المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الدعاء بالشر كثيرا ما يجاب كالدعاء(1)بالخير - إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان - ت الحفيان

[ابن القيم]

الفصل: ‌ الدعاء بالشر كثيرا ما يجاب كالدعاء(1)بالخير

أو مالِه؛ خشيةَ أنْ يوافقَ تلك السَّاعةَ فيُجابَ له. ولا ريبَ أنَّ‌

‌ الدُّعاءَ بالشَّرِّ كثيراً ما يُجابُ كالدُّعاءِ

(1)

بالخيرِ

، والإنسان يدعو على غيره ظُلماً وعُدواناً؛ مع ذلك فقد يُستجابُ له، ولكن إجابة دُعاء الخير مِن صفة الرَّحمة، وإجابة ضدِّه مِن صفةِ الغضب، والرَّحمةُ تغلبُ الغضبَ.

والمقصودُ: أنَّ الغضبَ مؤثِّرٌ في عدم انعقادِ السَّببِ في الجملة، ومِن هذا قوله تعالى:{وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولاً} [الإسراء: 11]، وهو الرَّجُلُ يدعو عَلَى نفسِه وأهلِه بالشَّرِّ في حالِ الغضبِ.

(1)

«كالدعاء» في الأصل: «الدعاء» ، والصواب ما أثبتُّه.

ص: 47