الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كتاب الْحيض والاستحاضة)
قَوْله
[348]
لَا نرى على بِنَاء الْمَفْعُول وَيحْتَمل الْفَاعِل غير أَن لَا تطوفي كلمة لَا زَائِدَة إِذْ الطّواف هُوَ الْمُسْتَثْنى من جملَة مَا يقْضِي الْحَاج وَأخذ المُصَنّف من الحَدِيث أَن الْحيض يُسمى نفاسا وَهَذَا ظَاهر وَكَذَا
أَخذ مِنْهُ أَن بدايته من حِين خلق النِّسَاء لعُمُوم بَنَات آدم كلهَا لَكِن شُمُول هَذَا الِاسْم لحواء خَفِي الا أَن يُقَال أَنه صَار اسْما لنَوْع النِّسَاء كَوَلَد آدم لنَوْع الْإِنْسَان حَتَّى قَالُوا فِي حَدِيث أَنا سيد ولد آدم أَن الِاسْم يَشْمَل آدم أَيْضا وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فَزَعَمت أَي قَالَت
قَوْله واستثفري أَي امسكي مَوضِع الدَّم
قَوْله
[356]
فَذكر شَأْنهَا على بِنَاء الْمَفْعُول وَلكنهَا ركضة أَي ركضة من ركضات الشَّيْطَان فِي الرَّحِم فلتغتسل عِنْد كل صَلَاة ضعف النَّوَوِيّ ثُبُوت الِاغْتِسَال عِنْد كل صَلَاة مَرْفُوعا كَمَا فِي هَذَا
الحَدِيث قَوْله وَأمرت على بِنَاء الْمَفْعُول وَلَعَلَّ هَذَا الْجمع فِيمَن نسيت أَيَّام حَيْضهَا فَلَا تعرف الْحيض من الِاسْتِحَاضَة أَو تعرف بِأَدْنَى عَلامَة وَهَذَا هُوَ وَجه
قَوْله
[361]
تجْلِس أَيَّام أقرائها فِي الحَدِيث الْآتِي وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله يعرف لَعَلَّه يعرفهُ بعض النِّسَاء لقُوَّة معرفتهن قَوْله
[368]
كُنَّا لَا نعد الصُّفْرَة والكدرة شَيْئا ظَاهره أَنَّهُمَا ليسَا من الْحيض أصلا واليه يمِيل كَلَام المُصَنّف فِي التَّرْجَمَة وَهُوَ الْمُوَافق لحَدِيث فَإِنَّهُ دم أسود يعرف لَكِن الْجُمْهُور حملوه على مَا إِذا رَأَتْ ذَلِك بعد الطُّهْر كَمَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد واليه أَشَارَ البُخَارِيّ فِي التَّرْجَمَة حَيْثُ قَالَ بَاب الصُّفْرَة والكدرة فِي غير أَيَّام الْحيض وَمِنْهُم من قَالَ أَنَّهُمَا حيض مُطلقًا وَهَذَا مُشكل جدا
قَوْله
[369]
وَلَا يجامعوهن فِي الْبيُوت أَي وَلَا يصاحبوهن فِي الْبيُوت مَا خلا الْجِمَاع ظَاهره أَنه يحل لَهُ الِانْتِفَاع بِمَا تَحت الْإِزَار مَا عدا الْجِمَاع كَمَا قَالَ مُحَمَّد وَوَافَقَهُ قوم لَكِن
الْجُمْهُور على مَنعه وَالْأول أقوى دَلِيلا وَالثَّانِي أحوط وأوفق بِاتِّبَاع النَّبِي صلى الله عليه وسلم
قَوْله
[372]
لم يعده
بِسُكُون الْعين وَضم الدَّال أَي لم يرد عَلَيْهِ قَوْله وَاسع كَأَنَّهَا أَرَادَت مَا لَا يقْتَصر على قدر مَوضِع الدَّم فَقَط
قَوْله
[376]
عَن بدية بِضَم مُوَحدَة وَفتح دَال وَتَشْديد يَاء وَالثَّانِي ندبة بِفَتْح نون ودال
آخِره مُوَحدَة قَوْله يبلغ أَنْصَاف الفخذين أَي تَارَة والركبتين أَي أُخْرَى
قَوْله
[377]
وَهِي طامث أَي حَائِض عارك أَي حَائِض فَيقسم من أقسم بِاللَّه على بتَشْديد الْيَاء فِيهِ فِي شَأْنه وَفِي الْبِدَايَة بِهِ قَوْله
[381]
