المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخامس عشر في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن عبد كلال الحميري - إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين لابن طولون

[ابن طولون]

فهرس الكتاب

- ‌الأوَّلُ فِي كتَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلى النَّجَاشِيِّ مَلِكِ الْحَبَشَةِ

- ‌الثَاني فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى المنذِر بْن سَاوى العبدي

- ‌الثَالِث فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى كِسْرَى

- ‌الرابعُ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصَر

- ‌الخَامسِ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الُمقَوْقِسِ

- ‌السَادِسُ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى جُهَيُنَة

- ‌السَّابِعُ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ

- ‌الثَّامِنُ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُمَيْرِ ذي مَران وَإِلَى من أسْلَمَ من همدان

- ‌التَاسِعُ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أهْلِ خَيْبَرَ

- ‌الْعَاشِرُ فِي كِتَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى جيفر وَعَبْد ابني الجلندِي

- ‌الحَادِي عَشَرَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ

- ‌الثَاني عَشَر فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الحَارثِ بْن أَبِي شمر الغسَّاني

- ‌الَثالِثَ عَشَرَ فِي كَتابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هوذَة بنّ عَلِي الحَنَفيّ

- ‌الرابعُ عَشَر فِي كتابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِلى مُسَيلمَة الكَذَّاب

- ‌الخَامِسُ عَشَر فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الحَارِثِ بْنُ عَبْدِ كُلالٍ الْحِمْيَرِيِّ

- ‌السَّادِسُ عَشَر فِي كتابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لِرفَاعَةَ إِلَى قَومِه

- ‌السَّابعَ عَشَرَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِوَفْدِ هَمْدَانَ

- ‌الثَامنَ عَشَرَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُكَيْدِرَ دَوْمَةَ

- ‌التَاسعَ عَشَرَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُطَرِّفِ بْنِ بُهْصُلٍ

- ‌العشرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانِ

- ‌الحَادِي وَالْعِشُرُونَ فِي كَتابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ لَمْ يُسَمَّ

- ‌الثَانِي وَالعَشرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ

- ‌الثَالِثُ وَالْعِشُرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَالدِ بْنِ الْوَلِيدِ

- ‌الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ

- ‌الخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى ثُمَامَةَ بْنِ أَثَالٍ

- ‌السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بَصِيرٍ وَأبي جَنْدَلٍ

الفصل: ‌الخامس عشر في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن عبد كلال الحميري

‌الخَامِسُ عَشَر فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الحَارِثِ بْنُ عَبْدِ كُلالٍ الْحِمْيَرِيِّ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، أنا أَبُو الْوَفَاءِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِيلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الأَذْرَعِيُّ، عَنِ الْحَافِظِ فَتْحِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْيَعْمُرِيِّ، قَالَ:«قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كِتَابُ مُلُوكِ حِمْيَرَ وَرُسُولُهُمْ إِلَيْهِ بِإِسْلامِهِمْ، الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ كُلالٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ كِلالٍ، وَالنُّعْمَانُ قِيلَ ذِي رُعَيْنٍ» ، وَمُعَافِرٌ،

ص: 117

وَهَمْدَانُ، وَبَعَثُوا إِلَيْهِ زَرْعَةَ ذُو يَزَنَ بِإِسْلامِهِمْ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحَمْنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمِّدٍ رَسُولِ اللَّهِ النَّبِيِّ، إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، وَإِلَى نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، وَإِلَى النُّعْمَانِ قَيل ذِي رُعَيْنٍ، وَمُعَافِرٍ، وَهَمْدَانَ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ وَقَعَ بِنَا رُسُولُكُمْ مُنْقَلِبًا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَلَقِيَنَا بِالْمَدِينَةِ، فَبَلَغَ مَا أَرْسَلْتُمْ بِهِ وَخَبَرْنَا مَا قِبَلَكُمْ، وَأُنْبِأْنَا بِإِسْلامِكُمْ وَقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ هَدَاكُمْ بِهُدَاهُ، إِنْ أَصْلَحْتُمْ وَأَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ، وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، وَأَعْطَيْتُمْ مِنَ الْمَغَانِمِ خُمْسًا لِلَّهِ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَصَفِيِّهِ، وَمَا كُتِبَ عَلَى الْمُؤْمِنيِنَ مِنَ الصَّدَقَةِ مِنَ الْعَقَارِ: عُشْرُ مَا سَقَتِ الْعَيْنِ، وَسَقَتِ السَّمَاءُ، وَعَلَى مَا سَقَى الْغَرْبُ نِصْفُ الْعُشْرِ.

