المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ترجمة مؤلف المتن

بسم الله الرحمن الرحيم

‌ترجمة مؤلف المتن

هو: أبو عبد الله، محمد بن محمد، بن داود، الصنهاجي، نسبة إلى إحدى القبائل بالمغرب، النحوي، المعروف بابن آجروم، ومعناه بلسان البربر: الفقير الصوفي الورع، كان إماما في النحو وغيره، ولد بفاس، سنة 674هـ وتوفي بها سنة 723هـ.

ص: 5

بسم الله الرحمن الرحيم (1)

الكَلَام: هُوَ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ (2) .

ــ

مقدمة

النحو: يطلق على معان، منها: القصد، والجهة، والمثل، والمقدار. وحده: علم بأصول، يتوصل بها إلى معرفة أحوال أواخر الكلم، إعرابا وبناء. وموضوعه: الكلمات العربية. وثمرته: صيانة اللسان عن الخطأ في كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام العرب، والاستعانة به على فهم معاني ذلك؛ واستمداده: من كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام العرب؛ وحكمه في الشرع: فرض كفاية؛ وواضعه: أبو الأسود الدؤلي، بأمر علي رضي الله عنه.

(1)

بدأ بالبسملة: اقتداء بالكتاب العزيز، وتأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، في مكاتباته ومراسلاته، وعملا بحديث:«كل أمر ذي بال، لا يبدأ فيه، ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع» أي: ناقص البركة، والبداءة بها للاستعانة على ما يهتم به.

والاسم: يأتي بيانه، و (الله) علم على ربنا تبارك وتعالى، وهو أعرف المعارف؛ و (الرحمن) اسمه تعالى، وهو دال على الصفة القائمة به، فهو الرحمن لجميع الخلق، و (الرحيم) اسمه تعالى، وهو دال على الصفة القائمة به، وعلى تعلقها بالمرحوم، واقتصر على البسملة لأنها من أبلغ الثناء والذكر.

(2)

بدأ المصنف بالكلام: لأنه المقصود بذات، ولأنه الذي يقع به التفاهم، والتخاطب.

ص: 7

.........................................................

ــ

والكلام في اللغة، هو: ما تكلم به الإنسان، قليلا كان أو كثيرًا، مفيدا أو غير مفيد، وفي اصطلاح النحويين هو: ما جمع القيود الأربعة التي ذكرها المصنف، وأحدها اللفظ، وهو في اللغة: الطرح والرمي، يقال أكلت الثمرة ولفظت النواة؛ وفي الاصطلاح هو: الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية، التي أولها الألف، وآخرها الياء، كزيد، فخرج بذلك الكتابة، والرموز، والإشارة، ولو مفهومة.

والثاني: المركب؛ والتركيب في اللغة: وضع شيء على شيء، يراد به الثبوت أو عدمه. وفي الاصطلاح: ما تركب من كلمتين، فصاعدا، كزيد قائم (1) فخرج ما كان ملفوظا به غير مركب، كزيد.

والثالث: المفيد، والفائدة لغة: ما استفاده الإنسان من علم، أو مال، أو جاه، أو غير ذلك؛ واصطلاحا: ما أفاد فائدة، يحسن سكوت المتكلم عليها، بحيث لا يصير السامع، منتظرًا لشيء آخر، كقام زيد (2) فخرج: ما كان لفظا مركبا، ولم يفد، كغلام زيد.

والرابع: الوضع يعني العربي، والوضع لغة: الإسقاط من قولهم وضعت الدين عن فلان، إذا أسقطته؛ واصطلاحا: جعل اللفظ دليلا على المعنى، كوضع زيد على الذات المشخصة مثلا، وخرج بالوضع العربي: ما ليس بعربي، ككلام الأعاجم، وقيل: معنى الوضع القصد، وهو قصد المتكلم إفهام السامع، فيخرج كلام النائم، والسكران، ومن تكلم ولم يرد إفهام أحد، ويدخل فيه: كلام البربر، وغيرهم، والصحيح: الأول.

