المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: معرفة علامات الإعراب - حاشية الآجرومية

[عبد الرحمن بن قاسم]

الفصل: ‌باب: معرفة علامات الإعراب

‌بابُ: مَعْرِفَةِ عَلَامَاتِ الإِِعْرَابِ

(1)

للرفْعِ في أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ: الضَّمَّةُ، والوَاوُ، وَالألِفُ،

وَالنُّونُ (2) .

فَأمَّا الضَّمَّةُ فَتَكُون عَلَامَةً للرَّفْعِ في أرْبَعَةِ مَوَاضِيعَ: الاِسمِ المُفْرَدِ (3) ، وجَمْعِ التَّكْسِيرِ (4) ،

ــ

(1)

أي: هذا باب هو: سبب في معرفة علامات أقسام الإعراب، التي هي الرفع، والنصب، والخفض، والجزم.

(2)

أي: للرفع من حيث هو، أربع علامات، الأولى: الضمة، وهي الأصل، والغالب في كل مرفوع أن يرفع بالضمة، وثنى بالواو، لكونها تنشأ عنها العلة إذا أشبعت، وثلث بالألف، لأنها أخت الواو، في المد واللين، وختم بالنون: لضعف شبهها بحروف الغنة، عند سكونها.

(3)

وهو في هذا الباب: ما ليس مثنى، ولا مجموعا، ولا ملحقا بهما، ولا من الأسماء الخمسة، فأخرج المثنى، كالزيدان، والمجموع كالزيدون، والملحق بهما، ككلا وكلتا، وكعشرون وبابه، والأسماء الخمسة، وهي: أبوك وأخوك، وما أشبه ذلك. ولا فرق في هذا الباب، بأن يكون معربا بالضمة الظاهرة، كجاء زيد، وقامت هند، والمقدرة كجاء الفتى، والحبلى، والقاضي، وغلامي (1) .

(4)

وهو لغة: التغيير واصطلاحا: ما تغير فيه بناء مفرده؛ وهو ستة (1)

(1) فجاء فعل ماض، والفتى: فاعل مرفوع، بضمة مقدرة على الألف، منع من ظهورها

التعذر لأنه اسم مقصور، معتل الآخر بالألف، والحبلى معطوف على الفتى، مرفوع بضمة مقدرة على الألف، والقاضي: معطوف مرفوع بضمة مقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص معتل الآخر بالياء؛ وغلام معطوف، مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وغلام: مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، مبني على السكون محله جر.

ص: 26

وَجَمْعِ الْمُؤَنثِ السَّالِمِ (1) ، والْفِعْل الْمُضَارِعِ الذي لَمْ يَتَّصلْ بآخره شَيْءٌ (2) .

ــ

أقسام التغيير بالزيادة على المفرد، من غير تغيير شكل، نحو: صنو وصنوان، أو بالنقص عن المفرد، من غير تغيير شكل، نحو: تخمة وتخم، أو بتبديل شكل، من غير زيادة ولا نقص، نحو: أسد وأسد، أو الزيادة على المفرد، مع تغيير الشكل، كرجل ورجال، أو النقص عن المفرد، مع تغيير الشكل كرسول ورسل، أو التغيير بالزيادة والنقص، وتغيير الشكل، نحو: غلام وغلمان، فهذه كلها ترفع بالضمة الظاهرة كجاء الرجال وجاءت الهنود، أو المقدرة كجاءت الأسارى والعذارى (1) .

(1)

وضابطه: ما جمع بالألف وتاء مزيدتين على مفرده، نحو: جاءت الهندات، فخرج ما كانت ألفه أصلية، نحو: قضاة وغزاة، وما كانت تاؤه أصلية، كأبيات وأموات، فلا يقال فيه جمع مؤنث سالم، وتقييده بجمع التأنيث والسلامة جري على الغالب وإلا فقد يكون لمذكر، نحو: اصطبلات، جمع اصطبل، وقد يكون مكسرا، نحو: جبليات، جمع حبلى.

(2)

يوجب بناءه، كنون النسوة، نحو: يتربصن، أو نون التوكيد، نحو:

(1) فجاء: فعل ماض، والتاء علامة التأنيث، والأسارى: فاعل مرفوع، بضمة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، معتل الآخر بالألف، والعذارى: معطوف، مرفوع بضمة مقدرة على الألف.

