعد سبع وخمسين سنة؟ .

قلت: روى أصبغ بن [زيد](2)، عن القاسم الأعرج قال: كان

سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش. القاسم هو ابن أبي أيوب.

وعن أشعث بن إسحاق، قال: كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ

العلماء (3).

وروى ابن عيينة، عن حميد الأعرج. قال: أقبل ابن لسعيد بن

جبير فقال: إني لأعلم خير خلة فيه أن يموت فأحتسبه (4).

وروى وهب بن جرير، عن أبيه، عن يعلى بن حكيم، قال:

قال: سعيد بن جبير: ما رأيت أرعى لحرمة هذا البيت من أهل البصرة،

لقد رأيت جارية ذات ليلة تعلقت بأستار الكعبة، فجعلت تدعو وتتضرع

وتبكي حتى ماتت (1).

وعن سعيد قال: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد (2).

وقال محمد بن جحادة، عن أبي معشر، عن سعيد بن جبير.

قال: رآني أبو مسعود البدري ولي ذؤابة فقال لي: يا غلام، إنه لا

صلاة قبل صلاة العيد (3).

وقال الأعمش، عن مجاهد، أن ابن عباس قال لسعيد بن جبير:

حدث قال: أُحَدِّثُ وأنت ها هنا؟ قال: أو ليس من نعمة الله عليك

أن تحدِّث وأنا شاهد، فإن أخطأت علمتك (4).

وروى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: ربما أتيت ابن

عباس، فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، وفي نَعْلي حتى أملأها

وكتبت في كفي (5).

وقال الثوري، عن أسلم المنقري، عن سعيد بن جبير، قال: سأل

رجل ابن عمر عن فريضة، فقال: ائت سعيدًا فإنه أعلم بالحساب مني (5).

وقال إسرائيل، عن أبي الجحاف، عن مسلم البطين، أن سعيد بن

جبير كان لا يدع أحدًا يغتاب عنده (1).

قال إسماعيل بن عبد الملك: رأيت سعيد بن جبير يعتم ويرخي لها

طرفًا من ورائه شبرًا (2). وقال ابن سعد (3): كان الذي قبض على سعيد

بن جبير والي مكة خالد بن عبد الله القسري، فبعث به إلى الحجاج،

فأخبرنا يزيد، [عن](4) عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سمع خالد

صوت القيود فقيل له: هذا سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما

يطوفون بالبيت. فقال: اقطعوا (عليهم)(5) الطواف (6).

وأخبرنا (عبيد الله)(7) بن موسى حدثنا الربيع بن أبي

صالح، قال: دخلت على سعيد بن جبير حين جيء به إلى الحجاج

فبكى رجل. فقال: ما يبكيك؟ قال: لما أصابك.

قال: لا [تبك](8) كان في علم الله أن يكون هذا (9).

قال فطر بن خليفة: رأيت سعيد بن جبير أبيض الرأس واللحية (10).

قال: وقال خلف بن خليفة: حدثنا بواب الحجاج. قال: رأيت

رأس سعيد بن جبير بعدما سقط إلى الأرض يقول. لا إله إلا الله.

وقال خلف أيضًا، عن رجل: أن سعيد بن جبير لما نَدَرَ رأسه هلل

ثلاث مرات يفصح بها (1).

وقال الحسن بن عبد العزيز الجروي: ثنا سنيد، عن خلف بن

خليفة، عن أبيه، قال: شهدت مقتل سعيد بن جبير، فلما بان الرأس

قال: لا إله إلا الله، [لا إله إلا الله](2)، فلما قالها الثالثة لم يتمها.

محمد ابن [مسلمة](3) المخزومي، ثنا مالك، عن يحيى بن

سعيد، عن كاتب الحجاج -يقال له: يعلى- قال: كنت أكتب للحجاج

وأنا يومئذ غلام حديث السن فكان [يستخفني](4) ويستحسن كتاتبي،

وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت [عليه](5) بعدما قتل سعيد بن جبير

وهو في قبة له، فدخلت [عليه] (5) من ورائه فسمعته يقول: ما لي

ولسعيد بن جبير؟ فخرجت رويدًا، وعلمت أنه إن علم بي قتلني، فلم

ينشب الحجاج أن مات.