(1) فزيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وقائم: خبر المبتدأ، مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

(2)

فقام فعل ماض، وزيد فاعل، والفاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

ص: 8

وأَقْسَامُهُ ثَلَاثَةٌ (1) : اسْمٌ، وَفِعْلٌ (2) ، وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًي (3) .

ــ

(1)

أي: وأجزاء الكلام، الذي يتركب من مجموعها، لا من جميعها: ثلاثة؛ ودليل حصرها في الثلاثة: الاستقراء.

(2)

فالاسم لغة: ما دل على مسمى، كزيد؛ واصطلاحا: كلمة دلت على معنى في نفسها، ولم تقترن بزمان وضعا؛ وحكمه: الإعراب، والبناء طارئ عليه؛ واشتقاقه: من السمو وهو الارتفاع، أو السمة، وهي العلامة، وأقسامه ثلاثة: ظاهر كزيد، ومضمر كأنا وأنت، ومبهم كهذا وهذه، وهؤلاء.

والفعل لغة: الحدث؛ واصطلاحا: كلمة دلت على معنى في غيرها، ولم تقترن بزمان، واشتقاقه: من الحدث، وهو المصدر كضرب، مشتق من الضرب؛ وأقسامه ثلاثة: ماض، كضرب، ومضارع، كيضرب، وأمر كاضرب؛ وعلامته: قد، والسين، وسوف وتاء التأنيث الساكنة، وتاء الفاعل.

(3)

الحرف لغة: الطرف، والجانب؛ فإن حرف كل شيء طرفه وجانبه، ومنه {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} أي طرف، وجانب من الدين. واصطلاحا: كلمة دلت على معنى في غيرها، ولم تقترن بزمان، وحكمه: البناء ولا يعرب منه شيء أبدًا.

وأقسامه ثلاثة: قسم مختص بالاسم، كحروف الجر، وحروف النداء، وقسم مختص بالفعل كقد، ولم، وقسم مشترك بينهما كهل وبل؛ وعلامته: خلوه من العلامة.

وقوله: جاء لمعنى، أي: وضع للدلالة على معنى من المعاني، كوضع «قد» للتحقيق، من نحو قد قام زيد (1) . احترازًا من حروف

(1) فقد: حرف تحقيق، وقام فعل ماض مبني على الفتح، وزيد فاعل، والفاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

ص: 9

فالاسم يُعْرَفُ: بالْخَفْض، وَالتَّنْوِينِ (1) ،

ــ

= المباني التي هي حروف الهجاء.

وأقل ما يتركب منه الكلام: كلمتان، والكلمتان إما اسمان كزيد قائم (1) أو اسم وفعل، كقام زيد، أو من الثلاثة، كلم يقم زيد (2) والكلام: ما جمع القيود الأربعة المتقدمة، وإن لم يصل إلى ثلاث كلمات، كزيد قائم، والكلام، والكلم: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، وأفاد، كقد قام زيد، فهو كلام وكلم، والكلمة هي: القول المفرد كزيد، والقول: كغلام زيد، ويطلق على الجميع.

(1)

أي: فالقسم الأول من أقسام الكلام: الاسم؛ وبدأ به، لكونه أشرف أنواع الكلام، ولأنه قد يستغني بنفسه في الكلام عن قسيميه، يعرف، أي: يميز عن الفعل والحرف، بعلامات، بالخفض في آخره، والخفض لغة: التذلل، والخضوع؛ واصطلاحا: تغيير مخصوص، يجلبه عامل مخصوص، علامته: الكسرة وما ناب عنها كمررت بغلام زيد الفاضل (3) .

والتنوين لغة: التصويت، من قولهم نون الطائر: إذا صوت؛

(1) فزيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وقائم خبر المبتدأ، مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

(2)

فلم: حرف نفي وجزم وقلب، ويقم فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون. وزيد فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

(3)

فمررت، فعل وفاعل، حد الفعل مر، والتاء ضمير متصل، مبني على الضم، محله رفع على الفاعلية، بغلام: جار ومجرور، والباء حرف جر، وغلام اسم مجرور بالباء، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، غلام: مضاف، وزيد مضاف إليه، مجرور بالمضاف، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، والفاضل نعت لزيد، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه، فتبعه في الجر، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

ص: 10

............................................................