ص: 27

وأمَّا الْوَاوُ فَتَكونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ في مَوْضعَيْن: في جَمْع المذكَّر السَّالم (1) ،

ــ

ليسجنن، وليكونن، أو ينقل إعرابه كألف الاثنين، نحو: يضربان، أو واو الجمع، نحو: يضربون، أو يا المخاطبة، نحو: تضربين، فما لم يتصل بآخره شيء، فهو مرفوع بالضمة الظاهرة، نحو: يضرب، أو المقدرة على الألف، نحو: يخشى، أو على الواو، نحو: يدعو، أو الياء، نحو: يرمي (1) .

(1)

وهو: لفظ دل على أكثر من اثنين، بزيادة في آخره، صالح للتجريد، وعطف أمثاله عليه، نحو جاء الزيدون (2) وسمي سالما: لسلامة بناء المفرد فيه، مع قطع النظر عن زيادة الواو والنون، والياء والنون، وسواء كان علما، كالزيدون، أو صفة كمسلمون.

ويشترط في العلم: أن يكون لمذكر عاقل، خال من تاء التأنيث، ومن التركيب، فإن لم يكن علما لم يجمع جمع مذكر سالم، فلا يقال في رجل، رجلون، ولمذكر أخرج ما كان علما لمؤنث كزينب، فلا يقال: زينبون؛ وعاقل: أخرج ما كان علما لمذكر غير عاقل، كلاحق فلا يقال: لاحقون؛ وخال من تاء التأنيث أخرج ما كان فيه تاء التأنيث كطلحة، فلا يقال طلحتون؛ ومن التركيب، أخرج ما كان مركبا تركيب مزج، كبعلبك، فلا يقال بعلبكون؛ أو تركيب إسناد، كشاب قرناها، فلا يقال شاب قرناهون؛ أو تركيب عدد كأحد عشر، فلا يقال: أحد عشرون.

ويشترط في الصفة: أن تكون صفة لمذكر عاقل، خالية من تاء التأنيث ليست من باب أفعل فعلاء، ولا فعلان فعلى، ولا مما

(1) فيخشى، فعل مضارع مرفوع، وكذا يدعو، ويرمي، كما تقدم.

(2)

فجاء فعل ماض، والزيدون فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

ص: 28

وفي الأَْسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَهِيَ: أَبُوكَ، وأَخوكَ، وحَمُوكَ، وفُوكَ، وذو مَال (1) .

ــ

يستوي فيه المذكر والمؤنث، فخرج بالصفة لمذكر، ما كان صفة لمؤنث، كحائض، فلا يقال: حائضون؛ وعاقل ما كان صفة لمذكر غير عاقل، كسابق، فلا يقال سابقون؛ وخالية من تاء التأنيث، أخرج نحو: علامة، فلا يقال علامتون، وليست من باب أفعل فعلاء، نحو: أحمر فإن مؤنثه حمراء، فلا يقال أحمرون، ولا من باب فعلان فعلا، كسكران سكرى، فلا يقال سكرانون، ولا مما يستوي في المذكر والمؤنث، كصبور وجريح، فلا يقال صبورون وجريحون.

(1)

فترفع بالواو، نيابة عن الضمة (1) ويشترط أن: تكون مفردة، وأن تكون مكبرة، وأن تكون مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم، فأخرج كونها مفردة: أن تكون مثناة، فإنها تعرب إعراب المثنى، كجاء أبوان، أو مجموعة جمع تكسير، فترفع بالضمة، كجاء آباؤك، أو جمع تصحيح، فترفع بالواو كجاء أبون. وأخرج كونها مكبرة أن تكون مصغرة، فترفع بالضمة الظاهرة، كجاء أبيك، وأخرج كونها مضافة، أن تكون غير مضافة، فترفع بالضمة الظاهرة كجاء أب، وأخرج كون إضافتها إلى غير ياء المتكلم، أن تكون إضافتها إلى ياء المتكلم، فترفع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، كجاء أبي؛ ويشترط أن يكون: الفو، خاليا من الميم، وإلا أعربت بالضمة الظاهرة، ويشترط أن تكون ذو بمعنى صاحب، وأن تضاف إلى اسم جنس ظاهر، وسدس بعضهم بالهن، وإعرابه بالحروف، لغة قليلة.

