الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث
في هذا الباب:
* المسرحية ناقصة.
* محكمة العدل المطلق.
* الإبداع والإرجاع.
* يخرج الحي من الميت.
* في ساحة الحساب.
(يدخل الشيخ الصف الدراسي، ويكتب على السبورة "منهج القرآن في إقناع العقل بيوم القيامة" ثم يجلس الشيخ، ويضع رأسه بين يديه ويطيل الفكر) .
أمجد: أراك اليوم متعباً يا فضيلة الشيخ.
عارف: لست متعباً يا أمجد، ولكنني شاهدت مسرحية (في التليفزيون) بالأمس ولم تسرني نهايتها.
فقد انتهت باستمرار سيطرة المجرم. وهزيمة أصحاب الحق.
ما رأيكم في موضوعها؟
سمير: الذي فهمته أن هدفها هو إضحاك الناس، وإضاعة الوقت.
فهي - في تصوري - مسرحية هازلة.
نجد هذه المسرحية مترجمة عن الأدب الفرنسي، وأعتقد أن مؤلفها ماكر، كتبها ليشجع الجريمة.
نبيل: عفواً يا فضيلة الشيخ.
المسرحية الني عرضت في التليفزيون بالأمس، مكونة من حلقتين، شاهدنا الحلقة الأولى، والليلة نشاهد الحلقة الثانية.
فهي ليست هازلة، ولا عابثة، ولكنها ناقصة.
وأنا على ثقة من أن المجرم سوف يقلى جزاءه في الحلقة الثانية.
"يقف الشيخ ويبتسم ويقول الآن أشرح الدرس".
إن فلاسفة الغرب عندما درسوا أحوال الدنيا، وجدوا أن الدنيا ليست "بدار عدل مطلق" لأن الظالم يموت، والمظلوم يموت.
وفاعل الخير يموت، وفاعل الشر يموت، فاعتبروا الدنيا مسرحية "هازلة".
ولكن المسلمين يرفضون هذا التصور رفضاً شديداً، لأنهم يؤمنون بأن خالق الكون لم يخلق هذا الكون لاعباً، ولم يُسير الناس فيه عبثاً
…
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} 15 الأنبياء.
فالله سبحانه لم يخلق الأحياء ليعبث بمشاعرهم، فالقول بأن الدنيا مسرحية هازلة قول باطل.
والاحتمال الثاني - الذي يصور الدنيا مسرحية عابثة - لأن الظالم يموت والمظلوم يموت، احتمال يؤكد قصور نظر أصحابه.
فكثيراً ما نرى صوراً لعدالة الله، وقصاص السماء.
اقرؤا يا أولادي كتاب "عدالة السماء" للواء الركن محمود شيت خطاب) فستجدوا فيه صوراً واقعية لعدل الله، وحكمته في القصاص من المجرمين.
والقرآن الكريم قد رفض هذا الاحتمال رفضاً شديداً.
كما رفض الاحتمال الأول.
قال تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟!!! 26 القلم
وقال تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} 21 الجاثية
فإذا استوى الناس في الموت، فليس هذا هدماً لقاعدة "العدل المطلق".
أما الاحتمال الثالث الذي قاله نبيل - وهو أن المسرحية ناقصة،
فهو احتمال صحيح.
فالدنيا مسرحية ناقصة، والآخرة هي الحلقة المتممة،
قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} . 41 إبراهيم
وقال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} 46 الأنبياء. فالدنيا مسرحية ناقصة
…
وغداً سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
سمير: قرأت في بعض الكتب أن محكمة "العدل المطلق" التي تعاقب المجرم وتنتصر للمظلوم، هي محكمة التاريخ وما يعقبها من "لعنة الأجيال".
عارف: هذا الكلام قاله الماديون، عندما أفلسوا في الحجة ولم يستطيعوا أن يقيموا دليلاً على إنكارهم لليوم الآخر، وما فيه من حساب.
