المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الطريق الحادي عشر - جزء فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

[علي بن المفضل المقدسي]

الفصل: ‌الطريق الحادي عشر

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” 1.

انفرد به البخاري دون مسلم فأخرجه2 في صحيحه بهذا الإسناد3، وليس في الصحيحين طريق4 سوى ما ذكرناه. وقد رواه عن الحكم5 جماعة لم6 يخرجا حديثهم:

1 هي رواية البخاري الآتية.

2 في (ظ) : (وأخرجه) .

3 البخاري في كتاب الأنبياء في ترجمة إبراهيم عليه السلام بالإسناد السابق حديث رقم

(3370)

، والطبراني في الكبير: 19/حديث 283.

4 هذه الكلمة كتبت في الهامش وبجوارها: (صح) .

5 كذا في النسختين الخطيتين، ولعل الصواب:(عن ابن أبي ليلى) لأن يزيد بن أبي زياد ومجاهد بن جبر يرويانه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وليس عن الحكم.

6 سقطت هذه الكلمة من (ظ) .

ص: 219

‌الطريق الحادي عشر

1/ منهم يزيد بن أبي زياد:

11/ أخبرنا بحديثه أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد المقري العسال [33 ب] بأصبهان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة7، ح/ وأخبرنا أبو القاسم خلف بن عبد

7 عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين (ومائتين) التقريب: 320 والتهذيب: 6/2.

ص: 219

الملك بن مسعود الأنصاري الحافظ في كتابه، وأخبرنا عنه أبو محمد عبد الوهاب1 بن علي بن عبد الوهاب القرطبي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب الجذامي؛2 قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبي3، أخبرنا خلف بن يحيى4، أخبرنا عبد الله بن يوسف5، أخبرنا محمد بن

1 أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب الأزدي الإسكندراني، المالكي المعروف بابن السباك ولد سنة تسع وثمانين وسمع من عبد المجيب بن زهير وابن المفضل الحافظ وحدث. وكان مدرساً بالثغر. مات في ربيع الأول سنة (655 هـ) تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث سنة 655 هـ/207.

2 أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب القرطبي مسند الأندلس أكثر عن أبيه وعن حاتم الطرابلسي وأجاز له مكي بن أبي طالب والكبار. وكان عارفاً بالقراءات واقفاً على كثير من التفسير واللغة العربية والفقه مع الحلم والتواضع والزهد وكانت الرحلة إليه توفي سنة عشرين وخمسمائة عن سبع وثمانين سنة. الديباج: 1/479، وشذرات الذهب: 6/101، والغنية فهرست شيوخ القاضي عياض:162.

3 أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عتاب القرطبي شيخ المفتين بها الإمام الفقيه المحدث العالم الزاهد سمع منه ابنه عبد الرحمن وعيسى بن سهل وأبو علي الغساني. ولد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وتوفي سنة اثنتين وستين وأربعمائة شجرة النور الزكية: 119.

4 خلف بن يحيى بن غيث الفهري ذكره الخولاني وقال: كان رجلاً صالحاً فاضلاً قديم الخير والانقباض عن الناس كثير الرواية، لقي جماعة من الشيوخ وسمع منهم وكتب عنهم مات سنة خمس وأربعمائة. الصلة لابن بشكوال: الترجمة 364 وذكره القاضي عياض في الغنية ص 29، 42، 121.

5 عبد الله بن محمد بن يوسف بن أبي العطاف الأحدب أبو محمد القرطبي، قال ابن عفيف: كان من أهل العلم والرواية العالية عن ابن وضاح وغيره حافظاً للفقه عالماً بالوثائِق وعللها متقدماً في هذا الفن، قال: وكان يُطعن في عدالته. قال ابن الفرضي: كان من أبصر أهل زمانه بعقد الشروط، حدثني عنه عبد الرحمن بن محمد الإمام وأثنى عليه المدارك: 6/140، وتاريخ علماء الأندلس: 1/228.

ص: 220

وضاح1، حدثنا ابن أبي شيبة2، حدثنا هشيم3، أخبرنا يزيد4 بن أبي زياد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} قلنا: يا رسول الله علمنا السلام عليك فكيف الصلاة [ظ 38 ب] عليك؟ قال: “قولوا: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد”.

1 محمد بن وضاح الحافظ الإمام أبو عبد الله الأندلسي محدّث قرطبة. رحل مرتين إلى المشرق وسمع إسماعيل بن أبي أويس وسعيد بن منصور والكبار وكان فقيهاً زاهداً قانتاً لله صابراً بصيراً بعلل الحديث.

مات سنة ست وثمانين ومائتين: الديباج: 2/179، والسير: 13/445، وغاية النهاية: 2/275.

2 هو أبو بكر بن أبي شيبة، وسبق قريباً الترجمة له.

3 هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي خازم بمعجمتين الواسطي ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي من السابعة مات سنة ثلاث وثمانين (ومائة) وقد قارب الثمانين. التقريب: 574، والتهذيب: 11/59 - 64، وتهذيب الكمال: 30/272.

4 يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعياً من الخامسة مات سنة ست وثلاثين (ومائة) التقريب: 601، والتهذيب: 11/329.

ص: 221

قال يزيد: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم1.

1 الحديث أخرجه بلفظه هذا ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم (10)، وأخرجه الإمام أحمد في المسند: 30/حديث 18133 حدثنا محمد بن فضيل حدثنا يزيد بن أبي زياد، ومن طريقه الطبراني في الكبير: 19/287 بهذا الإسناد والمتن، وابن أبي شيبة في المصنف: 2/507 ومن طريقه الطبراني في الكبير: 19/287، وأبو عوانة في مسنده: 2/213 من طريق محمد بن فضيل به. والحميدي في مسنده: (711) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: حدثنا مسدد قال: حدثنا هشيم عن يزيد ابن أبي زياد، وعن مسدد عن أبي الأحوص قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد. حديث: 57 - 58 والمحاملي في الأمالي: حديث: 462، ومن طريقه رواه الحافظ بسنده في نتائج الأفكار: 2/186، ولفظ هؤلاء جميعا ليس كلفظ ابن أبي عاصم.

قلت: وطريق يزيد بن أبي زياد وإن كان ضعيفاً إلا أنه تابعه الأجلح بن عبد الله الكندي عند الطبري في تفسيره: 22/31 فقد ساق الحديث من طريق الأجلح عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكذلك الطبراني: 19/278 من الطريق نفسه.

كما تابعه عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند الطبراني: 19/274 قال الشيخ ناصر: هذا إسناد حسن في المتابعات والحديث وإن كان ضعف بسبب يزيد بن أبي زياد فإن متابعة الأجلح وعمران له تقويه فالحديث صحيح. انظر تعليق الشيخ ناصر على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل القاضي، حديث (57) أما اللفظ الذي ساقه به المؤلف فقد رواه ابن أبي شيبة فقال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس ومنصور وعوف عن الحسن قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: "اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد". المصنف: 2/508.

وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث: 65 فقال: حدثنا سليمان ابن حرب قال: حدثنا السري بن يحيى قال: سمعت الحسن قال: لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الآية

وهذا مرسل لأن الحسن لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد نزول الآية ولكن هذا المرسل رواته ثقات كما قال الشيخ ناصر في تعليقه على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التعليق على حديث (64) والحديث صحيح من غير هذا الطريق.

ص: 222