(1) في نحو: جاء أبوك وإعرابه: جاء فعل ماض، وأبو فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو، نيابة عن الضمة، لأنه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف، والكاف ضمير مضاف إليه، مبني على الفتح، محله جر بالمضاف، والكاف في حموك، مبني على الكسر وذو: مضاف، ومال: مضاف إليه، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

ص: 29

وأمَّا الألفُ فَتكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ الأسْمَاءِ خَاصَّةً (1) .

وأمَّا النُونُ فَتكُونُ عَلَامَة للرَّفع في الفِعْلِ المُضَارع، إذا اتصَلَ بِهِ ضمِير تَثْنِيةٍ، أوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ، أوْ ضَمِيرُ المُؤنَّثَةِ

ــ

(1)

أي: وأما الألف، فتكون علامة للرفع، نيابة عن الضمة، في موضع واحد، في تثنية الأسماء خاصة، أي: في الأسماء المثناة. وحد المثنى اصطلاحا: لفظ دل على اثنين، وأغنى عن المتعاطفين، بزيادة في آخره، صالح للتجريد، وعطف مثله عليه، نحو: جاء الزيدان (1) وكونه لفظ دل على اثنين: أخرج ما دل على واحد، كزيد، أو أكثر من اثنين كغلمان، وكونه أغنى عن المتعاطفين، فلا تقول جاء زيد وزيد، بل تقول جاء الزيدان وكونه بزيادة في آخره، أخرج ما دل على اثنين، كشفع، وكونه صالحا للتجريد، أخرج: كلا وكلتا، واثنان واثنتان، وبعطف مثله عليه، أخرج نحو: شمسان، فإنه ملحق بالمثنى، وألحق بالمثنى، كلا وكلتا إذا أضيفا إلى الضمير، وكذا اثنان واثنتان مطلقا، وللمثنى شروط جمعها بعضهم فقال:

شرط المثنى أن يكون معربا

ومفردا منكرا ما ركبا

موافقا في اللفظ والمعنى له

مماثل لم يغن عنه غيره

وقوله معربا: أخرج المبني، ومفردا: أخرج المثنى، والمجموع، ومنكرا أخرج المعرفة وما ركب، أخرج: نحو بعلبك، وموافقا في اللفظ والمعنى، أخرج البكران والعمران، وله مماثل، أخرج الشمسان، ولم يغن عنه غيره، أخرج سواءان، استغناء بسيان.

(1) فجاء فعل ماض، والزيدان فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

ص: 30

الْمُخَاطَبَةِ (1) .

ولِلنَّصبِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ الْفَتْحَةُ، وَالأَلِفُ، وَالكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَحَذْفُ النُّونِ (2)، فَأَمَّا الفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلَامَة لِلنَّصْبِ في ثَلاُثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الاِسْمِ الْمُفْرَدِ (3) ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ (4) ،

ــ

(1)

أي: وأما النون، فتكون علامة للرفع، نيابة عن الضمة في الفعل المضارع، إذا اتصل به ضمير تثنية، نحو: تقومان يقومان (1) ، أو ضمير جمع، نحو: تقومون يقومون (2) ، أو ضمير المؤنثة المخاطبة، نحو: تقومين (3) ، وتسمى الأفعال الخمسة، وضابطها: كل فعل مضارع أسند إلى ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المؤنثة المخاطبة، سواء كانت مبدوءة بالتاء أو الياء.

(2)

هذا هو القسم الثاني، من أقسام الإعراب، وقدم الفتحة، لكونها الأصل، وثنى بالألف، لكونها تنشأ عنها إذا أشبعت وثلث بالكسرة، لكونها أختها في التحريك، وأعقبها بالياء، لكونها تنشأ عنها، وختم بحذف النون، لبعد المشابهة، قدم هذا إجمالا، ثم تكلم عليه تفصيلا على سبيل اللف والنشر المرتب.

(3)

تقدم أنه ما ليس مثنى، ولا مجموعا ولا ملحقا بهما، ولا من الأسماء الخمسة نحو: رأيت زيدا، والفتى، وغلامي (4) .

(4)

تقدم: أنه ما تغير بناء مفرده، سواء كان التغيير بالزيادة أو النقص، أو

(1) فيقومان: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون والألف فاعل.

(2)

فيقومون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل.