وَأَنَّ فِي الإِبِلِ الأَرْبَعِينِ ابْنَةَ لَبُونٍ، وَفِي الثَّلاثِينِ مِنَ الإِبِلِ ابْنَ لَبُونٍ ذَكَرٍ، وَفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ شَاةً، وَفِي كُلِّ عَشْرٍ مِنَ الإِبِلِ شَاتَيْنِ، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ مِنَ الْبَقَرِ بَقَرَةً، وَفِي كُلِّ ثَلاثِينَ مِنَ الْبَقَرِ

ص: 118

تَبِيعًا جَذَعًا أَوْ جَذَعَةً، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ مِنَ الْغَنَمِ سَائِمَةٍ وَحْدِهَا شَاةً، وَأَنَّهَا فَرِيضَةُ اللَّهِ الَّتِي فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنيِنَ فِي الصَّدَقَةِ، فَمَنْ زَادَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَمَنْ أَدَّى ذَلِكَ وَأَشْهَدَ عَلَى إِسْلامِهِ، وَظَاهَرَ الْمُؤْمِنيِنَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَإِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنيِنَ، لهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ، وَلَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وذَمَّةُ رَسُولِهِ.

وَإِنَّهُ مَنْ أَسْلَمْ مِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ فَإِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنيِنَ، لَهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ وَمَنْ كَانَ عَلَى يَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ عَنْهَا وَعَلَيْهِ الْجِزْيَةِ: عَلَى كُلِّ حَالِمٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى حُرٍ أَوْ عَبْدٍ دِينَارٌ وَافٍ مِنْ قِيمَةِ الْمُعَافرِ أَوْ عِوَضَهُ ثِيَابًا.

فَمَنْ أَدَّى ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ لَهُ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَمَنْ مَنَعَهُ فَإِنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِن رَسُولَ اللَّهِ مُحَمَّدًا النَّبِيِّ أَرْسَلَ إِلَى زُرْعَةَ ذِي يَزَنَ، أَنْ إِذَا أَتَاكُمْ رُسُلٌ فَأَوْصِيكُمْ بِهِمْ خَيْرًا، مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ،

ص: 119

وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعُقْبَةَ بْنِ نَمِرٍ، وَمَالِكِ بْنِ مُرَّةَ، وأَصْحَابُهُمْ.

وَأَنِ اجْمَعُوا مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْجِزْيَةِ مِنْ مُخَالِيفِكُمْ وَأَبْلِغُوهَا رُسُلِي.

وَإِنْ أَمِيرُهُمْ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَلا يَنْقَلِبَنَّ إِلا رَاضِيًا.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ مُحَمَّدًا يَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ إِنَّ مَالِكَ بْنَ مَرَارَةَ الرُهَاوِيَّ قَدْ حَدَّثَنِي أَنَّكَ أَسْلَمْتَ مَنْ أَوَّلِ حِمْيَرَ، وَفَارَقْتَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَبْشِرْ بِخَيْرٍ وَآَمُرُكَ بِحِمْيَرَ خَيْرًا.

ص: 120

وَلا تَخُونُوا وَلا تَخَاذَلُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ هُوَ وَلِيُّ غَنِيِّكُمْ وَفَقِيرِكُمْ.

وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تُحْمَلُ لِمُحَمَّدٍ وَلا لأَهْلِ بَيْتِهِ، إِنَّمَا هِيَ زَكَاةٌ تُزَكَّى عَلَى فُقَرَاءِ الُمُسْلِمِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ.

وَإِنَّ مَالِكًا قَدْ بَلَّغَ الْخَبَرَ وَحَفِظَ الْغَيْبَ، وَآَمُرُكُمْ بِهِ خَيْرًا وَإِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ مِنْ صَالِحِي أَهْلِي، وَأُولِي دِينِهِمْ، وَأُولِي عِلْمِهِمْ، وَآمُرَكُمْ بِهِمْ خَيْرًا فَإِنَّهُمْ مَنْظُورٌ إِلَيْهِمْ.

وَالسَّلامُ عَليْكَمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ "

ص: 121