الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 -
أَخْبَرَنَا مَحْمُودٌ ، كِتَابَةً ، أنبا إِسْمَاعِيلُ الْحَافِظُ ، أنبا أَبُو الْمَعَالِي الشَّرِيفُ ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهْتَدِيِّ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّارُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ ، وَابْنُ الأَقْطَعِ ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْزِيِّ ، عَنْ عَمْرٍو ، وَعَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَا أَنْفَقْتُ الْوَرِقَ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ نُحَيْرَةِ يَوْمِ عِيدٍ»
14 -
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، كِتَابَةً ، أنبا الْقَزَّازُ
، أنبا أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلافُ ، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو يَاسِينَ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ: قَالَ أَبُو وَرْدٍ التُّجِيبِيُّ وَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ فِي يَوْمِ عِيدٍ وَقَدْ دَهِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَبَكَى ، وَقَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِمَوْقِفِ الْقِيَامَةِ مِنْ هَذَا الْيَوْمِ.
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ مَرِيضًا ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ رحمه الله
14 -
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ ، إِذْنًا ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَ جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسْيَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الْعَابِدُ ، قَالَ: كَانَ بِالْمَوْصِلِ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: فَمَرَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَتَهَجَّدُ عَلَى سَطْحِهِ ، وَيَقْرَأُ {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83] .
قَالَ: فَصَرَخَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ صَرْخَةً غُشِيَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ حَالُهُ ذَلِكَ حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَسْلَمَ ، ثُمَّ أَتَى فَتْحًا الْمَوْصِلِيَّ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي صُحْبَتِهِ ، فَكَانَ يَصْحَبُهُ وَيَخْدِمُهُ ، قَالَ: فَبَكَى أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَتَّى ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَعُشِّيَ مِنَ الأُخْرَى ، فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: حَدِّثْنِي بِبَعْضِ أَمْرِ فَتْحٍ الموصلي ، قَالَ: فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْهُ ، كَانَ وَاللَّهِ كَهَيْئَةِ الرَّوْحَانِيِّينَ مُعَلَّقَ الْقَلْبِ بِمَا هُنَاكَ ، لَيْسَتْ لَهُ فِي الدُّنْيَا رَاحَةٌ ، قُلْتُ: عَلَى ذَاكَ ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَهُ الْعِيدَ ذَاتَ يَوْمٍ بِالْمَوْصِلِ وَرَجَعَ بَعْدَمَا تَفَرَّقَ النَّاسُ ، وَرَجَعْتُ مَعَهُ ، فَنَظَرَ إِلَى الدُّخَانِ يَفُورُ مِنْ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ ، فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ: قَرَّبَ النَّاسُ قُرْبَانَهُمْ ، فَلَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلْتُ فِي قُرْبَانِي عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَحْبُوبُ.
ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَجِئْتُ بِمَاءٍ ، فَمَسَحْتُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَفَاقَ ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى دَخَلَ بَعْضَ أَزِقَّةِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ أَوْ قَالَ: فَحَتَّى مَتَى تَحْبِسُنِي أَيُّهَا الْمَحْبُوبُ.
ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَجِئْتُ بِمَاءٍ فَمَسَحْتُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَفَاقَ ، فَمَا عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا أَيَّامًا حَتَّى مَاتَ
14 -