(3)

تقومين: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون والياء فاعل

(4)

والفتى معطوف، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، وغلام علامة نصبه، فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل، وياء المتكلم مضاف إليه.

ص: 31

وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عِلَيْهِ نَاصِبٌ، وَلَمْ يَتَّصِلُ بِآخِرِهِ شَيْءٌ (1) ، وَأَمَّا الألِفُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ في الأسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، نَحُوَ " رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ " وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ (2) .

وَأَمَّا الْكّسْرَةُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَثِ السَّالِمِ (3) .

ــ

تغيير الشكل؛ أو الزيادة والنقص، مع تغيير الشكل، أو التغيير بالزيادة والنقص والشكل، وسواء كان الإعراب فيه ظاهرا، نحو: رأيت الرجال، أو مقدرا، كرأيت الأسارى (1) .

(1)

يعني: أنه ينصب بالفتحة، بشرطين، إذا دخل عليه ناصب، ولم يتصل بآخره شيء، من نحو نون التوكيد، أو نون الإناث، أو ألف الاثنين، أو واو الجمع، أو ياء المخاطبة، نحو: لن أضرب زيدا، ولن أخشى عمرا (2) .

(2)

أي: وأما الألف: فتكون علامة للنصب، نيابة عن الفتحة، في موضع واحد، في الأسماء الخمسة، وتقدم شرطها، بأن تكون مفردة، وأن تكون مكبرة، وأن تكون مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم، وهي: نحو: رأيت أباك وأخاك، وما أشبه ذلك، من رأيت حماك، وفاك، وذا مال (3) .

(3)

أي: وأما الكسرة، فتكون علامة للنصب، نيابة عن الفتحة، في جمع

(1) فالأسارى مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور.

(2)

فلن: حرف نفي ونصب واستقبال، واخش: فعل مضارع، منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، وعمرا مفعول به منصوب.

(3)

فأبا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير مضاف إليه.

ص: 32

وَأمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَصْبِ في التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ (1) .

وَأمَّا حَذْفُ النُّونِ فَيَكُون عَلَامةً لِلنَّصْبِ في الأفْعَالِ الْخَمْسَةِ التي رَفْعُهَا بثَبَاتِ النُّونِ (2) .

ــ

المؤنث السالم خاصة، فإن العرب: حملوا نصبه، على جره بالكسرة قياسا على أصله جمع المذكر السالم، فإنهم حملوا نصبه على جره بالياء ليلتحق الفرع بالأصل؛ وجمع المؤنث السالم: هو ما جمع بألف وتاء مزيدتين، نحو {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ} (1) وهذا الجمع يطرد في ستة أشياء، قال الشاطبي:

وقسه في ذي التاء ونحو ذكرى

ودرهم مصغر وصحرا

وزينب ووصف غير العاقل

وغير ذا مسلم للناقل

فإن كانت التاء أصلية، كأبيات وأموات، أو الألف أصلية، كقضاة ورماة، فالنصب بالفتحة الظاهرة.

(1)

التثنية بمعنى المثنى، وهو: لفظ دل على اثنين، بزيادة في آخره، صالح للتجريد وعطف مثله عليه، نحو: رأيت الزيدين (2) ، وكذا ما ألحق به، كأولات، والجمع تقدم أنه: لفظ دل على أكثر من اثنين، بزيادة في آخره، صالح للتجريد، وعطف أمثاله عليه نحو: رأيت الزيدين (3) ، وكذا ما ألحق، به كعليين، وأهلين وعشرين.

(2)

أي: وأما حذف النون، فيكون علامة للنصب، في الأفعال الخمسة،

(1) فخلق: فعل ماض، والاسم الشريف: فاعل، والسموات: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.

(2)

فرأيت فعل وفاعل، والزيدين مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، نيابة عن الفتحة، لأنه مثنى، والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

ص: 33

وَلِلْخَفْضِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: الْكَسْرَةُ، وَالْيَاءُ، وَالْفَتْحَة (1) .

فأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ في ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: في

الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ (2) ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ (3) ، ــ

ويقال لها الأمثلة الخمسة، وهي يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين، التي رفعها بثبات النون، أي: التي تقدم أن النون في آخرها علامة على رفعها، فحذفها هنا علامة على نصبها نحو: لن يفعلا، ولن تفعلا، ولن يفعلوا، ولن تفعلوا، ولن تفعلي (1) وكذلك: إذا دخل عليها جازم، نحو: لم يفعلوا إلى آخرها، تجزم بحذفها.