قال أبو القاسم اللالكائي: هو ثقة إمام حجة على المسلمين، قتل

في شعبان سنة خمس وتسعين وهو ابن تسع وأربعين سنة.

كذا قال! وقد مر قوله لابنه: ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة.

2274 -

[4]: سعيد (6) بن جُمْهان الأسْلميُّ، أبو حفص البصري.

عن: سفينة، وأبي القين، وابن أبي أوفى -رضى الله عنهم-

وعبد الرحمن ومسلم وعبيد الله بني أبي بكرة.

وعنه: الأعمش، والعوام بن حوشب، وحماد بن سلمة،

وحشرج بن [نُبَاتة](1)، وعبد الوارث بن سعيد، وغيرهم.

قال عباس، عن ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال أبو داود: هو ثقة إن شاء الله [تعالى](2) وقوم يضعفونه. وقال

أبو حاتم: لا يحتج به. وقال حشرج: قلت لسعيد بن جمهان: أين

لقيت سفينة؟ قال: ببطن نخلة، فأقمت عنده ثمانية أيام أسأله.

قال ابن حبان في الثقات مات سنة ست و [ثلاثين](3) ومائة.

2275 -

[ع]: سعيد (4) بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى -وقيل: ابن

أبي المعلى (5) - الأنصاري، قاضي المدينة.

عن: أبي هريرة، وأبي سعيد، وابن عمر، وجابر، وغيرهم.

وعنه: عمارة بن غزية، وعمرو بن الحارث، ومحمد بن عمرو،

وفليح بن سليمان، وجماعة.

2276 -

[ق]: سعيد (6) بن حريث بن عمرو بن عثمان المخزومي، أخو

عمرو بن حريث، له صحبة. قال الواقدي:(يقولون)(1) شهد الفتح

وهو ابن خمس عشرة سنة.

روى عنه: عبد الملك بن عمير، وقيل: بينهما أخوه عمرو بن

حريث. قبره بالكوفة.

2277 -

[د ق]: سعيد (2) بن حسان، حجازي.

عن: ابن عمر، وابن الزبير.

وعنه: نافع بن عمر الجمحي، وإبراهيم بن نافع.

في ثقات ابن حبان، وله في الكتابين حديث (3).

2278 -

[م ت س ق](4): سعيد (5) بن حسان المخزومي المكي

القاص.

عن: مجاهد، وسالم، وابن أبي مليكة، وعروة بن عياض.

وعنه: محمد بن يزيد بن خنيس، والسفيانان، وأبو أحمد الزبيري،

وآخرون.

وثقه ابن معين، وأبو داود وذكره أبو داود مرة فلم يرضه.

2279 -

[ع]: سعيد (6) بن أبي الحسن -يسار- الأنصاري، مولاهم

البصري، أخو الحسن البصري.

عن: أمه، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي بكرة، وجماعة.

وعنه: أخوه، وقتادة، ومحمد بن واسع، وخالد الحذاء،

وسليمان التيمي، وعوف، وجماعة

وثقه أبو زرعة والنسائي. قال ابن عون: كان سعيد بن أبي الحسن

يقول في دعائه: اللهم اجعل لنا في الموت راحة وروحًا ومعافاة.

قال ابن علية، عن يونس قال: لما مات سعيد طال حزن الحسن

وبكاؤه عليه، فقلنا له: إنك إمام من (الأئمة)(1) يقتدى بك، فلو

تركت بعض ما أنت عليه. فقال: دعوني، فما رأيت الله -تعالى-

عاب على يعقوب طول الحزن على يوسف.

قلت: توفي سنة مائة على الصحيح.

وقال ابن حبان: مات سنة ثمان ومائة بفارس.

2280 -

[س]: سعيد (2) بن حفص بن عمرو بن نفيل الهذلي النفيلي

الحراني أبو عمرو، خال أبي جعفر النفيلي.