أَجَازَ لَنَا الْحَافِظُ ، أنبا أَبُو الْمَحَاسِنُ ، أنبا أَبُو شُجَاعٍ ، سَمِعْتُ أَبَا ثَابِتٍ الدَّيْلَمِيَّ الْوَاعِظَ ، سَمِعْتُ خَاِلي أَبَا حَاتِمٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ ، سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظَ ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ ، سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْقُرَشِيَّ ، يَقُولُ: ثنا أَبُو ذَرِّ ابْنُ أَبِي رُطَيْلٍ ، ثنا أَبِي ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ ، يَقُولُ: رَأَيْتُ فَتْحًا يَبْكِي ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى صَارَ الدَّمْعُ دَمًا ، فَقُلْتُ: يَا فَتْحُ إِنَّا لِلَّهِ هُوَ وَيَبْكِي الدَّمَ مِمَّ ذَا لَوْلا إِنَّكَ حَلَّفْتَنِي مَا أَخْبَرُتَك ، فَقُلْتُ لَهُ: مِمَّ الدَّمْعُ؟ فَقَالَ: مِنْ تَقْصِيرِي فِي حَقِّ اللَّهِ عز وجل ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ مِمَّ الدَّمُ؟ قَالَ: خِفْتُ أَنْ لا يَكُونَ بُكَائِي لِلَّهِ عز وجل ، وَلَكِنْ أَكْتُمُهَا عَلَيَّ حَتَّى الْمَمَاتِ ، فَلَمَّا أَنْ مَاتَ ْرَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا فَتْحُ مَا فَعَلَ الدَّمُ وَمَا فَعَلَ الدَّمْعُ؟ فَقَالَ: أَوْقَفَنِي الْجَبَّارُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ: وَلِمَ بَكَيْتَ الدَّمَ؟ فَقُلْتُ: مَخَافَةَ أَنْ لا يَكُونَ الدَّمْعُ لَكَ خَالِصًا ، فَقَالَ: يَا فَتْحُ لَمْ تَجْنَحْ إِلَى هَذَا كُلِّهِ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا صَعِدَتْ صَحِيفَتُكَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِيهَا خَطِيئَةٌ فَإِنَّ لَكَ بِالدَّمْعِ الْجَنَّةَ وَبِالدَّمِ أَنْ أَرْفَعَ الْحُجُبَ كُلَّهَا عَنْ مَنْ بَكَى بِالدَّمِ ، وَلا حِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
14 -
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ ، إِذْنًا ، أنبا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، أنبا سَعْدٌ الْحِيرِيُّ ، أنبا ابْنُ بَالَوَيْهِ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْقُرَشِيُّ ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ السَّائِحُ ، بَيْنَا أَنَا فِي الطَّوَافِ إِذَا أَنَا بِجُوَيْرِيَةَ قَدْ تَعَلَّقَتْ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهِيَ تَقُولُ: يَا وَحْشَتِي بَعْدَ الأُنْسِ ، وَيَا ذُلِّي بَعْدَ الْعِزِّ ، وَيَا فَقْرِي بَعْدَ الْغِنَى ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا لَكِ؟ أَذَهَبَ لَكِ مَالٌ؟ أَوْ أُصِبْتِ بِمُصِيبَةٍ؟ قَالَتْ: لا ، وَلَكِنْ كَانَ لِي قَلْبٍ فَقَدْتُهُ ، قُلْتُ: وَهَذِهِ مُصِيبَتُكِ؟ قَالَتْ: وَأَيَّةُ مُصِيبَةٍ أَعْظَمُ مِنْ فَقْدِ الْقُلُوبِ وَانْقِطَاعِهَا عَنِ الْمَحْبُوبِ ، فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ حُسْنَ صَوْتِكَ قَدْ عَطَّلَ عَلَيَّ سَامِعِيهِ الطَّوَافَ ، فَقَالَتْ: يَا شَيْخَ الْبَيْتِ بَيْتُكَ أَمْ بَيْتُهُ ، وَالْحَرَمُ حَرَمُكَ أَمْ حَرَمُهُ ، قُلْتُ: بَلْ بَيْتُهُ وَحَرَمُهُ ، قَالَتْ: فَدَعْنَا نَتَدَلَّلُ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ مَا اسْتَزَارَنَا إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَتْ: بِحُبِّكَ لِي أَلا رَدَدْتَ عَلَيَّ قَلْبِي ، فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمِينَ أَنَّهُ يُحِبُّكِ؟ قَالَتْ: بِالْعِنَايَةِ الْقَدِيمَةِ ، جَيَّشَ مِنْ أَجْلِي الْجُيُوشَ ، وَأَنْفَقَ الأَمْوَالَ ، وَأَخْرَجَنِي مِنْ بِلادِ الشِّرْكِ ، وَأَدْخَلَنِي فِي التَّوْحِيدِ ، وَعَرَّفَنِي نَفْسَهُ ، فَهَلْ هَذَا لِعِنَايَةٍ قَدِيمَةٍ ، قُلْتُ: كَيْفَ حُبُّكِ لَهُ؟ قَالَتْ: أَعَظِّمُ شَيْءٍ وَأَجَلَّهُ
14 -
بَلَغَنَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصِ ، قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَنُودِيتُ فِي سِرِّي ، سِرْ إِلَى بِلادِ الرُّومِ ، فَقُلْتُ: يَا عَجَبًا أَكُونُ بِبَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَأَتْرُكُهُ وَأَمْضِي إِلَى بِلادِ الرُّومِ ، ثُمَّ هَمَمْتُ بِالطَّوَافِ فَلَمْ أَسْتَطِعْ ، فَخَرَجْتُ إِلَى بِلادِ الرُّومِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُهَا سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ، إِنَّ بِنْتَ مَلِكِنَا قَدْ صُرِعَتْ وَقَدْ عُرِضَتْ عَلَى كُلِّ الأَطِبَّاءِ فَمَا عَرَفُوا لَهَا دَوَاءً ، فَقُلْتُ: إِلَيَّ إِلَيْهَا فَأَنَا غُلامُ الطَّبِيبِ ، فَحُمِلْتُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا ، قَالَتْ: مَرْحَبًا يَا خَوَّاصُ ، فَقُلْتُ: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: كُنْتُ فِي دِينِنَا حَتَّى الْبَارِحَةِ فَإِنِّي نَائِمَةٌ ، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ عَرْشَ رَبِّي بَارِزًا فَانْتَبَهْتُ كَمَا تَرَى لا يَنْطِقُ لِسَانِي إِلا بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَلَمَّا رَأَوْنِي هَكَذَا نَسَبُونِي إِلَى الْجُنُونِ ، فَقُلْتُ: لَعَلَّ اللَّهَ يَخْلَعُكَ مِنْهُمْ ، فَمِنْ أَيْنَ عَرَفْتِ اسْمِي؟ قَالَتْ: نُودِيتُ سَنَبْعَثُ لَكِ مَنْ تَسْلَمِينَ عَلَى يَدَيْهِ فَأُلْهِمْتُ ذِكْرَكَ ، فَهَمَمْتُ بِالنُّهُوضِ ، فَقَالَتْ: إِلَى أَيْنَ؟ قُلْتُ: إِلَى مَكَّةَ ، فَقَالَتْ: هَا هِيَ مَكَّةُ ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا مَكَّةُ ، فَسِرْتُ قَلِيلا فَإِذَا أَنَا بِالْبَيْتِ