(1)

هذا القسم الثالث من أقسام الإعراب وبدأ بالكسرة لأنها الأصل، وثنى بالياء لأنها تنشأ عنها، وثلث بالفتحة لأنها تنوب عن الكسرة في الاسم الذي لا ينصرف.

(2)

وهو: الاسم المتمكن الأمكن، سمي منصرفا لدخول تنوين الصرف عليه؛ وهو: تنوين التمكين، ولو تقديرا، نحو: مررت بزيد، والفتى، والقاضي، وغلامي (2) .

(3)

فيجر بالكسرة الظاهرة، نحو: مررت بالرجال، أو المقدرة، نحو:

(1) فلن حرف نفي ونصب واستقبال، ويفعلا: فعل مضارع، منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون والألف فاعل، ويفعلوا: فعل مضارع منصوب بلن،

وعلامة نصبه حذف النون، والواو: فاعل، وتفعلي علامة نصبه حذف النون والياء فاعل.

(2)

فزيد مجرور بكسرة ظاهرة في آخره، والفتى بكسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور؛ والقاضي: مجرور بكسرة مقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص؛ وغلام: مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وياء المتكلم مضاف إليه.

ص: 34

وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم (1) . وَأَمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ في ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: في الأسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَفي التَّثْنِيّةِ، وَالْجَمْعِ (3) .

ــ

مررت بالأسارى (1)، وقوله المنصرف: احترازا عن غير المنصرف، وهو ما كان على وزن مفاعل، أو مفاعيل، فإنه يجر بالفتحة.

(1)

فيجر بالكسرة الظاهرة، نحو: مررت بمسلمات، أو المقدرة، نحو: مررت بهنداتي (2) ولم يقل المنصرف، لأنه لا يكون إلا منصرفا.

(2)

نحو: مررت بأبيك وأخيك، وحميك، وفيك، وذي مال (3) .

(3)

أي: الياء، تكون علامة للنصب في المثنى، سواء كان لمذكر، نحو: مررت بالزيدين، أو لمؤنث، نحو: مررت بالهندين (4) ، وتكون علامة للخفض، في جمع المذكر السالم، نحو: مررت بالزيدين (5) ، وكذا الملحق بالمثنى والجمع.

(1) فالأسارى: مجرور بكسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور.

(2)

فهنداتي: مجرور بالياء وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وياء المتكلم مضاف إليه.

(3)

فبأبيك: جار ومجرور، الباء حرف جر، وأبي اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الباء نيابة عن الكسرة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير مضاف إليه، مبني على الفتح، محله جر. والكاف في حميك: مبني على الكسر، محله جر، وذي: مضاف، ومال: مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

(4)

فعلامة جرهما الياء، المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، نيابة عن الكسرة لأنهما مثنيان.

(5)

فعلامة جره الياء، المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم.

ص: 35

وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلَامَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ (1) .

ــ

(1)

أي: لا ينون، سواء كان مفردا أو جمعا مكسرا، ظاهر الإعراب، أو مقدره، حملت العرب جره على نصبه، لمشابهته الفعل، وضابطه: أنه الاسم المشابه للفعل، في اشتماله على علتين فرعيتين، مرجع إحداهما إلى اللفظ، والأخرى إلى المعنى؛ أو علة واحدة تقوم مقام علتين، جمعها بعضهم بقوله:

اجمع وزن عادلا، أنث بمعرفة

ركب وزد عجمة، فالوصف قد كملا

والحاصل: أن الاسم الذي لا ينصرف، ينقسم إلى قسمين: قسم المانع له من الصرف، علة واحدة تقوم مقام علتين؛ وهو قسمان، قسم المانع له من الصرف: صيغة منتهى الجموع؛ وهو: كل جمع على وزن مفاعل، أو مفاعيل، كمررت بمساجد، ومصابيح (1)، والقسم الثاني: المانع له من الصرف، ألف التأنيث الممدودة، وضابطها: كل ألف قبلها ألف، فتقلب الثانية همزة، كمررت بطور سيناء وحمراء (2) ، والمقصورة، وضابطها: كل ألف مقصور ما قبلها كمررت بحبلى (3) .

