المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عشرة أهل الأسواق والتجار - آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌آداب العشرة

- ‌حسن الخلق

- ‌تحسين العيوب

- ‌معاشرة المؤمن

- ‌أوجه المعاشرة

- ‌الصفح عن العثرات

- ‌موافقة الإخوان

- ‌الحمد على الثناء

- ‌ترك الحسد

- ‌عدم المواجهة بما يكره

- ‌ملازمة الحياء

- ‌المروءة والمحبة

- ‌إظهار الفرح والبشاشة

- ‌صحبة العالم العاقل

- ‌سلامة القلب وإسداء النصحية

- ‌حنث الوعد

- ‌صحبة الوقور

- ‌الإخلاص في الصحبة

- ‌ترك الأذى

- ‌حسن العشرة

- ‌رأي عمر في المودة

- ‌حسن الظن

- ‌معرفة أسماء الإخوان وأنسابهم

- ‌مجانبة الحقد

- ‌حفظ العهد

- ‌إقلال العتاب

- ‌ترك الاستخفاف

- ‌ملازمة الصديق

- ‌قدسية الصداقة

- ‌التواضع والتكبر

- ‌جوامع العشرة

- ‌حفظ المودة والأخوة

- ‌صحبة السلامة

- ‌الإيثار والإكرام

- ‌حقوق الفقراء

- ‌حسن العشرة

- ‌حفظ الأسرار

- ‌قبول المشورة

- ‌إيثار الأصحاب

- ‌التخلق بمكارم الأخلاق

- ‌موافقة الإخوان

- ‌الصحبة والوفاء

- ‌ترك المداهنة

- ‌تحري الموافقة

- ‌الذب عن الإخوان

- ‌احتمال الأذى

- ‌الانبساط في النفس والمال

- ‌مجانبة الخصال الذميمة

- ‌بغض الدنيا

- ‌عشرة الأهل والنسوان

- ‌حسن معاشرة الخادم

- ‌عشرة أهل الأسواق والتجار

- ‌العفو عن الهفوات

- ‌حسن الجوار

- ‌طلاقة الوجه

- ‌حرمة الإخوان

- ‌المشاركة في السراء والضراء

- ‌ترك المن

- ‌الإعراض عن الواشي النمام

- ‌الوفاء في الحياة والوفاة

- ‌الأخ الموافق

- ‌ستر العورات

- ‌هجر استبقاء الود

- ‌التودد والصفح

- ‌حفظ العهد

- ‌التغافل

- ‌ترك الوقيعة

- ‌قبول الاعتذار

- ‌قضاء حوائج الإخوان

- ‌مشاهدة الإخوان

- ‌صون السمع واللسان

- ‌رد الجواب

- ‌آداب الاستئذان

- ‌إفطار المدعو

- ‌تفقد الخلان والإخوان

- ‌فهم نفوس الأصحاب

- ‌حفظ العهود

- ‌مواساة الإخوان

- ‌الصبر على الهجران

- ‌وصية علقمة لابنه

- ‌التوقير والرحمة

- ‌أدب الأحداث

- ‌دوام العهود

- ‌التمادي في الخصام

- ‌معرفة أقدار الرجال

- ‌مخالف الاعتقاد

- ‌ذو الود القديم

- ‌الإخاء والثناء

- ‌آداب الصحبة

- ‌صحبة الله

- ‌صحبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صحبة الصحابة وآل البيت

- ‌صحبة أولياء الله

- ‌صحبة السلطان

- ‌صحبة الأهل والولد

- ‌صحبة الإخوان

- ‌صحبة العلماء

- ‌صحبة الوالدين

- ‌صحبة الضيف

- ‌آداب الجوارح

- ‌أدب البصر

- ‌أدب السمع

- ‌أدب اللسان

- ‌أدب اليدين

- ‌أدب الرجلين

- ‌آداب البواطن

- ‌عنوان أدب الباطن

- ‌اقتران الأدب بالعلم والحال والصحبة

- ‌الباطن مطلع الله

- ‌أوجه مراعاة الباطن

الفصل: ‌عشرة أهل الأسواق والتجار

فأطمعوهم مما تأكلون، وأكسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون) . وكان آخر كلامه عليه السلام وهو محتضر:(الصلاة وما ملكت أيمانكم) . وقال أنس رضي الله عنه: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيءٍ فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيءٍ لم أفعله لم لا فعلته) . وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما حق جاري عليَّ؟) قال: (تفرشه معروفك، وتجنبه أذاك، وتجيبه إذا دعاك) .

‌عشرة أهل الأسواق والتجار

ومنها العشرة مع أهل الأسواق والتجار إلا تخلف وعدهم وتعذرهم في خلف الوعد إذ لا يمكن الخروج من حقك إلا في الوقت الذي يسره الله: وتعلم أن جلوسك على الحانوت غاية طلب الدنيا، وتعذرهم في ذلك لأجل قضاء دين أو نفقة على

ص: 45

عيال أو أبوين، فالجلوس في الحانوت في حقلك نقص، وفي حقهم عذر؛ فإن جاء أحد يشتري منك شيئاً فالله سائقه إليك لرزقك، فلا تشب بيعك بخلف، ولا كذب، ولا خنى لئلا تحرم بهذه الأمور المحرمة ما رزقك الله حلالا مقدرا.

واحمد الله على ربحك، وافرح بربح أخيك كفرحك بربحك؛ لقوله عليه السلام:(لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .

وإذا أمسكت الميزان فاذكر ميزان القيامة، وما عليك من الحق، وأحذر التطفيف، لقوله تعالى:(وَيلٌ لِلمُطَفِفينَ) .

وأنظر معسراً عن مال، لقوله تعالى:(فَنَظِرَةَ إِلى مَيسَرَةٍ) ؛ فقد جعل الله له أماناً ومهلةً.

ص: 46

وأقل من استقالك، لقوله عليه السلام:(من أقال نادماً بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة) .

وأرجح لمن وزنت له، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوزان وزن لصاحب حق: أرجح. وإذا وزنت لنفسك فأنقص لتيقن وجه الحل.

واحذر المطل مع الميسرة، لقوله عليه السلام:(مطل الغني ظلم) . ولا تمدح سلعتك وتذم سلعة أخيك، فهو نفاق.

والزم البر والصدق، لقوله عليه السلام:(التجار فجار إلا من بر وصدق) .

وشب بيعك بشيء من الصدقة، لقوله عليه السلام:(يا معشر التجار هذه البيوع يخالطها الحلف والكذب، فشوبوها بشيءٍ من الصدقة) .

واجعل خروجك للتجارة لتقضي حاجة المسلمين، فإن رزقك

ص: 47