ــ

واصطلاحاً: نون ساكنة زائدة، تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه خطا، ووقفا، لغير توكيد، فخرج بالساكنة، نون: ضيفن، اسم للطفيلي، وخرج بالزائدة: الأصلية كنون غضنفر (1)، وباللاحقة للآخر: النون في منكر ونكير (2)، وبالمفارقة خطا: اللاحقة لبعض ألقوا في، المطلقة أو المقيدة، ولغير توكيد: نون التوكيد (3) .

والتنوين أربعة أقسام، تنوين التمكين، وهو: اللاحق للأسماء المعربة، فرقا بين المتمكن الأمكن، والمتمكن غير الأمكن؛ فما نون منها، فهو متمكن في الإسمية أمكن، من غيره كزيد، وما لم ينون فمتمكن غير أمكن، كأحمد، وتنوين التنكير، وهو: اللاحق للأسماء المبنية، فرقا بين معرفتها ونكرتها، فما نون منها فهو نكرة، وما لم ينون فهو معرفة، كسيبويهٍ وسيبويهِ، وصهٍ وصهِ، وتنوين المقابلة، وهو: اللاحق لجمع المؤنث السالم، في مقابلة النون، في جمع المذكر السالم، كمسلمات.

وتنوين العوض، وهو أقسام، عوض عن جملة، وهو: اللاحق لإذ؛ كقوله: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} (4) .

التقدير: وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم، تنظرون؛ الثاني: عوض عن كلمة، وهو: اللاحق لكل، وبعض؛ كما في قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى

(1) اسم للسبع.

(2)

فإن النون من منكر في وسطه، والنون من نكير في أوله.

(3)

أي: توكيد الفعل، نحو: لنسفعن ليكونن.

(4)

وإعرابه أن ضمير مبني على السكون، محله رفع على الابتداء، والتاء حرف خطاب، والميم علامة الجمع، وحين ظرف منصوب على الظرفية ومضاف، وإذ مضاف إليه، مجرور بالمضاف، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، وتنظرون فعل مضارع، مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعل.

ص: 11

وَدخولِ الألِفِ وَالَّلام عليه (1) .

ــ

= شَاكِلَتِهِ} (1)، والتقدير: كل أحد، أو كل إنسان، وقوله:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} (2)، أي: على بعضهم؛ الثالث: عوض عن حرف؛ وهو اللاحق لجوار، وغواش، ونحوهما، في حالتي الرفع والجر، وضابطه: كل جمع على وزن فواعل، وآخره ياء، فتحذف الياء، ويصير التنوين عوضا عنها، وفي حالة النصب تثبت الياء وتظهر عليها الفتحة.

(1)

في أوله، سواء أفاد التعريف، كالرجل والغلام، أو لم يفد كالفضل والعباس، وسواء كانت للعهد الذكري، كجاء رجل فأكرمت الرجل (3) أو العهد الذهني، كجاء القاضي (4) أو العهد الحضوري، كـ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (5)

(1) فقل: فعل أمر، وكل مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، على شاكلته جار ومجرور، على حرف جر، مشاكلة اسم مجرور بـ على، وعلامة جره كسره ظاهرة في آخره، وشاكلة مضاف، والهاء ضمير مضاف إليه، مبني على الكسر، محله جر بالمضاف.

(2)

تلك: ت، اسم إشارة، مبني على الكسر، محله رفع على الابتداء، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، والرسل نعت لاسم الإشارة، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه، فتبعه في الرفع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وفضلنا، فعل وفاعل حد الفعل فضل، ونا ضمير مبني على السكون، محله رفع على الفاعلية، بعض مفعول به منصوب، والهاء ضمير مضاف إليه، مبني على الضم، محله جر والميم علامة الجمع، على بعض جار ومجرور.

