المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم طلب الغيث في القنوت والإطالة فيه - جلسات رمضانية للعثيمين - جـ ١٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌جلسات رمضانية 1412هـ[1]

- ‌الصوم وأثره في حياة المسلم

- ‌تعريف الصوم

- ‌الإسراف المالي والبدني في رمضان

- ‌نصيحة لمن يؤخرون الصلاة عن وقتها في رمضان

- ‌الأسئلة

- ‌القول الصحيح في الإمساك عند سماع الأذان

- ‌حكم تبييت النية قبل دخول رمضان

- ‌حكم خروج بعض الطعام من المعدة إلى الفم

- ‌حكم من صلى الفريضة ثم أدرك جماعة في مسجد آخر

- ‌وجوب أداء صلاة الجماعة في المسجد وإثم تاركها

- ‌أحكام احتجام الصائم في رمضان

- ‌حكم الدم أو السائل الخارج قبل الولادة

- ‌جواز استخدام (الدس) في نهار رمضان لمعرفة قرب الولادة

- ‌حكم (الكدرة) الخارجة في أيام الحيض وغيره

- ‌ما تفعله المبتدأة في الحيض إذا تركت الصيام

- ‌كفارة الصيام للمريض الذي لا يرجى برؤه

- ‌كفارة من تركت أولادها دون رضاعة حتى ماتوا

- ‌حكم استعمال الأوكسجين للمريض في نهار رمضان

- ‌وقت ابتداء الحداد لمن توفي عنها زوجها

- ‌هيئة صلاة الليل وحكم من قام إلى ركعة ثالثة في صلاة التراويح

- ‌حكم طلب الغيث في القنوت والإطالة فيه

الفصل: ‌حكم طلب الغيث في القنوت والإطالة فيه

‌حكم طلب الغيث في القنوت والإطالة فيه

‌السؤال

ما رأي فضيلة الشيخ فيمن استغاث في القنوت فقال: اللهم أغثنا اللهم اسقنا الغيث.

وآخر يقول: بعض الأئمة يسهب في دعائه في القنوت فيذكر الجنة وعذاب القبر من أجل أن يدخل على الناس البكاء فهل للإمام أن يصنع ذلك؟ وما توجيهكم وفقكم الله؟

‌الجواب

أما الدعاء بالغيث في القنوت فلا أرى في ذلك مانعاً؛ لأن الدعاء بالغيث دعاء بالحاجة الملحة، وليست حاجة خاصة بالإنسان بل هي حاجة عامة لجميع المسلمين، لا يقال: إن هذا لم يرد، نقول: لأن الذي ورد في طلب الغيث قضايا أعيان، فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قطع خطبته يوم الجمعة ليدعو به، مع أن الأصل في الخطبة أنها ليست محل دعاء، فجواز الدعاء بطلب الغيث في القنوت الذي هو دعاء من باب أولى.

أما تحويل دعاء القنوت إلى خطبة وعظ بحيث تذكر الجنة والنار والقبر وفراق الأحباب وما أشبه ذلك، فهذا لا شك أنه خلاف السنة؛ لأن الوعظ له وقت والدعاء له وقت آخر، والذي ينبغي للإنسان ألا يشق على المؤمنين بكثرة الدعاء، فكيف إذا حول الدعاء إلى خطب ومواعظ؟ فإنه يكون هذا أشق على الناس، وأهم شيء أن يسير الإنسان في عباداته على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو الخير والبركة، ليست العبادة ذوقاً إذا استحسنه الإنسان تعبد لله به، ولو كانت كذلك لقلنا: إن الصوفية على حق؛ لأن هذا العمل الذي يقومون به يرون أنه من أصلح ما يكون للقلوب، ويتذوقون له ذوقاً جيداً، لكنه ليس بصواب، وما ليس بصواب فهو خطأ وإن ظن صاحبه أنه صواباً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ص: 22