عن: زهير بن معاوية، وشريك، ومعقل بن عبيد الله، وأبي

المليح، وموسى بن أعين، وجماعة.

وعنه: أحمد بن سليمان الرهاوي، وأحمد بن علي الأبار، وبقي

ابن مخلد، والحسن بن سفيان، ومضر بن محمد الأسدي، وخلق.

في ثقات ابن حبان.

وتوفي في رمضان سنة سبع وثلاثين ومائتين.

2281 -

[ع]: سعيد (3) بن أبي مريم، وهو سعيد بن الحكم بن محمد بن

سالم الجمحي مولاهم المصري، أبو محمد الحافظ.

عن: مالك، والليث، ويحيى بن أيوب، ونافع بن يزيد، وأبي

غسان محمد بن مطرف، ونافع بن عمر، وأسامة بن زيد بن أسلم،

وسليمان بن بلال، وخلق.

وعنه: (خ) وهو والباقون بواسطة، وابن معين، والذهلي،

وحميد بن زنجويه، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن حماد

[زغبة](1)، وأحمد بن محمد الرشديني، وأبو حاتم، ويحيى بن

أيوب العلاف، وخلق.

قال أبو داود: هو عندي حجة.

وقال أحمد العجلي: ثقة كان له دهليز طويل يأتيه الرجل فيقف

فيسلم عليه، فيرد عليه: لا سَلَّم الله عليك، ولا حفظك، وفعل بك.

فأقول: ما لهذا؟ فيقول: قدري خبيث.

ويأتي آخر فيقول له كذلك. فأقول: ما لهذا؟ فيقول: جهمي

خبيث. ويأتي آخر فيقول: رافضي خبيث. لا نظن إلا أنه رد عليه

سلامه وكان عاقلا، لم أر بمصر أعقل منه ومن عبد الله بن عبد الحكم.

وقال أبو حاتم: ثقة.

وقال أبو محمد الرامَهُرْمُزيُّ؛ حدثني محمد بن محمد بن يحيى

بنيسابور، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: كنا عند سعيد بن أبي

مريم بمصر، فأتاه رجل فسأله كتابًا ينظر فيه، أو سأله أن يحدثه فامتنع،

وسأله آخر (في ذلك)(2) فأجابه. فقال له الأول: ليس هذا حق العلم.

فقال: إن كنت تعرف الشيباني من السيباني وأبا حمزة من أبي جمرة،

وكلاهما عن ابن عباس، حدثناك وخصصناك كما خصصنا هذا.

قال ابن يونس: وسعيد بن أبي مريم كان فقيهًا، ولد سنة أربع

وأربعين ومائة، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين.

2282 -

[د س]: سعيد (1) بن حكيم بن معاوية القشيري أخو بهز.

عن: أبيه، عن جده.

وعنه: داود الوراق (د س).

له في الكتابين حديث (2).

2283 -

[م تم س]: سعيد (3) بن الحويرث المكي، مولى السائب.

عن: ابن عباس.

وعنه: عمرو بن دينار، وابن جريج.

وثقه النسائي، وغيره. له حديث: "لم أصلِّ فأتوضأ، [ولم](4)

يمس [ماء](4) " (5).

2284 -

[د ت]: سعيد (6) بن حيان التيمي أبو يحيى الكوفي.

عن: علي، وأبي هريرة، والحارث بن سويد، والقاضي شريح

وجماعة.

وعنه: ابنه أبو حيان التيمي.

ذكره ابن حبان في الثقات. له عندهما حديثان (1).

2285 -

[ق]: سعيد (2) بن خالد بن أبي طويل القرشي الصيداوي.

عن: واثلة، وأنس بن مالك.

وعنه: إسماعيل بن عياش، ومحمد بن شعيب بن شابور.

ضعفه أبو زرعة.

وقال أبو حاتم: حديثه منكر.

وذكره ابن حبان في الثقات، ثم غفل فذكره في الضعفاء (3).