(3)

جاء فعل ماض، رجل فاعل، والفاء فاء السببية، وأكرمت فعل وفاعل، والرجل مفعول به.

(4)

جاء فعل ماض، والقاضي فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص، معتل الآخر بالياء.

(5)

اليوم: ظرف، وأكملت فعل وفاعل، ولكم جار ومجرور، والكاف: ضمير مبني على

ص: 12

وَحُرُوف الْخَفْضِ، وَهيَ: مِنْ (1) ،

ــ

= وسواء كانت للجنس، كأهلك الناس الدينار، والدرهم (1) أو للاستغراق كـ {خُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} (2) ودخولها على غير الاسم شاذ. وعبر الأكثر بأل، لأن القاعدة: أن الكلمة إذا كانت على حرفين، ينطق بلفظها.

(1)

أي: ويعرف الاسم أيضا بدخول حروف الخفض التسعة عليه، وكان حقها أن تذكر في مخفوضات الأسماء، وأحدها: من، بدأ بها لأنها أم الحروف، وتجر ما لا يجر غيرها، كعند، ولدى؛ وتفيد معان كثيرة، منها: الابتداء الزماني، كسرت من الغد (3) ، والمكاني، كخرجت من البيت.

ومنها: التبعيض، كأخذت من الدراهم، والبدل، كقوله تعالى {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ} (4) .

وبيان الجنس، نحو:{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} (5) ، والتعليل، نحو: {مِمَّا

(1) الضم، محله جر، والميم علامة الجمع، دين: مفعول به منصوب، ومضاف، والكاف مضاف إليه، والميم علامة الجمع.

() فأهلك: فعل ماض، والناس مفعول به منصوب، والدينار فاعل مرفوع، والدرهم معطوف.

(2)

فخلق: فعل ماض، مبني للمجهول، والإنسان نائب فاعل مرفوع، وضعيفا حال منصوب على الحال.

(3)

فسرت فعل وفاعل، ومن الغد جار ومجرور، والغد اسم مجرور بمن، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

(4)

فالألف: للاستفهام، ورضيتم فعل وفاعل، حد الفعل رضي، والتاء ضمير متصل مبني على الضم، محله رفع، والميم علامة الجمع، بالحياة جار ومجرور، والدنيا: نعت مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، ومن الآخرة جار ومجرور.

(5)

فاجتنبوا فعل أمر، مبني على ما يجزم به مضارعه، وهو حذف النون، والواو فاعل، والرجس مفعول به منصوب، ومن الأوثان: جار ومجرور.

ص: 13

...................................................................

ــ

= خَطِيئَاتِهِمْ} (1) .

وتأتي صلة إذا دخلت على نكرة، وتقدمها نفي أو نهي أو استفهام، نحو: ما جاء من أحد، ولا تضرب من أحد، وهل رأيت من أحد (2)، وتأتي بمعنى: الباء، نحو:{يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} (3)، وبمعنى: عن، نحو:{فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} (4)، وبمعنى: في، نحو:{أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} (5)، وبمعنى: عند، نحو:{لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} (6)، وبمعنى: على، نحو:{وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} (7) فكل ما

(1) فمما خطيئاتهم، من: حرف جر، وما صلة، وخطيئات مجرورة بمن، خطيئات: مضاف، والهاء ضمير مضاف إليه، والميم علامة الجمع.

(2)

فما: نافية وجاء: فعل ماض، ومن أحد: جار ومجرور؛ ولا ناهية، وتضرب فعل مضارع مجزوم؛ وهل: حرف استفهام، ورأيت: فعل وفاعل.

(3)

فينظرون: فعل مضارع، مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه: ثبوت النون والواو فاعل، ومن طرف: جار ومجرور، وخفي: نعت لطرف، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه، فتبعه في الجر.

(4)

فويل: مبتدأ، وللقاسية جار ومجرور، وقلوب: فاعل مرفوع، وقلوب مضاف، والهاء ضمير مضاف إليه، ومن ذكر: جار ومجرور، وذكر مضاف، والاسم الشريف مضاف إليه.

