المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الملحق الأول)العلاجبالماء والسدر والزيت والعسل - ارق نفسك وأهلك بنفسك

[خالد الجريسي]

الفصل: ‌(الملحق الأول)العلاجبالماء والسدر والزيت والعسل

(الملحق الأول)

العلاج

بالماء والسدر والزيت والعسل

ص: 159

العلاج

بالماء والسِّدر والزيت والعسل

دَرَجَ الرُّقاة على علاج مرضاهم - إلى جانب الرقية الشرعية - ببعض المطعومات أو المشروبات التي جاءت السُّنة النبوية ببيان فضلها والحثِّ على التداوي بها؛ ومن ذلك:

-

العلاج بالماء الطَّهور المقروء عليه بعض آيات القرآن، وبخاصة ماء زمزم، ليجمع بذلك بين الشفاءين، فيُشرب منه ويُغتسل به.

-

والعلاج بالماء الذي نُقِعت به أوراق مكتوب عليها آيات قرآنية بمِداد طاهر؛ من زعفرانٍ ونحوه، يُستعمل شُربًا واغتسالاً،

ص: 161

(وهو ما يسمى عندنا بالعزيمة) .

-

والعلاج بزيت الزيتون، وزيت الحبة السوداء (حبة البركة) ، أكلاً وادّهاناً (117) ، وبخاصة إذا قرئ عليه بعض آيات القرآن.

-

والعلاج بالعسل أكلاً أو شُربًا، وبخاصة إذا قرئ عليه بعض آيات القرآن.

وتفصيل العلاج بما ذكر هو كما يلي:

-

يُحضِر المريض ماءً كافيًا للشرب والاغتسال ليوم كامل، ويفضَّل أن يكون من ماء زمزم؛ ليجمع بين شفاءين: القرآن وماء زمزم، ويقرأ الراقي عليه مع النفث فيه، أو تكتب الآيات الآتي ذكرها - إن شاء الله - بمداد طاهر على ورق طاهر، ثم يغمس الورق في الماء،

(117) انظر: فتاوى علماء البلد الحرام، إعداد المؤلف، ص (1296-1298) .

ص: 162

ويحرك حتى يزولَ أثر الكتابة في الماء. ويمكن الجمع بين الطريقتين (أي: طريقة القراءة والنفث على الماء، وطريقة الكتابة ونقع الورق المكتوب عليه في الماء) ، ثمّ يستخدم الماء بعد ذلك للشرب أو الاغتسال به في مكان طاهر، ويتخلص من فضلات الماء في مكانٍ طاهرٍ أيضًا كسقي زرعٍ ونحوه، أما الورق المغموس بالماء، فإنه يُحرق بعد تجفيفه، ويكرر ذلك سبعة أيام أو مدةً أطول، حتى يتم الشفاء بإذن الله (118) .

-

وثمة طريقة أخرى - إضافة إلى ما سبق - يستخدم فيها سبع ورقات من السدر، تُدَقّ، أو تُقطَّع، أو تُخلط في خلاّط، ثم يُضاف إلى الماء المذكور

(118) انظر: فتاوى علماء البلد الحرام، من إعداد المؤلف، ص (1383-1386) .

ص: 163

سابقاً، فيشرب منه قليلاً ويغتسل به لمدة سبعة أيام متتالية، أو إلى أن يتم الشفاء، بإذن الله.

-

أما زيت الزيتون، فإنه يُؤكل منه أو يُشرب - بمقدار قليلٍ - حسب الحاجة يوميًّا، كما يُدهن به الجسم كاملاً، أو يُكتفى بموضع الألم منه، وقل مثل هذا في زيت الحبة السوداء، فإن قرئ عليهما فهو أَوْلى.

-

والعسل أيضًا؛ يؤخذ منه حسب الحاجة، صباحاً على الريق، ويمكن تخفيفه بإذابته في كوب من الماء وبخاصة ماء زمزم، أو الحليب لمن لا يستطيع تناوله مباشرة، وإن قُرئ عليه بعض آيات القرآن كان ذلك أولى.

ص: 164

بيان بالآيات المقترح قراءتها والنفث بها على الماء، أو كتابتها بمداد طاهر وغمسها في الماء على ما سبق تفصيله، وقد رتّبتُها وفقَ ترتيب المصحف، ويمكن كتابتها كلها، أو الاختيار منها، وهي:

1-

سورة الفاتحة.

2-

الآيات (1-5) من سورة البقرة.

3-

الآيتان (102-103) من سورة البقرة.

4-

الآية (109) من سورة البقرة.

5-

الآية (255) من سورة البقرة.

6-

الآية (54) من سورة النساء.

7-

الآيات (117-122) من سورة الأعراف.

ص: 165

8-

الآيات (80-82) من سورة يونس.

9-

قوله تعالى: {

فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *} [يُوسُف: جزء من الآية 64] .

10-

الآية (67) من سورة يوسف.

11-

الآية (39) من سورة الكهف.

12-

الآيات (65-70) من سورة طه.

13-

الآيتان (51-52) من سورة القلم.

14-

سورة الكافرون.

15-

سورة الإخلاص.

16-

سورة الفلق.

17-

سورة الناس.

ص: 166

طريقة تجهيز المداد الطاهر الذي تُكتب به الآيات:

قم بتفريغ علبة زعفران (الحجم العادي المعروف 8 ملغم) مع مقدار (50ملم) من الماء، في إناء، واتركه لمدة يوم وليلة (24 ساعة) ، ثم قم بتصفيته جيدًا من الشوائب، وبعد ذلك تُملأ به الأقلام للكتابة وهو الأفضل، ويمكن الإفادة من تقنيات الطابعات الحديثة باستعمال مداد الزعفران فيها، بعد التيقُّن من خلوِّها من أي مِداد سابق، ويحسُن كذلك الإفادة من برنامج القرآن الحاسوبي؛ لتطبع الآيات برسم المصحف على ورق أبيض طاهر.

وقد توجهتُ بسؤال إلى فضيلة الشيخ العلاّمة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن حكم كتابة العزيمة بالطريقة المذكورة آنفًا؛

ص: 167

فأجابني - حفظه الله - بقوله: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «إن في القرآن سبعة وثلاثون موضعًا فيها قول لا إله إلا الله، فمن كُتبت له بزعفران وغسلها بماء زمزم أو بماء المطر شُفي من المرض، وإن كان مسحورًا انحل سحره» . وقد كنا نفعل ذلك فنكتبها في أوراق بخط دقيق وزعفران ساطع فيغسلها ثلاث غسلات ويشرب غُسالتها، ثم يجمع الورقة، وإذا يبست جعلها على جمر وتلقّى دخانها، وهكذا أدركنا كثيرًا من المشايخ كالشيخ عبد العزيز ابن مرشد، والشيخ عبد الرحمن بن فريّان، والشيخ أحمد بن منصور، ولا يُنكِر عليهم أحد من المشايخ، فلا نرى مانعًا من استعمالها، ويرجى الشفاء بذلك،

ص: 168

والأفضل كتابتها بالقلم في الأوراق مع اختيار دقة الأقلام وتقارب الأسطر حتى تتسع لعدد من الآيات، ويكتب في الورقة في الوجهين كليهما. والله أعلم.

هذا، وقد أفتت اللجنة الدائمة بمثل ذلك (119) .

(119) انظر: فتاوى علماء البلد الحرام، من إعداد المؤلف، ص:(1323-1324) .

ص: 169