له في (ق) حديث رواه ابن شابور عنه، عن أنس، سمعته يقول

عن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "من حرس ليلة على ساحل البحر كان

أفضل من عبادة رجل في أهله ألف سنة، السنة ثلاثمائة وستون يومًا،

واليوم مقداره ألف سنة" (4).

2286 -

[د س ق]: سعيد (1) بن خالد بن عبد الله بن قارظ الكناني

القارظي، المدني حليف بني زهرة.

عن: عمه إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وربيعة بن عباد الديلي،

وسعيد بن المسيب، وبنى سلمة، وغيرهم.

وعنه: الزهري -مع تقدمه- وابن إسحاق، وابن أبي ذئب.

ضعفه النسائي مع أنه أخرج له. قال الدارقطني: يحتج به. ذكره

ابن حبان في الثقات.

قال ابن سعد: توفي في آخر دولة بني أمية.

2287 -

[م]: سعيد (2) بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي.

سكن دمشق وداره بناحية سوق القمح، شامي، دَكَّة المحتسب،

وهو صاحب الفُدَين قرية من أعمال دمشق.

عن: قَبيصة بن ذُؤَيب، وعروة بن الزبير.

وعنه: الزهري -وهو أكبر منه- ومعن بن محمد بن معن الغفاري،

و[أبوه](3) محمد.

ذكره ابن حبان في الثقات.

قال الزبير: كان من أكثر الناس مالا، وله يقول الفرزدق:

وكل امرئٍ يرضى وإن كان كاملا

…

إذا نال نِصْفًا من سعيد بن خالدِ

له من قريش طَيَّبُوها وفَيْضُها

…

وإن عضَّ كفَّيْ أُمَّهُ كُلُّ حاسِدِ

له في الصحيح حديث واحد (1).

2288 -

[د]: سعيد (2) بن خالد الخزاعي المدني.

عن: محمد بن المنكدر، وعبد الله بن الفضل الهاشمي، وأبى

حازم.

وعنه: عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّىُّ، ويعقوب الحضرمي، وأبو

بحر البَكْراويُّ.

قال البخاري: فيه نظر.

قال أبو زرعة: ضعيف له في (د) حديث في السلام (3).

2289 -

[س ق]: سعيد (4) بن أبي خالد البجلي.

عن: أبي [كاهل](5) في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته.

وعنه: أخوه إسماعيل.

وثقه أحمد العجلي.

2290 -

[ت س]: سعيد (6) بن خثيم بن رشد الهلالي أبو معمر الكوفي.

عن: جدته أم خثيم ربيعة بنت عياض، وأخيه معمر بن خثيم،

وزيد بن علي، وأسد بن عبد الله (القسري)(7)، ويزيد بن أبي زياد،

وحنظلة بن أبي سفيان، وجماعة.

وعنه: أحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وأبو سعيد

الأشج، ومحمد بن عبيد المحاربي، وخلق.

وثقه ابن معين.

وقال النسائي وغيرهم: لا بأس به.

2291 -

[د س ق]: سعيد (1) بن أبي خيرة البصري.

عن: الحسن.

وعنه: داود بن أبي هند، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهما.

في ثقات ابن حبان.

له عندهم حديث، وهو عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا:

"ليأتين على الناس [زمان](2) لا يبقى فيه أحد إلا أكل الربا، فإن لم يأكله

أصابه من غباره" (3).

2292 -

[خت]: سعيد (4) بن داود بن سعيد بن أبي [زَنْبَر الزَّنْبَري](5)،

أبو عثمان المدني، نزيل بغداد.

عن: مالك، وأبي شهاب [الحناط](1)، وعبد العزيز الدراوردي،

وجماعة.

وعنه: البخاري في كتاب الأدب، والرمادي، وإبراهيم الحربي،

والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن يوسف التغلبي، وطائفة.

قال الخطيب: في أحاديثه نكرة، ويقال: قلبت عليه صحيفة ورقاء،

عن أبي الزناد، فرواها عن مالك، عن أبي الزناد. وقال ابن أبي

أويس: كان أبوه وصي مالك. وقال ابن معين: ما كان عندي بثقة.

