الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن1 سعد، عن الحكم بن عُتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2.
1 قيس بن سعد المكي ثقة من السادسة مات سنة بضع عشرة (ومائة) التقريب: 457، والتهذيب: 8/397.
2 رواه الطبراني في الكبير: 19/273، وعزاه الحافظ في الفتح: 11/153 للسراج وهو من هذا الطريق صحيح.
الطريق السادس عشر
…
4/ ومنهم الأجلح:
روى حديثه أبو أسامة مقروناً بمسعر ومالك بن مغول.
16/ أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني 1 قراءة عليه، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي2 إذناً مشافهة ببغداد، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الحريري3، أخبرنا أبو
1 في (ظ) : (أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي) .
2 أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن قاسم الصيرفي البغدادي المحدث سمع أبا علي ابن شاذان فمن بعده، قال ابن السمعاني: كان مكثراً صالحاً أميناً صدوقاً صحيح الأصول صيناً وقوراً كثير الكتابة توفي في ذي القعدة سنة خمسمائة عن تسع وثمانين سنة وكان عنده ألف جزء بخط الدارقطني. ميزان الاعتدال: 3/431، ولسان الميزان: 5/9 - 11، والسير: 19/213.
3 أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر أبو يعلى المعروف بابن زوج الحرة الحريري، قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، مات سنة (438?) . تاريخ بغداد 4/570.
علي *الحسن بن محمد بن شعبة المروزي1 ح /
وأخبرنا أبو الحسن علي بن*2 الحسن بن راشد التميمي وغير واحد واللفظ له3، قالوا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله4 بن أبي سهل الكروخي5، أخبرنا أبو عامر محمود بن القاسم بن المهلب الأزدي6 وغير واحد قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أبي الجراح المروزي7 قالا:
1 أبو علي الحسن بن محمد بن شعبة السنجي المروزي سكن بغداد وحدث بها عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي بكتاب الجامع لأبي عيسى، وكان شيخا ثقة له هيبة توفي سنة (391هـ) . تاريخ بغداد 7/423 والإكمال لابن ماكولا 4/474
2 ما بين النجمين سقط من (ظ) .
3 جملة: (واللفظ له) كتبت في الهامش وبجوارها (صح) .
4 أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الهروي الرجل الصالح روى (جامع الترمذي) كان ورعاً ثقة كتب من الجامع نسخة ووقفها وكان يعيش من النسخ. حدث ببغداد ومكة. وعاش ستاً وثمانين سنة وتوفي في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. التقييد لابن نقطة: 2/115، والسير: 20/273، والعقد الثمين: 5/501.
5 الكروخي بفتح أولها وضم الراء وسكون الواو وفي آخرها خاء معجمة هذه النسبة إلى كروخ وهي بلدة بنواحي هراة. اللباب: 3/95.
6 أبو عامر محمود بن القاسم بن المهلب الأزدي الفقيه الشافعي روى [جامع الترمذي] عن الجراحي قال أبو نصر الفامي: عديم النظير زهداً وصلاحاً، وعفة ولد سنة أربعمائة وتوفي في جمادى الأخيرة، سنة سبع وثمانين وأربعمائة. العبر: 2/356، والسير: 19/32، وطبقات السبكي: 5/327 - 328، والتقييد: 2/243.
7 أبو محمد عبد الجبار بن أبي الجراح المروزي الجراحي راوي جامع الترمذي عن المحبوبي سكن هراة روى بها الكتاب، قال أبو سعد السمعاني: وهو ثقة صالح إن شاء الله، توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. العبر: 2/221، والسير: 17/257.
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن فضيل المحبوبي1، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى2 الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان3، حدثنا أبو أسامة4، عن مسعر، والأجلح5، ومالك [35 أ] بن مغول، عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة [ظ 40 أ] قال: قلنا: يا رسول الله هذا
1 أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي محدث مرْو وشيخها ورئيسها توفي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وله سبع وتسعون سنة روى جامع الترمذي عن مؤلفه وروى عن سعيد بن مسعود صاحب النضر بن شميل وأمثاله. العبر: 2/74، وتذكرة الحفاظ: 863، وشذرات الذهب: 4/245.
