المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التعريف بالإباضية ومعتقداتهم - اعتقاد أهل السنة - جـ ٥

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح اعتقاد أهل السنة [5]

- ‌قاعدة فيما يذكر من صفات السلب لله تعالى

- ‌عقيدة أهل السنة في الصفات الذاتية والفعلية لله تعالى

- ‌مذهب أهل السنة في إطلاقات المتكلمين في الصفات

- ‌سبب استخدام أهل السنة لبعض كلمات المتكلمين

- ‌اختلاف العلماء في الاسم والمسمى

- ‌ما يلزم منه إثبات أسماء الله

- ‌المعتزلة رموزهم وعقيدتهم

- ‌الأدلة على صفات الله الفعلية والذاتية

- ‌أدلة إثبات الوجه لله تعالى

- ‌أدلة إثبات السمع والبصر لله تعالى

- ‌أدلة إثبات العلم لله تعالى

- ‌أدلة إثبات اليد والكلام لله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حضور المآتم واجتماعات العزاء

- ‌حكم توزيع المورث التركة قبل موته

- ‌حكم من فرط في ذبح الهدي

- ‌حكم استخدام العطور المحتوية على الكحول

- ‌الفرق بين النفس والذات

- ‌التعريف بالإباضية ومعتقداتهم

- ‌حكم وصف الله تعالى بصفة القديم

- ‌مدى صحة القول بفناء النار عن ابن تيمية

- ‌تعريف الصفات الفعلية وأمثلة لها

- ‌حكم التمثيل بالأنعام

- ‌الدراسة في الجامعات المختلطة

- ‌حكم رفع اليدين عند القيام من التشهد الأوسط

- ‌كيفية التخلص من الأموال الربوية

- ‌إثبات صفة البصر لله

- ‌حكم تسمية الله بالنور

- ‌إثبات صفة الوجه لله من قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله)

- ‌الرد على منكري الجهاد بعد الرسول

- ‌قضاء الصيام لمن تأخر فيه

- ‌تعلم معتقدات الفرق الأخرى

الفصل: ‌التعريف بالإباضية ومعتقداتهم

‌التعريف بالإباضية ومعتقداتهم

‌السؤال

ما حكم الإباضية، ومن أي طائفة هم؟

‌الجواب

الأصل أن الإباضية كانوا طائفة قديمة منذ عهد الصحابة، وهم منسوبون إلى رجل من الخوارج، وكانوا في ذلك العهد لا ينقم عليهم إلا أنهم من الخوارج يكفرون بالذنوب ويقاتلون من وجدوه من غيرهم وممن ليس على معتقدهم، وهذه عقيدة الخوارج وإن اختلفت وجهاتهم، وكان لهم رئيس يقال له: ابن إباض.

وكانت هذه الطائفة تنتمي إليه وتسير على طريقته ومنهجه، ولم يزالوا كذلك، ومع تطاول القرون خفت حدتهم في التكفير بالذنوب، وخفت ثوراتهم على أهل السنة وقتلهم وقتالهم، وذلك لأنهم داخلوا الناس، ولابد أنهم تأثروا بما تأثروا به، ورأوا أن قتالهم ليس فيه مصلحة، وأنهم يتعرضون للأخطار، ولكن مع تداخلهم مع أهل البدع الأخرى دخلت عليهم أنواع من البدع زيادة على بدعة التكفير، وربما تكون بدعة التكفير قد خَفَّتْ، لكن دخلت عليهم بدع المعتزلة، فمنها -مثلاً- إنكار كثير من الصفات الفعلية والذاتية، كما يعتقد ذلك المعتزلة ويسمونه تنزيهاً أو توحيداً.

ومنها أنهم لما أنكروا أن الله تعالى متكلم اعتقدوا أن القرآن مخلوق، وأصبح ذلك ديدنهم وعقيدتهم.

ومنها أنهم اعتقدوا أن الله تعالى ليس فوق العرش، وليس هو في جهة العلو.

وأنكروا رؤية الله تعالى في الآخرة، فدخلت عليهم هذه الأمور من المعتزلة.

وعلى كل حال فالأصوب في الإباضية أنهم فرقة من الخوارج يكفرون بالذنوب، وآل بهم الأمر إلى أن صاروا من المعتزلة، وبقي أصل معتقدهم الذي هو معتقد الخوارج، ولكنهم لا يعملون به ولا ينفذونه في هذه الأزمنة، ولهم أقوال ومؤلفات يستندون إليها، ولهم كتب يرجعون إليها.

ولا شك أن كل من اعتقد معتقداً وتلقاه عن مشايخ يثق بهم فإنه يصد عن غيره، ولا ينيب ولو أتي بكل دليل، ولا يتقبل إلا ما يوافق معتقده.

ص: 20