ومع ذلك فسوف أناقش كلامهم لتطمئن لبطلانه يا سمير.
محكمة التاريخ يا سمير لا تحاكم إلا الأمراء، والحكام،
والعظماء، من الناس، فمن يحاكم بقية الناس؟
يا سمير
…
إن محكمة التاريخ محكمة خاصة.
ونسأل الملاحدة: هل يشعر العظماء - الذين يحاكمهم التاريخ على جرائمهم، وتلعنهم الأجيال بعد موتهم؟ هل يشعرون بهذه اللعنة؟
إن قال الماديون: إنهم لا يشعرون - لأنهم أموات - قلنا لهم إذن ما قيمة هذا الحكم عليهم وهم أموات؟
سمير: ربما يقولون إنهم يشعرون بمدح الأجيال، أو بلعنهم.
عارف: (يضحك ويقول) إن قالوا: إن الإنسان بعد موته يشعر بمدح الأجيال، أو بلعنتها، قلنا لهم: إذن اتفقتم معنا بأن بعد الموت نعيماً أو شقاء.
يا سمير إن فكرة الآخرة ونعيمها، وما فيها من عذاب لم تكتمل في أي عقيدة كما اكتملت في العقيدة الإسلامية.
فالإسلام لم يكتف بإقناع العقل بها إقناعاً فلسفياً.
بل جعلها بمثابة الحَكَم في حياة المسلم. ورقيبه الدائم على تصرفاته.
اقرأ القرآن يا سمير فسترى أن كل جزئية في الاعتقاد، أو العبادات، أو المعاملات، أو الأخلاق.
ربطها القرآن باليوم الآخر والجزاء فيه.
وقد نجح هذا المنهج نجاحاً عصم المسلم من ارتكاب الجرائم، حتى عندما يأمن من عقوبة القانون.
ويكفي للمسلم أن يقرأ وهو في طريقه للجهاد قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} 6 محمد
فيسارع إلى الشهادة، كما يسارع الظمآن إلى الماء.
نبيل: كيف يهديهم بعد أن قتلوا؟
عارف: المراد بالهداية هنا يا نبيل، أن يعرفهم الله منازلتهم في الجنة.
فيذهب أحدهم إلى بيته في الجنة.
وهو أعرف إليه من بيته في الدنيا.
لذلك قال القرآن: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}
ويكفي للمسلم إذا كان وصياً على مال اليتيم،
أن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى:
وسنجد في باب (عظمة المربي كيف استفاد النبي صلى الله عليه وسلم من عقيدة البعث والجزاء في تربية الرجال وتهذيب أخلاقهم ولم يزل الترغيب في الجنة،
والترهيب من النار، سلاح الدعاة في عصر لتضيق مسالك الشيطان في النفس الإنسانية.
لذلك لم يترك القرآن فرصة لإقناع العمل باليوم الآخر وإلا واستغلها في هذا الهدف.
وبشيء من الإيجاز أوضح لكم بعض هذه الحقائق.
* أولاًَ أصل الإنسان:
إذا استطاع الملاحدة أن ينكروا عقيدة البعث، وأن يشككوا في إعادة الخلق يوم القيامة، فلن يستطيعوا أن ينكروا أو يشكووا أحداً في الخلق الأول.
فهم يعترفون جميعاً بعظمة تكوين الجنين في بطن الأم، وإن حاولوا نسبة هذا السر إلى أي قدرة غير قدرة الله، لأنهم يكرهون الإيمان بالله.
فهم يُسلمَّون بأن الخلية الواحدة قد تطورت في بطن الأم وتكاثرت حتى أصبحت 26 مليون خلية، لكل خلية منها رسالة وغاية.
وهم يسلمون بأن الخلية الواحدة تنقسم إلى عدة خلايا.