وقال أحمد بن حنبل: أخاف أن يكون قد خلط على نفسه. وقال أبو

زرعة: ضعيف، حدث عن مالك، عن أبي الزناد بحديث باطل، عن

خارجة، عن أبيه ثم أملاه علينا أبو زرعة عن رجل عنه.

قلت: متنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم:

سهمين للفرس، وسهمًا له، وسهمًا للقرابة" (2).

توفي بعد العشرين ومائتين.

2293 -

[س]: سعيد (3) بن ذؤيب أبو الحسن المروزي.

عن: أنس بن عياض، وأبي أسامة، وابن [عيينة](4)، وطبقتهم.

وعنه: النسائي في غير السنن -وفيها عن رجل عنه- وحاشد بن

إسماعيل البخاري، و [عبيد الله](5) بن واصل، والحسن بن سفيان،

وآخرون.

قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:

مات سنة سبع وثلاثين ومائتين.

2294 -

[عس]: سعيد (1) بن ذي حُدَّان الكوفي.

عن: عليّ، وسهل بن حنيف، وقيل عن رجل عن علي.

وعنه: أبو إسحاق السبيعي. له حديث.

2295 -

[ت ق]: سعيد (2) بن أبي راشد، ويقال: ابن راشد.

عن: يعلى بن مرة الثقفي، وغيره.

وعنه: عبد الله بن عثمان بن خثيم.

حسن الترمذي حديثه، له عندهما حديثان (3).

2296 -

سعيد (4) بن أبي راشد.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في أمتي خسف ومسخ" قاله يونس بن

خباب، عن عبد الرحمن بن سابط عنه يقال: له صحبة، ذكر للتمييز.

2297 -

[خ م ت س]: سعيد (5) بن الربيع، أبو زيد الهروي البصري.

كان يبيع الثياب الهروية، وكان جده مكاتبًا لزرارة بن أوفى

الحَرَشي.

عن: سعيد بن أبي عروبة، وقرة بن خالد، وهشام الدستوائي،

وشعبة، وجماعة.

وعنه: (خ) وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وبندار،

وعبد بن حميد، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وسليمان بن سيف

الحراني، والكديمي، وخلق.

قال أبو حاتم: صدوق. قال البخاري وغيره: مات سنة إحدى

عشرة ومائتين.

2298 -

[ت]: سعيد (1) بن زربي الخزاعي (البصري)(2) أبو عبيدة

العباداني.

عن: الحسن، وابن سيرين، وثابت، وقتادة، وحماد بن أبي

سليمان.

وعنه: فليح بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويونس بن محمد

المؤدب، ومحمد بن الصلت [الأسدي](3)، وعلي بن الجعد.

قال البخاري: عنده عجائب. وقال أبو داود وغيره: ضعيف.

2299 -

[ت]: سعيد (4) بن زرعة الحمصي الجرار الخزاف.

عن: ثوبان.

وعنه: حسن بن همام، ومرزوق أبو عبد الله شيخ لروح بن عبادة.

حديث في إطفاء الحمى بالماء البارد (1).

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الترمذي (2) في حديثه المذكور:

غريب.

2300 -

[ل]: سعيد (3) بن زكريا الآدم أبو عثمان [المصري](4) الزاهد

مولى مروان بن الحكم.

عن: الليث، ومفضل بن فضالة، وبكر بن مضر، وجماعة.

وعنه: الحارث بن مسكين، وأبو الطاهر بن السرح، وعيسى بن

محمد الرملي، وجماعة.

قال سليمان بن داود المهري: سمعت [سعيدًا](5) الآدم، وكان لو

قيل له: إن القيامة تقوم غدًا ما استطاع أن يزداد من العبادة.

وقال ابن يونس: مات بإخميم سنة سبع ومائتين، وكانت له عبادة

وفضل.

2301 -

[ت ق]: سعيد (6) بن زكريا القرشي المدائني.

عن: حمزة الزيات، وزمعة بن صالح، والزبير بن سعيد الهاشمي،

وثابت بن قيس المدني، وغيرهم.

