المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تبييت النية قبل دخول رمضان - جلسات رمضانية للعثيمين - جـ ١٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌جلسات رمضانية 1412هـ[1]

- ‌الصوم وأثره في حياة المسلم

- ‌تعريف الصوم

- ‌الإسراف المالي والبدني في رمضان

- ‌نصيحة لمن يؤخرون الصلاة عن وقتها في رمضان

- ‌الأسئلة

- ‌القول الصحيح في الإمساك عند سماع الأذان

- ‌حكم تبييت النية قبل دخول رمضان

- ‌حكم خروج بعض الطعام من المعدة إلى الفم

- ‌حكم من صلى الفريضة ثم أدرك جماعة في مسجد آخر

- ‌وجوب أداء صلاة الجماعة في المسجد وإثم تاركها

- ‌أحكام احتجام الصائم في رمضان

- ‌حكم الدم أو السائل الخارج قبل الولادة

- ‌جواز استخدام (الدس) في نهار رمضان لمعرفة قرب الولادة

- ‌حكم (الكدرة) الخارجة في أيام الحيض وغيره

- ‌ما تفعله المبتدأة في الحيض إذا تركت الصيام

- ‌كفارة الصيام للمريض الذي لا يرجى برؤه

- ‌كفارة من تركت أولادها دون رضاعة حتى ماتوا

- ‌حكم استعمال الأوكسجين للمريض في نهار رمضان

- ‌وقت ابتداء الحداد لمن توفي عنها زوجها

- ‌هيئة صلاة الليل وحكم من قام إلى ركعة ثالثة في صلاة التراويح

- ‌حكم طلب الغيث في القنوت والإطالة فيه

الفصل: ‌حكم تبييت النية قبل دخول رمضان

‌حكم تبييت النية قبل دخول رمضان

‌السؤال

رجل لم يعلم بدخول شهر رمضان هذا العام إلا بعد أن رأى كثرة المصلين في صلاة الفجر، وسأل بعد الصلاة ما الخبر؟ فأخبر بدخول الشهر، فهل عليه القضاء لأنه لم يبيت النية، ولو كان قد نوى أنه إن كان غداً من رمضان فسوف يصوم، فماذا عليه؟ وجزاكم الله خيراً.

‌الجواب

إذا كان نائماً على أنه يتوقع أن يكون رمضان غداً ونوى بقلبه أنه صائم، ما لم يتبين أن غداً من شعبان، فهذا صومه صحيح ولا إشكال فيه.

لاحظوا الفروق لأنها دقيقة، إذا قال: أنا صائم غداً إلا أن يكون من شعبان، فهذا قد جزم بالنية، إذا قال: إن كان غداً من رمضان فأنا صائم، فهذا علق النية، إذا لم ينو لا هذا ولا هذا، نعم على أنه ليس من رمضان، ثم تبين له كما قال السائل: لما رأى الناس كثيرين في صلاة الفجر قالوا له: إنه قد دخل رمضان، فنوى من حين علم، فهذا يختلف عن الصورتين السابقتين، وكل هذه الصور الثلاث عند شيخ الإسلام لا توجب القضاء، يعني: أن صومه صحيح ولا قضاء عليه، ويستدل رحمه الله لذلك بقول الله تعالى:{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة:286] وقال: إن هذا جاهل فلا يؤاخذ.

ربما يرد عليه في الصورة الثالثة أنه نام ولم ينو فأجاب رحمه الله: إن النية تتبع العلم، ولا يمكن أن ينوي قبل أن يعلم، وهذا من حين علم نوى، فصيامه صحيح، فمن أخذ بقول شيخ الإسلام في هذه المسألة فلا حرج عليه، ومن قضى احتياطاً لقول العلماء الآخرين فلا حرج عليه.

ص: 8