(5)

فأروني: فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه، وهو حذف النون والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء: ضمير مبني على السكون محله نصب، وما: اسم موصول، محله نصب مفعول ثان، وذا اسم إشارة مبني على السكون، محله نصب على المفعولية، وخلقوا: فعل وفاعل، ومن الأرض: جار ومجرور.

(6)

فلن: حرف نفي ونصب واستقبال، وتغني: فعل مضارع منصوب بلن، وأموال فاعل مرفوع، والهاء ضمير مضاف إليه، والواو حرف عطف، ولا نافية وأولاد معطوفة على أموال والهاء مضاف إليه، ومن الله جار ومجرور، وشيئا مفعول به منصوب.

(7)

فنصرنا فعل وفاعل، والهاء ضمير محله نصب على المفعولية. ومن القوم: جار ومجرور.

ص: 14

وَإلي (1) ، وَعَنْ (2) ، وَعَلَي (3) ،

ــ

= دخلت عليه من، من نحو هذه الأمثلة، فهو اسم ومجرور بها، وتفيد أمرا معنويا، يختلف باختلاف مدخولها، كما في هذه الأمثلة.

(1)

وإلى: تفيد معان، أشهرها: الانتهاء، نحو:{ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (1) وسرت من البصرة إلى الكوفة، وتأتي بمعنى: مع، نحو {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} (2) .

(2)

فعن، من معانيها: المجاوزة، نحو رميت السهم عن القوس، وتأتي بمعنى: بعد نحو: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} (3)، وبمعنى: على، نحو:{وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} (4)، أي: على نفسه، وتفيد التعليل، نحو:{إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ} ، وبمعنى: من، نحو:{يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ، وبمعنى: الباء، نحو:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (5) .

(3)

وعلى، ومن معانيها الاستعلاء، نحو: علوت على الجبل؛ والظرفية،

(1) فأتموا: فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه وهو حذف النون والواو فاعل، والصيام مفعول به منصوب، وإلى الليل: جار ومجرور.

(2)

فلا ناهية، وتأكلوا: فعل مضارع، مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل، وأموال: مفعول به منصوب، والهاء ضمير مضاف إليه، وإلى أموال جار ومجرور، والكاف ضمير مضاف إليه، مبني على الضم محله جر، والميم علامة الجمع.

(3)

فاللام موطئة للقسم، وتركبن فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وطبقا: مفعول به منصوب، وعن طبق: جار ومجرور.

(4)

فمن: اسم شرط جازم، ويبخل فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشرط، والفاء رابطة، وإنما أداة حصر، ويبخل فعل مضارع مرفوع، وعن نفسه جار ومجرور.

(5)

ما: نافية، وينطق: فعل مضارع مرفوع، وعن الهوى جار ومجرور، عن حرف جر، والهوى: اسم مجرور بعن وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور.

ص: 15

وَفي (1) ،......................................................

ــ

نحو: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} (1)، وبمعنى: عن، كقول الشاعر:

... إذا رضيت علي بنو قشير (2)

وتأتي للتعليل، نحو:{لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (3)، وبمعنى: من، نحو:{إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} (4) .

(1)

في: من معانيها الظرفية، نحو: جلست في المسجد، والسببية، نحو:«دخل الجنة رجل في ذباب» ، والاستعلاء، نحو:{وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (5)، وبمعنى: مع، نحو {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ} ، وبمعنى: عند، نحو:{وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} (6) ،

(1) دخل: فعل ماض، والمدينة: مفعول به منصوب، وعلى حين: جار ومجرور، وحين: مضاف وغفلة مضاف إليه، مجرور بالمضاف، ومن أهل جار ومجرور، والهاء ضمير مضاف إليه، مبني على السكون محله جر.

(2)

إذا ظرف، ورضي فعل ماض، والتاء علامة التأنيث وعلى: جار ومجرور، والياء: ضمير مبني على الفتح محله جر، وبنو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم، وقشير مضاف إليه مجرور بالمضاف.