وعنه: ابنه أحمد، وأحمد بن حنبل، وابن معين، ومحمود بن

خداش، والحسن الزعفراني، وطائفة.

قال أحمد: كتبنا عنه ثم تركناه، ولم يكن به بأس فيما أرى،

ولكن لم يكن صاحب حديث. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال

البخاري: صدوق. وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي. وقال صالح

جزرة وغيره: ثقة. وقال النسائي: صالح. وقال الساجي: ضعيف.

له عندهما حديثان (1).

2302 -

[خت د سي]: سعيد (2) بن زياد الأنصاري المدني.

عن: جابر بن عبد الله (بخ د سي)، وأبي سلمة (خت).

وعنه: سعيد بن أبي هلال (بخ د سي).

ضعفه أبو حاتم.

2303 -

[د س]: سعيد (3) بن زياد الشيباني المكي.

عن: طاوس، وزياد بن صبيح (د س).

وعنه: سفيان بن حبيب (س)، ووكيع، ومكي بن

إبراهيم، وجماعة.

قال ابن معين: صالح. له عندهما حديث (4).

2304 -

[سعيد (5) بن زياد بن صبيح.

عن: ابن عمر. هذا خطأ، والصواب: سعيد بن زياد، عن زياد

ابن صبيح] (6).

2305 -

[د سي]: سعيد (1) بن زياد المدني (المؤدب)(2) الكتب، مولى

جهينة.

عن: سليمان بن يسار، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي، وغيرهما.

وعنه: وكيع، وزياد بن يونس، وخالد بن مخلد.

في ثقات ابن حبان.

2306 -

[خت م د ت ق]: سعيد (3) بن زيد بن درهم أبو الحسن الأزدي،

مولاهم البصري، أخو حماد بن زيد.

عن: الزبير بن (الخريت)(4)(د ت ق) وعبد العزيز بن صهيب

(خت)، وبشر بن حرب، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وابن

جدعان (بخ)، وطائفة.

وعنه: ابن المبارك، وحبان بن هلال، وعارم، ومسلم بن إبراهيم

وجماعة.

قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو داود:

كان عبد الرحمن يحدث عنه. وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس بشيء.

وقال الجوزجاني: ليس بحجة. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي.

قال المدائني: مات سنة سبع وستين ومائة.

2307 -

[ق]: سعيد (5) بن زيد بن [عقبة](6) الفزاري الكوفي.

عن: أبيه (ق)، عن سمرة

وعنه: حجاج بن أرطاة (ق)، ومسعر، وغيرهما.

وثقه أبو حاتم وغيره. له في الكتاب حديث (1).

2308 -

[ع]: سعيد (2) بن زيد بن عمرو بن نفيل أبو الأعور العدوي ابن

عم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأحد العشرة المشهود لهم

بالجنة. كانت أخته عاتكة تحت عُمر، وكانت أخته فاطمة بنت الخطاب

تحت سعيد.

روى عنه: عمرو بن حريث المخزومي، وقيس بن أبي حازم،

وعروة بن الزبير، وطلحة بن عبد الله بن عوف، وأبو عثمان النهدي،

وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل، وطائفة. وأمه خزاعية.

قال أبو الأسود، عن عروة: قدم سعيد بن زيد من الشام بعد ما

رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له (بسهم) (3). قال: وأجري يا رسول الله. قال: زعموا (أنه قال)(4):

وأجرك. وكذلك قال الزهري، وغير واحد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب

له (بسهم)(3) وأجره.

قال الواقدي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه هو وطلحة (يتحسبان)(5)

العير، فضرب له بسهمه وأجره.

قال ابن عبد البر: أسلم قبل عمر، وبسبب زوجته كان إسلام عمر،

وخبرهما في ذلك خبر حسن، وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب.

قال قيس بن أبي حازم: قال سعيد ابن زيد لقد رأيتني

وإن عمر لموثقي على الإسلام، وما كان أسلم بعد.