2 محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي أبو عيسى، صاحب الجامع، أحد الأئمة، من الثانية عشرة مات سنة تسع وسبعين (ومائتين) التقريب: 500، والتهذيب: 9/387.
3 محمود بن غيلان العدوي مولاهم، أبو محمد المروزي نزيل بغداد، ثقة، من العاشرة، مات سنة تسع وثلاثين (ومائتين) التقريب: 522، والتهذيب: 10/64.
4 أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي مولاهم، الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره، من كبار التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وهو ابن ثمانين. التقريب: 177، والتهذيب: 3/2 – 3.
5 الأجلح بن عبد الله بن حُجية، بالمهملة والجيم مصغر، يكنى أبا حجية الكندي، يقال: اسمه يحيى صدوق شيعي من السابعة، مات سنة خمس وأربعين (ومائة) التقريب:96.
قال الذهبي: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي، وهو شيعي مع أنه روى عنه شريك أنه قال: سمعنا أنه ما سب أبا بكر وعمر أحد إلا افتقر أو قتل. الكاشف: 1/99.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيون وغيرهم ولم أجد له شيئاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً وهو أرجو ألا بأس به إلا أنه يعد من شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث صدوق. الكامل لابن عدي: 1/417، والتهذيب: 1/189، وتهذيب الكمال: 2/275، والمجروحين: 1/78، وطبقات ابن سعد: 6/244.
السلام عليك قد علمنا فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”.
قال محمود: قال أبو أسامة، وزادني زائدة، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ونحن نقول: وعلينا معهم 1.
1 رواه الترمذي في جامعه: 2/352 ورواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة، حديث 57 - 58 ورواه الطبراني في معجمه الكبير: 19/حديث 274 قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثني أبي عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ، قلت: يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: “قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” ورواه البغوي في شرح السنة: 3/190.
وقد أنكر ابن العربي هذه الزيادة وقال: تكملة ذكر أبو عيسى أن زائدة زاد في الحديث: “وعلينا معهم” وهذا شيء انفرد به فلا ينبغي أن يعول عليه. العارضة: 2/271 وقد نقل الحافظ هذا الاعتراضَ وردَّ شيخه عليه فقال: وتعقبه شيخنا (زين الدين العراقي) في شرح الترمذي بأن زائدة من الأثبات فانفراده لو انفرد لا يضر مع كونه لم ينفرد فقد أخرجها إسماعيل القاضي. في كتاب (فضائل الصلاة) من طريقين عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ويزيد استشهد به مسلم. وعند البيهقي من حديث جابر نحو حديث الباب وفي آخره: “وعلينا معهم” الفتح: 11/157 وذكر السخاوي أن هذه الزيادة عند الطبراني من طريق الحكم بسند رواته موثقون. القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: 55.
ورأى الشيخ أحمد شاكر أن هذه الزيادة من باب الدعاء وقال: ولكنا نراها غير جائزة في صفة الصلاة المروية، لأنها صيغة جاءت بالنص على سبيل التعبد، فلا تجوز الزيادة فيها وليدع المصلي لنفسه بعد أدائها بما شاء أما أن يزيد فلا. تعليق أحمد شاكر على جامع الترمذي: 2/353.
أقول: ومما يؤكد ما قرره الشيخ أحمد شاكر أن المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ينال الصلاة من الله عليه كما جاء في حديث: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً”.
فسؤال الله أن يصلي عليه معهم تحصيل حاصل لا داعي له فهو حائز على الصلاة من الله عليه مضاعفة عشر مرات، وقد تقدم تخريجه.
آخر الجزء، والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله وأصحابه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل1.
1 العبارة التي جاءت في آخر نسخة (ظ) نصها: “آخر الجزء، والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم”.
وأقول في ختام التحقيق: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} .