(3)

اللام: لام الأمر، وتكبروا: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر، وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل، والاسم الشريف منصوب على التعظيم، وعلى ما: جار ومجرور، وما: موصول، مبني على السكون، محله جر، وهدى: فعل ماض، والكاف ضمير مبني على الضم، محله نصب على المفعولية، والميم علامة الجمع.

(4)

إذا: ظرف، واكتالوا: فعل وفاعل، وعلى الناس: جار ومجرور، ويستوفون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل.

(5)

اللام موطئة للقسم، وأصلب: فعل مضارع مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، محله رفع، والكاف: ضمير، مبني على الضم، محله نصب، وفي جذوع: جار ومجرور، والنخل: مضاف إليه مجرور بالمضاف.

(6)

إن حرف توكيد ونصب، ونا ضمير مني على السكون، محله نصب اسم إن، واللام موطئة للقسم، ونرى فعل مضارع، مرفوع بضمة مقدرة على الألف، والكاف ضمير

مفعول، وفينا جار ومجرور، ونا ضمير مبني على السكون محله جر، وضعيفا: مفعول به منصوب.

ص: 16

وَرُبَّ (1) ، والْبَاءُ، والْكافُ، وَالَّلامُ (2) .

ــ

وبمعنى: عن نحو: {أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ} (1)، وبمعنى: من، نحو:{يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ} .

(1)

أي، ومن حروف الجر، رب، وتأتي للتقليل، نحو: رب رجل صالح لقيته (2) ، وللتكثير، نحو: رب رجل طالح لقيته، ويشترط تصديرها، وتأخير عاملها؛ وأن يكون فعلها ماضيا، وتنكير مجرورها، وأن تكون النكرة موصوفة بجملة.

(2)

الباء من معانيها: التعويض نحو ابتعته بدرهم، والتعدية، نحو: مررت بزيد، والإلصاق، نحو {امْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} (3)، والبدل نحو: فليت لي بهم قوما (4) ، والسببية، نحو:{فَبِظُلْمٍ} ، والظرفية، نحو: جلست بالمسجد، والمصاحبة نحو:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} ، والاستعانة، نحو:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، وبمعنى: عن، نحو:{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} ، وبمعنى: من، نحو: شرب بماء

(1) الألف للاستفهام، تجادلون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء: ضمير مبني على السكون محله نصب، في أسماء: جار ومجرور.

(2)

فرب: حرف تقليل وجر، ورجل اسم مجرور برب، وصالح: نعت للرجل، ولقيته: فعل وفاعل ومفعول.

(3)

فامسحوا: فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه، وهو حذف النون والواو فاعل، برءوس: جار ومجرور، والكاف ضمير مضاف إليه، مبني على الضم محله جر، والميم علامة الجمع.

(4)

الفاء: فاء الفصيحة، وليت: حرف تمني، ولي: جار ومجرور، والياء: ضمير مبني على السكون محله جر، وبهم: جار ومجرور، والهاء مبني على الكسر محله جر، والميم علامة الجمع، وقوما: اسم ليت منصوب.

ص: 17

.......................................................

ــ

البحر (1) ، وبمعنى اللام، نحو:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} (2) ، والكاف، ومن معانيها: التشبيه، نحو: زيد كالأسد، والتعليل، نحو:{وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} (3)، واللام؛ ومن معانيها: الملك، نحو: المال لزيد والاستحقاق، نحو: الحمد لله، والاختصاص، نحو الجل للفرس، والعاقبة، نحو: ابنوا للخراب، والانتهاء، نحو:{كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} (4) ، والتعليل، نحو: جئت لطلب العلم، وبمعنى: في، نحو:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (5)، وبمعنى: بعد، نحو:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} .

(1) فشربن: فعل وفاعل، والنون: ضمير مبني على الفتح محله رفع على الفاعلية، وبماء: جار ومجرور، والبحر: مضاف إليه مجرور.

(2)

إذ: ظرف، فرقنا: فعل وفاعل، ونا: ضمير مبني على السكون، محله رفع على الفاعلية، بكم: جار ومجرور، والكاف: ضمير مبني على الضم محله جر، والميم: علامة الجمع، والبحر: مفعول به منصوب.

