المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم حضور المآتم واجتماعات العزاء - اعتقاد أهل السنة - جـ ٥

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح اعتقاد أهل السنة [5]

- ‌قاعدة فيما يذكر من صفات السلب لله تعالى

- ‌عقيدة أهل السنة في الصفات الذاتية والفعلية لله تعالى

- ‌مذهب أهل السنة في إطلاقات المتكلمين في الصفات

- ‌سبب استخدام أهل السنة لبعض كلمات المتكلمين

- ‌اختلاف العلماء في الاسم والمسمى

- ‌ما يلزم منه إثبات أسماء الله

- ‌المعتزلة رموزهم وعقيدتهم

- ‌الأدلة على صفات الله الفعلية والذاتية

- ‌أدلة إثبات الوجه لله تعالى

- ‌أدلة إثبات السمع والبصر لله تعالى

- ‌أدلة إثبات العلم لله تعالى

- ‌أدلة إثبات اليد والكلام لله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حضور المآتم واجتماعات العزاء

- ‌حكم توزيع المورث التركة قبل موته

- ‌حكم من فرط في ذبح الهدي

- ‌حكم استخدام العطور المحتوية على الكحول

- ‌الفرق بين النفس والذات

- ‌التعريف بالإباضية ومعتقداتهم

- ‌حكم وصف الله تعالى بصفة القديم

- ‌مدى صحة القول بفناء النار عن ابن تيمية

- ‌تعريف الصفات الفعلية وأمثلة لها

- ‌حكم التمثيل بالأنعام

- ‌الدراسة في الجامعات المختلطة

- ‌حكم رفع اليدين عند القيام من التشهد الأوسط

- ‌كيفية التخلص من الأموال الربوية

- ‌إثبات صفة البصر لله

- ‌حكم تسمية الله بالنور

- ‌إثبات صفة الوجه لله من قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله)

- ‌الرد على منكري الجهاد بعد الرسول

- ‌قضاء الصيام لمن تأخر فيه

- ‌تعلم معتقدات الفرق الأخرى

الفصل: ‌حكم حضور المآتم واجتماعات العزاء

‌حكم حضور المآتم واجتماعات العزاء

‌السؤال

ما حكم حضور المآتم واجتماعات القراء أو واجتماعات العزاء، وكيف يكون موقف طالب العلم مع أهله عند وفاة أحد أفراد الأسرة، وهم يعملون له اجتماعاً لأيام في مسجد أو بيت معد لذلك؟

‌الجواب

بعض الأمور يكون فيها محذور في بعض الأحيان، فمعلوم أنه إذا توفي والد عائلة كبيرة وكانوا متفرقين في المدينة، فأحد الأولاد يسكن في شرقها والآخر في غربها والثالث في شمالها والرابع في جنوبها فمن المشقة أنك تذهب إلى كل واحد منهم تعزيه في الجهة التي هو فيها؛ لأن لكل منهم حقاً في التعزية، وفي الحديث:(من عزى مصاباً فله مثل أجره) ، والتعزية تسلية للمصابين، وحث لهم على الصبر، ودعاء لميتهم، فلأجل ذلك قالوا: لا بأس أن يجتمع أهل الميت -أولاده وإخوته_ في بيت أحدهم حتى يقصدهم المعزي ويعزيهم جميعاً، ولكن اجتماعهم يكون جلوساً عادياً، فلا يكون هناك نياحة، ولا صياح، ولا بدع محدثة، ولا اختلاط رجال ونساء، ولا غير ذلك، وإذا لم يكن عندهم منزل يكفيهم ويكفي من يجتمع إليهم أو من يزورهم فلا بأس أن يستأجروا بيت أحد أقاربهم، أو إذا كانوا في بادية مثلاً فلا بأس أن يبنوا لهم خيمة أو خدراً يجتمعون فيه للعزاء.

أما المحدثات التي تفعل من كون أهل القرى النائية إذا مات لهم ميت في القرية اجتمع أهل الميت كلهم، وهذا الاجتماع قد يكون فيه شيء من النياحة، ولابد أنه يصدر منهم بعض الأشياء التي فيها شيء من الصياح أو النياحة أو ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعوى الجاهلية أو رفع الأصوات بالنياحة أو ما أشبه ذلك.

كذلك أيضاً مما أنكر أنهم إذا جاؤوا واجتمعوا عند أولاد الميت كلفوا أولاد الميت بالأغذية، فيتكلفون لهم بأن يصلحوا لهم طعاماً في عدة أيام وهم أعداد كثيرة، وذلك مما يكلفهم، وربما يكون في الأولاد أيتامٌ، واليتيم لا يحل أن ينفق من ماله، وذلك لقصوره، والأمر جاء بحفظ ماله له، فهذه من المنكرات، فمثل هذه المآتم ننصح بعدم حضورها؛ لأن الاجتماع الكبير الذي يطول ويكلف أولاد الميت، أو الذي يكون فيه شيء من الصياح والنياحة وتعداد المحاسن لا يجوز حضوره.

ص: 15