(1) فمساجد: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف، علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي: صيغة منتهى الجموع، ومصابيح معطوف، وعلامة جره الفتحة.

(2)

فمررت: فعل وفاعل، وبطور: جار ومجرور، وطور: مضاف وسيناء مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي ألف التأنيث الممدودة.

(3)

فحبلى مجرور بالباء، وعلامة جره فتحة مقدرة على الألف، وهذه الفتحة نيابة عن

الكسرة لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف، علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي: ألف التأنيث المقصورة.

ص: 36

.............................................................

ــ

والقسم الثاني: المانع له من الصرف، علتان فرعيتان من علل تسع، وهما: العلمية ومعها أحد ستة أشياء، أحدها: وزن الفعل كمررت بأحمد (1) ، أو العلمية والعجمة، كمررت بإبراهيم، أو العلمية والعدل، كمررت بعمر، أو العلمية وزيادة الألف والنون، كمررت بعثمان، أو العلمية والتأنيث المعنوي، كمررت بزينب، أو العلمية والتأنيث اللفظي، كمررت بطلحة، أو العلمية والتأنيث اللفظي والمعنوي، كمررت بفاطمة، أو العلمية والتركيب المزجي، كمررت ببعلبك (2) .

أو يكون المانع له من الصرف: الوصف، ومعه أحد ثلاثة أشياء، وزن الفعل نحو: مررت بأفضل منكم (3) ، أو الوصف والعدل

نحو {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (4) ، أو الوصف وزيادة

(1) فأحمد: مجرور بالباء، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف: علتان فرعيتان من علل تسع، وهما: العلمية، ووزن الفعل.

(2)

فبعلبك: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف، علتان فرعيتان من علل تسع وهما: العلمية والتركيب المزجي.

(3)

فأفضل: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف، علتان فرعيتان من علل تسع، وهما: الوصف ووزن الفعل، ومنكم: جار ومجرور، والكاف ضمير مبني على الضم محله جر.

(4)

فأولي: مضاف، وأجنحة: مضاف إليه، ومثنى: بدل من أجنحة، والبدل يتبع المبدل في إعرابه فتبعه في الجر، وعلامة جره فتحة مقدرة على الألف، وهذه الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف علتان فرعيتان من علل تسع، وهما: الوصف، والعدل؛ وثلاث ورباع: معطوفًا، وعلامة جرهما الفتحة نيابة عن الكسرة، والمانع: الوصف، والعدل.

ص: 37

وَلِلْجَزْمِ عَلَامَتَانِ: السُّكُونُ، وَالْحَذْفُ (1) . فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ في الْفِعْلِ الْمُضَارِع الصحيح الآخر (2) ؛ وأمَّا الْحذفُ فيَكُونُ عَلَامَةً للجَزمِ في الْفِعْل الْمُضَارع الْمُعْتل الآخِر (3) ، وَفي الأفْعَالِ الْخَمْسةِ التي رفْعُهَا بثبَاتِ النُّونِ (4) .

ــ

الألف والنون كمررت بسكران (1) ، فجميع أقسام الاسم الذي لا ينصرف، يخفض بالفتحة نيابة عن الكسرة، ما لم تضف، أو تل أل، نحو: مررت بأفضلكم، أو بالأفضل، فتخفض بالكسرة على الأصل، لخروجها عن مشابهة الفعل.

(1)

هذا هو القسم الرابع، من أقسام الإعراب؛ والسكون لغة: القرار.

واصطلاحا: حذف الحركة والحذف لغة: إسقاط الشيء ورميه، واصطلاحا: حذف حرف العلة، أو النون لأجل الجازم.

(2)

إذا دخل عليه جازم، ولم يتصل بآخره شيء يوجب بناءه، أو ينقل إعرابه من نون النسوة، أو التوكيد، أو الألف، أو الواو، أو الياء، نحو:{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} .

(3)

وهو: ما كان آخره حرف علة أصلي، نحو: لم يدع، ولم يخش، ولم يرم (2) .

(4)

أي: والحذف يكون علامة للجزم، في الأفعال التي رفعها

بثبات النون؛ وهي: كل مضارع اتصل به ضمير تثنية، نحو: لم يفعلا، ولم

(1) فسكران: مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، والمانع الوصف، وزيادة الألف والنون.