تدخل خلية منها في تكوين "عين تبصر"، وتدخل الثانية في تكوين "لسان يتذوق الطعام" وتدخل الثالثة في تكوين العظام، وتدخل الرابعة في تكوين
"معدة تهضم اللحم ولا تهضهم نفسها"
وهذا سر عجيب من أسرار الله.
وهكذا تختلف خصائص الخلايا مع أنها ناشئة من أصل واحد.
فهم يُسلمَّون بأن عين الإنسان صممت في الظلام، لترى إذا خرجت في النور، وأن أذن الإنسان صممت في صمت الرحم الرهيب لتسمع عندما تصادف الأصوات، وهم يؤمنون بأن الرئة خلقت في منطقة معزولة الهواء - داخل الرحم - وأعدت لتبدأ عملها عند استقبالها للهواء بعد الولادة.
هم يؤمنون بكل هذه الحقائق ولا يستطيعون إنكارها.
لذلك حاول القرآن أن يربط بين تكوين الجنين في رحم الأم، وبين تكوين الأجسام في "أرحام القبور" عند خروج الناس لفصل الحساب.
ومن هنا نرى القرآن الكريم في كل مرة يتحدث فيها عن تكوين الجنين في بطن الأم، يعقبها بالحديث عن يوم القيامة.
ليربط بين خلق الإبداع، وخلق الإرجاع،
قال تعالى: في سورة مريم:
فالذي خلق الإنسان خلق إبداع لا يعجزه أن يعيده
وقد صرح القرآن بهذا في قوله تعالى: "في سورة الحج"
فخلق الإبداع - الأول - دليل على خلق الإرجاع.
* * *
* الطعام وعقيدة البعث:
كما نلاحظ أن القرآن كثيراً ما يربط بين طعام الإنسان وشرابه من ناحية، وبين البعث والنشور من ناحية أخرى.
سمير: لعله يريد بذلك أن يذكر الإنسان باليوم الآخر كلما أكل أو شرب.
لأن ذلك يدفع المسلم إلى البحث عن لقمة العيش الحلال، خوفاً من النار.
عارف: أحسنت يا سمير وأجدت.
فإن تذكر اليوم الآخر يعصم المسلم من أكل الحرام، وشرب الخمر، وغير ذلك، إيماناً منه بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
"إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ النَّارُ أَوْلَى بِهِ"
(رواه أحمد. 13919)
ولكن هناك سبب آخر في ربط القرآن بين طعام الإنسان وبين اليوم الآخر.
ماذا أكلت اليوم يا سمير؟
سمير: (يضحك ويقول) أرز ولحم.
عارف: هل في الطعام الذي أكلته حياة؟
سمير: عند أكله لم يكن فيه حياة.
عارف: الطعام الذي نأكله لا حياة فيه، فإذا تم هضمه تحول إلى خلايا حيَّة في جسم الإنسان، فالله سبحانه يُخرج الخلية من الطعام الميت.
فإذا كان المشَاهَد أن الخلية الحية تنشأ من طعام
"ميت" في معدة الإنسان.
فكيف لعاقل أن ينكر بعث الحياة في التراب، ليبعث الله من في القبور؟!!
من هنا ربط القرآن بين الطعام واليوم الآخر.
قال تعالى في سورة "ق":
فالذي أخرج النبات من أرض سوداء سيخرجكم لفصل الخطاب.
وفي سورة النازعات قال تعالى:
وفي سورة "عبس" جاء قوله تعالى:
وبذلك ربط القرآن في ذهن المسلمين بين الطعام والحساب - في الآخرة، فيتحرى المسلم الطعام الحلال.
وليربط أيضاً بين الطعام والبعث، لأن الطعام الميت يتحول في معدة الإنسان إلى خلايا حيَّة وهذه صورة مصغرة لإحياؤ من في القبور.