(3)

اذكروا: فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه، وهو حذف النون والواو فاعل، والهاء: ضمير محله نصب على المفعولية، وكما: جار ومجرور، وما: مصدرية، وهدى: فعل ماض، والكاف ضمير مبني على الضم محله نصب، والميم علامة الجمع، وجملة هداكم في محل جر بالكاف.

(4)

فكل: مبتدأ، ويجري فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالياء، ولأجل جار ومجرور، ومسمى نعت لأجل، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه، فتبعه في الجر، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور.

(5)

فنضع: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، والموازين: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه: الياء المكسور ما قبلها، المفتوح ما بعدها، نيابة عن الفتحة، لأنه صفة لجمع المذكر السالم؛ والقسط: نعت للموازين، وليوم: جار ومجرور والقيامة مضاف إليه.

ص: 18

وحُرُوفُ القَسَمِ، وهِيَ: الْوَاوُ، والْبَاءُ، والتَّاءُ (1) .

ــ

= وتنقسم هذه الحروف إلى قسمين، قسم: لا يدخل إلا على الظاهر فقط، وهو رب، والكاف؛ وقسم: يدخل على الظاهر والمضمر، وهو ما عداهما؛ وتنقسم أيضا إلى قسمين قسم: لا يجر إلا نكرة، وهو رب فقط، وقسم: يجر النكرة والمعرفة، وهو ما عدا رب.

(1)

أي: ويعرف الاسم أيضا، بدخول حروف القسم عليه؛ وإنما فصلها لاختصاصها بالقسم، وهو الحلف، وقدم الواو لاشتهارها في القسم، نحو: والله (1) وثنى بالباء، نحو: أقسم بالله، الله أقسم به (2) ، وثلث بالتاء، نحو: تالله (3)، وهي قسمان: قسم يجر الظاهر والمضمر، وهي الباء وقسم لا يجر إلا الظاهر فقط، وهي الواو والتاء.

والذي لا يجر إلا الظاهر فقط، ينقسم إلى قسمين: قسم يجر كل ظاهر، وهي الواو، نحو: والله {وَالْعَصْرِ} وقسم لا يجر إلا لفظ الجلالة فقط، وهي التاء، نحو:{تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} (4)، وقد سمع من كلام العرب: ترب الكعبة، وتالرحمن، وقد سمع من كلامهم القسم بغير هذه الحروف الثلاثة، نحو: لله، والهمزة نحو: ألله، والهاء نحو: هالله، فكل كلمة دخل عليها واحد من هذه الأحرف، أو

(1) فالواو حرف قسم وجر، والاسم الشريف: مقسم به مجرور، وعلامة جره كسر الهاء تأدبا.

(2)

فأقسم فعل مضارع، مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. بالله جار ومجرور، الباء حرف قسم وجر، والاسم الشريف مقسم به مجرور، والله مبتدأ مرفوع بالابتداء، وأقسم: فعل مضارع مرفوع، وبه جار ومجرور، والباء حرف قسم وجر، والهاء ضمير مبني على الكسر محله جر.

(3)

فالتاء حرف قسم وجر، والاسم الشريف مقسم به مجرور.

(4)

فتالله: جار ومجرور، والتاء: حرف قسم وجر، والاسم الشريف مقسم به مجرور، واللام موطئة للقسم، وأكيدن: فعل مضارع مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة محله رفع، وأصنام مفعول به منصوب، والكاف ضمير مضاف إليه والميم علامة الجمع.

ص: 19

والفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ، وَالسينِ و"سَوْفَ" وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة (1) .

ــ

= صح أن يدخل عليها فهي اسم.