(2)

فيدع مجزوم، وعلامة جزمه حذف الواو، والضمة قبلها دليل عليها، ويخش: حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها، ويرم: حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها.

ص: 38

فَصْلُ (1)

المعرباتُ قِسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف (2) .

ــ

تفعلا، أو ضمير جمع، نحو: لم يفعلوا ولم تفعلوا؛ أو ضمير المؤنثة المخاطبة، نحو: لم تفعلي، علامة جزمها حذف النون (1) .

(1)

أي: في حاصل ما تقدم، فإن المصنف ذكر من باب علامات الإعراب إلى هنا مفصلا، ثم أجمل في هذا الفصل، تمرينا للمبتدئ كعادة المتقدمين رحمهم الله، بخلاف المتأخرين، فإنهم يجملون، ثم يفصلون، كما جرى عليه في المرفوعات، والمنصوبات، وهو أوقع في النفس.

والفصل لغة: الحاجز بين الشيئين، واصطلاحا: اسم لجملة مختصة من العلم، تحته فصول ومسائل غالبا.

(2)

أي: ما يعرب بالحركات، وما يعرب بالحروف قسمان، وقدم ما يعرب بالحركات الثلاث، الضمة في حالة الرفع، والفتحة في

حالة النصب، والكسرة في حالة الخفض، لأنها الأصل، وأعقبه بما يعرب

(1) فيفعلا: علامة جزمه حذف النون، والألف فاعل، ويفعلوا: علامة جزمه حذف النون والواو فاعل، ويفعلي حذف النون والياء: فاعل.

ص: 39

فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع (1) ، الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم (2) ، والفعل المضارع الذي لم

يتصل بآخره شيء (3) . وكلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة (4) ،

ــ

بالحروف الأربعة: الألف، والواو، والياء، والنون، لأنه فرع، والأصل مقدم على الفرع.

(1)

نوع من الأفعال، وثلاثة من الأسماء.

(2)

الاسم المفرد: تقدم أنه ما ليس مثنى، ولا مجموعا، ولا ملحقا بهما، ولا من الأسماء الخمسة، ويعرب بالحركات مطلقا، سواء كان مذكرا أو مؤنثا، مصروفا أو لا، وسواء كان إعرابه ظاهرا أو مقدرا.

وجمع التكسير: ما تغير بناء مفرده، وهو بجميع أقسامه: يعرب بالحركات، سواء كانت ظاهرة أو مقدرة، لمذكر أو مؤنث.

وجمع المؤنث السالم، هو: ما جمع بألف وتاء مزيدتين على مفرده.

(3)

أي: يوجب بناءه، أو ينقل إعرابه.

(4)

أي: وكل الأنواع الأربعة، ترفع بالضمة، نحو: يقوم زيد، والفتى والقاضي، وغلامي، والرجال، والأسارى، المؤمنات (1) .

(5)

أي: وكلها تنصب بالفتحة، نحو: لن أضرب زيدا، والفتى،

(1) فيقوم فعل مضارع، مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وزيد فاعل مرفوع بضمة ظاهرة، والفتى بضمة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذز، لأنه اسم مقصور، معتل الآخر بالألف، والقاضي: مرفوع بضمة مقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل؛ لأنه اسم منقوص، وغلام مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل، بحركة المناسبة، وياء المتكلم مضاف إليه، والرجال: مرفوع بضمة ظاهرة، والأسارى: مرفوع بضمة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، والمؤمنات: مرفوع بضمة ظاهرة.

ص: 40

وتخفض بالكسرة (1) وتجزم بالسكون (2) .

وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء (3) : جمع المؤنثِ السالم ينصب بالكسرة (4) ،

ــ

وغلامي، والرجال والأسارى (1) .

(1)

نحو: مررت بزيد، والفتى، والقاضي، وغلامي، والرجال، والأسارى، والهندات (2) .

(2)

أي: بالنسبة إلى الفعل المضارع، فإنه يجزم بالسكون، نحو:

{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} هذا هو الأصل.

(3)

أي: وخرج عما يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويخفض بالكسرة، ويجزم بالسكون، ثلاثة أشياء.

(4)

نيابة عن الفتحة، في نحو: رأيت الهندات (3) ، والقياس يقتضي أن ينصب بالفتحة لكونها الأصل، لكنه خرج عن الأصل، وتقدم أنهم حملوا نصبه على جره.

