المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أدلة إثبات اليد والكلام لله تعالى - اعتقاد أهل السنة - جـ ٥

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح اعتقاد أهل السنة [5]

- ‌قاعدة فيما يذكر من صفات السلب لله تعالى

- ‌عقيدة أهل السنة في الصفات الذاتية والفعلية لله تعالى

- ‌مذهب أهل السنة في إطلاقات المتكلمين في الصفات

- ‌سبب استخدام أهل السنة لبعض كلمات المتكلمين

- ‌اختلاف العلماء في الاسم والمسمى

- ‌ما يلزم منه إثبات أسماء الله

- ‌المعتزلة رموزهم وعقيدتهم

- ‌الأدلة على صفات الله الفعلية والذاتية

- ‌أدلة إثبات الوجه لله تعالى

- ‌أدلة إثبات السمع والبصر لله تعالى

- ‌أدلة إثبات العلم لله تعالى

- ‌أدلة إثبات اليد والكلام لله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حضور المآتم واجتماعات العزاء

- ‌حكم توزيع المورث التركة قبل موته

- ‌حكم من فرط في ذبح الهدي

- ‌حكم استخدام العطور المحتوية على الكحول

- ‌الفرق بين النفس والذات

- ‌التعريف بالإباضية ومعتقداتهم

- ‌حكم وصف الله تعالى بصفة القديم

- ‌مدى صحة القول بفناء النار عن ابن تيمية

- ‌تعريف الصفات الفعلية وأمثلة لها

- ‌حكم التمثيل بالأنعام

- ‌الدراسة في الجامعات المختلطة

- ‌حكم رفع اليدين عند القيام من التشهد الأوسط

- ‌كيفية التخلص من الأموال الربوية

- ‌إثبات صفة البصر لله

- ‌حكم تسمية الله بالنور

- ‌إثبات صفة الوجه لله من قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله)

- ‌الرد على منكري الجهاد بعد الرسول

- ‌قضاء الصيام لمن تأخر فيه

- ‌تعلم معتقدات الفرق الأخرى

الفصل: ‌أدلة إثبات اليد والكلام لله تعالى

‌أدلة إثبات اليد والكلام لله تعالى

قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} [الذاريات:47] فسر الأيدي بالقوة، وليس هو جمع يد، قال تعالى عن داود عليه السلام:{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ} [ص:17] أي: صاحب القوة.

فكذلك {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} أي: بقوة.

وأثبت الله أيضاً صفة القوة في قوله تعالى: {مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً} [القصص:78]، والقوة هي القدرة التامة على كل شيء وأثبتها أيضاً في قوله:{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ} [الذاريات:58] أي: القوة التامة.

ولهذا قال: {ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:58] ، فهو تعالى موصوف بالعلم والقدرة والقوة والسمع والبصر والكلام، فكل هذه صفات ثابتة لله تعالى.

وأثبت لنفسه صفة العين فقال: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه:39]{وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [هود:37] ، ولا شك أن هذا أيضاً دليل على أنه موصوف بهذه الصفات، وصفة العين أثبتها بلفظ مفرد، وأثبتها بلفظ جمع، فيراد بالمفرد الجنس، كما يقال في صفة اليد، ويقال في الجمع (بأعيننا) : يراد به التعظيم.

كما قلنا في قوله تعالى: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [يس:71] : إن المراد التعظيم، وصف نفسه بالجمع.

ووصف نفسه بالكلام فقال تعالى: {حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة:6]، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [النساء:164] .

ووصف نفسه بالقول فقال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:82] والقول هو: كلام.

إذاً: فهذه صفات أثبتها الله تعالى، فنثبتها له كما يشاء، ونتوقف عن تكييفها، ونعلم أنها صفات حقيقة.

ص: 13