الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
في حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته
هذا وإن للمصطفى صلى الله عليه وسلم على أمته حقوقا عظيمة:
منها: ألا يخاطب كما يخاطب سائر الناس، بل يخاطب باحترام وأدب، فيقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، نبي الله صلى الله عليه وسلم، ولا يقال: محمد، أو محمد بن عبد الله، ونحو ذلك، يقول الله تعالى:{لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (1) الآية
ومنها أيضا: سؤال الله الوسيلة له صلى الله عليه وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة (2) » رواه مسلم
(1) سورة النور الآية 63
(2)
[صحيح مسلم](1 \ 289) رقم الحديث (384) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
ومنها أيضا: الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، وهي في الصلاة واجبة، بل عدها بعض العلماء ركنا لا تصح الصلاة إلا بها.
وتتأكد عند ذكره صلى الله عليه وسلم، ويوم الجمعة، وليلتها، وعند الدعاء، إلى غير ذلك.
قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (1)
(1) سورة الأحزاب الآية 56