فِي حجر أحدانا بِتَقْدِيم الْحَاء الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة أَو الْمَفْتُوحَة على الْجِيم
قَوْله
[382]
أحرورية أَنْت بِفَتْح حاء مُهْملَة فضم رَاء أَي أخارجية وهم طَائِفَة من الْخَوَارِج نسبوا إِلَى حروراء بِالْمدِّ وَالْقصر مَوضِع قريب من كوفة وَكَانَ عِنْدهم تشدد فِي أَمر الْحيض شبهتها بهم فِي تشددهم فِي الْأَمر واكثارهم فِي الْمسَائِل تعنتا وَقيل أَرَادَت أَنَّهَا خرجت عَن السّنة كَمَا خَرجُوا عَنْهَا وَإِنَّمَا شددت عَلَيْهَا لشهرة أَمر
سُقُوط الصَّلَاة عَن الْحَائِض وَلَا نؤمر بِالْقضَاءِ وَلَو كَانَ الْقَضَاء وَاجِبا لأمر بِهِ فَهَذَا اسْتِدْلَال مِنْهَا بالتقرير وَفِيه أَن الْأَمر بالشَّيْء لَيْسَ أمرا بِقَضَائِهِ إِذا فَاتَ بِعُذْر شَرْعِي وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فتبسطها
بِلَا دُخُول فِي الْمَسْجِد وَهُوَ مُمكن
قَوْله
[386]
فيناولها رَأسه بِإِخْرَاج الرَّأْس من الْمَسْجِد إِلَيْهَا وَفِيه أَن إِخْرَاج الْبَعْض من الْمَسْجِد لَا يضر بالاعتكاف قَوْله يدني من الادناء أَي يقرب إِلَى بتَشْديد الْيَاء رَأسه بِالنّصب مفعول يدني قَوْله أرجل من الترجيل قَوْله
[390]
الا قَالَت بأبا أَصله بِأبي بِالْيَاءِ أبدلت الْيَاء ألفا وَالتَّقْدِير هُوَ مفدى بِأبي أَو فديته بِأبي أسمعت بِكَسْر التَّاء على خطاب الْمَرْأَة لتخرج الْعَوَاتِق هُوَ صِيغَة أَمر بِاللَّامِ من الْخُرُوج جمع عاتق والعاتق من النِّسَاء مَنْ بَلَغَتِ الْحُلُمَ أَوْ قَارَبَتْ أَوِ اسْتَحَقَّتِ التَّزْوِيجَ أَوْ هِيَ الْكَرِيمَةُ عَلَى أَهْلِهَا أَوِ ذَوَات الْخُدُور بالْعَطْف هُوَ الْمَشْهُور والخدور بِضَم خاء مُعْجمَة ودال مُهْملَة جمع خدر بِكَسْر خاء وَسُكُون دَال وَهُوَ سِتْرٌ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ تَقْعُدُ الْبِكْرُ وَرَاءه وَالْحيض بِضَم الْحَاء وَتَشْديد الْيَاء جمع حَائِض وَهُوَ بِالرَّفْع عطف على الْعَوَاتِق وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور عِنْد أهل الحَدِيث والشراح وَيحْتَمل أَن يكون بِفَتْح وَسُكُون بِالْجَرِّ مَعْطُوفًا على الْخُدُور نعم الْحيض فِي قَوْله وتعتزل الْحيض جمع حَائِض لَا غير الْخَيْر ذكر الْخطْبَة وتعتزل الْحيض الْمُصَلِّي أَي فِي وَقت الصَّلَاة وَفِيه أَنه لَيْسَ لحائض أَن تحضر مَحل الصَّلَاة وَقت الصَّلَاة وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[391]
قَالَت بلَى أَي بل طفت قَوْله نفست على بِنَاء الْمَفْعُول والظرف مُتَعَلق بِالْحَدِيثِ
قَوْله
[393]
فِي وَسطهَا أَي فِي محاذاة وَسطهَا بِفتْحَتَيْنِ وَعلم مِنْهُ أَن نفَاسهَا لَا يمْنَع الصَّلَاة عَلَيْهَا مَعَ أَن الْمَيِّت كالامام فَلَزِمَ مِنْهُ أَن النُّفَسَاء طَاهِر وَالْمُؤمن لَا ينجس وَالْحَدَث أَمر تعبدي وَالله تَعَالَى أعلم
[394]
كَانَت تكون زَائِدَة
قَوْله بضلع بِكَسْر ضاد مُعْجمَة وَفتح لَام أَي بِعُود بِمَاء وَسدر أَي مُبَالغَة وَالله تَعَالَى أعلم