وقال عبد العزيز ابن أبي حازم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن

أبيه: إن أروى بنت أويس استعدت مروان -وهو والي المدينة- على سعيد

ابن زيد في أرضه، وقالت: أخذ حقي وأدخل [ضفيرتي](1) في

أرضه بالشجرة. قال: كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه الله من سبع أرضين يوم القيامة"

فترك لها سعيد ما ادعت، وقال: اللهم إن كانت ظلمتني فاعم بصرها،

واجعل قبرها في بئرها. فعميت أروى، وجاء سيل فأبدى عن

[ضفيرتها](2) وحقها خارجًا من حق سعيد، فجاء سعيد إلى مروان فقال

له: أقسمت عليك لتركبن معي ولتنظرن إلى [ضفيرتها](2) فركب

مروان معه، وركب الناس معه حتى نظروا إليها.

قالوا: ثم إن أروى خرجت في بعض حاجتها بعدما عميت فوقعت

في البئر، فماتت.

قال عبد العزيز بن أبي حازم: سألته أروى أن يدعو لها بعدما

عميت، فقالت: إني قد ظلمتك. فقال: لا أرد على الله شيئًا

أعطانيه، وكان أهل المدينة يدعو الرجل، (يقول) (3): أعماك الله عمى

أروى. يريدونها، ثم صار أهل الجهل يقولون: أعماك الله عمى

الأروى، يريدون الأروى التي بالجبل يظنونها شديدة العمى.

قال خليفة وجماعة: مات بالمدينة سنة إحدى وخمسين.

قال الواقدي، ثنا عبد الملك بن زيد من ولد سعيد بن زيد، عن

أبيه قال: توفي سعيد بالعقيق فحمل على الرقاب ودفن بالمدينة، ونزل

في حفرته سعد وابن عمر سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وله بضع

وسبعون سنة، وكان رجلًا طوالا، آدم، أشْعَر.

قال الواقدي: وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم وصلى عليه المغيرة

ابن شعبة. والأول أثبت عندنا.

قال المدائني: قالوا: مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين وهو

ابن ثلاث وسبعين (1)، وقبره (2) بالمدينة، رضي الله عنه.

2309 -

[د س]: سعيد (3) بن سالم القداح أبو عثمان المكي.

عن: المثنى بن الصباح، وابن جريج، وابن أبي ليلى، وطلحة بن

[عمرو](4)، وأيمن بن نابل، وموسى بن علي بن رباح، وطائفة.

وعنه: بقية -مع تقدمه- ويحيى بن آدم، والحسين بن حريث

المروزي، ومحمد بن يحيى (العدني)(5)، ومحمد بن أبي عبد الرحمن

المقرئ، وإسحاق بن بهلول، وعلي بن حرب، وخلق.

قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: محله الصدق.

وقال أبو داود: صدوق، يذهب إلى الإرجاء. وقال عثمان بن سعيد

الدارمي: ليس (بذاك)(1) في الحديث. وقال ابن عدي: هو عندي

صدوق.

قلت: مات قبل المائتين.

2310 -

[د س ق]: سعيد (2) بن السائب الثقفي الطائفي.

عن: أبيه، وعبيد الله بن يزيد الطائفي (س)، ومحمد بن عبد الله

ابن عياض (د ق) وجماعة.

وعنه: نوح بن صعصعة، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو

همام محمد بن (مُحَبَّب)(3)، ومعن بن عيسى، وخالد بن مخلد،

وجماعة.

وثقه ابن معين. وقال أبو داود: لا بأس به. وقال شعيب بن

حرب: كنا نراه من الأبدال.

وروى الحميدي، عن ابن عيينة. قال: كان سعيد بن السائب لا

يكاد يجف دمعه، إنما دموعه جارية دهره، إن صلى فهو يبكي، وإن

طاف فهو يبكي، وإن جلس يقرأ [في](4) المصحف فهو يبكي،

فحدثوني أنه عُوتِب في ذلك فبكى، ثم قال للقائل: كان ينبغي أن

تعذلني على التقصير والتفريط، فإنهما قد استوليا عليَّ.

وقال محمد بن يزيد بن خنيس. قال: ما رأيت أحدًا أسرع دمعة منه.