(1) فلن: حرف نفي ونصب واستقبال، وأضرب: منصوب بلن، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، وزيدا: مفعول به منصوب، بفتحة ظاهرة، والفتى: منصوب بفتحة مقدرة على الألف، وغلامي: بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، الرجال: بفتحة ظاهرة، والأسارى: بفتحة مقدرة على الألف.

(2)

فزيد: مجرور بالباء، والفتى: معطوف وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر؛ لأنه اسم مقصور، والقاضي علامة جره: كسرة مقرة على الياء، منع من ظهورها الثقل؛ لأنه اسم منقوص، وغلام: علامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والأسارى: كسرة مقدرة على الألف، لأنه اسم مقصور.

(3)

فالهندات: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة، نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.

ص: 41

والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة (1) ، والفعل المضارع المعتل الاخر يجزم بحذف آخره (2) .

والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع (3) : التثنية، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة (4) ، والأفعال الخمسة، وهي: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين (5) .

ــ

(1)

نيابة عن الكسرة، نحو: مررت بأحمد ومساجد (1) ، والقياس أن يخفض بالكسرة لكونها الأصل لكن لما شابه الفعل، خرج عن أصله.

(2)

سواء كان معتلا بالألف، أو الواو أو الياء، نحو: لم يغز، ولم يخش، ولم يرم (2)، وكان الأصل: أن يجزم بالسكون.

(3)

أي: القسم الثاني الذي يعرب بالحروف، فرعا ونيابة عن الحركات، أربعة أنواع ثلاثة من الأسماء، ونوع من الأفعال.

(4)

التثنية بمعنى: المثنى، من إطلاق المصدر على اسم المفعول، كالزيدان، وما ألحق بالمثنى، ككلا وكلتا بشرطه، وجمع المذكر السالم، وهو: ما جمع بواو ونون، في حالة الرفع؛ أو ياء ونون في حالتي النصب، والجر، كالزيدون، وما ألحق بالجمع، كعالمون، وأرضون وعليون؛ والأسماء الخمسة وهي: أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال.

(5)

أي: والأمثلة الخمسة، وضابطها: كل فعل مضارع، اتصل به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المؤنثة المخاطبة، كما مثل.

(1) فأحمد: علامة جره الفتحة، نيابة عن الكسرة، للعلمية ووزن الفعل، ومساجد لصيغة منتهى الجموع.

(2)

فيغز: يجزم بحذف الواو، ويخش: بحذف الألف، ويرم: بحذف الياء.

ص: 42

فأما التثنية فترفع بالألف، وتنصب وتخفض بالياء (1) .

وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو، وينصب ويخفض بالياء (2) . وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض بالياء (3) . وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها (4) .

ــ

(1)

ترفع بالألف نيابة عن الضمة، نحو: جاء الزيدان (1) ، وتنصب بالياء نيابة عن الفتحة، نحو: رأيت الزيدين، وتخفض بالياء نيابة عن الكسرة نحو: مررت بالزيدين (2) وكذا ما ألحق به.

(2)

أي: وأما جمع المذكر السالم، فيرفع بالواو نيابة عن الضمة، نحو: جاء الزيدون، وينصب بالياء نيابة عن الفتحة، نحو: رأيت الزيدين، ويخفض بالياء نيابة عن الكسرة، نحو: مررت بالزيدين (3) .

(3)

أي: وأما الأسماء الخمسة، فترفع بالواو نيابة عن الضمة، نحو: جاء أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال، وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة، نحو: رأيت أباك، وتخفض بالياء نيابة عن الكسرة، نحو: مررت بأبيك (4) وكذا بقيتها بشروطها السابقة.

(4)

أي: وأما الأفعال الخمسة، يعني: الأمثال الخمسة، فإنها ليست

(1) لأنه مثنى، والنون: عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

(2)

المثال الأول مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء، المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة، لأنه مثنى، والمثال الثاني مجرور بالباء وعلامة جره الياء، المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، نيابة عن الكسرة.

(3)

يرفع بالواو نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم، وينصب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، نيابة عن الفتحة، ويجر بالياء نيابة عن الكسرة، لأنه جمع مذكر سالم، والنون: عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

(4)

لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير مضاف إليه.

ص: 43