سمير: لكن أجساد الموتى تتحلل، ويدخل جسم الميت في تركيب أجساد أخرى؟
عارف: وهل نسى القرآن أن يُجيب على هذا السؤال يا سمير؟
عارف: لقد أجاب القرآن على سؤالك هذا إجابة صريحة فقال:
{قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} (ق 4)
وقصة إبراهيم عليه السلام عندما أمره الله أن يذبح أربعة من الطير ثم يضع على كل جبل منهم جزءاً ثم يدعوهن فيأتينه سعياً،
هذه القصة ذكرها القرآن في سورة البقرة:
قال تعالى:
وهذا يؤكد قدرة الله على إحياء الأجساد بعد تداخلها، كما يشبع المخيَّلة. من أجل ذلك أجاب القرآن الكريم على الرجل المشرك الذي أتى بقطعة عظم وقال للنبي صلى الله عليه وسلم:
هل يستطيع ربك أن يُحيَّي هذه بعد موتها؟
قال القرآن الكريم:
{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} . 79 يس.
ولم يرد في كل القرآن {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} إلا في هذه الآية.
فجسد الميت خلق.
والأجساد الأخرى خلق، والأرض خلق، فإذا اختلط جسد بجسد، أو اختلطت الأجساد بالأرض، فالله - سبحانه - سيعيدها إلى صورتها، لأنه {بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} .
* * *
بل أكثر من هذا أن الله سبحانه أكد قدرته على إعادة الأجساد بنفس الصورة التي كانت عليها في الدنيا.
حتى "بصمات الأصابع" التي كانت تميز كل إنسان عن الآخر في الدنيا.
فإن الله سيعيدها على صورتها في الآخرة.
قال تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} 3، 4 القيامة
لقد استطاع القرآن - كما قلت لكم يا أبنائي - أن يجعل عالم الغيب أمام العقل كأنه واقع مشاهد.
"يجلس الشيخ على الكرسي ويقول للتلاميذ."
من يشرح لي هذه العبارة التي قلتها؟
"يقف فائز ليجيب على السؤال"
فائز: نقل القرآن صورة من أحداث القيامة إلى الناس.
وعبر عنها بالزمن الماضي أو بالزمن الحاضر حتى يشعر المسلم
كأن القيامة قد قامت، وأنه يعيش فيها.
عارف: بسم الله ما شاء الله.
هل تستطيع أن تذكر لنا بعض الآيات؟
فائز: بسم الله الرحمن الرحيم {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} .
فهذه الآيات تصور نعيم الجنة أمام ذهن المسلم كأنه واقع مشاهد.
وعن تصوير عذاب النار يقول القرآن الكريم. {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} 37 فاطر
{وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} 77 الزخرف
فهذه الآيات صور القرآن فيها النعيم والعذاب كأنه قد وقع في الزمن الماضي مع أن القيامة لم تحدث حتى الآن، لأن الأزمنة الثلاثة، الماضي، والحاضر، والمستقبل، بالنسبة لعلم الله سواء.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن التعبير بالماضي عن شيء في المستقبل يؤكد حدوثه، كما نقول لأحد الزملاء: نجحت في الامتحان.
قبل ظهور النتيجة.
ثالثاً: حتى يجسد النعيم والعذاب أمام عيوننا فيشبع المخيلة.
عارف: يبدو إنك تقرأ كثيراً يا فائز، ولكنك تحب الصمت.
* * *
هناك طرق أخرى للاستدلال نوجزها حتى لا يطول البحث: -
1-
أخبرت القصة القرآنية عن بعض الذين أماتهم الله ثم أحياهم وسنعرف ذلك في باب القصة القرآنية.
2-
استدل القرآن بتكوين النبات في باطن الأرض على تكوين الأجساد في باطن الأرض، كما استدل بإحياء الأرض بعد موتها على إحياء من في القبور.
3-
استخدام القرآن أسلوب الإعراض عن شبة المنكرين تحقيراً لشأنهم كقوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} 30 السجدة.
كأن القرآن يقول لنا: إن شبه المنكرين لا تستحق الرد عليها لتفاهتها.
* * *