وللاسم علامات غير ما ذكر، كحروف النداء، نحو: يا زيد (1) ، والإسناد إليه، وهي من أوضح علاماته، نحو: قام زيد، فزيد اسم بإسناد القيام إليه، وبه عرف إسمية تاء الفاعل، نحو: ضربت فالتاء اسم، بدليل إسناد الضرب إليها. وتنقسم هذه العلامات إلى قسمين، قسم علامة للاسم من آخره، وهي حروف الخفض والتنوين؛ وقسم علامة له من أوله وهي إلى وحروف الجر، وحروف القسم.

(1)

أي: والقسم الثاني، من أقسام الكلام: الفعل، يعرف أي: يميز عن الاسم والحرف بعلامات، بقد سواء كانت للتحقيق، نحو: قد قام زيد (2) ، أو للتقريب، نحو: قد قامت الصلاة، أو للتكثير، نحو: قد يجود الكريم، أو للتقليل، نحو: قد يجود البخيل.

والسين وهي: حرف تنفيس، ومعناه الزمن القريب، نحو: سيقوم زيد (3) . وسوف وهي: حرف تسويف، ومعناه الزمن البعيد، نحو:{سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (4) ، وتاء التأنيث الساكنة، أي: وتاء تأنيث الفاعل، الذي أسند إليه الفعل، سواء كان الفعل الذي لحقته التاء حقيقيا: كقامت هند، أو معنويا: كطلعت الشمس (5) ، فخرجت تاء ربت وثمت، لأنها لم تسند إلى فاعل والمتحركة كتاء مسلمة.

(1) فيا: حرف نداء، وزيد منادى مبني على الضم، محله نصب بياء النداء.

(2)

فقد: حرف تحقيق، وقام: فعل ماض، وزيد: فاعل مرفوع.

(3)

فالسين حرف تنفيس، ويقوم: فعل مضارع مرفوع، لتجرده عن الناصب والجازم.

(4)

فسوف حرف تسويف، وتعلمون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعل.

(5)

فطلع: فعل ماض، والتاء علامة التأنيث والشمس: فاعل مرفوع.

ص: 20

والْحَرْفُ مَا لَا يَِِصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ الاِسْمِ وَلَا دَلِيلُ الْفِعْل (1) .

ــ

= وللفعل علامات غير ما ذكر كتاء الفاعل، نحو: ضربت، ولم، نحو: لم يقم (1) ، فكل كلمة دخل عليها شيء من علاماته، أو صح أن يدخل عليها، فهي فعل، وتنقسم هذه العلامات إلى ثلاثة أقسام، قسم مختص بالمضارع، وهو: السين، وسوف، ولم؛ وقسم مختص بالماضي، وهو: تاء الفاعل، وتاء التأنيث الساكنة؛ وقسم مشترك بينهما، وهو: قد، نحو: قد قام زيد، وقد يقوم زيد (2) .

واختلف النحويون في: نعم وبئس، هل هما فعلان، أو اسمان؟ والصحيح أنهما فعلان، بدليل دخول تاء التأنيث الساكنة عليهما، نحو: نعمت وبئست، وكذا عسى وليس، نحو: عست هند أن تقوم، وليست هند قائمة (3) وعلامة فعل الأمر دلالته على الطلب، واشتقاقه من المصدر، وقبوله نون التوكيد، نحو: اضربن، وياء المؤنثة المخاطبة، نحو: اضربي، وخرج نحو: صه ومه، ونزال ودراك، ونحوها.

(1)

أي: والقسم الثالث من أقسام الكلام: الحرف وهو ما لا يصلح معه، أي: وهو كلمة لا يصلح معها دليل الاسم، أي: علامة الاسم، ولا دليل الفعل أي علامة الفعل، فعلامته: عدم قبوله شيئا من علامات الاسم، أو من علامات الفعل، ولذلك قال بعضهم:

والحرف ما ليست له علامة

فقس على قولي تكن علامة

(1) فلم حرف نفي وجزم وقلب، ويقم فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون.

(2)

فقد حرف تحقيق، ويقوم فعل مضارع مرفوع، وزيد فاعل مرفوع.

(3)

فليس فعل ماض ناقص، والتاء علامة التأنيث، وهند اسم ليس مرفوع وقائمة خبرها منصوب.

ص: 21